مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-10-2002, 11:13 PM
القوس القوس غير متصل
وما رميت إذ رميت
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,350
إفتراضي لهذا السبب تم سحب جريدة الحياة من الاسواق

تم سحب الجريدة الحياة من الاسواق لنشرها رد مثقفي امريكا على مثقفي السعودية واليكم الرد كما هو ..............هذا المقال جريدة الحياة سحبوها من الاسواق الاربعاء اللي فات 23/10/2002


الرسالة الجوابية من مثقفين أميركيين إلى زملائهم في المملكة العربية السعودية

الأربعاء 23 أكتوبر 2002 04:52



تشرين الأول (أكتوبر) 2002

حضرة الزملاء الأعزاء

نشكر لكم رسالتكم الصادرة أخيراً (على أي أساس نتعايش؟) والتي نشرت في أيار (مايو) من العام الجاري في الرياض ووقعها 153 منكم, رداً على رسالتنا (على أي أساس نقاتل؟) والتي كان ستون منا أصدروها في العاصمة الاميركية واشنطن, في شباط (فبراير) الماضي (1). ونحن نرحب بردّكم.



كما اننا ندرك ان قراركم الشروع بالكتابة إلينا, وما تضمنه ردكم من الآراء, دفع بعضهم الى انتقادكم علناً في بلادكم (2). فنحن نقدر الروح الحضارية والرغبة في التفاهم اللتين تظهران جلياً في ردكم. ونحن, انطلاقاً من هذه المشاعر عينها, نود هنا متابعة الحوار.



حيث نتفق



إنكم تنطلقون من النص القرآني الكريم ومن سنة الرسول لتؤكدوا ان الانسان (من حيث كينونته هو مخلوق مكرم), وان قتل النفس الانسانية بغير حق هو بالتالي اعتداء على الله وخيانة للدين. وتذكرون انه لا يجوز إكراه أحد في دينه, وان العلاقات بين البشر لا بد من ان تكون قائمة على الاخلاق الكريمة. وتشيرون الى ان العدل مفهوم عالمي, وان المعاملة العادلة هي حق غير قابل للتصرف لكل إنسان.



ونحن ننوّه بتشديدكم الصريح على عالمية هذه القيم الانسانية الأساسية, ونعلن موافقتنا عليها. وانتم تشيرون الى أن هذه القيم (قيم انسانية عامة) بما أنها (متفقة مع الفطرة). وتوضحون ان القيم والمبادئ التي اتيتم على ذكرها في ردكم (تتفق بقدر مشترك مع بعض الأسس التي أوردها المثقفون الاميركيون في بيانهم), وأن قدر الاتفاق على هذه المسائل الفلسفية المبدئية يشكل (أرضية جيدة للحوار). ثم انكم لاحقاً تشيرون في ردكم الى ان (بعض القيم الانسانية التي ذكرها المثقـــفون الامـــيركيون ليست قيماً اميركية بل انها متعددة المصادر تشترك فيها حضارات متنوعة من بينها الحضارة الإسلامية).



ونحن نوافق على هذا الرأي بشدة. لقد كانت رسالتنا بمعظمها محاولة لتقديم الطروحات الاخلاقية على أرضية عالمية. وردكم الذي يأتي الينا من أرض الحرمين ومهد الاسلام, وهو دين نحترمه, يضفي على هذه العالمية المنشودة المزيد من الزخم ويزيدنا ثقة بأنه قد يكون في الإمكان, على رغم الخلافات, التوصل الى فهم مشترك للشخص الانساني وللمجتمع المدني.

وفي إطار تشديدكم على أهمية العدالة, تؤكدون ان (الضمانات لتحقيق الأمن لا تفرض بالقوة فقط). ونحن نوافق على ذلك. وتحديداً, فإنكم في إطار نقدكم رسالتَنا تدعوننا, على ما يبدو, إلى تجنب اللجوء الى (لغة القوة). ونحن نقرّ بأهمية نصيحتكم هذه. غير أننا نذكّركم بأن السياسة, وهي المعنية بترتيب شؤون حياتنا بعضنا مع بعض, تُعنى جزئياً بالاستعمالات العادلة للقوة, فلا يسعها بالتالي التهرب من مسألة القوة. نرجو, اذن, أن توافقوا على أن من الأفضل الإقرار بهذا الأمر صراحة, بدلاً من افتراض شرط غير متعارف عليه في الممارسة السياسية الفعلية, بل أيضاً في الممارسة الدينية.



وأنتم تشددون على أن الاسلام كدين ليس (عدواً للحضارة) أو (عدواً لحقوق الانسان). ونحن نوافق تماماً. وانتم تشيرون إلى أن العنف السياسي والمتطرف ليس (خاصاً بالمفهوم الديني) أو (ليس مرتبطاً بديانة معينة). ونحن نوافق تماماً على ذلك أيضاً.

