العمليات الاستشهادية...من منظور صهيوني؟؟

[ميثلوني في الشتات]

بسم الله الرحمن الرحيم


العمليات الاستشهادية...من منظور صهيوني؟؟

خاص - قسام

لا عجب وكتابنا ومفكرينا لهم السبق في الحديث عن تأثير وآثار العمليات الاستشهادية في المجتمع الصهيوني أن نورد أقوال لبعض القادة والكتاب الصهاينة ، لتلك الفئة الضالة ممن نحسبهم من أبناء جلدتنا.. أولئك الذين وقعوا على نداء الذل ... النداء الذي خطه عقل صهيو أمريكي وكتبه قلم أوربي ودعمه اليورو، بينما شهدائنا أبطالنا يسطرون أروع آيات البطولة ويكتبون بدمائهم النازفه الطاهرة آيات الجهاد والاستشهاد "ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" وقوله تعالى "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى" وكذلك قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " هكذا أمرنا الله وبذلك الامر سنبقى متمسكين لن يضرنا من خالفنا أو خذلنا وسنبقى كذلك مطمئنين الى وعده تعالى بالنصر نستمد العون والمدد من صمود وبسالة أبناء شعبنا .

الاستشهاد: ثقافة فلسطينية؟؟
كاتب إسرائيلي يدعى روني شكيد في مقال له نشر في صحيفة يديعوت احرونوت يصف العمليات الاستشهادية بالقول "إنها ثقافة بطولية احدثت انقلاباً في المجتمع الفلسطيني وذلك بترسخ العمليات الاستشهادية كسلاح استراتيجي رادع لإسرائيل لا يستطيع ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني وقفه مهما حاول" .

ويقول الكاتب في مقاله نحو 120 إستشهاديا واستشهادية نفذوا عمليات داخل الاراضي المحتلة وهؤلاء الاستشهاديين لا يشكلون ظاهرة هامشية، بل يعكسون نموذجا اجتماعيا يجسد الثقافة الفلسطينية الجديدة. إنها ظاهرة تحظى بتأييد الشارع الفلسطيني وقيادته، ليس في استطلاعات الرأي فحسب، وإنما عبر مظاهر الفرح التي تلي كل عملية، وفي جنازات الاستشهاديين، وفي صورهم المعلقة في كل زاوية في الشوارع، وفي الأغاني التي تمجدهم. وتنعكس تعابير هذه الثقافة، أيضًا، في المؤتمرات وفي المسيرات التي يشارك فيها عشرات لابسي الأكفان الذين يعلنون: «نحن اللاحقون»، وكذلك في المدارس وفي المخيمات الصيفية.

عمليات تزرع الأمل؟؟
ويتحدث الكاتب الصهيوني بكل صراحة عن العمليات الاستشهادية ويقول "لقد أحدثت هذه الثقافة البطولية انقلابا في المجتمع الفلسطيني، ذلك أن العمليات الفدائية لم تعد تعتبر عمليات تنم عن اليأس أو الخيبة والانتقام، وإنما أصبحت عمليات تزرع الأمل. وحسب مفهومهم إن الهدف من الاستشهاد هو ليس القتل من أجل القتل، وإنما وسيلة من أجل تحطيم قوة الصمود الاسرائيلية، وتقويض المجتمع وتدمير الاقتصاد الاسرائيلي . وأضاف يشعر الفلسطينيون أنهم نجحوا في إحداث هزة أرضية خفيفة شققت الجدارين الاجتماعي والاقتصادي في إسرائيل. وأشار الكاتب شكيد في مقاله الى أن الفلسطينيون يؤمنون أنه مع بذل مزيد من الجهود سيحققون إنهيار إسرائيل.

