مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-06-2005, 02:44 AM
المعمدان المعمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 203
إفتراضي التقوقع الديني

جميع الديانات والمذاهب تدعي أنها على حق
وهذا حال البشر
فاذا كان الواحد منا لايطلع على دين الآخر ولاعلى مذهبه, فكيف نتأكد بأن هذا هو الدين الحق؟
إن مطالعة الأطراف الأخرى يجب أن تكون من مصادر كتبهم فمن الاجحاف أن أطالع كتابا مثل ضلالة النصارى لمعرفة دينهم بل إن العقل يدعو لمحاورة الطرف الآخرعن طريق كتبه وأفراده

قد يفهم كلامي هذا الفرق الاسلامية القليلة أو المظلومة مثل الباطنية والزيدية وبالخصوص الشيعة.
فان هذه الفرق تؤمن وبلاشك بأن مذهبها هو الصحيح لكن ماذا فعل مسلمو السعودية؟
تم تكفيرهم وتحليل دمائهم.
بالرغم من أن الغالبية التي تدندن بكفر هذه الفرق لاتقوى على الوقوف أمام أحد علماء هذه الفرق

الأمر سيان بالنسبة لباقي الأديان.
لماذا أيها الوافي يتم حذف موضوعي لأنه كاتبه ذوهوية مسيحية
أليس اقناعكم لي في قوة لكم

وأليست هذه فرصة لتبادل المعلومات؟


لماذا نرفض السماع للطرف الآخر ؟
بالرغم من تعدي بعدم إهانة الذات الالهية أو القرآن أوالصحابة أو زوجات النبي أو أحد علماءكم الأجلاء
فعلى الأقل ناقشوني ان كنتم على حق ودعو التقوقع
  #2  
قديم 14-06-2005, 03:55 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

لقد قام علماء أخلصوا لله النية بدراسة التوراة و الأنجيل
بل ناظروا أهل الكتاب على أدق التفاصيل التى يجهلها علماؤكم

وما أحمد ديدات عنك ببعيد .
و الحمد لله قد ألزموهم الحجة .

فما بالك بدراسة معتقدات أهل البدع من المسلمين ..

المعمدان
من الآخـــر
أقول لك
دعك من الخوض فى فرق البدع التى تدعى الأسلام
ما رأيك فى أن تتكلم عن ديانتك و تثبت أنها هى الدين الحق
دعك مما لا تعرفه ..
واهتم بما تعرف ( دينك )
  #3  
قديم 14-06-2005, 05:20 AM
المعمدان المعمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 203
إفتراضي

أخي المشكلة ليست في تفاصيل الدين فمن يحاجج من
لماذا صلاة الظهر أربع والصباح اثنتان؟
بالرغم من أهمية الطريقة التي نعبد بها الله, هناك أمر أهم وهو الهدف من هذه العبادة.
قبل الخوض في الحكمة من قضايانا التبشيرية أو تحمل المسيح لذنوب المؤمنين

أريد أن نتفق على منهجية
وهي عدم التشتت أي اياك أن ترد بقولك وأنتم ماعندكم
أقنعني وقسما بالسماء إن أقنعتني لأسلمن ولأسمحن لكم بوضع صوري كبادرة حول الفائدة التي يجنيها الناس من موقع الخيمة.

وفي بداية الأمر قبل الخوض في منهج أحمد ديدات أريد أن نتطرق الى أصل الخلاف

وهو الرب
وأول أحاديثي حول الرب هو موضوع رحمته

فإن الرب عندالمسحيين رحمته واسعة لدرجة أنه بعث ابنه المسيح وصلب كي يتحمل خطايا المؤمنين فجميعنا نخطئ وجميعنا لنا ذنوب لكنا نؤمن بأن من آمن فأن خطاياه مغفورة.