وفي هذا السياق, فإننا نذكر, ويا للأسف جنوح بعض الأميركيين الى الإدلاء بآراء متهورة في شأن الدين الاسلامي وأخرى تتوخى الأذى به . وبعض هذه الآراء تناقله وسائل الاعلام بكثافة. على ان الدلائل تشير في الوقت نفسه الى أن هذه الآراء لا تعكس وجهة نظر الغالبية العــظمى من المواطنين الاميركيين.



وانتم تدعوننا كمثقفين اميركيين الى (مراجعة جادة) لموقفنا من الاسلام, ومدّ جسور الحوار مع المفكرين المسلمين البارزين والذين يمثلون الفكر الاسلامي العريض. وهذا هو تحديداً ما نسعى إليه, وأحد مظاهره رغبتنا في الجواب على رسالتكم.



حيث نسيء فهم بعضنا بعضاً



للأسف, إن استعمالنا المتكرر في رسالتنا لعبارة (القيم الاميركية) أدى الى بعض الارباك والابهام, كما يظهر من اعتراضكم في ردكم على ما اعتبرتموه دعوة من الولايات المتحدة موجهة إلى المسلمين لاعتناق (المبادئ الاميركية). والواقع أن قصدنا كان صياغة طروحاتنا في إطار عالمي شامل, غير مقترن بأية خصوصية وطنية أو فردية. وكان علينا توضيح هذا القصد توضيحاً أفضل. ونحن هنا نعلن قناعتنا بأن القيم الأساسية التي ننطلق منها ليست خصوصية على الاطلاق.



ونحن في رسالتنا كتبنا أن (أفضل ما نطلق عليه (في الولايات المتحدة) بحسب الصيغة الشائعة تسمية (القيم الاميركية) ليس حكراً على أميركا بل هو إرث مشترك للانسانية جمعاء). إضافة الى ذلك, فإن ما سميناه (القيم الاميركية) يعكس في بعضه ما جاء ليُثرينا من التقاليد والمفاهيم التي حملها المهاجرون الوافدون إلينا من مختلف المجتمعات في أرجاء العالم معهم. ففي هذا الاطار, نجد أن تأكيدنا عالمية القيم الانسانية الأساسية يشابه الطروحات التي تقدمتم بها في رسالتكم.



وثمة جانب آخر من جوانب سوء التفاهم على ما يبدو ينبع من استعمالنا المصطلحين الانكليزيين SECULAR وSECULARISM. فرسالتكم تشير الى أننا نحبذ العلمانية, والواقع أننا في رسالتنا نرفض العقيدة العلمانية المتشددة (العلمانوية) التي نعرّفها أنها (نظرة الى العالم قائمة على رفض الدين أو العداء للدين). لكننا, من جهة اخرى, ندافع عن مبدأ الحكومة الدنيوية, ونقصد به النظام الدستوري الذي لا يمنح رجال الحكم السلطة انطلاقاً من مكانتهم في الهرمية الدينية أو على أساس تعيين السلطات الدينية إياهم في مناصبهم. فتحبيذ الدولة (الدنيوية) ليس اذن اعتــــناقاً للعقــــيدة العلــمانية المتشـــددة (العلمانوية). بل خلاف ذلك صحيح على الغالب بالنسبة إلينا. ولذلك كتبنا ان (الولايات المتحدة تكون في أفضلها حين تسعى إلى أن تكون مجتمعاً يجمع الايمان والحرية, وكل منهما يرتقي بالآخر). وقلنا أيضاً انه (من الجانب الروحي, فإن فصل الدين عن الدولة يسمح للدين بأن يكون ديناً, عبر نزعه من الســلطة القاهرة للحكومة).

وبعض سوء التفاهم هذا قد يعود الى صعوبة التعريب. فعلى سبيل المثال, ان المصطلح العربي (العلمانية) قد يُفهم أنه ينطوي على العداء للدين, غير أنه يستعمل عادة أساساً لتعريب كل من المصطلحين الانكليزيين SECULAR وSECULARISM. فقد يكون المطلوب استعمال مصطلح (دنيوي) الذي لا ينطوي على أي عدائية إزاء الدين للتعبير عن المفهوم الذي نحبّذ.



وبشكل عام, فإن انتشار العقيدة العلمانية المتشددة (العلمانوية) والنتائج المترتبة عليها في الولايات المتحدة وغيرها من المجتمعات الغربية, والعلاقة في كل المجتمعات بين الايمان الديني وحرية المعتقد, هي من المسائل المهمة التي تستحق المتابعة والحوار فيها بعضنا مع بعض.

يتبع
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م