مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-03-2006, 02:02 PM
هتل العرب هتل العرب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 30
إفتراضي هل فلسطين مللك لليهود

من كتابات صحفي امريكي للملك عبدالله (( حفضة الله وادام عمره ))

لقد كتبت بلايين الكلمات حول فلسطين وربما أكثر من أي موضوع آخر في التاريخ وهذا يجعلني أشعر بالتردد في الإضافة إلى هذا الكم. ومع ذلك فإنني أجد نفسي مضطراً لعمل ذلك، إذا أنني أكاد أكون على قناعة بأن حقيقة قضية العرب تكاد تكون مجهولة بالنسبة للعالم بشكل عام وأميركا على نحو خاص.
ومرد ذلك أسباب كثيرة منها وجود ملايين المواطنين اليهود المهتمين بهذا الموضوع وأصحاب النفوذ الإعلامي الواسع والحنكة المشهورة في أساليب الدعاية.أما المواطنون العرب فهم قلة قليلة في أميركا تعوزهم المهارة والدراية في أساليب الدعاية الحديثة. لقد كانت نتائج ذلك مذهلة بالنسبة لنا حيث تظهر صحفكم صورتنا في أشكال كاريكاتورية فظيعة. ونحن وإنصافا للحق لا نستطيع أن ندع هذا يمر وكأننا غير موجودين.

إن قضيتنا بسيطة للغاية: لقد ظلت فلسطين طوال حوالي 2000 عام عربية 100%، ولا زال العرب فيها هم الأكثرية حتى اليوم، رغم موجات الهجرة اليهودية الضخمة، والتي إذا ما استمرت على هذا النحو فإنها ستؤدي إلى أن يصبح العرب أقلية في بلادهم.

إن العودة إلى مجاهل التاريخ للتدليل على من يحق له امتلاك فلسطين اليوم هو أمر يدخل في باب اللامعقول. ومع ذلك يردد اليهود هذا القول ، وأجد أن من واجبي الرد على " زعمهم التاريخي " هذا. إنني أتسائل فيما إذا كان العالم قد عرف من قبل عن مجموعة من الناس تطالب بصورة جدية بأرض على أساس أن أجدادهم كانوا قد عاشوا فيها قبل نحو 2000 عام؟‍‍ ‍‍‍‍‍‍
تشير الأجزاء المتناثرة من السجلات الموجودة لدينا أن اليهود كانوا عبارة عن جماعات من البدو الرحل الذين انتقلوا من العراق إلى جنوب تركيا ثم إلى جنوب فلسطين، حيث مكثوا هناك بعض الوقت قبل انتقالهم إلى مصر التي أقاموا فيها حوالي 400 سنة وحوالي 1300 ق.م ( وفقاً لتقويمكم ) غادروا مصر واستطاعوا تدريجياً احتلال معظم - وليس كل - فلسطين المأهولة.
إنه لأمر له دلالة كبيرة أن تكون البلاد قد أخذت اسمها فلسطين من الفلسطينيين - وليس اليهود، إذن إن كلمة فلسطين مأخوذة من الكلمة الإغريقية " فلستيا " .
ولم يحدث أن سيطر اليهود على معظم - وليس كل أراضي فلسطين تقريباً سوى في عهد إمبراطورية داود وسليمان.
لقد عاشت هذه الإمبراطورية 70 سنة وانتهت في عام 926 ق م. وبعد 250سنة فقط من ذلك تدهورت حالة مملكة يهودا لتصبح مجرد مقاطعة صغيرة حول القدس، لا تكاد تساوي ربع مساحة فلسطين الحديثة.
في عام 63 ق م هزم اليهود على يد الإمبراطورية الرومانية ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك، وقام الإمبراطور الروماني هدريان في النهاية بإبادتهم حوالي سنة 135 م، وتدمير القدس كلية وإعادة بنائها تحت اسم آخر ، ولم يسمح ليهودي بعد ذلك بدخولها لمئات السنين.
بعد ذلك ، بقيت حفنة من اليهود فقط تعيش في فلسطين أما الأغلبية الساحقة فقد كان مصيرها الإبادة أو الشتات إلى بلدان أخرى أو ما عرف بالشتات الكبير، ومنذ ذلك الحين لم تعد فلسطين يهودية بأي معنى من المعاني.
كان ذلك قبل نحو 1815 عاماً ، ومع ذلك يزعم اليهود ببراءة بأن فلسطين لا زالت ملكاً لهم. إن السماح بقبول مثل هذه الخرافات يعني تعريض خارطة العالم للعبث اللامعقول؟‍‍‍‍‍
إذ سيطالب الإيطاليون في هذه الحالة بإنجلترا التي سيطر عليها الرومان لمدة طويلة، وتطالب إنجلترا بفرنسا " الوطن الأصلي " للفاتحين النورمانديين، كما سيطالب النورمانديون الفرنسيون بالنرويج التي أتى منها أسلافهم.
وقياساً على ذلك قد يطالب المكسيكيون باسبانيا " وطن " آبائهم، وقد يصل بهم الأمر حد المطالبة بتكساس التي ظلت مكسيكية حتى قبل 100 عام مضى، ويقودنا هذا الافتراض إلى احتمال مطالبة الهنود الأمريكيين " بوطنهم " بصفتهم المواطنين الأصليين الوحيدين منذ القدم لذلك الوطن حتى نحو 450 عاماً مضت.
إنني لا أسوق هذه الأمثلة من قبيل الدعابة، فهذه المطالبات المفترضة تشبه العلاقة التاريخية لليهود بفلسطين من حيث صحتها وطرافتها.
وعلى أي حال، فقد حسم الفتح الإسلامي العظيم الأمور في عام 650 م، حيث تم إخضاع فلسطين للحكم الإسلامي كلية، وغدت منذ ذلك الحين عربية اللسان والعقيدة والسكان. وعندما دخلت الجيوش البريطانية فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية وجدوا فيها نصف مليون من العرب و 65000 فقط من اليهود.
وهنا يبرز السؤال : أليس الوجود العربي المتواصل دون انقطاع في فلسطين لنحو 1300 سنة كافياً ليجعل منها بلداً عربياً ؟‍
وأود أن أبين هنا أن القدس هي أقدس الأماكن بعد مكة والمدينة المنورة في الإسلام، وفي الحقيقة فقد كانت القدس هي قبلة المسلمين في صلاتهم بدل مكة في الأيام الأولى للإسلام.

