سنهزمهم ولو كان محمد ورب محمد معهم
مع اقتراب ساعات الليل تقترب ساعة الحسم التي توعد بها الاحتلال الأمريكي أهالي مدينة القائم على الحدود العراقية السورية غربي العراق، خاصة بعد ورود أنباء من مراسل قناة الحرة الفضائية الأمريكية، أن أحد قادة الجيش الأمريكي لما سمع تكبيرات المساجد داخل المدينة وسأل عنها قال: 'سنهزمهم وإن كان محمد ورب محمد معهم'.
ويتداول عناصر المقاومة العراقية في القائم هذا التصريح بعد أن نقله مراسل قناة الحرة الذي يعد المراسل الوحيد الذي سمحت له قوات الاحتلال بالدخول معها وتصوير عملياتها.
ويضيف مراسل 'مفكرة الإسلام' في القائم أن الحدث المهم هذا اليوم والذي طغى على كل المعارك وأصوات الانفجارات والصواريخ هو توجه ثلاثة من الشباب إلى مفتي المدينة معلنين توبتهم أمام الله وأمام الشيخ معترفين بأنهم كانوا يتعاونون مع قوات الاحتلال ويزودونه بمعلومات استخبارية عن تحركات المقاومة بعد أن وثقت المقاومة بهم، كما أشاروا إلى أنهم أعطوا الاحتلال أسماء بعض عناصر المقاومة.
وقام الشباب الثلاثة بإعلان توبتهم مبدين استعدادهم لأية عقوبة تقررها المقاومة حتى وإن كانت الإعدام، وقالوا: إن الأمريكان كانوا يعطوننا آلاف الدولارات شهريًا لقاء معلومات عن المقاومة، مضيفين أنهم اكتشفوا حقيقة الطريق الذي يسيرون به بعد أن رأوا الدماء تسيل على وجه شهيدة القائم [نوفه]، على حد قولهم.
وكانت [نوفه غركان] البالغة من العمر 40 عامًا قد استشهدت مساء أمس في معارك القائم بعد أن أصابتها عدة رصاصات قاتلة في صدرها ورأسها.
و[نوفه غركان] من أهالي مدينة القائم وكانت قد دخلت المدينة صباح أمس الثلاثاء مع المتطوعين للقتال في صفوف المقاومة بعد إعلان النفير العام للقتال من قبل مفتي الديار الإسلامية في الأنبار الشيخ عبد الله الجنابي.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|