ألعاب كمبيوتر : قريش

[maher]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مع الغزو التكنولوجي الذي أضحى ركيزة من ركائز مجتمعنا و معيشتنا و لا مناص عن الإستغناء عن كل ما هو علمي جديد و مفيد

نلاحظ أن أغلب شبابنا مغروم بألعاب الكمبيوتر
و لا سيما الألعاب المغامراتية أو ذات الطابع الحربي
و المعلوم للجميع أن هذه الألعاب تأكل العقل و تسلب اللب و تحرض على العنف و لا تأتي بمعلومة مفيدة أو إضافة قيمة للاعب
بل العكس، لا تزيده إلا بلادة و جهلا

موضوعي ليس للصد و التنبيه من هذه الألعاب، فأظنها، و الله أعلم، قد استشرت في مجتمعنا و انتشرت انتشار النار في الهشيم

و لكن لاختيار أخف الضررين و الله أعلم
و ذلك بتشجيع المنتوج المحلي الإسلامي
و ذلك مجسد بلعبة أنتجها مجموعة من مهندسينا بارك الله فيهم تهتم بالفتوحات الاسلامية و ذلك في قالب لعبة
اللعبة، رغم أني لم أجربها، أراها مفيدة و مثقفة و تغرس حب الجهاد في نفس اللاعب الذي يأخذ دور الجندي المدافع عن دينه محاربا في سبيل الله لإعلاء رايته

أترككم مع مقدمة موقع اللعبة و بعض صورها و الرابط موجود في الأسفل










مشروع قريش هو لعبة عربية ثلاثية الأبعاد بالزمن الحقيقي، أغلب الظن أن من يقتنيها سيعتقد أنها تحاول أن تلقي الضوء على صفحات مشرقة من التاريخ العربي والإسلامي، بطريقة جديدة غير مباشرة... في الواقع...قد يكون ذلك دافعاً جانبياً، غير أنه ليس السبب الأساسي الذي جعلنا نمضي قرابة الثلاث سنوات من العمل!

قريش تحاول أن تحرر العقل في عالم التسلية الذي يسيطر عليه الغريزة، لتصبح ببساطة بناءة لا هدّامة، للأسف فإن أغلب صناع التسلية في العالم يميلون لحقن جرعات متصاعدة من العوامل التي تحارب العقل بأسلوب مغرق في الأنانية، العنف، الجنس، الابتذال، العنصرية، المادية...

عندما تنهي مراحل قريش المختلفة فإنك لن تحصل على قبلة من البطلة، ولن تستعمل سلاحاً فتاكاً أو سيارة سريعة لسحق كل من يظهر في طريقك، كما أنك بالتأكيد لن تغير مجرى التاريخ... ببساطة ستفهم كيف تدور عجلة الزمن! والأدهى من ذلك أنه سيحصل وأنت تشعر بالمتعة، قد تكون غريبة المذاق ، فلا تقلق.. لأن منبعها سيكون من عقلك، لا من غريزتك!

أما من حيث الموضوع فقد حاولنا من خلال قريش أن نجيب على أسئلة كثيرة:

هل كان المسلمون كأي من الغزاة الذين عبروا طرقات العالم، ما الذي يميزهم عن غيرهم؟

كيف استطاعوا أن يصبحوا جزءاً من حضارة الإنسانية وهم الذين كانوا أميين بمعنى الكلمة؟

كيف استطاعوا أن يستوعبوا الأعراق والثقافات والأديان المختلفة فيما شعوب العالم تعمل على إبادة بعضها؟

كيف استطاعوا أن ينتصروا على أكبر إمبراطوريتين في العالم معاً ويبنوا دولة لا نزال نعيش على أجزائها حتى الآن؟

هل كان قواد المسلمين مثل خالد وأبي عبيدة جنرالات عظماء كنابليون والإسكندر يطمحون لتسجيل طموحاتهم بحروف من دم ونار؟

لعل البعض لن يجد إجابة لما سبق من أسئلة، ولعل البعض سيصل إلى نتائج بعيدة عن ما كنا نقصده، غير أن كل هذا سيكون محركاً إيجابياً لينطلق الآخرون إلى الأمام من حيث انتهينا إن شاء الله.

قريش