مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-05-2005, 09:52 AM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي كتاب الدوله الإسلاميه للإمام تقئ الدين النبهاني

بسم الله الرحمن الرحيم



مقـــــدمه



لم يع الجيل الحاضر على الدوله الاسلاميه التي تطبق الإسلام، ‏والذين عاشوا في أواخر الدوله الاسلاميه (الدوله العثمانيه) التي اجهز عليها الغرب إنما رأوا بقايا دوله فيها بقايا حكم إسلامي، ‏ولهذا فأن من اصعب ما يجده المسلم تقريب صورة الحكم الإسلامي إلى أذهان يسيطر عليها الواقع، ‏ولا تستطيع ان تتصور الحكم إلا في مقياس ما ترى من الأنظمه الديمقراطية الفاسدة المفروضة على البلاد الإسلامية فرضا. ‏وليست الصعوبه في هذا وحده ، ‏وإنما اصعب الصعوبه في تحويل هذه الاذهان ( المضبوعة) بالثقافة الغربيه. لقد كانت هذه الثقافه الغربيه سلاحا شهره الغرب في وجه الدوله الإسلاميه، ‏وطعنها به طعنة نجلاء أودت بحياتها، ‏وحمل الى أبناء هذه الدوله سلاحه هذا يقطر من دماء امهم القتيل، ‏وقال لهم مفتخرا : ( لقد قتلت امكم العجوز التي كانت تستحق القتل لسوء حضانتها لكم، ‏وقد مهدت لكم عندي حضانه تتذوقون فيها الحياه السعيدة والنعيم المقيم ) ومدوا أيديهم يصافحون القاتل، ‏وما يزال سلاحه هذا مخضبا بدماء امهاتهم لقد فعل معهم فعل الضبع - فيما يروون- حينما تجعل فريستها تذهل إلا عن اللحاق بها فلا تصحوا الا بضربه يسيل لها دمها أو تصل بها الضبع الى قعر الوادي فتأكلها .

فمن لي بأصحاب هذه الاذهان المضبوعه ان يعرفوا ان هذا السلاح المسموم الذي قضى على دولتهم، ‏الإسلاميه هو نفسه الذي يقضي دائما - ما تمسكوا به - على حياتهم وكيانهم وان هذه الأفكار التي يحملونها - من القوميه وفصل الدين عن الدوله ومن أراء تطعن في الإسلام - هي بعض السموم التي حملتها لهم هذه الثقافة، ‏فوصل ( الغزو التبشيري ) من كتاب الدوله الإسلاميه هذا - وكله حقائق وأرقام ناطقه - يرينا القاتل المجرم ويقفنا على السبب الذي حمله على ارتكاب الجريمه، ‏ويبصرنا بالوسائل التي توسل بها للقضاء على القتيل، ‏وما كان السبب الا قصد محو الإسلام، ‏وما كان أهم الوسائل الا هذه الثقافه التي جاءت مع الغزو التبشيري.

لقد غفل المسلمون عن خطرهذه الثقافة، ‏وصارون يحاربون المستعمر ويتناولون منه ثقافته، ‏‏مع أنها سبب استعمارهم، ‏وبها يرتكز الإستعمار في بلادهم، ‏ولينظروا بعد هذه كم يكون منظرهم متناقضا تناقضا مزريا ومضحكا معا، ‏وهم يديرون وجوههم للأجنبي - يدعون محاربته - ويمدون اليهم أيديهنم من خلف ليتناولوا بكلتا يديهم سمومه القاتله يتجرعونها فيسقطون بين يديه هلكى، ‏يحسبهم الجاهل شهداء نزال، ‏وما هم الا صرعى غفلة وضلال .

ماذا يريدون ؟ أيريدون دولة على غير أساس الاسلام ؟ أم يريدون دولا متعددة في بلاد الإسلام ؟ لقد أعطاهم الغرب - منذ صار الأمر اليه، ‏دولا كثيرة، ‏ليتم خطته في إبعاد الإسلام عن الحكم، ‏وفي تقسيم بلاد المسلمين، ‏وفي تخديرهم بالتافه من السلطان، ‏ولا يزال يعطيهم كل حين دولة ليمعن في تضليلهم وليزيد في تقسيمهم، وهو على استعداد لأن يعطيهم أكثر ما داموا يحملون مبدأه ومفاهيمه لأنهم تابعون له .