" الادعاء الديني " اليهودي في فلسطين هو الآخر ادعاء لا معقول مثله مثل " الادعاء التاريخي " إذ أن الأماكن المقدسة يجب أن تظل مفتوحة للجميع فهذه أماكن مقدسة عند الديانات الثلاث ولا يجب أن تكون حكراً على أحد، ثم أن علينا أن نبتعد عن الخلط بين الدين والسياسة.
اسمحوا لي هنا بالتأكيد على مجموعة من الحقائق: لم يكن للعرب أي دخل أو يد في الاضطهاد الفظيع الذي تعرض له اليهود والذي مارسته ضدهم أمة مسيحية غربية، والحرب التي دمرت أوروبا، وجعلت من المستحيل على اليهود إعادة تأهيل أنفسهم فيها كانت من صنع أمم الغرب المسيحية. إن المساحات الغنية والخالية على سطح الكرة الأرضية هي ملك لأمم الغرب المسيحية وليس للعرب.

ومع ذلك، ومن قبيل إراحة الضمير، تطالب هذه الأمم المسيحية في الغرب من فلسطين - البلد المسلم الصغير والفقير في الشرق - قبول العبء كله، ويصرخ الغرب في وجه الشرق (لقد ألحقنا الكثير من الأذى بهؤلاء الناس ، ونرجوكم مساعدتنا في العناية بهم نيابة عنا).
نحن شعب كريم ، نفخر بان عبارة " كرم الضيافة العربية " مشهورة في أرجاء العالم،
لكننا نقول بأن فلسطين وفرت ملاذاً لحوالي 600000 من اللاجئين، ونحن نعتقد أن هذا يفوق طاقتنا - إنه عدد كبير جداً - ونحن نعتقد بأن الدور هو الآن على بقية بلدان العالم لقبول بعضاً منهم.

وبصراحة تامة أقول لكم، هناك شيء واحد يعجز العرب عن فهمه، لماذا تصر أمريكا من بين كافة أمم الأرض على عمل شيء ليهود أوروبا المعذبين، وهذا شعور جدير بإنسانية أمريكا المشهورة ، والعبارات العظيمة المنحوتة على تمثال الحرية في أمريكا.

ومع ذلك فإن نفس أمريكا - الأمة الأكثر ثراء وعظمة في تاريخ العالم - ترفض قبول أكثر من حفنة رمزية من هؤلاء اليهود أنفسهم على أراضيها.

إنني أرجو أن لا يثير كلامي هذا مرارة لديكم، فقد حاولت جهدي حل هذا اللغز المحير وإنني أعترف بأنني عجزت عن ذلك ، وكذلك هو حال أي عربي آخر. ربما قيل لكم بأن " اليهود في أوروبا لا يريدون التوجه إلى أي مكان آخر غير فلسطين " .

إن هذه الأسطورة هي واحدة من أكبر انتصارات حملات الدعاية التي تقوم بها الوكالة اليهودية عن فلسطين ، حيث تثير هذه الوكالة الحماسة والتعصب للهجرة إلى فلسطين ، وهذه خدعة ماكرة تقول نصف الحقيقة، وتنطوي على خطورة مزدوجة.

الحقيقة المذهلة هي أنه لا يوجد شخص على وجه الأرض يعرف " حقيقة " المكان الذي يريد هؤلاء اليهود الذهاب له " بحق " .

إنكم تظنون بأنه وأمام مشكلة خطيرة كهذه لا بد أن تكون السلطات الأمريكية والبريطانية وغيرها وهي المسؤولة عن يهود أوروبا قد قامت بمسح مدروس جيداً ، ربما عن طريق التصويت، لمعرفة المكان الفعلي الذي يريد اليهودي التوجه إليه، ولشدة دهشتنا فإن هذا لم يحدث قط‍، فقد منعت الوكالة اليهودية ذلك.

