وين الصوت الرخيم .. لاتزعل هذي من غير حزن ..

[*سهيل*اليماني*]

يالله بنو مدلهم الخيالا

0000000000000طافح ربابه مثل شرد المها الزرق

لا جا على البكرين بنا الحلالا

000000000000ولاعاد به يفصل رعدها عن البرق

عساه يسقي ديرتي بالكمالا

00000000000ويودع نعـــام ديار الاجواد له طرق

يسقي غروس عقب ماهي همالا

0000000000000يصبح حمامه ساجع يلعب الورق

لي حال أصبر من فرايد شمالا

000000000000واصبر من الريع الذي يدهجه طرق

جريت انا صوت الهوى باحتمالا

00000000000في وسط بستان سقته اربع فرق

وطبيت مع فرع جديـد الحبالا

00000000000وظهرت مع فرع تناحت به الورق

روشن هيا له فرجتين شمالا

000000000باب على القبله وباب على الشرق

ومبسم هيا له بالظلام اشتعالا

0000000000بين البروق وبين مبسم هيا فرق

برق تلالا قلت عز الجلالا

00000000واثره جبين صويحبي واحسبه برق

حنيت انا حنت هزيل الجمالا

0000000000تنقل روي الخيل قد حسه الفرق

يا قلتتن في عاليات الجبالا

00000000000ما ها قراح مير من دونها غرق

ماعاد للصبيان فيها احتمالا

0000000000من كود مرقاها يديهم لها طرق

ياشبه صفرا طار عنها الجلالا

000000000طويلة السمحوق تنزح عن الدرق

له ريق احلى من حليب الجزالا

000000واحلى من السكر اليا جا من الشرق

أخذت منها حبتين تتالا

000000يوم ان نسناس الهوى يطرقه طرق

قالوا تتوب عن الهوى قلت لا لا

000000000الا تتوب رماح علوى عن الزرق

وقالوا تتوب عن الهوى قلت لا لا

0000000الا يتوبون الحناشــل عن السـرق

وقالوا تتوب عن الهوى قلت لا لا

0000000الا تتوب الشمس عن مطلع الشرق

[*سهيل*اليماني*]

ورغم ما قاله في شعره وفي ثنايا الابيات من طرق الغزل..وتشبيبه بهيا او غيرها..

فقد ترددت في بعض الكتب روايات عن قصه لاحد المصلين في المسجد ..وهي ان محسن الهزاني رحمة الله عليه كان يتهجد في الليل في المسجد ..وسمع هذا المصلي صوت محسن وهو يبكيى اثناء تهجده ..فسأله وقال له الست قائل كذا وكذا في قصيدتك...فرد عليه محسن عليه رحمة الله بقوله..انه خيال الشعراء.. ولم افعل مما قلت شيء ابدا..

وله قصيده مشهوره جدا في التوبه والندم على ما فات..

قال فيها.. وهي ( استغاثة الهزاني ) ...


