مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-03-2007, 10:24 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
Thumbs up صعاليك و لكن شعراء


عروة بن الورد

من هو عروة بن الورد؟

هو عروة بن الورد بن زيد بن عبدالله بن نائب بن هرم بن لذيم بن عوذ بن غالب إبن قطيعة بن عبس بن بغيض بن غيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان.شاعر من شعراء الجاهلية ،وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. وكان يدعى (عروة الصعاليك) لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا إخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى وقيل أنه لقب بذلك بالبيت 13 من هذه القصيدة :

لنحى الله صعلوكا إذا جن ليله *** مضى في المشاش آلفا كل مجزر

سبب القصيدة:

توجه بالخطاب في هذه القصيدة الى إمرأته سلمى وهي إبنة منذر، وكانت تلومه على الخطار بنفسه وإدمانه الغزوات والغارات في أحياء العرب فرد عليها قولها بأنه إنما يبغي بذلك المجد وجمع المال لها ليكفيها بعد موته. ثم هو يرسم سياسة للصعاليك، فهو لا يرضيه الصعلوك الخامل الذي لا يسعى لإلتماس المال،وإنما يريده على ان يكون غازيا جريئا يخشاه الناس في المحضر والمغيب، ولا يأمنون غزوه. ثم يحتج لسياسته التي جرى عليها بأن يريد أن يكفي قبيلتي(معتم) و(زيد) ويسد حاجاتهما ويستعلن أنه سيواصل الغارات متزعما لأصحابه لكي يشبع رغبة الجود والبذل الذي أخذ نفسه به.

وقال عروة بن الورد:

أقلي علي اللوم يابنة منذرونامي *** فإن لم تشتهي النوم فاسهري
ذيني ونفسي أم حسان إني بها *** قبل أن لا أملك البيع مشتري
أحاديث تبقى والفتى غير خالد *** إذا هو امسى هامة تحت صبر
تجاوب أحجار الكناس وتشتكي *** الى كل معروف تراه ومنكر
ذريني أطوف في البلاد لعلني *** أخليك أو أغنيك عن سوء محضر
فإن فاز سهم للمنية لم أكن *** جزوعا وهل عن ذاك من متأخر
وإن فاز سهمي كفكم عن مقاعد *** لكم خلف أدبار البيوت ومنظر
تقول لك الويلات هل انت تارك *** ضبوءا برجل تارة وبمنسر
ومستثبت في مالك العام أنني *** أراك على أقتاد صرماء مذكر
فجوع بها للصالحين مزلة *** مخوف رداها أن تصيبك فاحذر
أبى الخفض من يغشاك من ذي قرابة *** ومن كل سوداء المعاصم تعتري
ومستهنئ زيد أبوه فلا أرى *** له مدفعا ،فاقنى حياءك واصبري
لنحى الله صعلوكا إذا جن ليله *** مضى في المشاش آلفا كل مجزر
يعد الغنى من دهره كل ليلة *** أصاب قراها من صديق ميسر
قليل التماس المال إلا لنفسه *** إذا هو أضحى كالعريش المجور
ينام عشاءغا ثم يصبح قاعدا *** يحث الحصى عن جنبه المتعفر
يعين نساء الحي ما يستعنه *** فيضحى طليحا كالبعير المحسر
ولله صعلوك صفيحة وجهه *** كضوء شهاب القابس المتنور
مطلا على اعداءه يزجرونه *** بساحاتهم زجر المنيح المشهر
وإن بعدوا لا يأمنون اقترابه *** تشوف أهل الغائب المتنظر
فذلك إن يلقى المنية يلقها *** حميدا وإن يستغن يوما فأجدر
أيهلك معتم وزيد ولم أقم *** على ندب يوما ولي نفس مخطر
سيفزع بعد اليأس من لا يخافنا *** كواسع في أخرى السوام المنفر
نطاعن عنها أول القوم بالقنا *** وبيض خفاف وقعهن مشهر
ويوما على غارات نجد وأهله *** ويوما بأرض ذات شث وعرعر
يناقلن بالشمط الكرام أولى النهى *** نقاب الحجاز في السريح المسير
يريح على الليل أضياف ماجد *** كريم ومالي سارحا مال مقتر



وقال


أفي ناب منحناها فقيراً *** له بطنابنا طنب مصيت
وفضلة سمنة ذهبت إليه *** وأكثرُ حَقّهِ ما لا يَفوتُ
تَبيتُ، على المرافقِ، أمُّ وهبٍ *** وقد نام العيون لها كتيت
فإنّ حَمِيتَنا، أبداً، حرامٌ *** وليس لجار منزلنا حميت
ورُبَّتَ شُبْعَة ٍ آثَرتُ فيها *** يداً جاءت تغير لها هتيت
يقولُ: الحقُّ مطلبُهُ جميلٌ *** وقد طلبوا إليك، فلم يُقِيتوا
فقلتُ له: ألا احيَ، وأنتَ حُرٌّ *** ستشبعُ في حياتِكَ، أو تموت
إذا ما فاتني لم أستقله *** حياتي والملائم لا تفوت
وقد علمت سليمى أن رأيي *** ورأي البخل مختلف شتيت
وأني لا يريني البخل رأي *** سواءٌ إن عطِشتُ، وإن رويت
وأني، حينَ تشتجرُ العَوالي *** حوالي اللب ذو رأي زميت
وأُكفى ، ما علمتُ، بفضل علمٍ *** وأسأل ذا البيان إذا عميت
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 19-03-2007, 10:22 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
Thumbs up الشنفرى


الشنفرى
? - 70 ق. هـ / ? - 554 م

عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان.
شاعر جاهلي، يماني، من فحول الطبقة الثانية وكان من فتاك العرب وعدائيهم، وهو أحد الخلعاء الذين تبرأت منهم عشائرهم.
قتلهُ بنو سلامان، وقيست قفزاته ليلة مقتلهِ فكان الواحدة منها قريباً من عشرين خطوة، وفي الأمثال (أعدى من الشنفري). وهو صاحب لامية العرب، شرحها الزمخشري في أعجب العجب المطبوع مع شرح آخر منسوب إلى المبرَّد ويظن أنه لأحد تلاميذ ثعلب.
وللمستشرق الإنكليزي ردهوس المتوفي سنة 1892م رسالة بالانكليزية ترجم فيها قصيدة الشنفري وعلق عليها شرحاً وجيزاً .
أسرته بنو شبابة وهم حي من فهم بن عمرو بن قيس عيلان وهو غلام صغير فلم يزل فيهم حتى أسرت بنو سلامان بن مفرج رجلاً من فهم، ثم أحد بني شبابة ففدته بنو شبابة بالشنفرى، فكان الشنفرى في بني سلامان يظن أنه أحدهم، حتى نازعته ابنة الرجل الذي كان في حجره ، وكان قد اتخذه ابناً
فقال لها: ( اغسلي رأسي يا أخية ) فأنكرت أن يكون أخاها فلطمته ، فذهب مغاضباً إلى الذي هو في حجره
فقال له: أخبرني من أنا ؟
فقال له: أنت من الأواس بن الحجر، فقال : أما إني سأقتل منكم مائة رجل بما اعتبدتموني
ثم إن الشنفرى لزم دار فهم وكان يغير على بني سلامان على رجليه فيمن تبعه من فهم ، وكان يغير عليهم وحده أكثر، وما زال يقتل منهم حتى قتل تسعة وتسعين رجلاً، حتى قعد له في مكان أسيد بن جابر السلاماني ومع أسيد ابن أخيه وخازم البقمي، وكان الشنفرى قتل أخا أسيد بن جابر، فمر عليهم الشنفرى، فأبصر السواد بالليل فرماه، وكان لا يرى سواداً إلا رماه - فشك ذراع ابن أخي أسيد إلى عضده، فلم يتكلم، وكان خازم منبطحاً يرصده، فقطع الشنفرى بضربة أصبعين من أصابع خازم، وضبطه خازم حتى لحقه أسيد وابن أخيه فأخذوا سلاح الشنفرى وأسروه وأدوه إلى أهلهم
وقالوا له : أنشدنا فقال: إنما النشيد على المسرة فذهبت مثلاً، ثم ضربوا يده فقطعوها ، ثم قالوا له ، حين أرادوا قتله، أين نقبرك ؟
فأنشد يقول

