مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-07-2001, 10:23 PM
mojahid mojahid غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 522
Post قصة شهدا أن شاء الله

قصة مقتل أبي عاصم الجداوي وأبي مالك اليمني

وأبي سعد القندهاري وأبي سعيد الشرقي
الحمد لله الذي يتخذ من المؤمنين شهداء ، ويختارهم في الصفوف الأوفياء ، ويجزيهم بعظيم الجزاء ، لما علم في قلوبهم من الصدق والنقاء ، والصلاة والسلام على رافع اللواء وعلى آله وأصحابه الأنقياء وبعد ..

فهاهو ذا القلم يعلو صفحات التاريخ مرة أخرى ، فيسطر الأمجاد ، ويزخرف الأعياد، ليحي العبر وليوقظ النظر فتتذكر العقول وتتفكر القلوب ، وتدنو الروح ، وتلتئم الجروح ، وإن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ، هي كلمات تسطر وأحداث تتكرر منذ فجر التاريخ ، فمن قرأها فليتأمل وبأخلاق السابقين فليتجمل .

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
أخي الكريم إليك التفاصيل :

في يوم الثلاثاء 25 ربيع الأول من عام 1421هـ الموافق للسابع والعشرين من شهر يونيو لعام 2000م قام المؤمنون بأداء صلاة الفجر وبعد أن أشرقت الأرض بنور الشمس الساطعة على أرض الشيشان الأبية أخذ الكماة بالاستعداد لمواجهة جديدة مع أعداء الله من الجيش الروسي الذي قد حاول عبثاً التعرض على عرين الأسود في غابات الشيشان الفسيحة فوق جبالها الشامخة المنيعة ، وقد لاقى أعداء الله في الجولة الأولى يوم الاثنين أصناف العذاب على أيدي الأبطال المجاهدين ، حيث تناثرت جثث الأعداء في ساحة الوغى كتناثر الأوراق في فصل الخريف .

كان القصف رعداً وزلزالاً شديداً تصده سكينة في قلوب المجاهدين وطمأنينة بحفظ الله لهم . الأمر الذي جعلهم يتسامرون ويضحكون ولا يبالون بأمطار القذائف المنهالة عليهم من كل أفواه أسلحة العدو ، فالعدو لم يترك سلاحاً إلا وقد استخدمه ضد المجاهدين .

يبدوا أنك يا أخي القارئ قد اشتقت لمعرفة الشهداء إنهم أربعة من الأسود أحبو لقاء الله فأحب الله لقاءهم كما نحسبهم إنهم الأباة أبو عاصم الجداوى وأبو سعد القندهاري وأبو مالك اليمني وأبو سعيد الشرقي .

فأما أبو عاصم وما أدراك أبو عاصم ، انه رجل قد جمع الله فيه من صفات الصالحين الشيء الكثير ، إنه أحد أبطالنا وشجعاننا ، خرج إلى الجهاد بعد أن عقد عقد الزواج ، وصل إلى الشيشان وقلبه يهفو إلى الشهادة في سبيل الله ، ومع هذا فقد كان داعية موفقاً وطالباً للعلم مجتهداً فقد كان يحفظ الصحيحين علوم الدين ، وإن سألت عن أخلاقه فإن له خلقاً يأسر القلوب وله ابتسامة لا تفارق محياه وهو مع ذلك رقيق القلب عينه عند ذكر الصالحين ، وإن سألت عن شجاعته وإباءه فإني لأعجز عن وصفها وذكرها كيف لا وهو الذي يجري خلف الأعداء ويناديهم بأعلى صوته يا أعداء الله قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار نحن نريد الجنة وأنتم تريدون النار ، إي والله لقد قالها حينما حاول العدو محاصرة معسكر المجاهدين في غابة سرجنبورت في يوم الاثنين قبل استشهاده بيوم فلما علم بذلك قام وانقض على العدو انقضاض الصقر على فريسته فلما سمع العدو زئيره فروا فرار الحمر الوحشية من القسورة وأعانه على ذلك بعض الليوث الغائرة فانفك الحصار بفضل الله تعالى ثم بإقدام أبي عاصم وإخوانه .

يوم اللقاء :

في صباح الغد أراد المجاهدون وفيهم أبو عاصم الانتقال إلى المعسكر الآخر ، وفي أثناء السير وجود مجموعة من العدو تقدمت من الجهة الأخرى للمعسكر وكان في طريق الأخوة فأراد أميرهم أبو ذر أن يذهب هو بنفسه فما إن فارق أصحابه بعده خطوات نزلت بجانبه قذيفة هاون 120 أصابته شظية في جبهته التي طالما سجدت لله تعالى فخّر على ركبتيه واضعاً كفه على خده لم يسقط على الأرض ولم تنحني رقبته للمنايا وما كان لها ذلك وداعاً أبا عاصم فإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا أبا عاصم لمحزونون ولكن عزاءنا فيك أننا نرجو الله تعالى أن تكون روحك قد طارت

إلى الجنات والجنات دارك بها نزل ومأوى للشهيد

إذا جاءوه قالوا في رجاء أعدنا كي نقاتل من جديد

فنقتل فيك مرات لترضى ففي الرضوان نطمع بالمزيد

رحل أبو عاصم وما هي إلا لحظات حتى نادى المنادي يا خيل الله اركبي فقام الأبطال الثلاثة فرحين بقرب الشهادة فرحين بدفاعهم عن دينهم وإخوانهم ، سارعوا إلى المعركة ولسان حالهم يقول :

