ضوابط التصحيح
ضوابط التصحيح
على حد سواء في الماضي والحاضر كان من جهل شيئا أنكره ، وسخر ممن يعلمه !
وهذه القاعدة تصدق في مجال الشرعيات، فكثيراً ما ينكر الإنسان شيئاً لعدم إطلاعه عليه، أو معرفته بدليله. وكم كنا نسخر في طفولتنا ممن يصلي في نعليه .. ونعلل ذلك بأنه يخاف من سرقتها ، فإذا بنا نجد أنها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري عن أنس أنه سئل : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ قال : نعم . وكما في حديث أبي سعيد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء أحدكم المسجد فلينظر في نعليه فإن رأى فيهما أذى فليمسحهما وليصل فيهما ). إنه مجرد مثال في قضية جزئية يمكن أن يعمم في قضايا كثيرة وكلية . وأذكر أن بعض العلماء كان يقول :" ما كان بالكوفة أفحش ردا للآثار من النخعي لقلة ما سمع منها ، ولا أكثر اتباعا لها من الشعبي لكثرة ما سمع "! إن كثرة معاناة (( المتخصص )) لتخصصه تعطيه قدرةً أكثر على التمييز والترجيح والتصحيح .. وكم هو مؤسف أن كثيراً ممن يتحدثون في القضايا الإسلامية العامة لم يصهروا في جو علمي شرعي أصيل …
الشيخ / سلمان العودة
__________________
معين بن محمد
|