وَلا تَقبُـرونـي إِنَّ دَفنـي مُحَـرَّمٌ *** عَلَيكُـم وَلَكِـن أَبشِـري أُمَّ عامِـرِ
إِذا ضَرَبوا رَأسي وَفي الرَأسِ أَكثَري *** وَغودِرَ عِندَ المُلتَقـى ثَـمَّ سائِـري
هُنـالِكَ لا أَرجـو حَيـاةً تَسُرُّنـي *** سَجيسَ اللَيالِي مُبسَـلاً بِالجَرائِـرِ
لَقُلـتُ لهـا قَـد كـانَ ذَلِكَ مَـرَّةً *** ولَسـتُ على ما قَد عَهـدتُ بِقـادِرِ


وكانت حلفة الشنفرى على مائة قتيل من بني سلامان، فبقي عليه منهم رجل إلى أن قتل فمر رجل من بني سلامان بجمجمته، فضربها برجله فعقرته فتم به عدد المائة

لاميته

أقيموا بني أمي ، صدورَ مَطِيكم *** فإني ، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ !
فقد حمت الحاجاتُ ، والليلُ مقمرٌ *** وشُدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عن الأذى *** وفيها ، لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ *** سَرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ
ولي ، دونكم ، أهلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ *** وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ
هم الأهلُ . لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ *** لديهم ، ولا الجاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ
وكلٌّ أبيٌّ ، باسلٌ . غير أنني *** إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن *** بأعجلهم ، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
وماذاك إلا بَسْطَةٌ عن تفضلٍ *** عَلَيهِم ، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً *** بِحُسنى ، ولا في قربه مُتَعَلَّلُ
ثلاثةُ أصحابٍ : فؤادٌ مشيعٌ ، *** وأبيضُ إصليتٌ ، وصفراءُ عيطلُ
هَتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يزينها *** رصائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ
إذا زلّ عنها السهمُ ، حَنَّتْ كأنها *** مُرَزَّأةٌ ، ثكلى ، ترِنُ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ *** مُجَدَعَةً سُقبانها ، وهي بُهَّلُ
ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسِهِ *** يُطالعها في شأنه كيف يفعلُ
ولا خَرِقٍ هَيْقٍ ، كأن فُؤَادهُ *** يَظَلُّ به المكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ ،
ولا خالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ، *** يروحُ ويغدو ، داهناً ، يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ *** ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهتاجَ ، أعزلُ
ولستُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت *** هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي *** تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ
أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ ، *** وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً ، فأذهَلُ
وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ *** عَليَّ ، من الطَّوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشربٌ *** يُعاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ
ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي *** على الضيم ، إلا ريثما أتحولُ
وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ *** خُيُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا *** أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ ، أطحلُ
غدا طَاوياً ، يعارضُ الرِّيحَ ، هافياً *** يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب ، ويعْسِلُ
فلمَّا لواهُ القُوتُ من حيث أمَّهُ *** دعا ؛ فأجابته نظائرُ نُحَّلُ
مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجوهِ ، كأنها *** قِداحٌ بكفيَّ ياسِرٍ ، تتَقَلْقَلُ
أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ *** مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ ؛
مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُدُوقها *** شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ
فَضَجَّ ، وضَجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّها *** وإياهُ ، نوْحٌ فوقَ علياء ، ثُكَّلُ ؛
وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّستْ بهِ *** مَرَاميلُ عَزَّاها ، وعَزَّتهُ مُرْمِلُ
شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت *** ولَلصَّبرُ ، إن لم ينفع الشكوُ أجملُ!
وَفَاءَ وفاءتْ بادِراتٍ ، وكُلُّها ، *** على نَكَظٍ مِمَّا يُكاتِمُ ، مُجْمِلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما *** سرت قرباً ، أحناؤها تتصلصلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْدَلَتْ *** وَشَمَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
فَوَلَّيْتُ عنها ، وهي تكبو لِعَقْرهِ *** يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
كأن وغاها ، حجرتيهِ وحولهُ *** أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ ، نُزَّلُ ،
توافينَ مِن شَتَّى إليهِ ، فضَمَّها *** كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل
فَعَبَّتْ غشاشاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ، *** مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشها *** بأهْدَأ تُنبيه سَناسِنُ قُحَّلُ ؛
وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ *** كِعَابٌ دحاها لاعبٌ ، فهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلِ *** لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ ، أطولُ !
طَرِيدُ جِناياتٍ تياسرنَ لَحْمَهُ ، *** عَقِيرَتُهُ في أيِّها حُمَّ أولُ ،
تنامُ إذا ما نام ، يقظى عُيُونُها ، *** حِثاثاً إلى مكروههِ تَتَغَلْغَلُ
وإلفُ همومٍ ما تزال تَعُودهُ *** عِياداً ، كحمى الرَّبعِ ، أوهي أثقلُ
إذا وردتْ أصدرتُها ، ثُمَّ إنها *** تثوبُ ، فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ
فإما تريني كابنة الرَّمْلِ ، ضاحياً *** على رقةٍ ، أحفى ، ولا أتنعلُ
فإني لمولى الصبر ، أجتابُ بَزَّه *** على مِثل قلب السِّمْع ، والحزم أنعلُ
وأُعدمُ أحْياناً ، وأُغنى ، وإنما *** ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَذِّلُ
فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ *** ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
ولا تزدهي الأجهال حِلمي ، ولا أُرى *** سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحسٍ ، يصطلي القوس ربها *** وأقطعهُ اللاتي بها يتنبلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصحبتي *** سُعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ
فأيَّمتُ نِسواناً ، وأيتمتُ وِلْدَةً *** وعُدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ
وأصبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً *** فريقان : مسؤولٌ ، وآخرُ يسألُ
فقالوا : لقد هَرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا *** فقلنا : أذِئبٌ عسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
فلمْ تَكُ إلا نبأةٌ ، ثم هوَّمَتْ *** فقلنا قطاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ ، لأبرحَ طَارقاً *** وإن يَكُ إنساً ، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
ويومٍ من الشِّعرى ، يذوبُ لُعابهُ ، *** أفاعيه ، في رمضائهِ ، تتملْمَلُ
نَصَبْتُ له وجهي ، ولاكنَّ دُونَهُ *** ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ ، إذا هبتْ له الريحُ ، طيَّرتْ *** لبائدَ عن أعطافهِ ما ترجَّلُ
بعيدٍ بمسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ *** له عَبَسٌ ، عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
وخَرقٍ كظهر الترسِ ، قَفْرٍ قطعتهُ *** بِعَامِلتين ، ظهرهُ ليس يعملُ
وألحقتُ أولاهُ بأخراه ، مُوفياً *** على قُنَّةٍ ، أُقعي مِراراً وأمثُلُ
تَرُودُ الأرَاوِي الصُّحْـمُ حَوْلي كأنّـها *** عَـذَارَى عَلَيْهِـنَّ المُلاَءُ المُذَيَّـلُ
ويَرْكُـدْنَ بالآصَـالِ حَوْلِي كأنّنـي *** مِنَ العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعْقَلُ
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 25-03-2007, 04:34 PM
محمد دخيسي أبو أسامة محمد دخيسي أبو أسامة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 21
إفتراضي

بارك الله فيك
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 29-04-2007, 10:23 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي أخي محمد، شكرا على المرور و التعقيب و جزاك الله خيرا