أما أنتم فنبيكم يقول بما معناه (تفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة)
وبالحسابات الرياضية البسيطة فإن 72 تقسيم 73 تساوي 98.6%
فهل هذا يعني أن 98.6% من الفرق الاسلامية في النار ليتبقى 1.4% من الفرق الاسلامية في الجنة.
ولكم هذه الحسابات الرياضية الأخطر
نسبة المسلمين في العالم (22.7%)
مما يعني أنه (1.4)*(22.7%) = 0.30% أو ثلث من العشرة بالمائة هي فقط الفرقة الناجية ووحده الله يعلم كم هذه الفئة ارتكبت الذنوب ليدخلو النار مع باقي الفرق

ملخص القول أن المسيحية شملت كل المسيحيين بالمغفرة مهما اختلفت توجهاتهم. أما أنتم فقد قال ربكم اني لن أنجي الا فرقة واحدة والباقي سأدخله النار
فهل هذا الأمر يعقل من الذي تقولون عنه أنه رحمن رحيم حاشاه أن يظلم
فلذلك كان هذا أحد اسباب عدم اقتناعي بالإسلام
  #4  
قديم 14-06-2005, 08:55 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

الى المعمدان
أطرح عليك هنا بعض الأسئلة و أرجو الإجابة، و هي أسئلة طرحها علماؤنا و لم يجب عليها علماؤكم، و إن شئت المزيد هذا هو الرابط و ستجد المزيد من الأسئلة و المناظرات
http://arabic.islamicweb.com/christianity/

أسئلة عن إلهية المسيح تنتظر الجواب من النصارى
من كان الممسك للسموات والأرض، حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب، وقد شدّت يداه ورجلاه بالحبال، وسمرت اليد التي أتقنت العوالم، فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها، وفاطرها، وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟ !!!

أم تقولون: استخلف على تدبيرها غيره، وهبط عن عرشه، لربط نفسه على خشبة الصليب، وليذوق حر المسامير، وليوجب اللعنة على نفسه، حيث قال في التوراة: ((ملعون من تعلق بالصليب)) أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟ ! أم تقولون - وهو حقيقة قولكم - لا ندري، ولكن هذا في الكتب، وقد قاله الآباء، وهم القدوة. والجواب عليهم: فنقول لكم، وللآباء معاشر النصارى: ما الذي دلّكم على إلهية المسيح؟ فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض من أعدائه عليه، وسوقه إلى خشبة الصليب، وعلى رأسه تاج من الشوك، وهم يبصقون في وجهه، ويصفعونه. ثم أركبوه ذلك المركب الشنيع، وشدوا يديه ورجليه بالحبال، وضربوا فيها المسامير، وهو يستغيث، وتعلق. ثم فاضت نفسه، وأودع ضريحه؛ فما أصحه من استدلال عند أمثالكم ممن هم أضل من الأنعام؟ وهم عار على جميع الأنام!!

وإن قلتم: إنما استدللنا على كونه إلها، بأنه لم يولد من البشر، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر، فإن كان هذا الاستدلال صحيحا، فآدم إله المسيح، وهو أحق بأن يكون إلها منه، لأنه لا أم له، ولا أب، والمسيح له أم، وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا، لأنها لا أم لها، وهي أعجب من خلق المسيح؟ !! والله سبحانه قد نوع خلق آدم وبينه، إظهارا لقدرته، وإنه يفعل ما يشاء، فخلق آدم لا من ذكر، ولا من أنثى، وخلق زوجه حوى من ذكر، لا من أنثى، وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى. وإن قلتم: استدللنا على كونه إلها، بأنه أحيا الموتى، ولا يحييهم إلا الله. فاجعلوا موسى إلها آخر، فإنه أتى من ذلك بشيء، لم يأت المسيح بنظيره، ولا ما يقاربه، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ثعبانا، فهذا أبلغ وأعجب من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا. فإن قلتم: هذا غير إحياء الموتى. فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى، وهم يقرون بذلك. وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله. وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه. وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين، فهل صار أحد منهم إلها بذلك؟ !!

وإن قلتم: جعلناه إلها للعجائب التي ظهرت على يديه، فعجائب موسى أعجب وأعجب، وهذا إيليا النبي بارك على دقيق العجوز ودهنها، فلم ينفد ما في جرابها من الدقيق، وما في قارورتها من الدهن سبع سنين!! وإن جعلتموه إلها لكونه أطعم من الأرغفة اليسيرة آلافا من الناس، فهذا موسى قد أطعم أمته أربعين سنة من المن والسلوى!! وهذا محمد بن عبد الله قد أطعم العسكر كله من زاد يسير جدا، حتى شبعوا، وملؤا أوعيتهم، وسقاهم كلهم من ماء يسير، لا يملأ اليد حتى ملؤا كل سقاء في العسكر، وهذا منقول عنه بالتواتر؟ !! وإن قلتم: جعلناه إلها، لأنه صاح بالبحر فسكنت أمواجه، فقد ضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق اثني عشر طريقا، وقام الماء بين الطرق كالحيطان، وفجر من الحجر الصلد اثني عشر عينا سارحة!! وإن جعلتموه إلها لأنه أبرأ الأكمه والأبرص، فإحياء الموتى أعجب من ذلك، وآيات موسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أعجب من ذلك!!