حين سؤل الحاكم العسكري الأمريكي في ألمانيا في مؤتمر صحفي ذات مرة عن سبب تيقنه بأن جميع اليهود راغبون في الذهاب إلى فلسطين ، كان جوابه بسيطاً (المستشارون اليهود لدي قالوا لي ذلك )، واعترف بأنه لم يكن هنالك قط استطلاع للرأي.

لقد كانت الاستعدادات جارية لإجراء استطلاع من هذا النوع أن إلا أن الوكالة اليهودية تدخلت وأوقفته. وفي الحقيقة يخضع اليهود الموجودين في المعسكرات الألمانية اليوم لحملة ضغط صهيونية استفادت الكثير من دروس الإرهاب النازي، ويشعر اليهودي بخطر كبير يمنعه من الإفصاح عن رغبته في الذهاب إلى أي بلد آخر غير فلسطين ، وقد تعرض مثل هؤلاء المتمردين إلى الضرب الشديد وما هو أسوأ منه.
لقد كان معدل الزيادة مرعباً. وفي غضون بضع سنوات قليلة قادمة سيلتهمنا القادمون - إذا لم تتوقف الهجرة الآن - وسنصبح مجرد أٌقلية في بلادنا.

كثيراً ما يقال لنا بأن مستوى المعيشة قد ارتفع عند العرب منذ مجيء اليهود إلى فلسطين، وهذا موضوع بالغ التعقيد. وحتى لو افترضنا جدلاً بأن هذا صحيح فإننا لا شك نفضل أن نكون فقراء ونبقى أسياداً في بلادنا ، هل هذا أمر غير طبيعي ؟

إن القصة المؤسفة لما يسمى " بوعد بلفور " والذي أعطى إشارة البدء للهجرة الصهيونية إلى فلسطين بالغة التعقيد بحيث يصعب سرد تفاصيلها هنا في هذا السياق، وهو يقوم على وعود خادعة للعرب - وعود كتبت بمداد باهت لا تستحق النفي.

إننا ننكر صحة ذلك تماماً، وننكر على بريطانيا العظمى أن تتنازل عن أرض عربية لإقامة " وطن قومي " فيها لشعب غريب عنها تماماً.
في العشرينيات ، كان شعور بالانزعاج والإهانة يخيم على العرب بسبب الهجرة الصهيونية، ولكنه لم يكن قد بلغ حد الذعر. كان معدل الهجرة ثابتاً وصغيراً، وكنا نظن انه سيبقى كذلك، وكان هذا الشعور موجوداً حتى عند المؤسسين الصهاينة، وفي الحقيقة كان عدد اليهود المغادرين لفلسطين يفوق عدد الداخلين إليها لبضع سنوات - في عام 1927 كان العدد هو الضعف.

إلا أن بروز عاملين في أوائل الثلاثينات لم يكونا في الحسبان عند بريطانيا أو العصبة أو أمريكا أو حتى أكثر غلاة الصهاينة ساهما في رفع معدلات الهجرة إلى مستويات لم يكن أحد يحلم بها، العامل الأول هو الكساد العالمي والثاني صعود نجم هتلر.

في عام 1932 وقبل عام واحد من استلام هتلر للسلطة بلغ عدد القادمين إلى فلسطين من اليهود 9500 شخص فقط، لم نرحب بهم، ولكننا لم نكن نخشى على الأكثرية العربية من مثل هذا العدد.

وفي العام التالي - عام هتلر - قفز الرقم إلى 30000 شخص ووصل في عام 1934 إلى 42000 شخص وفي عام 1935 وصل إلى 61000 شخص.
لدي شعور بأن كثيرا من الأميريكيين يعتقدون بأن مشكلة فلسطين بعيدة عنهم، ولا يهم أميركا بهذا الموضوع الشيء الكثير، بل إن اهتمام أميركا الموضوع هو مجرد تعاطف متفرج.

إنني أعتقد بأنكم لا تدركون مدى مسؤوليتكم المباشرة وبصورة عامة، كأمة، عن الحركة الصهيونية برمتها وعن الإرهاب الحالي على نحو خاص. وإنني الفت انتباهكم إلى هذا الأمر لأنكم حين تدركون مسؤوليتكم فإنكم ستعترفون بها وتتحملونها بصورة عادلة.

وبعيدا عن الدعم الأميريكي الرسمي " للوطن القومي " الذي تحدث عنه وعد بلفور - فقد كان من المستحيل قيام المستوطنات الصهيونية في فلسطين بالمستوى الحالي دون الأموال الأميريكية التي جاءت من تبرعات اليهود الأميريكيين المتحمسين لمساعدة أبناء جلدتهم.

نعم الحافز وبئس النتيجة المدمرة، كانت التبرعات من أفراد، لكنهم كانوا في غالبيتهم من الأميريكين، وعليه فان أميركا وحدها هي القادرة كأمة على الإجابة على هذا السؤال.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م