تأبط شرا


مقدمة

تأبط شرا.. ما بين الحقيقة والخرافة والخيال

* الحقيقة
هو ثابت بن جابر الفهمي، من الشعراء الصعاليك، عاش في الحجاز، في المنطقة المحيطة بالطائف، وجمع عصابة للاغارة على بني خثعم وهذيل، والأزد.. شاع شعره في وصف الغيلان والجن.
* الخيال
مما روته كتب التاريخ عنه، انه خارق القوة، فان اتكأ على بعير اسقطه، او استوى على ظهر فرس اجهضها، وهو اسرع من الجياد الجامحة، ويسبق الظبي في عدوه، وان رمى رمحه، فانه كريح الشتاء، ورغم ان له الكثير من الحكايات الخرافية مع الجان والغيلان، الا ان الذين وصفوه، يرون انه هو الغول بعينه، فضفيرتاه تشبهان قرني الشيطان، وله عينان حمراواتان، تنبعث منهما اشعة كريهة تنذر الناظر اليهما بالموت، وفمه كفوهة بئر، اما انفه فانه يشبه رأس البعير.. مع هذه الاوصاف وغيرها من امارات القبح، فان (تأبط شرا) يعد واحدا ممن يعشقنه النساء، كما تجلى ذلك واضحا في اشعاره.
نادته امه يوما، وقالت له: «ايها الولد العاق، ها أنت ترى ما نحن فيه من شظف العيش، وانت لا هم لك الا ان تسابق الغزلان، لم لا تنطق ايها الخبيث؟!»، فيجيبها: «وماذا تريدين ان افعل، بعد ان جئت لك بكبش سمين، فاذا به ينقلب بين يديك الى ذئب مفترس؟! وسرقت لك ما يزن حمل بعير من التمر، فانقلب التمر حين رأى وجهك الى أفاع سامة!! فماذا افعل لك بعد ذلك يا امرأة؟!»، لكنها لا تعبأ بما قال وتصرخ فيه: «اسمع ايها الجلف.. ان في فلاة رحى بطان من ارض هذيل، إبل ترعى، فلو تربصت ببعضها ليلا».. فيصيح فيها مقاطعا: «انتِ اذاً تريدين لابنك ان يسرق اموال الناس؟!»، فتجيبه ساخرة: «ثكلتك امك، وهل لك صنعة اخرى غير السرقة التي ورثتها عن ابيك؟!»، فيجيبها: «واللات ما اسموك ام الاشرار عبثا!! وبئس الأم انت يا من تحرضين ولدك على فعل الشر!!»، فتقول له: «لا تجادلني، وانت لا عمل لك سوى مجالسة السراق كأبي خراش والشنفري.. هيا اذهب يا تأبط الى رحى بطان، وعد لأمك بلبن النياق».
* الخرافة
عندما شارف تأبط شرا على منطقة رحى بطان، وضع اذنه على الأرض، كي يسمع وقع اقدام النوق، ولكنه سمع ما لم يكن يتوقع، فصار من شدة هول الدهشة، يحدث نفسه: «ما هذا؟! ما هذه الاقدام الثقيلة الوقع، كأنها جبل يسير، وصوت اقدامه يأتيني عبر الرمال، مع ما يفصل بيننا بمسافة تبلغ عشرات الفراسخ؟! اي مخلوق هذا الذي يسير بهذه القوة؟».
وفجأة يظهر له من بين العجاج كائن بشع المنظر، ضخم الجثة، فيصيبه الارتباك، واذا بذلك الكائن يصدر صوتا انثويا رقيقا: «اقترب مني يا حبيبي..!! اقترب..!! فبعد قليل ستصبح زوجي». فيرد عليها تأبط بعد ان تمكن من السيطرة على اعصابه: «واللات ان ما سمعته عن خبث الغيلان لهو حقيقة واقعة.. انك تخدعين الرجال بهذا الصوت الوديع»! واذا بالكائن البشع يتحدث اليه بصوت غليظ كأنه الرعد: «ما دمت قد عرفت حقيقتي، فماذا جاء بك الى هنا يا تأبط؟ وكيف سولت لك نفسك ان تعتدي على ارضي؟»، فلم يجد تأبط شرا عذرا سوى القول انه مر فوق هذه الاراضي عن طريق المصادفة، فتصدر عن الكائن البشع ضحكة جلجلت اصداؤها في الفضاء، ثم يعقبها قوله: «كذبت..!! بل قل ان امك هي التي طلبت اليك ان تأتي الى هنا لتسرق ابل قيس عيلان، ولكنها دفعت ثمن تحريضها اياك على السرقة، ثم استخرجت جثة امه من وعاء، وألقت بها امامه، ها هي ام الاشرار جثة هامدة امامك..!! فيصرخ تأبط باكيا: «ويحك قتلت امي ايتها الغولة، فتهجم عليه قائلة: وسأمزقك بأنيابي يا تأبط، فيشتبك معها بعد ان تقمصه قوته الخارقة التي كثيرا ما يستدعيها عندما يتعرض لمعارك مع الجن والغيلان، وبينما كانت الغولة تصدر ضحكاتها، عاجلها تأبط بكسر انيابها، فقالت له وهي في قمة حنقها وغضبها: «ستكون هذه آخر ليلة من ليالي حياتك، سأمزقك إربا إربا ايها التأبط اللعين»، فيجيبها وهو يكمل تكسير انيابها: «بل انا الذي سأسلخ جلدك النتن واصنع منه اكبر خيمة في بلاد العرب، لأذل بك قبيلة الغيلان ايتها الخبيثة»!! فأجهز عليها، ثم حملها الى قبيلته منشدا هذه الأبيات:

ألا من مبلغ فتيان فهم *** بما لقيت عند رحى بطان
بأني قد لقيت الغول تهوى *** بسهب كالصحيفة صحصحان
فأضربها بلا دهش فخرّت *** صريعا لليدين وللجران
فلم انفك متكئا عليها لأنظر *** مصبحا ماذا أتاني اذا عينان
في رأس قبيح كرأس *** الهر مشقوق اللسان