سرح القلب في عشب روض الندم = وامزج الدمع من جفن عينك بدم
واغتنم يافتى صحتك والفراق = فان لابد ذو صحة من سقم
واحبس النفس عن تبع طرق الهوى = قبل أن يافتى بك تزل القدم
واحتزب من ظنونك ولا تبتئس = فالجسد ربما صحته بالألم
ياقليل العزايا ياكثير الهموم = كن لما رأتك المساوي خصم
إتقظ واتعظ واستمر واعتبر إ = نتظر للفرج في شديد اللزم
ربما شدة تقتحم في العشا = والفرج في غدٍ ضيقة المقتحم
عن سفاهك يا فتى انتهى = غادرك المشيب والصبا انهزم
دون عصر الصبا حان جنح المشيب = وانت كنك بعد مابلغت الحلم
حيث عنك ارتحل وقت عصر الصبا = معتنيك الفنا بالك انك تنم
أترك الغى وامسك بكف الهدى = العروة اللى أبد قط ماتنفصم
كلما نام ناظر لبيب الكرى = إرم ثوب الكسل والتأنى وقم
والبس اردان جنح الدجى = واوتر لربك وارتهب واستقم
ثم صل اربع يافتى = ثم بعدهن بالوتر إختتم
ثم بعد الفراغ اسأله يامن = أوجد سبع وسبع بعد العدم
جامع الناس ابيوم لا ريب فيه = جابر العظم من بعد ما ينقصم
ذو جلال ما يلج بالثرى واحترك = في غسق في ثلث الظلم
أول لآخر ليس له إنتهاء لو يزل = قادراً عادلاً في الحكم
واحدٍ ليس له في ملكه شريك ولا = في جلالة عظم الإسم
كم رفع من وطا وكم حط = من عالى مشمخر أشم
لم يزل بالعطا فوق بحر الندا = باسط للملا بطن كف الكرم
يا حليم عظيم قوي مقيت = كريم وما بالخواطر علم
ماجد يا إله اكبرا يا لحد = إلى ملا للندى من يد تستلم
هو فان الملا فوق صرف = الزمان وسنين دهم
فان حبل الرجا لم يبارح بنا = فيك يا محيى باليات الرمم
بعد هذا يا ردى العزوم = دع متى أو عسى ثم قم
إسأل الله باسرار ما قد أتانا = والقصص وألف لام ميم وام
يا متم الرجا يا جزيل النوال = أسألك يا مجيب الدعا ابلا قسم
الذي بدد ما عاصف واسألك = يا ولى السراير يا قوى العزم
نقطة للملا والبرايا تجى = من بحور الكرم حين ما يلتطم
يا لطيف كريم على عظيم = الذى لم يزل في هواه ان يتم
أسألك من جود مدك يا رحيم = رحمة للملا يا إلا هي تتم
وأسألك بعد ذا يا إلاه الأنام = با الذي جرا ابراس ختم القلم
واسألك بالكلام الذي قد نزل = به الامين فيه كل الحكم
رايح راجح مدجن كالدجا = هاميا باكياً نامياً منسجم
عارض كائن إركن حافته = كلما سند حيا وانتشر وارتكم
مرهش من على يحط الحيود = بالوطا والغنا فوق روس السلم
كنه إلى ما بدا من ابعيد = فى دقاق السدا بالقضا مرتدم
شامخات الذرا من شخانب = طريق دونهن الهبا بالضحى مبترم
ساطع بارقة هاطل وابله = خمسة عشر نهار علينا يتم
فانجلا ما ابتنى من ارتدام الغيوم = وانتشا الخد من كثر سح الديم
وانقلب سو ظن البرايا حسن = من كُثُرْ ما رأوا كَثِيرَ النعم
بعد ما انبتت حاروا الناظرين = باختلاف الزهر مثل افصوص الختم
كن ما بين حوذنتها والعضيد = نور يضى امشمشع افنار الحرم
واستحل الحجل للنفا والمكا = يشترون القفاف فوق روس الاكم
واصبح الوق فوق راس الورق = يغرد اغناه ابحُسن النغم
من مشى دِيرةٍ فى متان الحزوم = كن جمر الغضا فوق روس الحلم
ختم نظمى على المصطفى = ما ناض بارق بالدجى وابتسم




محسن الهزاني شاعر عاصر ابن لعبون..في فترة انهيار اللغه العربيه الفصحى وبداية نشوء اللهجة العامية في نجد..وكان محسن رحمه الله من الشعراء المميزن بجودة شعره ..ورصانته..وقدرته العجيبه على تطويع الكلمه حتى تتسق مع الموقف..ممزوجه بشاعريه رومانسيه في احيان كثيره..

..

الجدير بالذكر انه خرج بهذه القصيدة يجأر الى الله مصطحبا معه الاطفال والماشية فقط بهذه الاستغاثة .. فما انتصف حتى سحت وغدقت وطبقت امواج السماء بماء منهمر .. فرحم الله الشاعر واسكنه فسيح الجنان ..

[الصوت الرخيم]

اخي العزيز سهيل اليماني

بوركت اخي على السوال والتفقد الجميل الذي يدل على روح طيبه وعذبه

ادام الله لك الخير السعاده ...

اخي لقد اخترت اجمل القصائد واعذبها ....فلك الشكر على الاهداء العطر ....

من جمال القصيده لا يمكن ان اختار منها شئ فكلها مميزه من اول بيت الى اخر بيت

اسعدني سؤالك واهدائك ...اسعد الله قلبك بالفرح والمسرات

[*سهيل*اليماني*]

السعادة بدوام وجود الاهل بين اهلهم فهم موجودين دائما وابدا ولا يهم غير ان يكونوا بخير فهل غاب من سبق ولحق بالسابقون عن اهله ام بقي وهم عليه اضحوا مطمئنين يرجون له ولانفسهم معه طيب الحياة في دار رضوانه ..