مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-05-2001, 08:29 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post نموذج من البعية السياسية.. بيعة الرشيد

قال الطبري يصف بيعة هارون الرشيد بعد وفاة أخيه موسى الهادي، قال:

وذكر سليمان بن أبي شيخ أنه لما كان الليلة التي توفي فيها موسى الهادي أخرج هرثمةُ بنُ أعين هارونَ الرشيد ليلا فأقعده للخلافة.

فدعا هارونُ يحيى بن خالد بن برمك - وكان محبوسا، وقد كان عزم موسى على قتله وقتل هارون الرشيد في تلك الليلة – قال: فحضر يحيى وتقلد الوزارة ووجه إلى يوسف بن القاسم بن صبيح - الكاتب – فأحضره، وأمره بإنشاء الكتب، فلما كان غداة تلك الليلة وحضر القواد، قام يوسف بن القاسم، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على محمد (صلى الله عليه وسلم) ثم تكلم بكلام أبلغ فيه، وذكر موت موسى وقيام هارون بالأمر من بعده، وما أمر به للناس من الأعطيات.

وذكر أحمد بن القاسم أنه حدثه عمه علي بن يوسف بن القاسم هذا الحديث، فقال: حدثني يزيد الطبري - مولانا - أنه كان حاضرا يحمل دواة أبي يوسف بن القاسم فحفظ الكلام، قال: قال بعد الحمد لله (عز وجل) والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم):

(إن الله بمنه ولطفه منّ عليكم معاشر أهل بيت نبيه، بيت الخلافة، ومعدن الرسالة، وأتاكم أهل الطاعة من أنصار الدولة، وأعوان الدعوة، من نعمه التي لا تحصى بالعدد، ولا تنقضي مدى الأبد، وأياديه التامة أن جمع ألفتكم، وأعلى أمركم، وشد عضدكم، وأوهن عدوكم، وأظهر كلمة الحق، وكنتم أولى بها وأهلها. فأعزكم الله، وكان الله قويا عزيزاً، فكنتم أنصار دين الله المرتضى، والذابين بسيفه المنتضى، عن أهل بيت نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وبكم استنقذهم من أيدي الظلمة أئمة الجور ، والناقضين عهد الله الدم الحرام، والآكلين الفيء به.

فاذكروا ما أعطاكم الله من هذه النعمة، واحذروا أن تغيروا فيغير بكم، وإن الله (جل وعز) استأثر بخليفته موسى الهادي الإمام فقبضه إليه، وولى بعده رشيداً مرضياً، أمير المؤمنين، رؤوفا بكم رحيماً، من محسنكم قبولاً، وعلى مسيئكم بالعفو عطوفاً.

وهو أمتعه الله بالنعمة، وحفظ له ما استرعاه إياه من أمر الأمة، وتولاه بما تولى به أولياءه وأهل طاعته.

يعدكم من نفسه الرأفة بكم، والرحمة لكم، وقسم ثم استحقاقكم، ويبذل لكم من الجائزة مما أفاء الله على الخلفاء مما في بيوت الأموال ما ينوب عن رزق كذا وكذا، مقاص لكم بذلك فيما تستقبلون من أعطياتكم، وحامل باقي ذلك للدفع عن حريمكم، وما لعله أن يحدث في النواحي والأقطار من العصاة المارقين إلى بيوت الأموال، حتى فاذا الأموال إلى جمامها وكثرتها، والحال التي كانت عليها.

فاحمدوا الله، وجددوا شكرا يوجب لكم المزيد من إحسانه إليكم، بما جدد لكم من رأي أمير المؤمنين وتفضل به عليكم، أيده الله بطاعته، وارغبوا إلى الله له في البقاء، ولكم به في إدامة النعماء، لعلكم ترحمون.

وأعطوا صفقة أيمانكم، وقوموا إلى بيعتكم الله، وحاط عليكم، وأصلح بكم، وعلى أيديكم، وتولاكم ولاية عباده الصالحين).
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م