مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 20-03-2004, 12:54 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثلاثون




قول النبي صلى الله عليه وسلم ( أحِبُّوا الله لِمَا يَغْذوكُمُ بِهِ مِنَ النّعَم وأحبونِي بحب الله تعالى ) رواه الترمذي


الــشــرح :-


يقال غذاه يغذوه وعذَّاه تغذية أعطاه بما به قوام جسمه فالله تعالى هو الذي خلق لنا أنواع الأغذية وهي نعم لا تعد ولا تحصى فوجب أن نحبه لإنعامه علينا وإحسانه إلينا . ولما كان الله تبارك وتعالى يحب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجب علينا أن نحبه بحب الله تعالى لذا قال صلى الله عليه وسلم لنا :- أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم . لأن المنعم يُحب بالفطرة . وقال :- وأحبوني أنا بحبه إذ من أحبَّ الله تعالى أحب كل ما يحب والله تعالى قد أحب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لذا اصطفاه وفضله على سائر أنبيائه ورسله ورفعه إليه وناجاه وأوحى إليه ما أوحى وذلك ليلة الإسراء والمعراج .

إرشـــادات للمربي :-


1- اقرأ الحديث بتأنٍ والمستمعون يرددونه معك حتى ترى أنهم قد حفظوه .

2- اقرأ الشرح عليهم جملة جملة مبيناً لهم المعنى المراد من الحديث .

3- علمهم أن حب الله تعالى وحب رسوله وحب كل ما يحب الله ورسوله واجب على كل مؤمن ومؤمنة .

4- ذكرهم بأن حب الله ورسوله مستلزم طاعتهما في المنشط والمكره .

5- نبهم إلى أن ذكر النعم التي أنعم الله تعالى بها عليهم تجلب للعبد حب الله تعالى وحب رسوله .

6- نبهم إلى أن الغفلة عن النعم وعدم ذكرها وعدم شكرها هما السبب في ضعف حب الله تعالى في نفوسهم والعياذ بالله تعالى .

7- ذكرهم بأن حب الله تعالى للعبد يحصل بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الدين والشرع .

وقفه :-
اتق الله بطاعته ، وأطع الله بتقواه ، وكُفّ يدك عن دماء المسلمين ، وبطنك عن أموالهم ، ولسانك عن أعراضهم . " أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه "

الحقاق

29/1/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #32  
قديم 22-03-2004, 01:56 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

[ALIGN=CENTER]الدرسالأول-الشهرالثاني[/ALIGN]



قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مسلمون (*) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ........)


الـــشــــرح :-


نادى الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين من هذه الأمة المرحومة أمة الخير والحمد ، ناداها بعنوان الإيمان ؛ لأن المؤمن حيّ حياة روحيّة وبدنية فهو قادر على النهوض بالتكاليف الشرعية ، قادر على البذل والعطاء كما هو قادر على الترك والامتناع حتى من أحب الأشياء إلى نفسه ، ناداهم فأمرهم بتقواه وتقوى الله هي سبب سعادة الدنيا والآخرة معاً إنها - التقوى - خوف من عذاب الله يحمل على طاعة الله يفعل ما يأمر به ، وكل أوامِره وأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دعوة إلى الأخذ بأسباب النجاة ، وعلى طاعة الله بترك ما نهى الله عنه ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو كل ما يؤذي ويضر ، ويجلب الشقاء والشرّ .

ونهاهم عن الموت على غير الإسلام ، إذ من مات على غير الإسلام خسر أبداً .

وأمرهم بالاعتصام بحبله المتين ألا وهو دينه القويم وصراطه المستقيم ؛ لأن ذلك هو سُلَّم رقيّهم وطريق نجاتهم وسعادتهم .

ونهاهم عن التفرق في دينهم ودنياهم ؛ لأن التفرق يضعف قواهم الروحية والذاتية فيضعفوا ويهلكوا كما هلك من قبلهم .


إرشادات للمربي :-

1- رتل الآية ترتيلا حتى ترى أن المستمعين قد حفظوها .

2- اقرأ الشرح جملة جملة مبيّناً لهم مراد الله تعالى من كل جملة .

3- ذكرهم بأن تقوى الله تعالى هي السبب المورث للجنة لقوله تعالى ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) مرم 63 .

4- علمهم بأن التقوى هي خوف من عذاب الله يحمل على طاعة اله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

5- ذكرهم بأن العبد إذا واصل طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يموت إلا مسلماً بإذن الله .

