في بلاط السلطان..وفي حضرته.
ترتفع أصوات معازف الهوى ..تبدأ معها الجواري والإمــاء بالتمايل على تلك الألحان
لكل جارية رقصة خاصة ولكل أمة إيقاع خـاص.‘ توجد جارية الجميلة تدعى خاطرة
لها جمال آخاذ..تعتمد عليها الجواري..في أن يكونوا من محضيات السلطان ويسمح
لهن باللعب والخروج إلى خارج البلاط السلطاني.....كانت اصدء ضحكاتها تلج في اذن السلطان
فجعلها.تبتعد قليلا..منه حتى يراها بتمعن أكثر..فقد كانت قريبه لدرجة تمنعه من رؤيتها,,
رمت عليها احدهن .بوشاح الفكرة..ففيه أغراء امرأة لعوب...استمرت تدور وتدور.وعينيها
على أبواب القصر فلقد اقتربت من ساحته...والألحان تزداد صخبا...ومجونا..رمى لها السلطان
بتفاحة ...فأخدتها .وقد اشتهت أن تأكلها. هناك تحت أغصان الأشجار..حيث لا أحد يراها ولا
ولا يشاركها...فقتربت من البوابة.بهمة وعزيمة..مستغله التهاء الحراس تريد أن تفعل
شئ .فلقد ملت العبودية في بلاط السلطان..
فانطلقت نحو ...الباب..فلم ترى إلا ..والسلطان واقفا امامها كالجبل .فعادت القهقري.
ورمت التفاحة من يدها...وسقط وشاح الفكرة.عن أكتافها..فأمر بها..لتعود إلى مخدعها....
حتى ينظر في أمرها .......
قال الإمام ابن الجوزي
دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة ...فدافع الفكرة..فإن لم تفعل صارت...شهوة..
فحاربها فإن لم تفعل .صارت عزيمة .وهمه فإن لم تدافعها صارت فعلا..فإن لم تدراكه
بضده صار عادة فيصعب عليك الأنتقال عنها ....