* عاشقة تأبط شرا
وصفها بأنها جميلة كالوردة في خدرها، لولا ان بها شوك، فيروي قصته معها، يوم خرج مع صاحبه الشنفري الذي كان مثله عداء لا يشق له غبار، فتسللا معا في جوف الليل، حتى ظهرت لهما نيران لأناس يسمرون قرب قافلة لهم، فقال الشنفري: «علينا ان نسرق ما في هذه القافلة»، فيسأل تأبط عن السبيل الى ذلك، ورجال القافلة كثيرون؟! فيرسم له الشنفري الخطة، وهي كالتالي: «تقترب انت منهم، فيطمعون فيك، فاذا طاردوك، فطاولهم.. فاذا عدوا خلفك، استأسر لهم، فان اخذوك الى حيث القافلة ثم اوثقوك، بدوت لهم انا من بعيد، اعدوا امامهم، حتى يجدوا في طلبي، فأباعد بينهم وبين القافلة، فتحل انت وثاقك، وتسوق القافلة الى مخبأنا».. وفعل تأبط ما تم الاتفاق عليه، فاذا بدا لهم الشنفري، سألوا تأبط: اهذا صاحبك؟! فأجابهم: احذروه، فانه اسرع من يعدو في العرب، وما احسبكم تلحقون به!! فاجابه احدهم: لن يعجزنا ان نأتي به لنضمه اليك!! وبدأوا يطاردون الشنفري وهم على ظهور جيادهم، بينما هو يعدو عدوا، قد ابعد بهم مسافات طويلة عن قافلتهم. وفي هذه الاثناء فك تأبط شرا وثاقه، وساق القافلة الى حيث مخبأهما، وما ان ادخل الأبعر الى الكهف، حتى سمع صوتا نسائيا، فاستطلع الامر، واذا به امام شابة رائعة الجمال، لينة الاعطاف، يكاد بياض وجهها ينير ظلمة الكهف، ترجوه ان يتركها الى حال سبيلها بعد ان ظفر بغنيمته، فيقول لها: «اومن يظفر بمثلك يفعل ما تطلبين؟! واللات ما افرط فيك ابدا!»، فتضحك بمرح ودلال قائلة: «ما احسبك الا اضعف الخلق!»، فيجيبها محتدا: «ليس لمثلي يقال هذا الكلام»، فتمد نحوه يدها، وترفعه من صدره الى اعلى ثم تلقي به الى الارض!! فحاول القيام وهو يتوعدها: «واللات ما ابقي عليك حية، وان كنت اجمل الجميلات؟!»، فترفعه من صدره ثانية ثم تلقي به الى الارض، ووضعت رجلها فوق جسمه، وتوجهت اليه بالحديث وهي ضاحكة، ومزهوة بنصرها عليه: «والآن ما تقول ايها الخبيث وانت تحت قدمي لا تملك حراكا؟!»، فيجيبها: «ويحك من اين لك هذه القوة؟!»، فتنشرح اساريرها لسؤاله: «حسن، ما دمت قد اقررت بأن هناك من هو اقوى منك، فاني اعفو عنك!!»، ويسألها تأبط: «كيف تركتني اسوق قافلة قومك، ولم تمنعيني من ذلك؟!»، تجيبه: «سمعت عن شجاعتك، واعجبت بك، فتركتك تفعل ما تفعل لأظفر بك».. فيجيبها بخذلان وأسى: «ظننت انني انا الذي ظفر بك، هيا.. اقتليني!! فلا احتمل ذلا بعد هذا الذل، امرأة تصرع تأبط شرا؟! اقتليني ويحك، ماذا تنتظرين؟». فتقول له: «هناك ما هو خير من قتلك، وهو ان تتزوجني، فوالله قد احببتك من كثرة ما سمعت عنك، تزوجني.. فلا يكون احد في ارض العرب، في شدة قوة اولادنا»!!
فتزوجها بعد ان شغف بها حبا، ورغم قبحه، صار الناس يضربون الامثال بجمال (براق) ولده الأول منها.
وقُتل تأبط شرا في بلاد هذيل، وألقيت جثته في غار يقال له (رخمان).
اضافة الى كتاب «اخبار تأبط شرا» للجلودي، فلسلمان داوود القراغوللي، وجبار جاسم كتاب «شعر تأبط شرا».


أخبار تأبط شراً ونسبه
نسبه ولقبه
هو ثابت بن جابر بن سفيان بن عميثل بن عدي بن كعب بن حزن.
وقيل: حرب بن تميم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار.
وأمه امرأة يقال لها: أميمة، يقال: إنها من بني القين بطن من، فهم ولدت خمسة :
تأبط شراً، وريش بلغب، وريش نسر، وكعب جدر، ولا بواكي له وقيل: إنها ولدت سادساً اسمه عمرو.
تأبط شرا لقَب لُقِب به، ويعود سبب هذا اللقب الى حكاية تروى مفادها: قالت له أمه: كل اخوتك يأتيني بشيء اذا راح غيرك، فقال لها: سآتيك الليلة بشيء، ومضى فصاد افاعي كثيرة من اكبر ما قدر عليه، فلما راح أتى بهن في جراب متأبطا له، فألقاه بين يديها، ففتحته، فتساعين في بيتها، فوثبت، وخرجت، فقال لها نساء الحي: ماذا أتاك به ثابت؟ فقالت: أتاني بأفاع في جراب، قلن: وكيف حملها؟ قالت: تأبطها. قلن: لقد تأبط شرا، فلزمه تأبط شرا.

وقيلأنه كان رأى كبشاً في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه، فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله فرمى به فإذا هو الغول
فقال له قومه: ما تأبطت يا ثابت? قال: الغول، قالوا: لقد تأبطت شراً فسمي بذلك.
وقيل: بل قالت له أمه: كل إخوتك يأتيني بشيء إذا راح غيرك
فقال لها: سآتيك الليلة بشيء، ومضى فصاد أفاعي كثيرة من أكبر ما قدر عليه
فلما راح أتى بهن في جراب متأبطاً له فألقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوثبت، وخرجت
فقال لها نساء الحي: ماذا أتاك به ثابت?
فقالت: أتاني بأفاع في جراب
قلن: وكيف حملها? قالت: تأبطها، قلن: لقد تأبط شراً فلزمه تأبط شراً.
وحدث علي بن الحسن بن عبد الأعلى عن أبي محلم بمثل هذه الحكاية وزاد فيها:
أن أمه قالت له في زمن الكمأة: ألا ترى غلمان الحي يجتنون لأهليهم الكمأة فيروحون بها?
فقال أعطيني جرابك، حتى أجتني لك فيه فأعطته فملأه لها أفاعي وذكر باقي الخبر مثل ما تقدم.
ويحكى انه كان أعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين، وكان اذا جاع لم تقم له قائمة، فكان ينظر الى الظباء فينتقي اسمنها، ثم يجري خلفها فلا تفوته حتى يأخذها، فيذبحها بسيفه، ثم يشويها ويأكلها، ولبيان عدوه السريع يحكى ان تأبط شرا وعمرو بن براق والشنفري غزوا بجيلة فلم يظفروا منهم بغرة، وثاروا اليهم فأسروا عمرا، وكتفوه، وافلتهم الآخران عدوا، فلم يقدروا عليهما، فلما علما ان ابن براق قد اسر قال تأبط شرا لصاحبه: امض فكن قريبا من عمرو، فاني سأتراءى لهم واطمعهم في نفسي حتى يتباعدوا عنه، فاذا فعلوا ذلك فحل كتافه وانجوا، ففعل ما امره به، واقبل تأبط شرا، حتى تراءى لبجيلة، فما رأوه طمعوا فيه، فطلبوه، وجعل يطمعهم في نفسه، ويعدو عدوا خفيفا يقرب فيه، ويسألهم تخفيف الفدية واعطاءه الامان حتى يستأسر لهم، وهم يجيبونه الى ذلك، ويطلبونه وهو يحضر احضارا خفيفا، ولا يتباعد، حتى علا تلعة اشرف منها على صاحبيه، فاذا هما قد نجوا، ففطنت لهما بجيلة، فألحقتهما طلبا ففاتاهم، فقال: يا معشر بجيلة أأعجبكم عدو بن براق اليوم، والله لأعدون لكم عدواً انسيكم به عدوه، ثم عدا عدوا شديدا.

قيل لقي تأبط شرآ رجلآ من ثقيف يقال لة:ابو وهب،وكان جبانآ اهوج وعلية حلة جيدة،فقال ابو وهب لتأبط شرآ:بم تغلب الرجال يا ثابت،وانت كما أرى-دميم ضئيل؟
قال:باسمى،انما اقول ساعة ما ألقى الرجل:انا تأبط شرآ،فيخلع قلبة حتى انال منة ما اردت،

فقال لة الثقفي أقط؟قال:قط،
قال:فهل لك ان تبعني اسمك؟
قال:نعم،قال:فبم تبتاعة؟
قال:بهذة الحلة وبكنيتك،
قال له:افعل،ففعل،
وقال تأبط شرآ:لك اسمي ولي كنيتك وأخذ حلتة واعطاه كساء بالي
ثم انصرف،وقال يخاطب زوجة الثقفي

ألا هل اتا الحسناء ان حليلها *** تأبط شرآ واكتنيت أبا وهب
فهبة تسمى باسمي وسميت باسمة *** فأين لة صبري على معظم الخطب
وأين لة بأس كبأسي وسورتي *** وأين لة في كل فادحة قلبي


ومما ذكر أنه إنما جاءها بالغول يحتج بكثرة أشعاره في هذا المعنى فإنه يصف لقاءه إياها في شعره كثيراً
فمن ذلك قوله:

فأصبحت الغول لي جارة *** فيا جارتا لك ما أهـولا
فطالبتها بضعها فالتـوت *** علي وحاولت أن أفعـلا
فمن كان يسأل عن جارتي *** فإن لها باللوى مـنـزلا



__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 29-04-2007, 10:25 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

كان أحد العدائين المعدودين: أخبرني الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال: نزلت على حي من فهم إخوة بني عدوان من قيس
فسألتهم عن خبر تأبط شراً فقال لي بعضهم: وما سؤالك عنه، أتريد أن تكون لصاً?
قلت: لا، ولكن أريد أن أعرف أخبار هؤلاء العدائين، فأتحدث بها، فقالوا: نحدثك بخبره:
إن تأبط شراً كان أعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين وكان إذا جاع لم تقم له قائمة
فكان ينظر إلى الظباء فينتقي على نظره أسمنها، ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه فيذبحه بسيفه ثم يشويه فيأكله.