6- علمهم أن ما يعصم من الفرقة هو العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ) "النساء 59 " . وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي ) .

وقفه :-
التوفيق خير قائد ، وحُسْنُ الخُلُق خير قرين ، والعقل خير صاحب ، ولأدب خير ميراث ، ولا وحشة أشد من العُجْب . " علي بن أبي طالب رضي الله عنه "

الحقاق

1/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #33  
قديم 23-03-2004, 01:45 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثاني - الشهر الثاني




قول رسول الله صلى ا لله عليه وسلم : ( افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النّصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الإمة إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة في الجنة ، وقيل من هم يارسول الله ؟ فقال هم الذين يكونون على ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) رواه الترمذي وصححه ورواه غيره



الـــشـــرح :-


قوله صلى الله عليه وسلم افترقت .. إلخ هذا علم من أعلام النبوة ، إذ كيف عرف تفرق اليهود والنصارى والمسلمين على النحو الذي ذكر ، وهو أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب ، وهو لم يشهد زمن تفرقهم ؟ قوله : كلها في النار ، لأنها لم تعبد الله عبادة صحيحة تزكي النفس ، وعبدته بعبادات داخلها الابتداع والتحريف والزيادة والنقصان ، فلم تعد تولد الحسنات التي تشرق عليها النفس وتطهر . والله قد حكم أن النفس الزكية هي التي تفلح فقال ( قد أفلح من زكاها ) ، والفلاح هو الفوز بدخول الجنة بعد النجاة من النار . وقوله صلى الله عليه وسلم : هم الذين .... إلخ بيان لعلة دخول الجنة وهي متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العقيدة والعبادة والقضاء والأخلاق ولآداب . فهذه المتابعة معناها أن المتابع تزكو نفسه بها فيصبح أهلاً لدخول الجنة بخلاف من تخالف عقيدته وعبادته آدابه وأخلاقه ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه . فإن نفسه لا تزكو بل تتدسَّى فيخيب في عبادته ويخسر .


إرشـــــادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث وكرر قراءته بتأنٍ والمستمعون يرددون سرا حتى ترى أن أكثرهم قد حفظ الحديث .

2- اقرأ الشرح مبينا لهم المعنى المراد من كل جملة وكرره حتى تتأكد من فهم أكثرهم .

3- ذكرهم بحرمة الخلاف وأنه شؤم وبلاء ، وأن عليهم إذا اختلفوا في شيء أن يردوه إلى أهل العلم وأهل العلم يردونه إلى الكتاب والسنة .

4- علمهم أن أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم هم قدوة المسلمين فلا يحل الطعن في أحدهم بحال من الأحوال ز

5- ذكرهم بحكم الله تعالى في عباده وهو ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) " الشمس 9 ،10 " مبيناً لهم ما تزكو عليه النفس وهو الإيمان والعمل الصالح ، وما تتدسّى به النفس وهو الشرك والمعاصي .

وقفه :-

إنما تنقض عرى الإسلام عروة ، عروة ... إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية " عمر بن الخطاب رضي الله عنه "



قال ابن تيمية :-

لهذا كان الصحابة أعظم إيمانا وجهادا لكمال معرفتهم بالخير وبغضهم للشر وكمال علمهم للخير وبغضهم للشر .

الحقاق

2/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #34  
قديم 24-03-2004, 02:47 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثالث



قول الله جل جلاله وعظم سلطانه ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ) " آل عمران 36 ، 37 "

الشرح :-

أتدرون من القائلة ( وإني أعيذها ) إنها حنّةُ امرأة عمران إحدى صلحاء بني إسرائيل ، مضى على زواجها زمن لم تلد فيه وحنّت إلى الولد فرأت عصفوراً يَزُقُّ أفراخه ، فجاشت عاطفة حب الولد فيه فسألت ربّها إن رزقها ولداً أن تجعله الله يعبده ولا تطلب منه شيئاً أبداً . واستجاب الله تعالى لها وحملت وقالت ( رب إنى نذرت لك ما فى بطني محررا ) - أي خالصاًَ لك - ( فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ) وفعلا ولدت بنتاً وسمتها مريم أي خادمة الله . وقالت ( وإني أعيذها بك وذريتها ) أي أحصنهما وأحفظهما من الشيطان الرجيم أن يغويهما ويفسدهما بارتكاب الذنوب وغشيان المعاصي ، واستجاب الله دعاءها وحفظ بنتها مريم وولدها عيسى عليه السلام فلم يَغشيا ذنباً ولم يرتكبا معصية . وتقبل الله النذيرة مريم قبولاً حسناً ( وأنبتها نباتا حسنا ) فكانت تنمو نماءً عجباً على خلاف الأطفال ، كرامة الله لحنّة الصالحة .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الآية قراءة جيدة ورددها حتى يحفظها المستمعون .