ان الأمر ليس في قيام دول، ‏وأنما هو في قيام دولة واحدة في العالم الإسلامي كله، وإن الأمر ليس في قيام دولة أية دولة، ‏ولا في قيام دولة تسمى إسلامية وتحكم بغير ما أنزل الله، ‏بل ولا في قيام دوله تسمى إسلاميه وتحكم بالقوانين الإسلامية المجردة دون ان تحمل الإسلام قيادة فكريه، ‏ان الأمر ليس في قيام دولة كذلك وإنما هو في قيام دوله تستأنف الحياة الإسلامية عن عقيدة وتطبيق في المجتمع بعد ان يكون متغلغلا في النفوس متمكنا من العقول وتحمل الدولة الإسلاميه الى العالم .

ليست الدولة الإسلاميه خيالا يداعب الأحلام، ‏لأنها قد امتلأت بها جوانب التاريخ في مدى ثلاث عشر قرنا، ‏فهي حقيقة. كانت ‏كذلك في الماضي وتكون كذلك في المستقبل القريب، ‏لأن عوامل وجودها أقوى من ان ينكرها الزمن، ‏أو يقوى على مصارعتها، وقد امتلأت بها اليوم العقول المستنيره، ‏وهي أمنية الأمه الإسلاميه المتعطشة لمجد الإسلام.

وليست الدولة الإسلامية رغبه تستأثر بالنفوس عن هوى، ‏بل هي فرض أوجبه الله على المسلمين وأمرهم ان يقوموا به، ‏وحذرهم عذابه ان هم قصروا في ادائه. ‏وكيف يرضون ربهم والعزة في بلادهم ليست لله ولا لرسوله ولا للمؤمنين ؟ وكيف ينجون من عذابه وهم لا يقيمون دوله تجهز الجيوش وتحمي الثغور وتنفذ حدود الله، ‏وتحكم بما أنزل الله ؟؟

لذلك كان لزاما على المسلمين ان يقيموا الدولة الأسلامية لأنه لا وجود للإسلام وجودا مؤثرا الا بالدولة ولأن بلادهم لا تعتبر دار إسلام الا اذا حكمتها دولة الإسلام .

وليست الدولة الإسلاميه - مع هذا - من السهولة بحيث يستوزر المستوزرون - أفرادا كانوا أو حزبا - فيصبحون وزراء يتربعون في دست الحكم. ‏ان طريقها مفروشة بالأشواك، ‏محفوفة بالمخاطر، ‏مملوءه بالعقبات والمصاعب. ‏وناهيك بالثقافة غير الإسلاميه صعوبه، ‏وبالتفكير السطحي عقبة، ‏وبالحكومات الخاضعة للغرب خطورة .

ان الذين يسلكون طريق الدعوة الإسلامية لإيجاد الدولة الإسلامية، ‏انما يعملون للوصول الى الحكم ليجعلوه طريق لإستئناف الحياة الإسلامية في البلاد الإسلامية، ‏وحمل الدعوة الإسلامية الى العالم، ‏ولذلك تراهم لا يقبلون الحكم المجزأ مهما تنوعت وسائل الإغراء ولا يقبلون الحكم الكامل الا اذا تمكنوا به من تطبيق الاسلام تطبيقا انقلابيا .

وبعد، فإن كتاب ( الدولة الإسلامية ) هذا لا يقصد به ان يؤرخ للدولة الإسلامية، ‏وأنما يقصد به ان يشاهد الناس كيف أقام الرسول saw الدولة الإسلامية وكيف هدم الكافر المستعمر الدولة الإسلامية وكيف يقيم المسلمون الدولة الاسلامية، ‏ليعيدوا للعالم النور الذي يضيء له طريق الهدى في حالك الظلمات .
http://www.idraak.com/Al%20Idraak_files/islambooks/bk7-al_dowla_islameya.htm
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م