اعتقالات في اليمن لكل من يبيع أشرطة أسامة بن لادن و حتى و لو كانواأطفالا

[نجم السعد]

اعتقلت السلطات الأمنية في اليمن عشرات من الأطفال بسبب بيعهم أشرطة كاسيت لخطب ولقاءات أسامة بن لادن وألزمتهم بدفع غرامات وتحرير تعهدات بعدم العودة لمثل هذا الفعل كأساس للافراج عنهم.

وقالت مصادر تجمع الإصلاح الإسلامي المعارض ان قوات الأمن استبقت الحسم الأمريكي للحرب في أفغانستان وفرضت حظراً على بيع الأشرطة التي تضم خطباً وأحاديث لأسامة بن لادن كانت قد أذيعت من قنوات تلفزيونية وتم إعادة تسجيلها على نسخ أشرطة زينت بصورته.

وحسب صحيفة «الناس» فإن سبعة من الأطفال الذين يعملون في بيع الأشرطة والصحف مازالوا معتقلين في العاصمة منذ أيام وهم إبراهيم غالب ومحمد الخولاني ومحمد الفيصلي وطه الريمي وحفظ الله الشعبي ونبيل صالح وياسر الوصابي، وان زملاء آخرين لهم قد أطلق سراحهم بعد دفعهم مبلغ غرامات مالية ووقعوا تعهداً بعدم العودة لبيع الأشرطة مرة أخرى.

ونقل عن أصحاب محلات بيع الأشرطة ان أكثر من ثلاثين متعاملاً معهم في بيع الأشرطة الدينية قد اختفوا منذ أسبوع، ويرجحون اعتقالهم. وفي محافظة عدن أفرجت السلطات الأمنية عن ثلاثة شباب (صالح فارع وعلي عباس وعبده حسين) بعد اعتقال دام أياماً بالتهمة نفسها، حيث غرموا مبلغ ثلاثة آلاف ريال من كل واحد منهم، وتعهدوا بعدم العودة إلى بيع أشرطة أسامة بن لادن مرة أخرى. وشكى أقارب المعتقلين من منعهم من زيارة أبنائهم ومعرفة أماكن احتجازهم حتى يتسنى لهم دفع الغرامات المالية.

وكانت السلطات اليمنية قد اتخذت ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي عدداً من الجراءات الأمنية وضيقت الخناق على الجماعات الاسلامية حيث رحلت العشرات من الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الجامعات الدينية واعتقلت مئات آخرين يوصفون بأنهم من العائدين من أفغانستان، كما أعلنت تأييدها للضربات العسكرية الأمريكية على أفغانستان وان تحفظت على وقوع ضحايا مدنيين. ومن المقرر أن يزور الرئيس صالح الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع المقبل للقاء الرئيس بوش حيث سيبحثان العلاقات الثنائية وقضايا مكافحة الإرهاب، حيث تقول الدوائر الغربية أن في اليمن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متطرف اسلامي يعدون من المتعاطفين مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن

[كوكتيل]

لا حول ولا قوة إلا بالله ...

حتى الطفل ... ... البريء لم يسلم ..