مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-08-2002, 01:01 PM
السنونو المهاجر السنونو المهاجر غير متصل
مراقب متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: الصحراء العربية
المشاركات: 1,216
إفتراضي الإنسان حيوان سياسي

على باب الله: وداعاً للحمار والغبي!

الإنسان حيوان سياسي في رأي بعض العلماء, ولكن لأن صنف الحيوان على كل لون, فقد انقسم الإنسان الى ثعلب سياسي وضبع سياسي ونمر سياسي وأسد سياسي وأرنب سياسي الى آخر قائمة أصناف الحيوان


. ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق نتانياهو هو الوحيد الذي احتكر صفة الحمار السياسي, فهو حمار سياسي بكل ما تحمله الكلمة من مواصفات! لم يفهم نتانياهو لغة العصر, ولم يدرك بأن الكرة الارضية أصبحت قرية صغيرة, ولم يستوعب حقائق النظام العالمي الجديد, ولم يكتشف ان الولايات المتحدة حلت محل الأمم المتحدة ومجلس الأمن, وان اشاراتها وايماءاتها وخطواتها هي أوامر واجبة الطاعة, خصوصا من جانب هؤلاء الذين تعطف عليهم الولايات المتحدة وتغدق عليهم من خزائنها المالية وترساناتها الحربية, وتأتي اسرائيل على رأس قائمة هذه الدول التي تمد يدها تتسول سلاحها, وتقف على أبواب أمريكا تصرخ في ذلة ـ عشا الغلابة عليك يا رب. وأي حمار غير نتانياهو كان لابد ان يدرك ان الرئيس الأمريكي بجلالة قدره لم يكن هدفه شغل أوقات الفراغ عندما دعا نتانياهو وعرفات للاجتماع به في البيت الأبيض, والتوقيع على اتفاقية واي بلانتيشن, ولم يفهم الحمار ان رحلة الرئيس كلينتون الى غزة لم تكن بهدف السياحة والتسوق, ولكنها كانت بمثابة تتويج لما تم الاتفاق عليه, وتجاهل نتانياهو ان اللقمة التي يأكلها فيها رائحة من عرق العامل الامريكي, وان الشيكل الذي في جيبه به جزء من الدولار الامريكي, وان سلاحه الذي يجعله منفوخا هو حسنة من السيد الأمريكي, نسي الحمار كل ذلك واستقبل الرئيس الامريكي برقبة معووجة وخلقة مقلوبة ورفض تنفيذ الاتفاق, وحتى عندما توسلت اليه وزيرة الخارجية أولبرايت لكي يعطي الرئيس الامريكي أية حاجة يفخر بها عند عودته الى واشنطن, رفض الحمار توسلات الوزيرة وتمسك بموقفه, مع ان الرئيس الامريكي كان في أمس الحاجة الى انجاز يفتح نفسه ويرفع رأسه بعد الضربة القاضية التي أصابته بسبب قضية مونيكا. وعاد الرئيس كلينتون من رحلته بخفي حنين, عاد مكسوفا مبلولا وهو الذي يجلس ورجليه مدلدلة على عرش الكرة الارضية. لم يفهم الحمار السياسي شيئا مما يدور حوله, وتصور انه صاحب القرار وصاحب الأمر, وأن القول قوله والفعل فعله وكيف لا؟ وهو رئيس الوزراء المنتخب انتخابا مباشراً من الشعب, نسي الحمار نتانياهو ان دولته لا تزيد في حجمها وحقيقتها عن دولة من دول الموز المنتشرة في جنوب أمريكا. وأثبت أنه ليس من رجال السياسة ولكنه من رجال العصابات. لقد كان المرحوم دلنجر لديه فرصة لوقف نشاطه والابتعاد عن الولايات المتحدة والعيش في تبات ونبات بعيدا عن متناول المباحث الفيدرالية. ولكن توفيقه في كل عمليات السطو التي قام بها جعلته يؤمن بأنه مبروك وانه مبعوث العناية الشيطانية لترويع عباد الله وقصف أعمارهم. وظل دلنجر يمارس نشاطه حتى سقط صريع رصاصات رجال الشرطة. والحمد لله على كل حال الذي خلق نتانياهو من فصيلة الحمار السياسي, فقد انتهى كما هو مصير أي حمار سياسي في كل مكان وزمان. واذكر انني التقيت عقب لقاء رابين وعرفات في حديقة البيت الابيض بفلسطيني يمتلك بنكا في كاليفورنيا, والتقينا عن طريق الصدفة في مكتب المهندس الكبير حسين صبور الذي كان يشرف وقتها متطوعا على وضع التصاميم الخاصة بنادي الصحفيين النهري بالجيزة, وانتابتني دهشة شديدة عندما ذكر الرجل أمامي أنه جاء الى القاهرة ومعه مليار جنيه مصري لكي يقوم باستثمارها في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني, وسألته سؤالا مباغتا: وكيف تضمن تنفيذ ما اتفقوا عليه في حديقة البيت الأبيض؟ ورد رجل الأعمال الفلسطيني: لحظة ظهور الرئيس الامريكي وعن يمينه رابين وعن يساره ياسر عرفات, فمعنى ذلك ان كل شيء سيمضي في طريقه المرسوم, ثم أضاف.. حتى لو هبت بعض الأعاصير أو ظهرت بعض الغيوم, لأن ظهور الرئيسس الأمريكي بين رئيس وزراء إسرائيل وقائد الشعب الفلسطيني في حديقة البيت الأبيض لم يكن ضمن عرض أزياء أو لعبة من ألعاب السيرك, إنه قرار أمريكي سيجري تنفيذه سواء وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي أم رفض, وسواء وافق الحاخامات والمتطرفون أم رفضوا. رجل الأعمال الفلسطيني فهم الفولة ولم يفهمها رجل السياسة الاسرائيلي لأنه سياسي من فصيلة الحمار, ونظلم الحمار إذا قارناه بنتانياهو لأن الحمار يتعلم بالتكرار ولكن نتانياهو بالتكرار لم يتعلم, فسيده وتاج راسه بيجين الذي يقدسه الاسرائيليون كواحد من آلهتهم. حدث ذات مرة ان ماطل الاسرائيليون في مرحلة من مراحل الانسحاب من سيناء, وصرح الرئيس الأمريكي ريجان للصحفيين في واشنطن بأن اسرائيل لابد ان تنسحب من سيناء الى الحدود الدولية, وأثناء زيارة بيجين الى لندن في نفس الوقت, أبلغ الصحفيون بيجين بما صرح به ريجان ورد بيجين قائلا: أنا لم أسمع تصريحاته, ولكن اذا كان ريجان نطق بهذه التصريحات, فأنا أقول للرئيس ريجان أنه يجب ان يعلم أنه في صراع الارادات بالشرق الاوسط ستكون الكلمة العليا لنا وليس للرئيس الأمريكي, وانصحه بالاهتمام بمشاكل القارة الأمريكية ومبلغ علمي أنها مشاكل كثيرة وثقيلة!! وفي اليوم التالي سأل الصحفيون الرئيس ريجان عن رأيه في تصريحات رئيس وزراء اسرائيل, وعندما رد عليهم بأنه لم يسمع هذه التصريحات أعادوا عليه نص تصريحات بيجين, فرد ريجان قائلاً: مثل هذه التصريحات لا تفسد للود قضية وأنا شخصيا صديق اسرائيل وصديق لمستر بيجين شخصياً! غير أن الاحداث مضت بعد ذلك في طريق مختلف, فلم يمض شهر على هذه الملاسنة حتى قدم بيجين استقالته وانزوى في مستعمرة نائية بصحراء النقب, ومكث فيها حتى مات, وهي نهاية طبيعية لان من يمد قدمه لا يمد يده ولكن اذا مددت يدك فاحذر أن تمد قدمك. نفس الشيء ينطبق على من يمد يده من السياسيين عندئذ لا ينبغي ان يمد لسانه لان مد اللسان عيب خصوصا اذا سبقه مد اليد, واذا كانت اسرائيل تعيش على أمريكا وبأمريكا ومن أمريكا فعلى زعمائها أن يتسلحوا بفضيلة التواضع, خصوصا مع الدولة التي خلقت اسرائيل ونفخت الروح فيها وزودتها بكل شيء من الأبرة الى الصاروخ. على كل حال.. في ستين ألف داهية الخواجا نتانياهو الذي أثبت أنه حمار سياسي من النوع المستخدم في جر الكارو.. ومرحبا بالجنرال باراك تلميذ رابين الذي وقع الاتفاق مع ياسر عرفات ويستطيع باراك أن يدخل تاريخ المنطقة لو باشر على الفور تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن, وسلم القدس الشرقية للسلطة الفلسطينية, وحفر نفقا بين غزة والضفة الغربية, وأزاح المستوطنات التي نشرها الغبي شارون في أرجاء الضفة الغربية, ولو سحب جيوشه من لبنان وقام بالانسحاب من هضبة الجولان ولو فعل باراك هذا كله, فمرحبا بالسلام يشمل المنطقة كلها, وألف بلاص مكسور على قفا الحمار السياسي نتانياهو وتابعه قفه.. أقصد الغبي شارون!!
______________________
عن جريدة "البيان" الاماراتية في عددها 19 مايو 1999م.
بقلم: محمود السعدني
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م