2- اقرأ الشرح بتأن وقف عند كل جملة وبيّن معناها للمستمعين حتى يفهموه .

3- علمهم مشروعية النذر الله تعالى ووجوب الوفاء به وحرمة النذر لغير الله تعالى وأنه من شرك العبادة

4- ذكرهم بأن المؤمنة لا تعوذ مولودها بالحديدة تضعها عند رأسه ولا بالعظم تعلقه بعنقه ، ولكن تعوّذه بالله تعالى كما فعلت حنّة إذ قالت حنّة :- أعيذها بك أي يا ربي .

5- علمهم بأن التوسل يكون بأسماء الله وصفاته كما قالت حنّة ، إنك أنت السميع العليم وليس بدعاء الصالحين والأستغاثة بهم والنذر لهم إذ هذا من الشرك لا من التوسل في شيء

6- ذكرهم باستجابة الله تعالى لحنّة لصدقها في إيمانها وطهارة روحها من الشرك والذنوب فإن الله يستجيب لعباده الصالحين الصادقين الأتقياء ولا يستجيب للمشركين والفاسقين .

وقفه :-

قال بعض الحكماء :- لا تصطنعوا إلى ثلاثة معروفاً ، اللئيم فإنه بمنزلة الأرض السبخة ، والفاحش فإنه يرى الذي صنعت إليه إنما هم لمخافة فحشه ، والأحمق فإنه لا يعرف قدر ما أسديت إليه .

الحقاق

3/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #35  
قديم 25-03-2004, 01:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الرابع - الشهر الثاني -





قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه . ثم قال أبو هريرة اقرأوا إن شئتم ( وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) رواه مسلم


الشرح :-

قول صلى الله عليه وسلم : ما من مولود هذا اللفظ يدل على العموم فلا يخرج من المواليد مولود قط إلا ما استثنى . ومعنى نخسه عرز في جنبه أو بطنه بعود ونحوه . والشيطان هو إبليس أو أحد ذريته . وقوله : إلا ابن مريم وأمه يعنى عيسى وأمه مريم ، استجابة الله دعوة حنّه إذ قالت : وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، كما قال أبو هريرة : وإن شئتم اقرأوا ( وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث بتأن وأعده مراراً والمستمعون يرددونه معك حتى ترى أنهم قد حفظوه أو كادوا .

2- علمهم أن صرخة المولود لما يولد هي من نخس الشيطان عليه لعائن الرحمن وأنه لا يسلم منها مولود ، ولعل الشيطان يريد بذلك أن يُعَلمَهُ كما يسم صاحب الغنم شاته ليعرفها بذلك الوسم .

3- ذكرهم أن سلامة عيسى من نخسة الشيطان كانت بسبب عدم تأثمه طوال حياته ، إذ يوم يطلب الناس من آدم والرسل الشفاعة لهم في فصل القضاء ، يذكر كل نبي ذنبا - آدم ونوح وإبراهيم وموسى - إلا عيسى فإنه لم يذكر ذنبا قط .

4- علم نساء المؤمنين أن يعوذن أولادهن بالله تعالى ، ولا يعوذوهن بالحديد والعظام والخيوط وما إلى ذلك مما هو شائع عند الجاهلات .

5- ذكرهم بأن أفضل ما تعوذ به متعوذ هو سورة الفلق وسورة الناس لذا من السنة قراءة الصمد والمعوذتين دبر كل صلاة وكذا عند النوم ، تقرأ ثلاث مرات في كـفَّى العبد وينفث فيهما ثم يمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده .

وقفه :-
قال سفيان بن عيينة : لا تأتون بمثل مشهور للعرب إلا جئتكم به من القرآن ، فقال له قائل : فأين في القرآن ( أعط أخاك تمرة فإن لم يقبل فأعطه جمرة ) فقال :- في قوله تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا )

الحقاق

4/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #36  
قديم 26-03-2004, 02:18 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الخامس



قولُ الله تبارك وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كثيرا (*) وسبحوه بكرة واصيلا ) الأحزاب 41 ،42


الشرح :-

هذا النداء الإلهي الكريم من رب رحيم يُوجهه إلى المؤمنين الصادقين ليعلمهم ما يزيد به إيمانهم ونورهم ويحفظون به من عدوهم وهو ذكر الله تعالى لهم . قوله تعالى ( ذكرا كثيرا ) ، إن الذكر الله تعالى بالقلب واللسان بمثابة مُوَلِّدِ للنور ، لا بد من مواصلته حتى لا يخفت أو ينطفيئ فيضل العبد . لذا لم يجعل له عداً ولا حداً بخلاق سائر العبادات ، فإن لها عدداً أو حداً تنتهي إليه . وقوله تعالى ( وسبحوه بكرة وأصيلا ) أي قدسوه ونزهوه عن الشريك والنظير وكل نقص كالصاحبة والولد ، وذلك بعبادته وحده والصلاة هي العبادة الوحيدة التي لا يزال العبد يذكر الله فيها حتى يخرج منها ، ولذا من صلى الصبح وصلّى العصر فقد امتثل أمر الله في قوله ( وسبحوه بكرة وأصيلا ) ؛ لأن البكرة الصبح ، والأصيل المساء ، وورد أنّ من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحاً او مساء غفر له ما تقدم من ذنبه .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الآيتين قراءة جيّدة وكرر القراءة حتى ترى أن أكثر المستمعين قد حفظهما .

2- ذكرهم بأن نداء الله للمؤمنين فيه شرف لهم ورفعة سببهما إيمانهم الذي هو بمثابة الروح للأجسام الميّته ، لذا فالمؤمن حيٌّ ، والكافر ميّت .

3- اذكر لهم الأوراد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر نحو ك لا إله الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة ، وسبحان الله والحمدالله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين وختامها بلا إله الله وحده لا شريك له له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ونحو ربّ اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم . إذ كان يكثر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال ابن عمر عددناها فوجدناه يقولها في المجلس الواحد مائة مرة .

4- علّمهم أن المؤمن لا يبرح يذكر الله حتى يدخل بيت الخلاء ، أو ينام ، إن المؤمن نطقه ذكر وصمته فكر كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أمره به .

وقفه :-

سب رجل المهلب بن أبي صفرة وأفحش في سبه والمهلب ساكت لا يرد عليه ، فمر رجل فسمعه فرد على السفيه وخاصمه ثم التفت على المهلب وقال :- هلا انتصرت لنفسك ؟ فقال : يا ابن أخى وجدت النصرة في الحلم ولولا حلمي ما انتصرت أنت لي .

الحقاق

5/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #37  
قديم 27-03-2004, 10:35 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السادس





قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه ، ولذي لا يذكره مثل الحي والميت ) رواه البخاري .

( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت ) رواه مسلم
.


الشرح :-

المثل :- الصفة أي صفة الذي يذكر ربه ، والذي لا يذكره صفة الحي والميت أي الذاكر حيّ والتارك للذكر ميت . وبيان ذلك أن الذكر يكون بالقلب وللسان ، فمن ذكر ربه دلّ ذكره على حياته ، لأن الإدراك والفهم والوعي تكون بالقلب ، والنطق والإعراب والبيان تكون باللسان ومن لا يذكر ربه دلّ عدم ذكره على موت قلبه وتوقف حركة لشانه وبذلك فهو ميت ، وسرّ هذه الظاهرة أن الله تعالى خلق للإنسان هذه الكائنات لتقوم عليها حياته ، وخلقه هو لعبادته ، وعبادة الله تعالى وإن كانت طاعته بفعل أمره ، وترك نهيه ، فإنها تدور على حقيقة الذكر والشكر .

وقوله صلى الله عليه وسلم ( مثل البيت الذي يذكر الله فيه ..... إلخ ) دال على مادل عليه الحديث قبله ، وهو أن البيت الخالي من ذكر الله تعالى صاحبه ميت ، إذ لو كان حيًّا لذكر الله تعالى بعبادته ، كما أن البيت الذي يذكر الله تعالى فيه صاحبه حي ودليل حياته ذكره الله تعالى بعبادته التي تدور على الذكر والشكر .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديثين وردّد القراءة حتى يحفظ المستمعون الحديثين أو يقاربوا حفظهما .

2- اقرأ الشرح بتأنٍ وقف عند كل معنى وردده حتى ترى أن المستمعين قد فهموه .

