مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-03-2001, 08:55 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post مؤتمر الدوحة الرابع للغاز الطبيعي.. تحديات الثروة

شهد مؤتمر الدوحة الرابع للغاز الطبيعي (12/3/2001) مداخلات، اتخذت طابعاً سياسياً أحياناً، واقتصادياً في أغلب الأحيان، شدني من بينها كلمة (لي ريموند) رئيس مجلس إدارة (إكسون موبيل) التي ألقاها بالإنكليزية وترجمت فورياً، وكان زبدتها المعلومات التالية:

· تزداد الحاجة إلى البترول والغاز الطبيعي مع ازدياد أعداد الناس واحتياجاتهم في العالم.
· سيبقى البترول والغاز الطبيعي مصدر الطاقة المستخدمة الرئيسية حتى الربع قرن القادم.
· إن ربع احتياط العالم من البترول والغاز الطبيعي تكمن في منطقة الخليج العربي.

ومن المعلوم أن قطر وحدها تملك عشر الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي في العالم (حوالي 14 ألف مليار متر مكعب)، وتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد روسيا وإيران.

وما تقدم من معلومات، يستكمل – مع المعلومات عن ثرواتنا الطبيعية والبشرية الأخرى - المشهد السياسي العالمي، ابتداءً من مطلع القرن الماضي، وحتى واقعنا الحالي ومعاناتنا اليومية.

فقد تم تفتيت الدولة العثمانية على مائدة التفاوض الأوروبي الاستعماري أولاً، ثم على أرض الواقع ثانياً، وتم التمهيد لذلك بعدد من الإجراءات الفكرية والسياسية، كالعمل على تشجيع النزعة القومية ثم الإقليمية، وعلى إطلاق كم من الشعارات البراقة الداعية إلى فجر سياسي جديد يحمل معه اللبن والعسل للأمة العربية، التي استيقظت لترى نفسها ممزقة، تواجه بإمكانياتها المتواضعة أعتى حملة استعمارية تستهدف أمة في عقر دارها، بعد الحملة الأوروبية على القارة الأمريكية.

وذهبت أدراج الرياح مفردات (الوحدة، والحرية، والمساواة) لأننا زدنا مع الأيام تفرقاً سياسياً، وخلافات ثنائية على الحدود وغيرها، كما صار نظامنا السياسي – إلا ما رحم الله - نموذجاً على انكماش مساحة الحرية والتعددية والحوار مقابل توسع القمع والكبت وسيادة الرأي الواحد، أما المساواة فصارت في بعض أجزاء عالمنا المنكوب فكرة مجردة تتكرر على صفحات الكتب، وتتردد على ألسنة السياسيين دون أن يكون لها تطبيقات ملموسة على أرض الواقع.

بل إن العالم العربي لم يعرف الاستقرار السياسي خلال معظم عقود القرن الماضي، بسبب الصراع السياسي، وكان النموذج الغربي، هو النموذج الوحيد الذي رأى فيه المثقف والمناضل العربي، استقراراً سياسياً، وانتقالاً سلمياً للسلطة، وأصبح المعيار الذي يقيس عليه ما يتمناه في مجتمعه نفسه.

وانتهى المطاف بنا إلى ما نراه من مآسينا الباهظة الثمن في سلسلة حروبنا النازفة في كل من فلسطين والخليج والسودان، بالإضافة إلى عدد من القنابل الأمنية الموقوتة القابلة للتفجير في دولنا الإقليمية، بعد استقرارها النسبي، بسبب قضايا الحدود العالقة، والتي لا تخلو من بعد اقتصادي كتداخل حقول النفط أو الغاز الطبيعي، مما يشعر بهبوب رياح التناحر بين فترة وأخرى إما بحرب مباشرة أو من خلال المحاكم الإقليمية والدولية.

وفي كل الأحوال لا يستطيع أي منا ادعاء الاستقلال التام في اتخاذ القرار، سياسياً كان أم اقتصادياً، نظراً لتشابك وتشعب المصالح وتداخلها في المنظومة الدولية، فالثروة الطبيعية التي نملكها أكبر من قدرتنا على استغلالها وتوظيفها بعيداً عن شراكة الآخرين، وهؤلاء الآخرون متنفذون يملكون التقنية والقدرة على توجيه القرار على خلفية الحفاظ على مصالحهم وتنميتها، مهما بدا الأمر بسيطاً، وهم حريصون كل الحرص على إخضاع كل إجراء للحسابات الدقيقة، وعدم ترك الأمور للمفاجآت غير المحسوبة.

وهؤلاء الشركاء (الآخرون) يملكون بالإضافة إلى كل ما نراه من إمكانات معلنة، السلطة على مؤسسات دولية، أصبحت تشكل مرجعيات قانونية وسياسية واقتصادية، فلا غرو أن نسمع بين فينة وأخرى عن إلزامنا بهذا القانون أو هذا الإجراء، بما في ذلك تحديد النسل، والعدد الأعلى للقوات المسلحة، والمسموح والممنوع من الأسلحة والمعدات، وتخصيص المؤسسات العامة، وتشجيع أو إهمال التخصصات العلمية في المعاهد والجامعات.

ولا يخرج عن هذه التبعية، ما يثيره التيار المحافظ، قومياً كان أم إسلامياً، تجاه حركة التغريب التي تنتشر فنا وتسيطر على أجيالنا وشرائحنا، ابتداء من نظم التعليم وانتهاء بكل تفاصيل الحياة اليومية: الفن واللباس وقصة الشعر والوجبات الجاهزة.

إن كثيراً من هذه المظاهر جاء في سياق نتيجة هذا التبشير – إن صح التعبير – الذي يقوم به الغرب الأمريكي المعاصر في كل زاوية من زوايا العالم، لاسيما هذه المنطقة المميزة من العالم، التي تحمل في رحمها ربع ما يحتاجه عالم الصناعة والرفاهية من طاقة ووقود لا تقوم الحياة بدونه، وهو وضع يبشرنا (لي ريموند) رئيس مجلس إدارة (إكسون موبيل) بأنه مستمر لربع قرن قادم، على الأقل.

إن العبارات القليلة التي بدأنا بها مقالتنا هذه تفسر الاهتمام الكبير بدقائق ومفردات ما يجري في المنطقة العربية، ويفسر لنا دوافع زراعة ورعاية الدولة العبرية على مرمى حجر من الطاقة المطلوبة للعالم أجمع في رحم أرضنا العربية، وهو يعلن بكل صراحة أنهم شركاؤنا الجبريون.

لقد وعى الآخر مصالحه، وحدد أهدافه وخططه بناء عليها، فهل نعي نحن كيف نتعامل مع هذا الواقع من زاوية مصالحنا ورؤانا، أم تبقى مرآتنا محكومة بزاوية الرؤية الغربية ومعاييرها؟ قد يبدو الجواب أعقد من السؤال ولكنه في عين الحقيقة ليس كذلك//
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م