مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 06-10-2003, 07:12 AM
ابن الوردي ابن الوردي غير متصل
السلف والخلف مؤمنون
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: أرض مباركة
المشاركات: 647
إفتراضي

الوهابي الظالم المدعو فاهم ينكر التاويل فمن أنكر التأويل ماذا يقول في قوله تعالى:{نسوا الله فنسيهم} وقوله تعالى {إنا نسيناكم} فهل يطلقون على الله صفة النسيان والله تعالى يقول: {وما كان ربك نَسيّا} نعوذ بالله من مسخ القلوب. فمن هنا وعملا بقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} وقوله صلى الله عليه وسلم: جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم رأيت أن أوطد نفسي على التحذير منهم حيث استطعت وبهذا اوصي كل واحد منكم اخواني القراء فاحذروهم وحذروا منهم في مجتمعاتكم فهؤلاء الوهابية يعتقدون ان الرب الاله يتصف بصفات خلقه ويضعون كلمة (حقيقة) أو (حقيقية) بجانب كلمة اليد والساق والقدم فما معنى حقيقية هذه هنا؟ معناها اليد الحقيقية اي المتعارف عليها مثل ايدينا نحن وهذا هو التشبيه بعينه هؤلاء هم من شبهوا الله بخلقه فاحذروهم وحذروا منهم.

اخي القارئ، كما تعرف ان القران منه ايات محكمات أي لفظها له معنى واحد بالنسبة للغة العربية ومن ايات متشابهات اي بحسب اللغة تحتمل عدة معان، والله امرنا ان ناخذ بالمحكم وان لا نتبع المتشابه فقال تعالى: "هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذينم في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة" والوهابية يأخذون بظاهر الايات المتشابهات، فيفهمون القران بالخطأ والعياذ بالله وانظر معي اخي القارئ الى هذه الرواية من صحيح مسلم فانها تفضحهم فضيحة تكفي لابطال صحة عقيدةطائفتهم الشاذة.
روى مسلم في صحيحه باب كتاب العلم ما نصه: عن عائشة رضي الله عنها قالت تـلا رسـول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبـهم زيـغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الذين يتّبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم. ورواه البخاري وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

كل هذا نقدمه لك اخي القارئ في الخيمة العربية بطلب من اليمامة والظالم المدعو فاهم وسوف نوافيكم كل يوم بالمزيد فكونوا معنا واحذروا الوهابية وحذروا من هذه الطائفة الشاذة والتي تنكر المذاهب السنية الاربعة.
__________________
[size=3][align=JUSTIFY]قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، الشرح: إن الله لا يشبهه شيء من خلقه، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وقد جاء في العقيدة الطحاوية المعتمدة عند عموم أهل السنة والجماعة: [من وصف الله بمعنى من معاني البشر –أي بصفة من صفات البشر- فقد كفر، من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر].
كان بطل ملوك الاسلام ومحرر الأقصى [السلطان صلاح الدين الأيوبي] أشعريا. كذلك [[color=red]السلطان محمد العثماني[/CO
  #22  
قديم 06-10-2003, 12:29 PM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

هنا ايه المسلم نقطة فاصلة هنا ترى الفرق بين المنهجين منهج الحق ومنهج الباطل . منهج العقل ومنهج الا عقل . منهج الاسلام الخالص ومنهج البدعة المنفرة .

انظر الى الكتابات اعلاه ثم انظر الى نوعية الردود ولك ان تعلم ان هذا الراد من مشايخهم .

فكيف بالله عليك يكون حال عوامهم .

اذا كان عالمهم مضطرب نفسيا فارغ عقليا منهك فكريا خاوي المنهج قليل البضاعة في العلم والادب .

فكيف ببقيتهم .


وهنا بعد ان طالعت بعقلك وعاينت ببصرك . فهل تلومنا في التحذير منهم وهل لا تصدق بعد ذلك انهم على باطل بين ولايعرفون الحق .

أرجو ذلك وبين يديك الردين لتقارن بينهما اخي الحبيب وفقني الله وياك لنيل مرضاة والعلوق بركب نبيه واصحابه .

والله الموفق . اخوك مسلم السلفي .


ثم نكمل النقاش العلمي بعد ان بينا التناقض ومخالفة الجهمية لمنهج الرسالة في اسماء الله وصفاته :

وأثبتنا تناقضهم بمثالين اولاهما صفة الغضب وثانيهما صفة الرحمة .