يصف غولاً افترسها: وإنما سمي تأبط شراً لأنه - فيما حكي لنا - لقي الغول في ليلة ظلماء في موضع يقال له رحى بطسان في بلاد هذيل، فأخذت عليه الطريق فلم يزل بها حتى قتلها وبات عليها فلما أصبح حملها تحت إبطه وجاء بها إلى أصحابه فقالوا له: لقد تأبطت شراً

فقال في ذلك:

تأبط شراً ثم راح أو اغـتـدى *** يوائم غنماً أو يشيف على ذحل

يوائم: يوافق / ويشيف: يقتدر.

وقال أيضاً في ذلك:

ألا مـن مــبـلـغ فـتـيــان فـهـم *** بما لاقيت عند رحى بطـان
وأني قد لقيت الغول تهـوي *** بسهب كالصحيفة صحصحان
فقلت لها: كلانـا نـضـوأين *** أخــو ســفـر فخــلي لي مكانـي
فشدت شدة نحوي فـأهـوى *** لها كـفـي بمصــقـول يـمـانـي
فأضربها بلا دهش فخـرت *** صـريعاً لليــديـن ولـلـجـــران
فقالت: عد فقلت لها: رويداً *** مكانك إنني ثــبت الـجـنـان
فـلـم أنفـك متـكـئاً عـلـيــهـا *** لأنـظــر مصــبحاً ماذا أتـانـي
إذا عينان فـي رأس قـبـيـح *** كرأس الهــر مشقوق اللسـان
وساقا مخدج وشواة كـلـب *** وثوب مـن عباء أو شـــنـان


لم لا تنهشه الحيات ؟

أخبرنا الحسين بن يحيى: قال: قرأت على حماد: وحدثك أبوك عن حمزة بن عتبة اللهبي: قال:
قيل لتأبط شراً: هذه الرجال غلبتها، فكيف لا تنهشك الحيات في سراك?
فقال: إني لأسرى البردين.
يعني أول الليل، لأنها تمور خارجة من حجرتها، وآخر الليل تمور مقبلة إليها.

يابى الا الحذر
قال: وخرج تأبط غازياً يريد الغارة على الأزد في بعض ما كان يغير عليهم وحده
فنذرت به الأزد فأهملوا له إبلاً وأمروا ثلاثة من ذوي بأسهم وهم:
حاجز بن أبي، وسواد بن عمرو بن مالك، وعوف بن عبد الله أن يتبعوه حتى ينام فيأخذوه أخذاً
فكمنوا له مكمناً، وأقبل تأبط شراً فبصر بالإبل، فطردها بعض يومه. ثم تركها ونهض في شعب لينظر هل يطلبه أحد? فكمن القوم حين رأوه ولم يرهم، فلما لم ير أحداً في أثره عاود الإبل فشلها يومه وليلته والغد حتى أمسى، ثم عقلها، وصنع طعاماً فأكله، والقوم ينظرون إليه في ظله، ثم هيأ مضطجعاً على النار ثم أخمدها وزحف على بطنه ومعه قوسه، حتى دخل بين الإبل
وخشي أن يكون رآه أحد وهو لا يعلم ويأبى إلا الحذر والأخذ بالحزم فمكث ساعة وقد هيأ سهماً على كبد قوسه، فلما أحسو نومه أقبلوا ثلاثتهم يؤمون المهاد الذي رأوه هيأه فإذا هو يرمي أحدهم فيقتله وجال الآخران ورمى آخر فقتله وأفلت حاجز هارباً وأخذ سلب الرجلين
وأطلق عقل الإبل وشلها حتى جاء بها قومه

وقال تأبط في ذلك:

ترجي نساء الأزد طلعة ثـابـت *** أسيراً ولم يدرين كيف حويلـي
فإن الأللى أوصـيتم بـين هـارب *** طريد ومســفـوح الدماء قـتـيـل
وخدت بهم حتى إذا طال وخدهم *** وراب عليهم مضجعي ومقيلـي
مهدت لهم حتى إذا طاب روعهم *** إلى المهد خاتلت الضيا بختـيل
فلما أحســوا النوم جاءوا كأنـهـم *** سباع أصابت هجـمة بـســـلـيـل
فقلدت سوار بن عمرو بن مالك *** بأســمر جســر القدتـين طـمـيل
فـخـر كأن الفيــل ألقـى جــرانـه *** عــليــه بـريــان الـقـواء أســـيـل
وظل رعاع المتن من وقع حاجز *** يخر ولونهنهت غـيــر قـلـيل
لأبت كما آبا ولو كنـت قـارنـاً *** لجئت وما مالكت طول ذميلـي
فســرك ندمانـك لـمـا تـتـابـعـا *** وأنك لم تـرجع بعــوص قـتـيــل
ستأتي إلى فهم غنـيمة خـسـلة *** وفي الأزد نـوح ويــلة بـعـويــل


فقال حاجز بن أبي الأزدي يجيبه:

سألت فلم تكلمني الرسوم
وهي في أشعار الأزد.

فأجابه تأبط شراً:

لقـد قال الخـلي وقال خلـســـاً *** بظهر الليل شد به العكـوم
لطيف من سعاد عناك منهـا *** مراعاة النجوم ومـن يهـيم
وتلك لئن عنيت بـهـا رداح *** من النسوان منطقها رخـيم
نياق القرط غراء الـثـنـايا *** وريداء الشباب ونعـم خـيم
ولكن فات صاحب بطن وهو *** وصاحبه فأنت بـه زعـيم
أؤاخـذ خطة فـيـهـا ســـواء *** أبيــت وليــل واترهـا نـؤوم
ثأرت به وما اقترفـت يداه *** فظل لها بنـا يوم غـشـوم
تحز رقابهم حتى نـزعـنـا *** وأنف الموت منخره رمـيم
وإن تقع النسور علي يومـاً *** فلحم المعتــفي لحـم كـريـم
وذي رحم أحال الدهر عنـه *** فليس له لذي رحـم حـريم
أصاب الدهر آمن مروتـيه *** فألقاه المصاحب والحمـيم
مددت له يميناً من جناحـي *** لها وفر وكـافـية رحـوم
أواســيـه عـلـى الأيـام إنـي *** إذا قعــدت به اللؤمـا ألـوم



عمرو بن براق يثأر من تأبط شرا
ولد حزام بن حذام: بني حرة بن جتنم، وبني نهية، وبني حبس الفتكي.
فمن شعرائهم عمرو بن براق يقال البراق وكان مع شعره بطلاً عداء. وكان تأبط شراً غزا قومه
فقتل منهم فحلف عمرو وقال: والله لا غزون وان ظفرنا بتأبط شراً لنقتلّنه. فخرج حتى ورد ارض فهم بن عدوان فأذا تأبط شراً واخوته قد خرجوا بواد لهم في جبالهم فرنا عمر ومشاهقه، فلما امسى نزل وطاف بالجبال وتأبط شرا داخل في الخبا، وهم يشربون فقال تأبط شرا: لقد انكرت من امر هذه الليلة واخاف إن يكون بقربي طالب ثأر عمرو فأراد بعض اخوته ليخرج من الخبا فقام تأبط شرا وقال: اقعد فقعد، وتوحش ثانية فقام حليف له مسرعا وقال: لأعرفن حقيقة الخبر فخرج من مخرج في الخبا فضربه عمرو فقتله، وسمع تأبط شرا الصوت فخرج ولا سلاح معه فضربه عمرو مامونة فصاح تأبط شرا بأخوته دونكم الرجل، فعدا عمرو وعدا خلفه ثفاتهم فرجعوا إلى تأبط شرا فكروا جرحه وعصبوه فلم يزل كذلك حتى برئ.