الجانب الإنساني ؟؟
وأضاف الكاتب الاسرائيلي في صحيفة يديعوت لقد قال قادة حماس هذا الأسبوع، إن الاستشهاديين هم السلاح الاستراتيجي من أجل تحقيق الردع والتوازن . وأن الفلسطينيون يخلقون حياة جديدة عبر بوابة الاستشهاد ومن المناسب إلقاء نظرة على الجانب الانساني للاستشهاديين . فمنفذ العملية في حي غيلو، محمد الغول، كان يدرس دراسات عليا في جامعة النجاح في نابلس، الجامعة التي حظيت باسم «كلية الاستشهاديين»، ذلك انه خرج منها أكثر من 30 استشهاديا. وكان نصف الاستشهاديين الـ 120، يملكون ثقافة أكاديمية، وقرابة 35% يملكون ثقافة ثانوية، والبقية امتلكوا ثقافة ابتدائية على الاقل. هذا يعني أنه ليس المقصود هنا متهورين وطائشين، وإنما استشهاديون يعرفون جيداً، ما هو السلاح الذي يُفعلونه.

آلة قتل تتنفس ؟؟؟
وفي تصريحات صحفية أدلى بها وزير الحرب الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر قال فيها«انني على اطلاع على أحدث التكنلوجيا الحربية والقتالية من الدبابات والمدفعية والطيران لكني لا اعرف اشخاصا مستعدين للتحول الى قنابل حية ولم التق حتى الساعة آلة قتل تتنفس" واعترف بن اليعازر أن "هذه الهجمات تمثل سلاحا فعالا كلفته قليلة ويسبب قتل الكثيرين ولا يمكن مواجهته بسهولة".

قطع من الشطرنج ؟؟
ومن جهته يقول شمعون نافيه عضو مجلس مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة: من السخرية أن تضعنا الحكومة في ذلك الوضع والظروف السيئة اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا دون أن تساعدنا بأي شيء. ويقول نافيه: المشكلة التي تمر بها البلاد تؤثر بالدرجة الأولى علينا وأن ذلك يستلزم دعما حكوميا عاجلا وفعالا من أجل مساعدتنا في الخروج من المأزق .

ويضيف نافيه لقد وصلت أعدادنا الآن كمستوطنين نعيش في الضفة الغربية وحدها لقرابة مائتي ألف شخص روحهم المعنوية تتدهور بشدة هذه الأيام مع رؤيتنا ومراقبتنا لسلوك الحكومة وسياستها ، شاعرين بأننا مجرد قطع من الشطرنج يلعب بها رئيس الوزراء شارون في استهتار ولا مبالاة ..ولم يهتم أحد على الإطلاق سواء في داخل تلك الحكومة أو خارجها من المؤسسات والهيئات التابعة لها أن يسألنا عما إن كنا نوافق على تحمل المآسي التي نتعرض لها يوميا أم لا ؟ .....

شارون هدف ؟؟؟
ويضيف يكفى أننا لا نستطيع ممارسة حياتنا في ظروف طبيعية حتى أن عيد الفصح مر علينا دون أن نشعر به وكأننا نعيش في حالة «حداد أبدية». ونحن نتوقع أن يزداد الوضع سوءا بسبب استمرار العمليات العسكرية للجيش بلا هوادة . وهذه عبارات من رسالة من كاتب اسرايلي نشرتها الصحافة الاسرائيلية له ويدعى اليعازير آرييه يقول فيها أخشى ألا نستطيع الصمود لفترة أطول في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة والعمليات الاستشهادية التي أصبحت تهدد سلامة الشارع الإسرائيلي والتي وصلت لذروتها بأن كانت ناصية الشارع الذي يسكن فيه شارون نفسه هدفا لإحداها وهذا أمر خطير للغاية يزيد من الأزمة التي نعيشها .

وختاما ... ؟؟؟
أعتقد أن من كتب ووقع النداء المشفع باليورو اطلع وقرأ من قبل هذه التصريحات وغيرها التي أصبح الصهاينة يصرخون بها صباح مساء كل يوم وبما أنه حريص على وجود ودوام وجود هذا الكيان الغاصب سارع الى كتابة ذلك النداء مرتكزا على تواقيع أشخاص مسجلين في الهوية أنهم فلسطينيين .....!!! والفلسطينيون من ذلك براء .

ملاحظة : سينشر قريبا موقع قسام تقريرا مفصلا حول رأي أبناء الشعب الفلسطيني في العمليات الاستشهادية .

23-6-2002

-- كتائب الشهيد عز الدين القسام --http://www.qassam.org

[منسق لقاءات الخيمة]

بارك الله فيك اخ ميثلوني

والله يزيد اليهود ازمة على ازمتهم 00 وخوفا مضافا الى خوفهم