عالم عراقي يسلم "وثائق ومكونات" نووية إلى الأمريكيين

[MOSA2002]

BBC

سلم عالم نووي عراقي سابق مواد ووثائق تتعلق بالبرنامج النووي العراقي كانت مدفونة في حديقة منزله إلى القوات الأمريكية.

وقال العالم مهدي شكور عبيدي إن تلك المواد ظلت مدفونة في مكانها منذ عام واحد وتسعين بناء على أوامر الحكومة العراقية.

وطبقا للمعلومات التي نقلتها التقارير من بغداد فإن عبيدي كان يترأس برنامج الطرد المركزي الذي يقوم بتخصيب اليورانيوم اللازم لتصنيع الأسلحة النووية حتى ذلك الحين.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن أيان بانيل إن هذا الكشف لا يثبت أن العراق كان لديه برنامج تسلح نووي نشط.

ويضيف مراسلنا أن السلطات الأمريكية تعتقد في صحة الوثائق التي تسلمتها من العالم العراقي وترى أنها دليل على أن العراق كان يخفي معلومات عن الأمم المتحدة.

ويقول مراسلنا إن هذه الوثائق سوف تستخدم من قبل المدافعين عن الحرب كمبرر يثبت أن صدام حسين كان يخفي معلومات، لكنها أقل بكثير مما كان الأمريكيون يطمحون للعثور عليه.

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن أحد المفتشين السابقين على الأسلحة العراقية قوله إن عبيدي أبلغه أنه لم يعمل في البرنامج النووي طوال 12 عاما.

وقال المفتش ديفيد كاي "إنه كان يحتفظ بتلك الوثائق في انتظار الأوامر باستئناف العمل في البرنامج النووي وهو لم يحدث أبدا".

ويترأس كاي في الوقت الراهن فريقا من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.

يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا زعمتا امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل واعتبرتا ذلك من أهم أسباب شن الحرب عليه، لكن قواتهما لم تعثر علي أي من هذه الأسلحة حتى الآن.

خزينة مستندات

وقد ذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية يوم الأربعاء أن القوات الأمريكية عثرت على ملايين الوثائق المتعلقة ببرامج أسلحة الدمار الشامل.

وقالت الشبكة إن هذه الوثائق كانت موجودة في حاويتين بحريتين ومن بينها معلومات حول كيفية تخبئة المواد المحظورة و تضليل الأمم المتحدة.

ويعتقد أن عبيدي يعيش في الولايات المتحدة في الوقت الراهن، وقال كاي إن عبيدي " أسدى معروفا كبيرا للولايات المتحدة بتسليمه تلك الوثائق" التي شملت معلومات سرية عن برنامج الطرد المركزي.

وأضاف المسؤول الأمريكي " نشعر بارتياح كبير في الوقت الراهن إذ ليس علينا أن نقلق من إمكانية انتقال تلك المكونات إلى دول أخرى".