وذكرنا صفة اليد وان متقدمي الاشاعرة قد اثبتوها ووثقنا هذا فارجع اليه غير مأمور .

نكمل لاحقا ان شاء الله
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




  #23  
قديم 06-10-2003, 02:38 PM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي

يافاتح الباب ياوهاب

مجموعة فتاوى ورسائل ابن عثيمين ، فتاوى العقيدة ، ج 1 ص 174 فتوى 85 .. فتوى 84 .

سئل ابن عثيمين : هل نثبت صفة الملل لله عز وجل ؟؟

فأجـاب بقوله : جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله : « فإن الله لا يمل حتى تملوا » فمن العلماء من قال إن هذا دليل على إثبات الملل لله !!!
لكن ملل الله ليس كملل المخلوق !! إذ أن ملل المخلوق نقص ..
أما ملل الله فهو كمال وليس فيه نقص !!
ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه الكمال !!
وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً !!

وقال في فتوى سابقة برقم 84 :

« وأما ملل الله إن كان هذا الحديث يدلّ عليه فإنه ملل يليق به عز وجل ولا يتضمن نقصاً بوجه من الوجوه » !!



لاحول ولا قوة الا بالله



اسلم تسلم
  #24  
قديم 07-10-2003, 12:11 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

بعد ان بينا منهج اهل السنة والجماعة في صفات البارئ وبينا تناقض من خالف هذا السبيل ( سبيل الله الواحد ) وصراطه المستقيم وأثبتنا ان المنتسبين زورا الى الاشاعرة يثبتون ان هناك طريقتين في الايمان بصفات الله احدها طريقة السلف والاخرى طريقة الخلف .

نرد على بعض الشبه التى يوردها القوم منها :

قول أهل السنة واهل الحديث في الاثبات يد الله على ( الحقيقة ) وما معنى حقيقة عندهم .

وحال المناظرة عند سؤال اكثر المعترضين ما معنى ( حقيقة) الذي تنكره فانه يفسره بالكيفية فنقول ونحن نعوذ بالله ان نقول بالكيفية اي كنه الصفة وهذا ممتنع معرفته في حق الله عز وجل لقوله عز وجل ( ليس كمثله شئ ) فنحن نؤمن بأن لله سمع لكن ما هي كيفيته الله اعلم , ونؤمن ان لله يد ولكن ما كيفيتها الله اعلم .

مع القطع انها لاتماثل صفات المخلوقين وانها صفة كمال مطلقة تليق بالبارئ عز وجل .

وأنما يقصد أهل السنة والجماعة من قولهم ( حقيقة ) اي ليست مجازا ولا كناية فاليد ليست دليل على القدرة .

والغضب على الحقيقة وليس كناية عن ارادة الانتقام فهو حقيقة اي ليس مجازا .

وهذا واضح ولذلك لم يعترض كبار الاشاعرة بمثل هذا الاعتراض لظهور معناه وانما اعترض عليه بعض الجهال المتأخرين فجعلوا قول اهل السنة حقيقة اي بمعنى المشابهه عياذا بالله .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




  #25  
قديم 07-10-2003, 12:58 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

ومن الشبه التى يطرحها بعض الجهال قولهم في مسألة الملل :

وهل ينسب الملل الى الله عز وجل .

قبل ان نرد هذه الشبهه لابد ان نبين ان الصفات تأتي على ثلاثة اقسام :

1- صفات كمال مطلق وردت مطلقة كصفة العلم المحبة والرحمة .

2- صفات نقص محض ورد نفيها في كتاب الله كنفى النوم والسنة( لاتأخذه سنة ولانوم ) والولادة ( لم يلد ولم يولد ) والنسيان ( وما كان ربك نسيا ) .

الثالث : صفات وردت مقيدة على وجه المقابلة فلايجوز ان تورد الا على وجه المقابلة وهي تكون صفة كمال اذا كانت على وجه المقابلة .

كقوله تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فهذه الصفة لايجوز ان تطلق على الله تعالى مفردة فنوقل عن الله انه ( ماكر ) عياذا بالله لكن نقول ( ان من يمكر بالله فان الله يمكر به وهو سبحانه خير الماكرين ) .