3- ذكرهم بما في الذكر من عظيم الأجر .

4-ذكرهم أن ذكر الله بالقلب واللسان هو أكبر حصن للذاكر فلا يصل إليه الشيطان ولا يتمكن من إغوائه بحمله على معصية الله تعالى بارتكاب كبائر الإثم والفواحش .

5- حثهم على ملازمة الأوراد الثابته عن النبي صلى الله عليه وسلم كالذكر بعد الصلوات الخمس ، وعند النوم وعند دخول الخلاء وبعد الوضوء وعند الأكل والشرب ، وما إلى ذلك .

6- ذكرهم أن قراءة القرآن يتحقق معها الذكر والشكر بصورة أوفر وأعظم أجراً .


وقفه :-

قال يحيى بن خالد البرمكي :- - لا - الكريم أنجح من - نعم - اللئيم لأن - لا - الكريم ربما كانت في وقت غضب وإبان سأمه و - نعم - اللئيم تصدر عن تصنع وفساد نية وقبح مآل .

الحقاق

6/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #38  
قديم 28-03-2004, 02:24 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السابع




لْيَوْمَ قوله تعالى ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ اتُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ) الأنعام 93



الشرح :-

قوله تعالى ( ولو ترى ) ..... إلخ . إن المراد بالظالمين هنا المشركون ؛ لأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه ، والمشركون وضعوا العبادة في غير موضعها حيث عبدوا غير الله تعالى ، وغير الله تعالى لا يستحق العبادة ؛ لأنه لم يخلق العابد له ولم يرزقه ولم يحفظ عليه حياته إلى نهايتها ، ولا يجزي العابد على عبادته إذ لا يملك شيئاً لأنه مخلوق مربوب ويؤكد أن الظالمين هنا هم المشركون قوله تعالى في نهاية الآيات ( وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ) الأنعام 94 . والمشرك مكذب بآيات الله قائل على الله غير الحق مستكبر والعياذ بالله تعالى . والمراد من ( غمرات الموت ) سكراته وآلامه التي تغمرُ المُحتضر ، والمراد من ( والملائكة ) ملك الموت وأعوانه ، وبسط أيديهم لضرب بالهون إشارة إلى استكبار المشركين عن قبول الحق وهو الإيمان بالله وآياته وإخلاص العبادة الله وحده . وجواب : ( لو ) الشرطية مقدر أي لرأيت أمراً فظيعاً لا يقادر قدرة .

إرشادات للمربي

1- اقرأ الآية وكرر قراءتها والمستمعون يرددنها معك حتى ترى أن أكثرهم حفظها .

2- اقرأ الشرح بتأنٍ وقف عند كل معنى تكرره حتى ترى أنهم قد فهموه .

3- علمهم أن للموت سكرات ولا ينجو منها أحد ، وتعظم على غير الصالحين وتَشْـتَدُ .

4- حذرهم من الشرك والقول على الله بغير الحق ، والا ستكبار عن قبول الحق والتسليم به .

5- علمهم أن المحتضر يرى ملك الموت ، والملائكة والمرافقين له ، فإن كان من أهل الإيمان والاستقامة طمأنوه بأنه لا يخاف ولا يحزن وبشروه بالجنة لأية فصلت (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) فصلت : 30

وقفه :-

مات لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم ولد ، فلم يحزن ولم يجزع عليه ، فقال له أحدهم : يا على أيموت ولدك وفلذة كبدك وأملك في الحياة وظهيرك فيها ولم تأبه لموته ولم تجزع ؟ فأجاب على رضي الله عنه : نعم لأنه أمر كنا نتوقعه ، فلما وقع لم ننكره وفي هذا تسليم لقضاء الله عز وجل .

الحقاق

7/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #39  
قديم 30-03-2004, 09:50 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثامن




قوله صلى الله عليه وسلم :- إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له :- ما كنت تقول في هذا الرجل ( لمحمد صلى الله عليه وسلم ) فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبدالله ورسوله ، وأما المنافق أ الكافر فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول كما يقول الناس ، فيقال له : لا دريت ولا تليت ، ويُضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير الثقلين ) رواه أبو داود وأحمد والحاكم وغيرهم