ثم إن تأبط شرا لقي عمرو بن براق بعد ذلك فقال له: يا عمرو انت الذي ضربتني وقتلت حليفي.
قال: نعم، ولا معذرة اليه. وكان مع تأبط شرا جماعة، وكان عمرو لوحده. فقال له تأبط شرا: فما ترى ? قال: ارى الذي تراه. واحب الامور الي المناصفة، ولا نصفة عندك. فقال له: وما المناصفة التي هي احب اليك ؟
قال: إن تبرز لي وحدك، فأبرز لك، ويموت اعجزنا. قال: ذلك لك فأبرز.
قال عمرو: فأني لا بأصحابي ولا أنت صحابك.
قال: فكيف تحب ؟ فقال إن تعدو فأعدو إلى اصحابي، وتعدو بأصحابك معك واحد لك الحلايد ثم ابعدوا اصحابك بعدنا عنهم نازلتك الا ان لحقتني قبل فذاك، قال: قد انصفت فاعد فاعدو واتبعه تابط شرا وادام عمرو العدو وجعل يزداد نشاطا على طول الامد وجعل اصحاب تأبط شرا خلفه. فعند ذلك صاح به عمرو، يا ثابت أ فيك مسكنة لنزال، فأنازلك، ام تحب الراحة فأمهلك فقال له ثابت: لا راحة بعد دون المجتلد، فعطف عليه عمرو فضربه بسيفه ضربة منكرة فنبا عنه السيف، واذا به علا يحف لحمه على عظمه حتى يصير اشد من الحديد ولا تحيك فيه السيوف
ولا تكلمه الصخور.

وبذلك كان يقول على الجد والسير في البر و البحر و الحزن والوعرة فلما رأى عمرو سلاحه لا يحيك فيه ترك الاشتغال بسيفه وانكشف عنه فرجع تأبط شرا ناقضا.
ففي ذلك يقول عمرو بن مروان الاصمعي
فمن غريب قصائده التي قل مثلها:

عرفت الديار توهما فاعتادها *** من بعد ما شمل البلاد ابلادها


موت أخيه عمرو:
ذكروا أنه لما انصرف الناس عن المستغل؛ وهي سوق كانت العرب تجتمع بها قال عمرو بن جابر بن سفيان أخو تأبط شراً لمن حضر من قومه: لا واللات والعزى لا أرجع حتى أغير على بني عتير من هذيل، ومعه رجلان من قومه هو ثالثهما فأطردوا إبلاً لنبي عتير فأتبعهم أرباب الإبل، فقال عمرو: أنا كار على القوم ومنهنهم عنكما، فامضيا بالإبل.
فكر عليهم فنهنهم طويلاً فجرح في القوم رئيساً ورماه رجل من بني عتير بسهم فقتله فقالت بنو عتير: هذا عمرو بن جابر، ما تصنعون أن تلحقوا بأصحابه?
أبعدها الله من إبل فإنا نخشى أن نلحقهم فيقتل القوم منا فيكونوا قد أخذوا الثأر فرجعوا ولم يجاوزوه.
وكانوا يظنون أن معه أناساً كثيراً فقال تأبط لما بلغه قتل أخيه:

وحرمت النساء وإن أحلت *** بشور أو بمزج أو لصاب
حياتي أو أزور بني عتير *** وكاهلها بجمع ذي ضباب
إذا وقعت لكعب أو خثـيم *** وســيار يســوغ لها شرابي
أظني ميـتاً كمـداً ولـمـا *** أطالع طلعــة أهـل الكــراب
ودمت مسيراً أهدي رعيلا *** أؤم سواد طود ذي نقاب



فأجابه أنس بن حذيفة الهذلي:

لعـلك أن تجــيء بك المـنـايا *** تســاق لفتيـة منـا غـضـاب
فتنزل في مكرهم صـريعـاً *** وتنزل طرقة الضبع السغاب
تأبط ســوأة وحمـلـت شــراً *** لعلك أن تكــون من المصاب



أخوه السمع يثأر لأخيه عمرو:
ثم أن السمع بن جابر أخا تأبط شراً خرج في صعاليك من قومه يريد الغارة على بني عتير ليثأر بأخيه عمرو بن جابر، حتى إذا كان ببلاد هذيل لقي راعياً لهم فسأله عنهم فأخبره بأهل بيت من عتير كثير مالهم فبيتهم فلم يفلت منهم مخبر واستاقوا أموالهم

فقال في ذلك السمع بن جابر:

بأعلى ذي جماجم أهل دار *** إذا ظعنت عشيرتهم أقاموا
طرقـتـهم بـفـتـيـان كـرام *** مســاعيــر إذا حـمي المـقـام
متى ما أدع من فهم تجبني *** وعدوان الحماة لهم نظـام



__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 29-04-2007, 10:27 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

إصابته في غارة على الأزد:
ذكروا أن تأبط شراً خرج ومعه مرة بن خليف يريدان الغارة على الأزد وقد جعلا الهداية بينهما، فلما كانت هداية مرة نعس فجار عن الطريق ومضيا حتى وقعا بين جبال ليس فيها جبل متقارب، وإذا فيها مياه يصيح الطير عليها وإذا البيض والفراخ بظهور الأكم، فقال تأبط شراً: هلكنا واللات يا مرة، ما وطئ هذا المكان إنس قبلنا، ولو وطئته إنس ما باضت الطير بالأرض فاختر أية هاتيت القنتين شئت، وهما أطول شيء يريان من الجبال فأصعد إحداهما وتصعد أنت الأخرى فإن رأيت الحياة فألح بالثوب، وإن رأيت والموت فألح بالسيف، فإني فاعل مثل ذلك فأقاما يومين.
ثم إن تأبط شراً ألاح بالثوب، وانحدرا حتى التقيا في سفح الجبل فقال مرة: ما رأيت يا ثابت?
قال: دخاناً أو جراداً. قال مرة: إنك إن جزعت منه هلكنا فقال تأبط شراً: أما أنا فإني سأخرم بك من حيث تهتدي الريح فمكثا بذلك يومين وليلتين ثم تبعا الصوت فقال تأبط شراً: النعم والناس. أما والله لئن عرفنا لنقتلن ولئن أغرنا لندركن فأت الحي من طرف وأنا من الآخر، ثم كن ضيفاً ثلاثا، فإن لم يرجع إليك قلبك فلا رجع ثم أغر على ما قبلك إذا تدلت الشمس فكانت قدر قامة وموعدك الطريق.
ففعلا، حتى إذا كان اليوم الثالث أغار كل واحد منهما على ما يليه، فاستاقا النعم والغنم وطردا يوماً وليلة طرداً عنيفاً حتى أمسيا الليلة الثانية دخلا شعباً فنحرا قلوصاً فبينا هما يشويان إذا سمعا حساً على باب الشعب، فقال تأبط: الطلب يا مرة، إن ثبت فلم يدخل فهم مجيزون وإن دخل فهو الطلب
فلم يلبث أن سمع الحس يدخل فقال مرة: هلكنا، ووضع تأبط شراً يده على عضد مرة فإذا هي ترعد فقال: ما أرعدت عضدك إلا من قبل أمك الوابشية من هذيل، خذ بظهري فإن نجوت نجوت وإن قتلت وقيتك.
فلما دنا القوم أخذ مرة بظهر تأبط، وحمل تأبط فقتل رجلاً، ورموه بسهم فأعلقوه فيه وأفلتا جميعاً بأنفسهما، فلما أمنا وكان من آخر الليل، قال مرة: ما رأيت كاليوم غنيمة أخذت على حين أشرفنا على أهلنا، وعض مرة عضده، وكان الحي الذين أغاروا عليهم بجيلة وأتى تأبط امرأته، فلما رأيت جراحته ولولت، فقال تأبط في ذلك:

وبالشعب إذ سدت بجـيلة فـجـه *** ومن خلفه هضب صغار وجامـل
شــددت لنفس المـرء مرة حـزمـه *** وقد نصب دون النجاء الحـبـائل
وقلت له: كن خلف ظهري فإننـي *** سأفديك وانظر بعد ما أنت فاعـل
فعاذ بحد السيف صاحب أمـرهـم *** وخلوا عن الشيء الذي لم يحاولوا
وأخطأهم قتلي ورفعت صاحـبـي *** على الليل لم تؤخذ عليه المخاتـل
واخطأ غــنـم الحي مــرة بـعـدمـا *** حوتــه إلـيــه كــفـه والأنـامـل
بعض على أطرافه كـيف زولـه *** ودون الملا سهل من الأرض مائل
فقلت له: هذي بتـلـك وقـد يرى *** لها ثمناً من نـفـسـه مـا يزاول
تولول سعدى أن أتيت مـجـرحـاً *** إليها وقد منت علي الـمـقـاتـل
وكائـن أتــاها هارباً قبـل هـــذه *** ومن غـانم فأيــن منك الولاول
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 29-04-2007, 10:28 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي



يثبث مع قلة من أصحابه فيظفرون:
فلما انقضت الأشهر الحرم خرج تأبط والمسيت بن كلاب في ستة نفر يريدون الغارة على بجيلة
والأخذ بثأر صاحبيهم عمرو بن كلاب وسعد بن الأشرس. فخرج تأبط والمسيب بن كلاب وعامر بن الأخنس وعمرو بن براق ومرة بن خليف والشنفري بن مالك ((والسمع وكعب حدار ابنا جابر أخوا تأبط)) فمضوا حتى أغاروا على العوص فقتلوا منهم ثلاثة نفر: فارسين وراجلاً وأطردوا لهم إبلاً وأخذوا منهم امرأتين فمضوا بما غنموا حتى إذا كانوا على يوم وليلة من قومهم عرضت لهم خثعم في نحو من أربعين رجلاً، فيهم أبي بن جابر الخثعمي وهو رئيس القوم فقال تأبط: يا قوم، لا تسلموا لهم ما في أيديكم حتى تبلوا عذراً وقال عامر بن الأخنس: عليكم بصدق الضراب وقد أدركتم بثأركم وقال المسيب: اصدقوا القوم الحملة وإياكم والفشل وقال عمرو بن براق: ابذلوا مهجكم ساعة فإن النصر عند الصبر وقال الشنفري:
نحن الصعاليك الحماة البزل *** إذا لقينا لا نرى نـهـلـل

وقال مرة بن خليف:
يـا ثـابت الخيـر ويـا بـن الأخـنـس *** ويا بن براق الكـريم الأشـوس
والشنفري عند حـيود الأنـفـس *** أنا ابن حامي السرب في المغمس
نحن مساعير الحروب الضرس


وقال كعب حدار أخو تأبط: يا قوم أما إذ لقيتم فاصبروا ولا تخيموا جزعاً فتدبروا وقال السمع أخو تأبط:
يا قوم كونوا عندها أحرارا *** لا تسلموا العون ولا البكارا
ولا القناعيس ولا العشـارا *** لخثعم وقد دعـوا غـرارا
ساقوهم الموت معاً أحرارا *** وافتخروا الدهر بها افتخاراً


فلما سمع تأبط مقالتهم قال: بأبي أنتم وأمي، نعم الحماة إذا جد الجد
أما إذا أجمع رأييكم على قتال القوم فاحملوا ولا تتفرقوا فإن القوم أكثر منكم فحملوا عليهم فقتلوا منهم ثم كروا الثانية فقتلوا ثم كروا الثالثة فقتلوا فانهزمت خثعم وتفرقت في رؤوس الجبال، ومضى تأبط وأصحابه بما غنموا وأسلاب من قتلوا

فقال تأبط من ذلك:
جزى الله فتياناً على العوص أشرقت *** سيوفهم تحت العـجـاجة بـالـدم
الأبيات...

وقال الشنفري في ذلك:
دعيني وقولي بعد ما شئت إنني *** سيفدي بنفسي مرة فـأغـيب
الأبيات...

وقال الشنفري أيضاً:
ألا هـل أتى عـنا سـعاد ودونهـا *** مهامه بيد تعتلي بالصعالـيك
بأنا صبحنا القوم في حر دارهم *** حمام المنايا بالسيوف البواتـك
قتلنا بعمرو منهم خير فـارس *** يزيد وسعدا وابن عوف بمالك
ظللنا نفري بالسيوف رؤوسهم *** ونرشقهم بالنبل بين الدكـادك



وقال غيره:لا بل قال هذه القصيدة في عامر بن الأخنس الفهمي، وكان من حديث عامر بن الأخنس أنه غزا في نفر، بضعة وعشرين رجلاً، فيهم عامر بن الأخنس، وكان سيداً فيهم، وكان إذا خرج في غزو رأسهم وكان يقال له سيد الصعاليك، فخرج بهم حتى باتوا على بني نفاثة بن عدي بن الديل ممسين ينتظرون أن ينام الحي، حتى إذا كان في سواد الليل مر بهم راع من الحي قد أغدر فمعه غديرته يسوقها فبصر بهم وبمكانهم، فخلى الغديرة وتبع الضراء ضراء الوادي، حتى جاء الحي فأخبرهم بمكان القوم وحيث رآهم، فقاموا فاختاروا: فتيان الحي فسلحوهم، وأقبلوا نحوهم، حتى إذا دنوا منهم قال رجل من النفاثيين: والله ما قوسي بموترة. فقالوا: فأوتر قوسك، فوضع قوسه فأوترها، فقال تأبط لأصحابه: اسكتوا، واستمع فقال: أتيتم والله، قالوا: وما ذلك؟ قال: أنا والله أسمع حطيط وتر قوس. قالوا: والله ما نسمع شيئاً، قال: بلى والله إني لأسمعه، يا قوم النجاء، قالوا: لا والله ما سمعت شيئاً، فوثب فانطلق وتركهم، ووثب معه نفر، وبيتهم بنو نفاثة فلم يفلت منهم إنسان، وخرج هو وأصحابه الذين انطلقوا معه، وقتل تلك الليلة عامر بن الأخنس.
قال ابن عمير: وسألت أهل الحجاز عن عامر بن الأخنس، فزعموا أنه مات على فراشه.
فلما رجع تأبط قالت له امرأته: تركت أصحابك،
فقال حينئذ:
ألا عجب الفتيان من أم مـالـك *** تقول: لقد أصبحت أشعث أغبرا

ينهزم من النساء
قال أبو عمر الشيباني: لا بل كان من شأن تأبط وهو ثابت بن جابر بن سفيان، وكان جريئاً شاعراً فاتكاً أنه خرج من أهله بغارة من قومه، يريدون بني صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعيد بن هذيل، وذلك في عقب شهر حرام مما كان يحرم أهل الجاهلية، حتى هبط صدر أدم، وخفض عن جماعة بني صاهلة، فاستقبل التلاعة، فوجد بها داراً من بني نفاثة بن عدي، ليس فيها إلا النساء، غير رجل واحد، فبصر الرجل بتأبط وخشية، وذلك في الضحى، فقام الرجل إىل النساء، فأمرهن فجعلن رؤوسهن جمماً وجعلن دروعهن أردية، وأخذن من بيوتهن عمداً كهيئة السيوف فجعلن لها حمائل، ثم تأبطنها ثم نهض ونهضن معه يغريهن كما يغري القوم، وأرمهن أن لا يبرزن خداً، وجعل هو يبرز للقوم ليروه، وطفق يغري ويصيح على القوم، حتى أفزع تأبط شراً واصحابه وهو على ذلك يغري. في بقية ليلة أو ليلتين من الشهر الحرام، فنهضوا في شعب يقال له شعب وشل، وتأبط ينهض في الشعب مع أصحابه، ثم يقف في آخرهم
ثم يقول: يا قوم لكأنما يطردكم النساء، فيصيح عليه أصحابه فيقولون: انج أدركك القوم، وتأبى نفسه فلم يزل به أصحابه حتى مضى معهم
فقال تأبط في ذلك:

أبعـد النفاثيين أزجـر طائرا *** وآسى على شيء إذا هو أدبرا
أنـهنه رجلي عنهم وإخــالهم *** من الذل يعـراً بالتلاعة أعـفرا
ولو نالت الكفان أصحاب نوفـل *** بمهمهة مـن بـين ظئرء وعـرعـرا



مصرعه على يد غلام دون المحتلم:
فلما رجع تأبط وبلغه ما لقي أصحابه قال: والله ما يمس رأسي غسل ولا دهن حتى أثأر بهم. فخرج في نفر من قومه، حتى عرض لهم بيتع من هذيل بين صوى جبل، فقال: اغنموا هذا البيت أولاً، قالوا: لا والله، ما لنا فيه أرب، ولئن كانت فيه غنيمة ما نستطيع أن نسوقها.
فقال: إني أتفاءل أن أنزل، ووقف، وأتت به ضبع من يساره، فكرهها، وعاف على غير الذي رأى، فقال: أبشري أشبعك من القوم غداً. فقال له أصحابه: ويحك، انطلق، فوالله ما نرى أن نقيم عليها. قال: لا والله لا أريم حتى أصبح.
وأتت به ضبع عن يساره فقال: أشبعك من القوم غداً. فقال أحد القوم: والله إني أرى هاتين غداً بك، فقال: لا والله لا أريم حتى أصبح. فبات، حتى إذا كان في وجه الصبح، وقد رأى أهل البيت وعدهم على النار، وأبصر سواد غلام من القوم دون المحتلم، وغدوا على القوم، فقتلوا شيخاً وعجوزاً، وحازوا جاريتين وإبلاً. ثم قال تأبط: إني قد رأيت معهم غلاماً؛ فأين الغلام الذي كان معهم? فأبصر أثره فاتبعه، فقال له أصحابه: ويلك دعه فإنك لا تريد منه شيئاً، فاتبعه، واستتر الغلام بقتادة إلى جنب صخرة، وأقبل تأبط يقصه وفوق الغلام سهماً حين رأى أنه لا ينجيه شيء، وأمهله حتى إذا دنا منه قفز قفزة، فوثب على الصخرة، وأرسل السهم، فلم يسمع تأبط إلا الحبضة فرفع رأسه، فانتظم السهم قلبه، وأقبل نحوه وهو يقول: لا بأس فقال الغلام: لا بأس، والله لقد وضعته حيث تكره، وغشية تأبط بالسيف وجعل الغلام يلوذ بالقتادة،
ويضربها تأبط بحشاشته، فيأخذ ما أصابت الضربة منها، حتى خلص إليه، فقتله، ثم نزل إلى أصحابه يجر رجله، فلما رأوه وثبوا، ولم يدروا ما أصابه، فقالوا: مالك? فلم ينطق، ومات في أيديهم، فانطلقوا وتركوه، فجعل لا يأكل منه سبع ولا طائر إلا مات، فاحتملته هذيل، فألقته في غار يقال له غار رخمان،

فقالت ريطة أخته وهي يومئذ متزوجة في بني الديل:
نعم الفتى غادرتم برخمان *** ثابت بن جابر بن سفيان

وقال مرة بن خليف يرثيه:
إن العزيمة والـعـزاء قـد ثـويا *** أكفان ميت غداً في غار رخمـان
إلا يكن كرسف كـفـنـت جـيده *** ولا يكن كفن من ثـوب كـتـان
فإن حراً من الأنسـاب ألـبـسـه *** ريش الندى، والندى من خير أكفان

وليلة رأس أفعاها إلـى حـجـر *** ويوم أور من الـجـوزاء رنـان
أمضيت أول رهط عـنـد آخـره *** في إثر عـادية أو إثـر فـتـيان


و قيل:
ثم طلعوا الصدر حين أصبحوا فوجدوا أهل بيت شاذ من بني قريم ذنب نمار فظل يراقبهم حتى أمسوا وذلك البيت لساعدة بن سفيان أحد بني حارثة بن قريم، فحصرهم تأبط وأصحابه حتى أمسوا.
قال: وقد كانت قالت وليدة لساعدة: إني قد رأيت اليوم القوم أو النفر بهذا الجبل، فبات الشيخ حذراً قائماً بسيفه بساحة أهله. وانتظر تأبط وأصحابُه أن يغفل الشيخ، وذلك آخر ليلة من الشهر الحرام فلما خشوا أن يفضحهم الصبح، ولم يقدروا على غرة مشوا إليه وغروه ببقية الشهر الحرام وأعطوه من مواثيقهم ما أقنعه وشكوا إليه الجوع فلما اطمأن إليهم وثبوا عليه فقتلوه وابناً له صغيراً حين مشى. قال: ومضى تأبط شراً إلى ابن له ذي ذؤابة، كان أبوه قد أمره فارتبأ من وراء ماله، يقال له: سفيان بن ساعدة. فأقبل إليه تأبط شراً مستتراً بمجنة، فلما خشي الغلام أن يناله تأبط بسيفه وليس مع الغلام سيف، وهو مفوق سهماً، رمى مجن تأبط بحجر، فظن تأبط أنه قد أرسل سهمه، فرمى مجنه عن يده، ومشى إليه فأرسل الغلام سهمه فلم يخط لبته حتى خرج منه السهم، ووقع في البطحاء حذو القوم، وأبوه ممسك، فقال أبو الغلام حين وقع السهم:
أخاطئه سفيان؟ فحرد القوم فذلك حين قتلوا الشيخ وابنه الصغير ومات تأبط.

فقالت أمه - وكانت امرأة من بني القين بن جسر بن قضاعة - ترثيه:
قتيل ما قتيل بنـي قـريم *** إذا ضنت جمادى بالقطار
فتى فهم جميعاً غـادروه *** مقيماً بالحريضة من نمار


وقالت أمه ترثيه أيضاً:
ويل أم طرف غادروا برخمان *** بثابت بن جابر بن سـفـيان
يجدل القرن ويروي الندمـان *** ذو مأقط يحمي وراء الإخوان


وقالت ترثيه أيضاً:
وابناه وابن الليل، ليس بزميل، شروب للقيل، رقود بالليل، وواد ذي هول
أجزت بالليل، تضرب بالذيل، برجل كالثول


قال: وكان تأبط شراً يقول قبل ذلك:
ولقد علمت لـتـعـدون *** م علي شتم كالحساكـل
يأكلـن أوصـالاً ولـحما *** كالشكاعي غير جاذل
يا طيــر كلـن فـإنـنـي *** ســم لكـن وذو دغـاول


وقال قبل موته:
لعـلي ميـت كمــداً ولما *** أطالع أهـل ضـيم فـالكراب
وإن لم آت جمع بني خثيم *** وكاهلها برجل كالضباب
إذا وقعت بكعب أو قريم *** وسـيار فـيا سـوغ الـشـراب



فأجابه شاعر من بني قريم:
تأبط سوأة وحمـلـت شـــراً *** لعلك أن تكون من المصـاب
لعلك أن تجيء بك المـــنايا *** تسـاق لفتـيـة منـا غـضـــاب
فتصبح في مكرهم صـريعـاً *** وتصبح طرفة الضبع السغاب
فزلتـم تهـربـون لو كرهـتـم *** تسـوقون الحرائم بالـنـقاب
وزال بأرضـكم مـنـا غـلام *** طليعة فتية غلب الـرقـاب

__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م