لان المكر اذا جاء على جهة المقابلة فهو صفة كمال دال على القدرة التامة .

وهذا يكون حتى عند البشر فان الخدعه صفة مذمومه فالمخادعه تعتبر صفة ذم غير انها في الحرب تكون صفة مدح كما قال عليه الصلاة والسلام ( الحرب خدعة ) اي مكر ودهاء ومخادعة .

فماجاء مقيدا لايورد الا مقيدا .


قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً وذلك كالمكر والكيد والخداع (1) ونحوها فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد وتكون نقصاً في غير هذه الحال (2) ولهذا لم يذكرها

قالت الاخت الفاضلة : كاملة الكوارى في كتابها الماتع شرح القواعد المثلى :

(1) المكر والكيد والخداع ألفاظ متقاربة ومعناها هو التوصل بالأسباب الخفية إلي الإيقاع بالخصم فيوصل الشر والأذى بالغير خفية وبغته
ولهذا عندما مكر اليهود بعيسى وأرادوا قتله مكر الله بهم وألقى الشبه على من أراد أن يقتله فقُتل ورفع الله عيسى إليه فسلم من مكرهم 0
وكذلك عندما كاد أخوه يوسف له فإن الله كاد ليوسف وخلص منهم أخاه في قصة سواع الملك بطريقة منظمة من السماء فالله أسند الكيد لنفسه وليس هذا ظلماً 0
انظر تفسير الطبري ( 3/289) ، والفتاوى ( 7/111)

وليس مكر الله كمكر المخلوق
انظر تفصيل ابن القيم للمسألة في مختصر الصواعق ص 288

(2) أي إذا فعلت بمن لا يستحق العقوبة كانت ظلماً له وإذا فعلت بمن يستحق العقوبة كانت عدلاً ولهذا قال شيخ الإسلام في الفتاوى (7/11):
وكذلك ما ادعوا أنه مجاز في القرآن كلفظ " المكر " و" الاستهزاء " و" السخرية " المضاف إلى الله وزعموا أنه مسمى باسم ما يقابله على طريق المجاز وليس كذلك بل مسميات هذه الأسماء إذا فعلت بمن لا يستحق العقوبة كانت ظلماً له وأما إذا فعلت بمن فعلها بالمجني عليه عقوبة له بمثل فعله كانت عدلاً ، كـما قـال تعالى : { كذلك كدنا ليوسف ) فكاد له كما كادت أخوته لما قال له أبوه : { لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيداً } وقال تعالى : { انهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً } وقال تعالى : {ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون فأنظر كيف كان عاقبة مكرهم } وقال تعالى : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون غلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم } ولهذا كان الاستهزاء بهم فعلاً يستحق هذا الاسم ا0هـ0
وانظر الحجة في بيان المحجة للأصبهاني (1/168) 0

الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها كقوله تعالى : { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } [ الأنفال : 30] وقوله : { إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً } [ الطارق 15،16] وقوله : { والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين } [ الأعراف : 182-183] وقوله : { إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم } [ النساء : 142] وقوله : { قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزيء بهم } (1) [ البقرة : 14،15]



ثم قال الشيخ رحمه الله :

ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه فقال تعالى : { وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم } [ الأنفال : 71] فقـال : { فأمكن منهم } ولم يقل : فخانهم لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان وهي صفة ذم مطلقاً (3)

وقال رحمه الله : إن المكر في محله محمود يدل على قوة الماكر وأنه غالب على خصمه ولذلك لا يوصف الله به على الاطلاق فلا يجوز أن تقول " إن الله ماكر " وإنما تذكر هذه الصفة في مقام ويكون مدحاً مثل قوله تعالى { ويمكرون ويمكر الله } وقوله { ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهو لا يشعرون } ومثل قوله تعالى { أفأمنوا مكر الله } ولا تنفى عنه هذه الصفة على سبيل الإطلاق بل أنها في المقام التي تكون مدحاً يوصف بها ، وفي المقام التي لا تكون مدحاً لا يوصف بها 0
وكذلك لا يسمى الله به فلا يقال : إن من أسماء الله الماكر والمكر من الصفات الفعلية لأنها تتعلق بمشيئة الله سبحانه 0


بعد ان تقرر هذه القاعدة نأتي لذكر مسألة الملل ان شاء الله
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




  #26  
قديم 07-10-2003, 01:12 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

ونريد ان نبين قبل هذا ان بعض من نقل فتوى الشيخ رحمه الله قد نقلها مبتورة كما هي العادة فنحن نوردها كاملة وهي كافيه في فهم هذا النص :

اولا : الحديث الذي وردت فيه هذه الكلمة : ورد في الحديث الصحيح قولـه صلى الله عليه وسلم ((عليكم بما تطيقون، فوالله ؛ لا يمل الله حتى تملوا)). رواه البخاري (43) ، ومسلم (785)

وفي رواية لمسلم : ((فوالله ؛ لا يسأم الله حتى تسأموا)).