أرواحنا يا ربي فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجواراً

فقام أبو مالك فقد سبق القوم إلى المكان الذي نال فيه ما كان يتمنى فكمن الكماة للعدو حتى إذا اقتربوا من المكان قام الشهم المقدام أبو سعد بإطلاق الرصاص عليه فقتله ففطن العدو بوجود الاخوة فأخذوا بالتستر خلف الأشجار فلم يكتف أبو سعد بهذا بل نزل بساحتهم بجانب نهر صغير فقام بمناوشتهم ومقارعتهم حتى جاءته طلقات في صدره فاز بها بإذن الله ونال بها ما كان يرجو سقط أبو سعد وما لبث أن فاضت روحه إلى بارئها وارتقت إلى أعالي الجنان كما نحسن الظن بربنا ونسأله سبحانه وتعالى ذلك فتحققت بمقتله رؤى رآها ورؤيت له بأنه سينال الشهادة ويلحق بابن عمه وصهره أبي ثابت رحمه الله تعالى الذي قد سبقه إلى الشهادة إن شاء الله لقد شهدنا أبو سعد من أفاضل الأخوة ومن أحبهم إلى إخوانه كانت له حلقة للقرآن الكريم يعلم بها إخوانه من المجاهدين حيث كان حافظاً لكتاب الله ملازماً له فأبى رحمة الله يا أبا سعد . بعد لحظات قام أبو مالك ذلك الرجل الذي يرجع نسبه إلى آل البيت النبوي الكريم قام بنفس الدور الذي قام به أخوة أبو سعد حيث نازل الأعداء نزال الأبطال الذين لم يهابوا الموت بل كانوا يرجونه فتقاتل معه وقتاً ثم جاءته طلقات في صدره في القلب الطاهر الذي لا يحمل فيه غلاً على أحد من إخوانه فسقط بجانب النهر وهو يردد لا إله إلا الله ويرفع صوته بها وكان مكانه مكشوفاً للعدو فأخذ العدو بتوجيه سهامه إليه ليتأكد من قتله وبالفعل غادرت روحه جسده وسارت إلى جنان الخلود كما نرجو الله عز وجل ونسأله . فنسأل الله أن يجمعنا بك في جنات ونهر في مقعد صدق ند مليك مقتدر . فلسنا ننسى جمال خلقك وملازمتك للقرآن الكريم وطيب فعالك وخدمتك لإخوانك فرفعك المالك يا أبا مالك .

لا تزال أحداث المعركة الشديدة تجري ولا يزال الأبطال يكافحون لأجل أن تكون كلمة الله هي العليا وكان من ضمنهم صاحبنا وحبيبنا أبو سيد الذي قد علم بمقتل أخويه قبله فيبدو أنه اشتاق إليهم بعد شوقه لربه عز وجل فقام بذلك الدور الفعال في هذه المعركة الشديدة وأرسل وابل سهامه على أعداء الله فيهم حتى إن أحد الأعداء كان يبكي ويرفع صوته بالبكاء من خلف جرف بجانب النهر خوفاً من الموت بدأت المعركة تهدأ شيئاً فشيئاً حتى وقفت أسلحة العدو من الإطلاق وقام أبو سعيد باستكشاف وضع العدو فاقترب من أحد الجنود وأخذ منه سلاحه وكان قد تظاهر بالموت فلما أراد أبو سعيد الرجوع إلى إخوانه أخبره أحد المجاهدين بأن العدو لم يقتل فأسرع بالرجوع إليه وشعر الكافر به فأخرج سلاحاً آخر وأسقطه بطلقة في جنب رأسه فخرجت من خلف رأسه فتدارك أحد إخوانه بحربه كانت في سلاحه فأركزها في صدر الكافر انتقاماً لأخيه أبي سعيد ثم رفع الشهيد ودماؤه تسيل نسأل ربنا أن تكون روحه ارتقت إلى مولاه حيث الراحة والسعادة والسرور وحيث اللقاء هناك بالحور والعيش الرغيد في القصور بفضل الرب الغفور وبجوده سبحانه وهو الشكور فها أنت يا أبا سعيد تسمو وتعلو بدماءك الطاهرة الزكية وتنتقل عن هذه الدنيا الدنيه ربح البيع أبا سعيد إن شاء الله .

هؤلاء هم العرسان الفرسان الأربعة قد تم زفافهم إلى الحور نسأل الله أن يكون قد تم زفافهم إلى الحور في يوم واحد حيث لم يقتل أحد سواهم هذا اليوم فإلى رحمة الله يا أحبابنا .

أودعكم بدمعات العيون أودعكم وأنتم في عيوني

ألا يا أخوة في الله كنتم على المأساة لي خير معين

وكنتم في طريق الشوك ورداً يفوح شذاه عطراً من غصون

إذا لم نلتقي في الأرض يوماً وفرق بيننا كأس المنون

فموعدنا غداً في دار خلدٍ بها يحيا الحنون مع الحنون
  #2  
قديم 12-07-2001, 05:31 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
Post

منذ زمن لم نقراء عن هذه البطولات

رحمهم الله جميعا ورحم موتى المسلمين

أمين
جزيت خير أخي مجاهد على هذا السرد الرائع ..
  #3  
قديم 15-07-2001, 04:18 AM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
Lightbulb

أودعكم بدمعات العيون أودعكم وأنتم في عيوني


فموعدنا غداً في دار خلدٍ بها يحيا الحنون مع الحنون

**هنيئا لهم ..رحمهم الله ورحم جميع المسلمين

بارك الله فيكم اخي مجاهد
__________________

بســمة أمــل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م