وإن جعلتموه إلها لأنه ادعى ذلك، فلا يخلو إما أن يكون الأمر كما تقولون عنه، أو يكون إنما ادعى العبودية والافتقار، وأنه مربوب، مصنوع، مخلوق، فإن كان كما ادعيتم عليه فهو أخو المسيح الدجال، وليس بمؤمن، ولا صادق فضلا عن أن يكون نبيا كريما، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه، فذلك نجزيه جهنم) وكل من ادعى الإلهية من دون الله، فهو من أعظم أعداء الله كفرعون، ونمرود، وأمثالهما من أعداء الله، فأخرجتم المسيح عن كرامة الله، ونبوته، ورسالته، وجعلتموه من أعظم أعداء الله، ولهذا كنتم أشد الناس عداوة للمسيح في صورة محب موال!!

ومن أعظم ما يعرف به كذب المسيح الدجال أنه يدعي الإلهية، فيبعث الله عبده ورسوله مسيح الهدى ابن مريم، فيقتله، ويطهر للخلائق أنه كان كاذبا مفتريا، ولو كان إلها لم يقتل، فضلا عن أن يصلب، ويسمر، ويبصق في وجهه!! وإن كان المسيح إنما ادعى أنه عبد، ونبي، ورسول كما شهدت به الأناجيل كلها، ودل عليه العقل، والفطرة، وشهدتم أنتم له بالإلهية - وهذا هو الواقع - فلِم تأتوا على إلهيته ببينة غير تكذيبه في دعواه، وقد ذكرتم عنه في أناجيلكم في مواضع عديدة ما يصرح بعبوديته، وأنه مربوب، مخلوق، وأنه ابن البشر، وأنه لم يدع غير النبوة والرسالة، فكذبتموه في ذلك كله، وصدقتم من كذب على الله وعليه!!

وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور، فكذلك عامة الأنبياء، وكثير من الناس يخبر عن حوادث في المستقبل جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكهان والمنجمين والسحرة!! وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لأنه سمى نفسه ابن الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: ((إني ذاهب إلى أبي)) ((وإني سائل أبي)) ونحو ذلك، وابن الإله إله، قيل: فاجعلوا أنفسكم كلكم آلهة، في غير موضع إنه سماه ((أباه، وأباهم)). كقوله: ((اذهب إلى أبي وأبيكم)). وفيه: ((ولا تسبوا أباكم على الأرض، فإن أباكم الذي في السماء وحده)) وهذا كثير في الإنجيل، وهو يدل على أن الأب عندهم الرب!!

وإن جعلتموه إلها، لأن تلاميذه ادعوا ذلك له، وهم أعلم الناس به، كذبتم أناجيلكم التي بأيديكم، فكلها صريحة أظهر صراحة، بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد. فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة شعيا في المسيح عن الله عز وجل: ((هذا عبدي الذي اصطفيته، وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له)). وفي الفصل الثامن من إنجيله: ((إني أشكرك يا رب)) ((ويا رب السموات والأرض)). وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله: ((أن المسيح عرض له، ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك، وهما محزونان فقال لهما وهما لا يعرفانه: ما بالكما محزونين؟ فقالا: كأنك غريب في بيت المقدس، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر الناصري، فإنه كان رجلا نبيا، قويا، تقيا، في قوله، وفعله عند الله، وعند الأمة، أخذوه، واقتلوه)). وهذا كثير جدا في الإنجيل!!
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #5  
قديم 14-06-2005, 09:02 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

وإن قلتم: إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء، فهذا أخنوخ، وإلياس قد صعدا إلى السماء، وهما حيان مكرمان، لم تشكهما شوكة، ولا طمع فيهما طامع، والمسلمون مجمعون على أن محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء، وهو عبد محض، وهذه الملائكة تصعد إلى السماء، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان، ولا تخرج بذلك عن العبودية، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه؟ !!