قال الشيخ رحمه الله رحمة واسعه :
((مجموعة دروس وفتاوى الحرم)) (1/152) : هل نستطيع أن نثبت صفة الملل لله تعالى؟ فأجاب: ((جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قولـه : ((فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملوا)).

فمن العلماء من قال : إنَّ هذا دليل على إثبات الملل لله ، لكن ؛ ملل الله ليس كملل المخلوق ؛ إذ إنَّ ملل المخلوق نقص ؛ لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشيء ، أما ملل الله ؛ فهو كمال وليس فيه نقص ، ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً.

ومن العلماء من يقول : إنَّ قولـه : ((لا يَمَلُّ حتى تملوا)) ؛ يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل ؛ فإنَّ الله يجازيك عليه ؛ فاعمل ما بدا لك ؛ فإنَّ الله لا يمل من ثوابك حتى تمل من العمل ، وعلى هذا ، فيكون المراد بالملل لازم الملل.


ومنهم من قال : إنَّ هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله إطلاقاً ؛ لأنَّ قول القائل : لا أقوم حتى تقوم ؛ لا يستلزم قيام الثاني ، وهذا أيضاً : ((لا يمل حتى تملوا)) ؛ لا يستلزم ثبوت الملل لله عَزَّ وجَلَّ.


وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أنَّ الله تعالى مُنَزَّه عن كل صفة نقص من الملل وغيره ، وإذا ثبت أنَّ هذا الحديث دليل على الملل ؛ فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق))اهـ.

فهنا ذكر الشيخ رحمه الله ان للعماء في هذا الحديث ثلاثة اقوال ولم يرجح الشيخ رحمه الله بين هذه الاقوال .

ولقد سمع الصحابة هذا الحديث وفهموا معناه على وجه الكمال لله وسمع التابعون هذا الحديث وفهموا معناه وسمع من بعدهم هذا الحديث في قرون فاضلة اجيالا بعد اجيال افلا يسعنا ما وسع اصحاب محمد صلى الله علهي وسلم .

والقول الثاني كأنه ظاهر ودليل ذلك ما رواه أبو إسحاق الحربي في ((غريب الحديث)) (1/338) قال قولـه : ((لا يَمَلُّ الله حتى تملوا)) : أخبرنا سلمة عن الفراء ؛ يقال : مللت أمَلُّ : ضجرت، وقال أبو زيد : ملَّ يَمَلُّ ملالة ، وأمللته إملالاً ، فكأنَّ المعنى لا يملُّ من ثواب أعمالكم حتى تملُّوا من العمل .

فليست من نصوص الصفات اصلا على هذه الكيفية .

وان عدت من نصوص الصفات فنحن نؤمن بها كما اخبر رسولنا وهو الصادق المصدوق عن ربه على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




  #27  
قديم 08-10-2003, 01:23 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

ومواصلة البيان اعتقاد أهل السنة والجماعه والرد على من مال عن هذا الطريق نبين بعض الشبه التى ينفثونها بين بعضهم البعض :

فمنها التمويه بان أهل السنة قد تأولو النسيان الذي في كتاب الله على غير ظاهره ولقد بينا في القاعدة السابقة ان من الصفات ماهي صفة نقص محض وقد ورد نفيها في كتاب الله عن ربنا عز وجل ومن هذه الصفات صفة النسيان قال تعالى : { وما كان ربك نسيا } { مريم :64 } . وقال : { قل علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } { طه : 52 } .

ثم قال سبحانه عن الكافرين (( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومنا هذا ))

والنسيان يأتي بمعاني منها معنى الترك وليس الذهول .

