في يوم التضامن مع معتقلي الرأي - سوريا
بيان صادر عن جمعية حقوق الإنسان في سورية
في يوم التضامن مع معتقلي الرأي
بعد الانتظار الطويل الذي أعقب اعتقال كل من المحامي الأستاذ رياض الترك والمحامي الأستاذ حبيب عيسى والدكتور عارف دليلة والطبيبين كمال اللبواني ووليد البني والسيد فواز تللو والسيد حبيب صالح والسيد حسن سعدون ،ومضي أكثر من ثمانية أشهر على اعتقالهم دون محاكمة وهم يرزحون تحت وطأة الاعتقال التعسفي ،تمت إحالة عدد منهم إلى محكمة أمن الدولة حيث بدأت المحاكمة بالأستاذ المحامي رياض الترك الأمين العام للحزب الشيوعي السوري المعارض،وأعقبها بدء محاكمة كل من الدكتور عارف دليلة عميد كلية الاقتصاد سابقا والسيد حبيب صالح0
وبانتظار بدء محاكمة باقي المعتقلين الثمانية تباعا كما يعتقد،فإن جمعية حقوق الإنسان في سورية التي رصدت بدء محاكمة الأستاذ الترك وجدت نقاطا إيجابية لدى المحكمة بالسماح للمراسلين والدبلوماسيين بالحضور مع عدد من المحامين ،وكانت الجلسة متماشية مع الأصول والقانون، إلا أن مجريات محاكمة الدكتور عارف دليلة والسيد حبيب صالح كانت مغايرة لما تم سابقا بصورة كاملة إذ لم يسمح سوى لمحامي الدفاع بالدخول إلى مبنى المحكمة ،خلافا لما تعهدت به هيئة المحكمة من علنية الجلسات، ولا ندري ماذا سيكون عليه الأمر مستقبلا0
و مع العلم بأن محكمة أمن الدولة غير مقيدة بأصول المحاكمات على اعتبار أنها محكمة استثنائية، إلا أنها في جعل المحاكمات علنية إنما تضفي شيئا من الاطمئنان بالنسبة لسير المحاكمات ونزاهتها0وتعطي الانطباع بأن ثمة تغيير في كيفية إدارة المحاكمات0
و تطالب جمعيتنا كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إرسال مراقبين لمتابعة المحاكمات ورصد وقائعها ضمانا لحسن سير العدالة وحق المعتقلين في محاكمة نزيهة وعلنية وعادلة0
كما أنها تهيب بكافة السلطات المعنية في سوريا طي صفحة الاعتقال بسبب الرأي وإلغاء كافة أشكال القضاء الاستثنائي ودعم سلطة القضاء العادي المستقل ليعود ضمانة لكافة المواطنين دون استثناء0
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
|