وإن جعلتموه إلها لأن الأنبياء سمته إلها، وربا، وسيدا، ونحو ذلك، فلم يزل كثير من أسماء إله عز وجل تقع على غيره عند جميع الأمم، وفي سائر الكتب، وما زالت الروم، والفرس، والهند، والسريانيون، والعبرانيون، والقبط، وغيرهم، يسمون ملوكهم آلهة وأربابا. وفي السفر الأول من التوراة: ((أن نبي الله دخلوا على بنات إلياس، ورأوهن بارعات الجمال، فتزوجوا منهن)). وفي السفر الثاني من التوراة في قصة المخرج من مصر: ((إني جعلتك إلها لفرعون)). وفي المزمور الثاني والثمانين لداود ((قام الله لجميع الآلهة)) هكذا في العبرانية، وأما من نقله إلى السريانية فإنه حرفه، فقال (قام الله في جماعة الملائكة)). وقال في هذا المزمور وهو يخاطب قوماً بالروح: ((لقد ظننت أنكم آلهة، وأنكم أبناء الله كلكم)).

وقد سمى الله سبحانه عبده بالملك، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالرؤوف الرحيم، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالعزيز، وسمى نفسه بذلك. واسم الرب واقع على غير الله تعالى في لغة أمة التوحيد، كما يقال: هذا رب المنزل، ورب الإبل، ورب هذا المتاع. وقد قال شعيا: ((عرف الثور من اقتناه، والحمار مربط ربه، ولم يعرف بنو إسرائيل)). وإن جعلتموه إلهاً لأنه صنع من الطين صورة طائر، ثم نفخ فيها، فصارت لحماً، ودماً، وطائراً حقيقة، ولا يفعل هذا إلا الله، قيل: فاجعلوا موسى بن عمران إله الآلهة، فإنه ألقى عصا فصارت ثعباناً عظيماً، ثم أمسكها بيده، فصارت عصا كما كانت!! وإن قلتم: جعلناه إلهاً لشهادة الأنبياء والرسل له بذلك، قال عزرا حيث سباهم بختنصر إلى أرض بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة (يأتي المسيح ويخلّص الشعوب والأمم)). وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم غير الإله التام، قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل إلهة، فإنهم خلّصوا الأمم من الكفر والشرك، وأخلصوهم من النار بإذن الله وحده، ولا شك أن المسيح خلّص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. كما خلّص موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه، وخلّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب الآخرة، وخلّص الله سبحانه بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبده، ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلّصه نبي سواه، فإن وجبت بذلك الإلهية لعيسى، فموسى، ومحمد أحق بها منه.

وإن قلتم: أوجبنا له بذلك الإلهية، لقول أرمياء النبي عن ولادته: ((وفي ذلك الزمان يقوم لداود ابن، وهو ضوء النور، يملك الملك، ويقيم الحق، والعدل في الأرض، ويخلص من آمن به من اليهود، ومن بني إسرائيل، ومن غيرهم، ويبقى بيت المقدس من غير مقاتل، ويسمى الإله)). فقد تقدم أن اسم الإله في الكتب المتقدمة وغيرها، قد أطلق على غيره، وهو بمنزلة الرب، والسيد، والأب، ولو كان عيسى هو الله، لكان أجل من أن يقال ويسمى الإله، وكان يقول: وهو الله، فإن الله سبحانه لا يعرف بمثل هذا، وفي هذا الدليل الذي جعلتموه به إلهاً أعظم الأدلة على أنه عبد، وأنه ابن البشر، فإنه قال: ((يقوم لداود ابن)) فهذا الذي قام لداود هو الذي سمى بالإله، فعلم أن هذا الاسم لمخلوق مصنوع، مولود، لا لرب العالمين، وخالق السموات والأرضين.