قال ابن جرير رحمه الله : (( اليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} أي ففي هذا اليوم وذلك يوم القيامة ننساهم، يقول: نتركهم في العذاب المبين جياعا عطاشا بغير طعام ولا شراب، كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ورفضوا الاستعداد له بإتعاب أبدانهم في طاعة الله )) .

وقال رحمه الله مبينا ان للنسيان معنيان وانهما يكوننا للبشر ولايكون للخالق الا واحد منها :
فأما الذي يكون من العبد على وجه التضييع منه والتفريط، فهو ترك منه لما أمر بفعله، فذلك الذي يرغب العبد إلى الله عز وجل في تركه مؤاخذته به، وهو النسيان الذي عاقب الله عز وجل به آدم صلوات الله عليه، فأخرجه من الجنة، فقال في ذلك: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما )

فنسيان آدم كان عن تفريط اذ لو كان عن عجز وذهول لم يؤاخذ عليه لان الله تعالى لايؤاخذ الا بما تكسب الايادي والقلوب .

ولذلك نزه الله نفسه عن هذه الصفة ثم ذكرهافي موضع آخر من الكتاب أو السنة مضافة إلى الله عز وجل فيعلم بذلك أن المراد بهذه النسبة إحدى معاني الصفة التي لا تدل على النقص إذا أضيفت إلى الرب تعالى . والنسيان يأتي بمعنى الترك ( كما قررنا ذلك من كلام ابن جرير رحمه الله ودلل عليه بالكتاب ) ، فيكون معنى الآية أن الله عز وجل يتركهم في العذاب ، وهذا من تمام عدله وكماله عز وجل .



فهذا حمل للصفة على احد معانيها وليس اخراج لها عن ظاهرا الى معنى آخر بل النسيان هنا على الحقيقة ( اي على ظاهره بمعنى الترك ) .

والله الموفق .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




  #28  
قديم 08-10-2003, 02:36 AM
جمال الروح جمال الروح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 3
Red face ماشاء الله كان وما لم يشا لم يكن

الحمد لله ان وجد منيسال ويتعلم ويطرح ويناقش
القضيه جميله ورائعه لكن ما احذر منه هو ان ياتي من يقول لا تسمعوا لفلان او ابتعدوا عن فلان فانه ضال فهذا الخطر بذاته وهذا ما كان على عهد المشركين حيث قال الله عنهم حينما منعوا سماع النبي صلى الله عليه واله وسلم
(لا تسمعوا لهذا القران والغوا فيه)

وانا انصح الجميع ان يقراو ويسمعوا من الجميع

والفت العنايه الى فكر الامام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب

والائمه في اليمن فانهم قد بلغوا مراتب عظيمه من العلم ولهم نقاشات لايظاهون فيها
  #29  
قديم 08-10-2003, 03:23 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على خيرة خلقه نبينا محمد وعلى أله وصحبه :

بعد ان قررنا الكثير من قواعد أهل السنة والجماعه في النصوص الشرعيه واعترضنا على المخالفين وبينا انهم يتناقضون ولم يجب احدهم بشئ ؟؟

ثم شرعنا في بيان بعض الشبه التى يكثرون من طرحها وهي اقل من ان تكون شبها يتعلق بها بل هي مجرد اعترضات باردة على نصوص ثابتة وقواعد راسخه وقد بينا اول الشبه وهي متعلقة بقولنا صفات الله على ( الحقيقة ) وباعتراضهم بقوله تعالى ( نسوا الله ) وكذلك اعتراضهم بمسألة الملل .

نشرع في بيان بعض الشبه التى طرحها البعض واوردها في هذا الموضوع :
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35596

وقبل ان نشرع في بيان هذا التدليس وتبيين هذا التلبيس نبين قاعد من قواعد أهل السنة في التعامل مع الالفاظ الحادثةالتى لم ترد في الكتاب والسنة كلفظ الجهة وغيرها من اللالفاظ الحادثة ولاهل السنة قاعدة في التعامل معها نجملها فيما يلي وعلى ضوئها نبدأ مناقشة الشبه :

اولا : ينبغى ان يعلم ان باب الاخبار عن الله عز وجل اوسع من باب الصفات الاسماء وباب الصفات اوسع من باب الاسماء .

