مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-10-2000, 12:14 PM
sha3ir sha3ir غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 74
Post تأثرت كغيري للمشهد على التلفزيون.. ولم اعلم ان الشهيد.. ابني

اخر ليلة.. لم يستطع النوم.. ارتمى في حضني وعانقني بشدة.. ام الشهيد محمد لـ "الدستور": تأثرت كغيري للمشهد على التلفزيون.. ولم اعلم ان الشهيد.. ابني

عمان- الدستور- خلود الجاعوني:
قالت السيدة آمال زكي الدرة والدة الطفل الشهيد محمد ان فلذة كبدها هو شهيد يمثل اطفال فلسطين والوطن العربي. وان شريط استشهاد طفلها واصابة زوجها الذي شاهده العالم كله هو بمثابة رصاص في قلبها، وقالت »نعم لقد ودعته طفلا واستقبلته شهيدا«.
واضافت ام الشهيد في حديث لـ »الدستور« فور وصولها من مطار الملكة علياء الدولي ان الشهيد محمد كان شجاعا جدا في حياته ولا يأبه بشيء، ولكن عندما حوصر مع والده بوابل من الرصاص فان براءته لم تحتمل هذا المشهد الذي هزّ العالم بأسره، حيث ان الرصاص يدخل في الجسم ويفجر الجلد.. فكيف لا يخاف ويحتمي بوالده.
وقالت بتأثر: لقد شاهدهما اليهود، كان طفلي يصرخ وكان زوجي يستنجد ويؤشر بيده ويطلب منهم التوقف عن اطلاق النار، ولكنهم واصلوا ذلك غير آبهين بحياة الطفل ووالده، والكل يعلم ما حصل بعدها. وبعد وقت طويل تم نقل زوجي الى مستشفى الشفاء بغزة.
وأضافت والدموع متحجرة في عينيها.. لقد غادر محمد البيت حيا.. ورجع لي جثة هامدة، حيث حملوه الى البيت، وكان الخبر كالصاعقة لم اصدق ما رأيت ولكن عزائي ان ولدي قضى شهيدا وسيذهب الى الجنة وهذا فخر لنا وللعرب جميعا.
وردا على سؤال قالت الام: صدقيني.. لم اعرف عندما رأيت من خلال التلفزيون اطلاق النيران على طفل ووالده، انه محمد وزوجي، لقد تأثرت حينها للمشهد ولكنني اعتقدت ان طفلي يلعب مع اترابه حيث انني عرفت بعد الحادث بان محمد تشبث بوالده حتى يصطحبه ليكون معه، حيث كان زوجي يريد شراء سيارة.
وروت والدة الشهيد آخر لحظات مع طفلها الغالي حيث قالت: قبل وفاته بليلة لم يستطع النوم بالرغم من ان اشقاءه وشقيقاته خلدوا للنوم وارتمى في حضني وطلب مني ان اضمد جرحا كان في ذقنه اثناء اللعب، وكان يعانقني بشدة وهو مقرب لي ولوالده حيث انه يتميز بالبراءة والشجاعة ونصفه بـ »الجدع«.
وفي الصباح تأخر في النوم وطلبت من شقيقه ان يوقظه وكنت اقوم بقلي البطاطا وهو يحبها مثل (الشيبس) وساخنة وتناول كسرة من الخبز واخذ يأكل بشهية وكان مرتاحا وينظر الي بحنان، فهو يتمتع بالجرأة والتسامح والحنان الزائد، وبعدها اخبرني زوجي انه سيذهب ليعاين سيارة يود ان يشتريها. ولاحظت ان محمد اخذ يتشبث به ويطلب منه الذهاب معه لكن والده لم يكن يود ان يأخذه معه لانه سيرجع بسرعة وكان على عجل، الا ان محمدا كان يطارد والده وهو يستعد للمغادرة وبعدها لحق به ولم أعرف أنه وافق أن يرافقه، وكما قلت شاهدت الخبر عبر التلفاز ولم أتبين الصورة بالشكل الواضح حينها.
ووصفت السيدة الدرة ولدها الشهيد محمد فقالت: صحيح ان عمره 12 سنة لكن عقله كبير وجميع اصدقائه شبان ويحبه الصغير والكبير ويعطف على الجميع، ولا انكر انه جريء جدا وعندما يضرب ابن الجيران لا ينام ليلتها الا عندما يذهب اليه ويصالحه، وكانت الابتسامة لا تفارقه، كما انه جبار يتحمل، وقبل استشهاده بأيام كان يلعب واصطدم بمركبة عليها سيخ حديد وجرح بطنه لكنه تحمل ودخل الى المنزل ولم يقل (آخ) ولحقت به ووجدته يئن بصمت وعندما سألته ما به قال لا شيء، كنت استغرب منه فهو ليس كبقية الاطفال متميز جدا وكبير رغم صغر عمره وكنت اقول (انه ليس ابن عيشة) وقد تحقق هذا الحس وها هو قد فارقنا.
وفي ختام حديثها أشادت ام الشهيد بلفتة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الانسانية برعاية زوجها من كافة النواحي ورعاية اطفالها فهذه اللفتة الملكية خففت من الامنا بشكل كبير، كما شكرت الشعب الاردني على وقفته النبيلة الصادقة، وكذلك شكرت بشكل خاص اللواء الطبيب فالح الناصر مدير الخدمات الطبية الملكية وكافة الاطباء والممرضين والعاملين الذين يهتمون بزوجها ويسهرون على راحته ويخففون من الامه الجسدية والنفسية وقالت انه بين أهله وفي وطنه.
واضافت انها حضرت وكان باستقبالها وفد من مديرية الخدمات الطبية الملكية في مطار الملكة علياء الدولي وكان معها عمها وشقيق وابن عم زوجها وقالت كان استقبالا لا يوصف من شعب كبير بقائده وانسانيته.
وقد شهدت »الدستور« اللقاء الحميم الحزين بين أم الشهيد ووالده الذي كان على سرير الشفاء في قسم العناية الحثيثة بمدينة الحسين الطبية وقد تجمهر حوله عدد كبير من ذويه ومن المواطنين وكان في وضع صحي ونفسي أفضل وكانت صحيفة »الدستور« اول صحيفة تجري لقاء صحفيا مع ام الشهيد فور وصولها الى الاردن.
وعلمت »الدستور« ان زيارات رسمية وشعبية تمت امس لوالد الشهيد السيد جمال الدرة حيث زاره مجلس النقباء وحزب جبهة العمل الاسلامي ومندوبون عن غرفة الصناعة والتجارة وادارة نادي الوحدات ووفد السفارة اليمنية، وملحقون عسكريون من الامارات وقطر والكويت والعراق وقائد قوات جيش التحرير، وعدد من المواطنين الاردنيين المغتربين ومن داخل المملكة، كما تلقي باقات الورود والحلويات.

(عن صحيفة الدستور الأردنية)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م