وإن قلتم: إنما جعلناه إلهاً من جهة، قول شعيا النبي: قل لصهيون يفرح ويتهلل فإن الله يأتي، ويخلّص الشعوب، ويخلّص من آمن به، ويخلّص مدينة بيت المقدس، ويظهر الله ذراعه الطاهر فيها لجميع الأمم المتبددين، ويجعلهم أمة واحدة، ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، وبين أيديهم، ويجمعهم إله إسرائيل)). قيل لهم: هذا يحتاج إلى أن يعلم أن ذلك في نبوة أشعيا بهذا اللفظ، بغير تحريف للفظه، ولا غلط في الترجمة، وهذا غير معلوم، وإن ثبت ذلك لم يكن فيه دليل على أنه إله تام، وأنه غير مصنوع، ولا مخلوق، فإنه نظير ما في التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) وليس في هذا ما يدل على أن موسى ومحمداً إلهان، والمراد بهذا مجيء دينه، وكتابه، وشرعه، وهداه، ونوره. وأما قوله: ((ويظهر ذراعه الطاهر لجميع الأمم المبددين)) ففي التوارة مثل هذا، وأبلغ منه في غير موضع، وأما قوله: ((ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، ومن بين أيديهم)). فقد قال في التوراة في السفر الخامس لبني إسرائيل: ((لا تهابوهم، ولا تخافوهم، لأن الله ربكم السائر بين أيديكم، وهو محارب عنكم)) وفي موضع آخر قال موسى: ((إن الشعب هو شعبك، فقال: أنا أمضي أمامك، فقال: إن لم تمض أنت أمامنا، وإلا فلا تصعدنا من ههنا، فكيف أعلم أنا؟ وهذا الشعب أني وجدت نعمة كذا إلا بسيرك معنا)). وفي السفر الرابع (إني أصعدت هؤلاء بقدرتك، فيقولان لأهل هذه الأرض: الذي سمعوا منك الله، فيما بين هؤلاء القوم يرونه عيناً بعين، وغمامك تغيم عليهم، ويعود عماماً يسير بين أيديهم نهاراً، ويعود ناراً ليلاً. وفي التوراة أيضاً: ((يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام، لكي يسمع القوم مخاطبتي لك)). وفي الكتب الإلهية، وكلام الأنبياء من هذا كثير. وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)).

وإن قلتم: جعلناه إلهاً، لقول زكريا في نبوته لصهيون: ((لأني آتيك وأحل فيك، واترائي، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعباً واحداً، ويحل هو فيهم، ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم الملك من يهوذا، ويملك عليهم إلى الأبد))... قيل لكم: إن أوجبتم له الإلهية بهذا، فلتجب لإبراهيم، وغيره من الأنبياء؛ فإن عند أهل الكتاب وأنتم معهم ((أن الله تجلى لإبراهيم، واستعلن له، وترائى له)). وأما قوله: ((وأحل فيك)) لم يرد سبحانه بهذا حلول ذاته، التي لا تسعها السموات والأرض في بيت المقدس، وكيف تحل ذاته في مكان يكون فيه مقهوراً مغلوباً، مع شرار الخلق؟ !! كيف، وقد قال ((ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك)). افترى، عرفوا قوته بالقبض عليه، وشد يديه بالحبال، وربطه على خشبة الصليب، ودق المسامير في يديه ورجليه، ووضع تاج الشوك على رأسه، وهو يستغيث ولا يغاث، وما كان المسيح يدخل بيت المقدس إلا وهو مغلوب مقهور، مستخف في غالب أحواله. ولو صح مجيء هذه الألفاظ صحة لا تدفع، وصحت ترجمتها كما ذكروه، لكان معناها: أن معرفة الله، والإيمان به، وذكره، ودينه، وشرعه، حل في تلك البقعة، وبيت المقدس لما ظهر فيه دين المسيح بعد دفعه، حصل فيه من الإيمان بالله ومعرفته، ما لم يكن قبل ذلك.

(وجماع الأمر): أن النبوات المتقدمة، والكتب الإلهية، لم تنطق بحرف واحد يقتضي أن يكون ابن البشر إلهاً تاماً: إله حق من إله حق، وأنه غير مصنوع، ولا مربوب، بل بِمَ يخصه إلا بما خص به أخوه، وأولى الناس به محمد بن عبد الله، في قوله: ((أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)). وكتب الأنبياء المتقدمة، وسائر النبوات موافقة لما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كله يصدّق بعضه بعضاً، وجميع ما تستدل به النصارى على إلهية المسيح من ألفاظ، وكلمات في الكتب، فإنها مشتركة بين المسيح وغيره، كتسميته أبا وكلمة، وروح حق، وإلهاً، وكذلك ما أطلق من حلول روح القدس فيه، وظهور الرب فيه، أو في مكانه.‏
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #6  
قديم 14-06-2005, 09:34 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

و هذه مواقع تفند العقيدة المسيحية و تبين متناقضاتها، فتمعن فيها جيدا و إقرأ بروية و دون أفكار مسبقة، فإن كنت تملك من الذكاء و الشجاعة فستعرف ماذا تفعل، و أرجو أن لا تنقطع عن خيمتنا الحبيبة
هداك الله