الشرح :-

قوله وتولى عنه أصحابه أي رجع من صحبه إلى المقبرة من المشيعين له ، والملكان هما منكر ونكير ، وقوله : في هذا الرجل إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم المسؤول عنه كما في رواية " من ربك وما دينك ، ومن نبيك ؟ " وقوله : أنظر إلى معقدك من النار .... إلخ هذا دليل على أن الله تعالى أعد لكل إنسان منزلاً في النار ومنزلاً في الجنة ، ثم الناس يتوارثون المنازل فالمؤمن يرث منزل الكافر في الجنة ، والكافر يرث منزل المؤمن في النار ويشهد له قوله تعالى على لسان إبراهيم : واجعلني من ورثة جنة النعيم ، والمنافق هو من أخفى الكفر وأظهر الإيمان حماية لنفسه وماله من المسلمين . ومعنى لا تليت أي لا اتبعت من تلا يتلو وأبدل بتليت ليجانس لا دريت . والمراد بالثقلين الإنس والجن وقول : لا دريت ولا تليت دعاء على المنافق أو الكافر الذي قال لا أدري .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث بتأنٍ وكرّر القراءة والمستمعون يقرأون معك حتى ترى أنهم حفظوه ز

2- ذكرهم بقول الله تعالى ( يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا ) " إبراهيم 27 " . وقول الله تعالى ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) " غافر :46 " إذ في هذا شاهد على سؤال القبر ونعيمه أو عذابه .

3- علمهم أن من أنكر سؤال القبر ونعيمه وعذابه قد كذب بآيات الله وكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كافر .

4- علمهم الاستعاذة من عذاب القبر في التشهد الأخير من الصلاة ، وهو " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الداجال " .

وقفه :-

قال علي رضي الله عنه ( لو علم الله شيئاً في العقوق أدنى من افٍّ لحرمه ، فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة ، وليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار )

الحقاق

9/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #40  
قديم 31-03-2004, 12:30 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس التاسع




قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ ) المائدة :35

الشرح :-

قوله تعالى ( يأيها الذين ءامنوا ) هو نداء الله تعالى لعباده المؤمنين الذين آمنوا بالله ربّا وإلهاً وبالإسلام ديناً وبمحمداً نبياً ورسولاً . ناداهم ليأمرهم بفعل ما ينجيهم ويسعدهم وهو تقواه عزّ وجلّ بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، وطلب الوسيلة إليه ليُحبهم ويقربهم وذلك بفعل النوافل الزائدة عن الفرائض ، وهي نوافل الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد في سبيله أي من أجل أن يعبد وحده لا شريك له وذلك بدعوة المشركين والكافرين إلى الإيمان والتوحيد وحمايتهم إذا أسلموا من أن يتعرض لهم كافر بالقتل أو السلب أو الفتنة في الدين ، ثم رجَّاهم تعالى بقوله تعالى ( لعلكم تفلحون ) أي إن أنتم اتقيتم وتوسلتم وجاهدتم أصبحتم مؤهلين للفلاح وهو الفوز بالجنة بعد النجاة من النار في الآخرة وفي الدنيا الفلاح والنصر والعزة والكرامة والأمن والطهر ووافر النعم .

إرشادات للمربي :-

1- رتل الآية وليرتلها معك سراً المستمعون حتى ترى أنهم قد حفظوها .

2- اقرأ الشرح بتأنٍ وإعادة الجملة وشرحها بحسب فهم المستمعين .

3- ذكرهم بأن الإيمان الصحيح السليم القوي هو بمثابة الروح فصاحبه مؤمن حيٍّ قادر على الامتثال والاجتناب بخلاف غير المؤمن ، ومدخول الإيمان وضعيفه فإنه لا يقدر على التكليف والنُهُوضِ بما كُلّف .

4- ذكرهم أن الوسيلة لا تكون إلا بالإيمان والعمل الصالح وذكرهم بوسيلة أصحاب الغار الواردة في الدرس بعد هذا .

5- علمهم أن توسل الجاهلين بدعاء الأموات والذبح لهم والنذر لهم والعكوف حول قبورهم والحلف بهم والتمسح بتوبة أضرحتهم هو شرك بالله وليس توسلاً إلى الله تعالى .

وقفه :-

قال بكر بن عبدالله : أحق الناس بلطمة من أتى طعاماً لم يدع إليه ، وأحق الناس بلطمتين من يقول له صاحب البيت اجلس ههنا فيقول لا ههنا ، وأحق بثلاث لطمات من دعى إلى طعام فقال لصاحب المنزل ادع ربة البيت تأكل معنا .

الحقاق

10/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م