فيجوز ان تخبر عن الله عز وجل بانه ( متكلم ) وأنه ( قديم ) لكن لا تجعله من اسماء الله الحسنى لان هذا من باب الاخبار عن الله عز وجل فاذا اخبر عن الله ننظر ان كان هذا الخبر صفة مدح جاز الاخبار عن الله به وان كان صفة ذم منع من هذا .


قال فضيلة الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله على قول الامام الطحاوي ( قديم بلا ابتداء ) :

وهذه القاعدة نفهم منها أن الإخبار عن الله جل وعلا بأنه (قَديمٌ بلا ابتدَاء) لا بأس به لأنه مشتمل على معنى صحيح، فلما قال (قَديمٌ بلا ابتدَاء) انتفى المحذور فصار المعنى حقا، ولكن من جهة الإخبار، أما من جهة الوصف وصف الله بالقدم فهذا أضيق لأنه لا بد فيه من دليل، وكذلك باب الأسماء وهو تسمية الله بالقديم هذا أضيق فلا بد فيه من اجتماع الشروط الثلاثة التي ذكرتُ لك.

أما فيما يتعلق باللالفاظ الحادثة كلفظ الجهة وغيرها فان طريقة أهل السنة رحمهم الله ان لاتنفى ولاتثبت بل ينظر في معناها فان كان باطلا نزهنا الله عنه وان كان حقا جاز الاخبار عن الله به :

كلفظ الجهه مثلا نقول ماذا تقصد بلفظ الجهة الذي تنفيه عن الله ؟

فأن قال اقصد ان الله لايجوز ان يكون في جهة تحيط به لان الله هو خالق المكان والزمان ولايحيط به سبحانه شيئا من خلقه .

قلنا ( هذا حق لاشك فيه ) ونحن ننكر هذا ومن قال ان الله يحيط به شئ او يحيط به مكان فقد عرض نفسه للخسران والعياذ بالله .

وأن قال اقصد بالجهه نفي الفوقيه وان الله ليس عاليا على خلقه بل لانعرف اين هو قلنا هذا باطل ؟

فقد اخبر الله تعالى عن نفسه واخبر عنه رسوله بأكثر من مئة دليل نقلي وعقلي وفطري ونقل الاجماع على ان هذا الاعتقاد جماعة من علماء المسلمين فهذا النفى باطل فنقول ان الله فوق خلقه وهذا امر فطري لاينازع فيه مخلوق !!


فهذه طريقة أهل السنة في التعامل مع اللالفاظ الحادثة كلفظ الجهة ان يتوقف وينطر في معناها فان كان حقا قبل وان كان باطلا رد وترك .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




  #30  
قديم 08-10-2003, 05:07 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

وقبل ان نشرع نحب ان نبين لكم بعض الاعتراضات الباردة على علو الله تعالى فوق خلقه فمن ا عظم الاشياء التى اشكلت عليهم ان القلوب والعقول والفطر تتوجه الى السماء بفطرتها اذا سألت الله او رجته بل حتى الحيوان :

ـ وعَنْ أَبي هُريرَة رضي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قالَ: "خَرَجَ سُليمانُ عَليه السّلامُ يَسْتَسْقي فَرَأَى نمْلَةً مُستلقيةً على ظهْرها رافعة قوائمها إلى السماء تقُولُ: اللّهُمَّ إنا خلقٌ منْ خلْقِكَ ليْس بنا غِنى عنْ سُقياكَ، فقال: ارْجِعُوا سُقيتم بدعوةِ غيركم رواهُ أَحمدُ وصحّحهُ الحاكمُ.

فلما أشكل عليهم هذا جدا ؟

قالوا ان السماء اذا قبلة الدعاء كما ان الكعبة قبل الصلاة ؟

غير ان هذا التوجيه لهذه المسألة باطل فانهم ايضا يقولون انه يستحب عند الدعاء استقبال القبلة ( الكعبه ) ؟؟

وهذا ثابت في النصوص الشرعيه الكثيرة منها الحديث الثابت في غزوة بدر وفيه :

(فَاسْتَقْبَلَ نَبِيَّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: اللَّهُمَّ! أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي)

قال النووي رحمه الله تعالى : وفيه استحباب استقبال القبلة في الدُّعاء، ورفع اليدين فيه

وهذا الامر ظاهر البطلان وقد رده شيخ الاسلام رحمة الله من أكثر من خمسة اوجه .

ويكفى فيه ما ذكرنا .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م