وزاره الدفاع والطيران السعودية : تسليح قواتنا لايتم مقابل اي صفقات سياسيه 0

[سري للغايه]

الرياض تنفي صفقة تسلح بمقاتلات بريطانية قيمتها 71 بليون دولار... وزارة الدفاع والطيران السعودية: تسليح قواتنا لا يتم مقابل أي صفقات سياسية مع الدول

جدة الحياة - 03/10/05//


حسمت وزارة الدفاع والطيران السعودية أمس رسمياً، تضارب المعلومات حول صحة مفاوضات سرية مع بريطانيا، للتسلح بمقاتلات حديثة ضمن صفقة سياسية – عسكرية، بالنفي القطعي المشفوع بما ينقض قصة صحيفة بريطانية نشرت الأسبوع الماضي.

ونفى مصدر رسمي في وزارة الدفاع والطيران السعودية، ما تناقلته وسائل الإعلام أخيراً عن وجود محادثات سرية بين المسؤولين السعوديين والبريطانيين، للوصول إلى اتفاق حول صفقة لبيع طائرات «تايفون» للمملكة العربية السعودية، تصل قيمتها إلى 40 بليون جنيه إسترليني.

وأوضح المصدر في بيان صحافي بثته «وكالة الأنباء السعودية» ما يأتي:

أولاً: لا توجد أي محادثات سرية بين البلدين حول صفقة لبيع طائرات «تايفون»، وإنما أبدى الجانب البريطاني بكل وضوح رغبته في تزويد المملكة العربية السعودية بتلك الطائرات، أسوة بما تقدم به العديد من الدول الصديقة المصنعة لمنظومات الأسلحة المتطورة لديها.

ثانياً: لم تطلب الحكومة السعودية أو تتلق أي عرض رسمي أو غير رسمي من الجانب البريطاني في هذا الشأن.

ثالثاً: من حق المملكة العربية السعودية الدفاع عن أراضيها من خلال تطوير منظومات الأسلحة الموجودة لديها، أو الحصول على منظومات جديدة من أي دولة في العالم، وذلك بناء على متطلبات تفرضها الحاجة العملياتية البحتة، وليس في مقابل أي صفقات سياسية مع تلك الدول.

رابعاً: أحد الشروط للحصول على منظومة تسليح من أي دولة، أن تكون الكلفة المالية لتلك المنظومة مساوية لما تبيعه تلك الدول لقواتها.

وكانت صحيفة «الغارديان» الصادرة في لندن، نشرت الأسبوع الماضي تفاصيل منقولة على لسان مسؤوليين حكوميين، تقول ان مفاوضات سرية تجرى بين البلدين ضمن صفقة عسكرية، متداخلة مع شروط سياسية تشترط طرد منشقين سعوديين. وحددت الصحيفة قيمة الصفقة برقم هائل يتجاوز 266 ألف مليون ريال (40 بليون جنيه استرليني).

وكان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أعلن قبل شهرين أن عقد «مشروع اليمامة» الموقع مع البريطانيين في العام 1985، لتسليح القوات السعودية، لا يزال «مستمراً». وهو المشروع المتعدد الأغراض، بين تزويد السعوديين بالأسلحة المتطورة، وبرامج تدريب حديثة، وشراكات في التقنية الحديثة والتدرب عليها. لكن قيمة المشروع لا تتجاوز 20 بليون دولار، أي نحو ثلث المبلغ الذي أشارت إليه الصحيفة البريطانية، قائلة انه يصل إلى 71 بليون دولار.

وفي هذا الصدد تحديداً، أوضح مصدر وزارة الدفاع والطيران في بيانه أمس أن «أحد الشروط للحصول على منظومة تسليح من أي دولة، أن تكون الكلفة المالية لتلك المنظومة مساوية لما تبيعه تلك الدول لقواتها».

وكان المصدر أشار إلى أن البريطانيين أبدوا رغبتهم للسعوديين «بكل وضوح» في تزويد القوات المسلحة السعودية بالمقاتلات «أسوة بما تقدمت به العديد من الدول الصديقة المصنعة لمنظومات الأسلحة المتطورة».

وتتلقى الحكومة السعودية، من خلال وزارة الدفاع والطيران، عروضاً مستمرة تكشف فيها الدول عن أحدث ما توصلت إليه شركاتها في تصنيع الأسلحة. كما يحضر مبعوثون سعوديون معظم معارض الدفاع والأسلحة التي تقام سنوياً في بلدان مختلفة، يتم فيها تقديم عروض مبدئية روتينية.