مواقع لإقامة الحجة على النصارى العرب






دورة حتى نكون مع المسيح
http://www.saaid.net/Doat/mongiz/noor/index.htm

حوار جاد مع نصراني
http://www.saaid.net/Anshatah/dawah/15.htm

تلبيس مردود في قـضايا حيَّة
http://www.saaid.net/Minute/m60.htm

هداية النصارى
http://www.islam.ms/

رجال ونساء أسلموا
http://www.newmuslims.tk/

للنصارى فقط
http://4christian.8m.com/index.htm

الردود الجليه لهداية أهل المسيحيه
http://www.geocities.com/errorcross/

دعوة الجاليات
http://www.saaid.net/Anshatah/dawah/

للنصارى فقط
http://4christian.8m.com/index.htm

ربحت محمدا ولم أخسر المسيح
http://www.saaid.net/Doat/dali/r.htm

موقع ابن مريم عن المسيح الحق
http://www.ebnmaryam.com/

كما يمكن الاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال والمواقع المذكورة أعلاه ، وكذلك :

مركز بحوث ودراسات الاستشراق ، بإشراف الدكتور مازن مطبقاني
http://medinacenter.org

حوار هادئ مع النصارى
http://arabic.islamicweb.com/christianity

حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين
http://www.awkaf.com/Qadaia/Default.asp

لا تصدق الشبهات التي قيلت عن الإسلام
http://www.islamunveiled.org/arb/sus...age1/susp1.htm

القرآن الكريم أكثر ما يدخل الناس في الإسلام ! (مقال رائع مهم وروابط مفيدة مختارة)
http://www.saaid.net/Anshatah/dawah/21.htm

إلى الإسلام
http://www.islamtoday.net/toislam/toislam.cfm?toislam=1

إضافة إلى :
http://arabic.islamicweb.com/web_guide.htm
http://arabic.islamicweb.com/christianity/god_son.htm
http://www.islamonline.net/fatwa/ar...atwaID=9242
http://www.albargothy.net/deeen/alferaq/buzeya.htm
http://www.alazhr.org/qkdaia.htm
http://www.albargothy.net/deeen/alferaq/altansier.htm
http://www.islampedia.com/MIE2/maws/maws10.html
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #7  
قديم 15-06-2005, 12:15 AM
المعمدان المعمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 203
إفتراضي

صباحكم الخير

قد أجدت ياماهر ومجهودك طيب ورائع ولكنك لم تصل للهدف
إن مجيئي للخيمة ليس لأني أود التجادل في قضايا الصلاة والصلب وهل الرب واحد أم ثالث ثلاثة وهل صلب المسيح الرب أم لا. فكلنا نعلم بوجود الكثييييييييييييييييييييييييييييييييييير من هذه المقالات.

قد تكون سعيدا لو أخبرتك باني قرأت القرآن وانشرح صدري له وقد تكون أسعد لوأخبرتك أن كثير من ممارسات المسلمين مقتنع بها
وأنا هنا من أجل الهداية فقد يهديني الله للاسلام أو يثبت اقدامي على طريق المسيح فأهديكم
ان اعتراضي هو حول نقاقليلة ذكرت هنا إحداها فقلت :
-----------------------------
أما أنتم فنبيكم يقول بما معناه (تفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة)
وبالحسابات الرياضية البسيطة فإن 72 تقسيم 73 تساوي 98.6%
فهل هذا يعني أن 98.6% من الفرق الاسلامية في النار ليتبقى 1.4% من الفرق الاسلامية في الجنة.
ولكم هذه الحسابات الرياضية الأخطر
نسبة المسلمين في العالم (22.7%)
مما يعني أنه (1.4)*(22.7%) = 0.30% أو ثلث من العشرة بالمائة هي فقط الفرقة الناجية ووحده الله يعلم كم هذه الفئة ارتكبت الذنوب ليدخلو النار مع باقي الفرق

ملخص القول أن المسيحية شملت كل المسيحيين بالمغفرة مهما اختلفت توجهاتهم. أما أنتم فقد قال ربكم اني لن أنجي الا فرقة واحدة والباقي سأدخله النار
فهل هذا الأمر يعقل من الذي تقولون عنه أنه رحمن رحيم حاشاه أن يظلم
فلذلك كان هذا أحد اسباب عدم اقتناعي بالإسلام
--------------------------------
فأجبني لعلك تكسب بي أجرا لو هديتني
  #8  
قديم 15-06-2005, 02:12 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

المعمدان، شكرا لك على ردك،
إني أعجبت بجرأتك و شجاعتك لمحاولة معرفة الحق من الباطل و التي أرجو أن تكون صادقة، و سأجيبك إن شاء الله، و لكن يلزمني بعض الوقت لأرجع لمن هو أعلم مني و أتيك بالجواب الشافي
ولكن في الإنتظار أريد منك توضيحا صغيرا: هل المسيح سيتحمل خطايا بوش و يشمله بالمغفرة، بما أن بوش مسيحي ?????????

... القتلى العراقيون يتجاوزون 100 ألف مواطن وقتلى الأمريكيين 1663
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #9  
قديم 15-06-2005, 02:50 AM
المعمدان المعمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 203
إفتراضي

ردا على سؤالك يارائع الأخلاق أقول
ان المسيح لن يغفر خطايا بوش الا ان تاب توبة صادقة وصار من الزاهدين ومرغ أنفه في الصحاري والقفار
لأن خطاياه
1) كبيره
2) هو مصر مع علمه بأن القتل كان في أغلب الأحيان ليس ضروريا
3) قد سمى حرب البترويلة بحرب صليبية وهذه كذبة لأن المسيحي لايخادع


وأرجو أن يطمئنك ردي وأن لايحرف الموضوع الأساس

والسؤال يبقى حول مغفرة الله
-----------------------------
أما أنتم فنبيكم يقول بما معناه (تفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة)
وبالحسابات الرياضية البسيطة فإن 72 تقسيم 73 تساوي 98.6%
فهل هذا يعني أن 98.6% من الفرق الاسلامية في النار ليتبقى 1.4% من الفرق الاسلامية في الجنة.
ولكم هذه الحسابات الرياضية الأخطر
نسبة المسلمين في العالم (22.7%)
مما يعني أنه (1.4)*(22.7%) = 0.30% أو ثلث من العشرة بالمائة هي فقط الفرقة الناجية ووحده الله يعلم كم هذه الفئة ارتكبت الذنوب ليدخلو النار مع باقي الفرق

ملخص القول أن المسيحية شملت كل المسيحيين بالمغفرة مهما اختلفت توجهاتهم. أما أنتم فقد قال ربكم اني لن أنجي الا فرقة واحدة والباقي سأدخله النار
فهل هذا الأمر يعقل من الذي تقولون عنه أنه رحمن رحيم حاشاه أن يظلم
فلذلك كان هذا أحد اسباب عدم اقتناعي بالإسلام
  #10  
قديم 15-06-2005, 03:59 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

يا صديقي أظن أنك باستثنائك بوش، ستستثني معه آخرين، و بذلك تنعدم نظرية شمول المغفرة للمسيحيين جميعا
بالنسبة للمعادلة الرياضية التي أوردتها، فإني أظن أنك لم تقرأ الحديث جيدا، فالحديث الشريف لم يشر إلى أن أعداد الفرق الثلاث وسبعين متساوية،
و الله تعالى ترك لنا أبواب التوبة مفتوحة فقال عز و جل : قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم.
و قال كذلك: (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
و قد بشرنا نبينا الحبيب‏ صلى الله عليه وسلم بأننا لن نخلد في النار إن وردناها، فقال: ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن يحيى المازني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى ‏ ‏أخرجوا من النار من كان في قلبه ‏ ‏مثقال ‏ ‏حبة من ‏ ‏خردل ‏ ‏من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا ‏ ‏أو الحياة شك ‏ ‏مالك ‏ ‏فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية) صحيح البخاري


...... قال: بل تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و لا تَزْرَقّ أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال.


قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!


قال: أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي... فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفا، و كم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: وا شباباه وا حُسن صورتاه، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى ُينتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟


فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!


فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة.


فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!


وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وا محمداه، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.


فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية


قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم.


فيقول مالك للزبانية: ألقوهم.. ألقوهم في النار


فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟


فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان.. فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟


فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم.


فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول له يا جبريل: ما أدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.


فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى أنظر إليهم. قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.


فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم.


فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.


فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله.


فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.


فيقول: يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم.


فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله.


فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول: يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟!


فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: (( افتح الباب و ارفع الطبق ))، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعال } رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { الحجر:2

ولي عودة إن شاء الله،
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م