مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-05-2007, 10:22 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي إذا نزلوا ساحة قتال أفسدوها (1 ، 2 ، 3 )

إذا نزلوا ساحة قتال أفسدوها

بقلم د.هاني السباعي
hanisibu@hotmail.com

مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.

تقدمة:

كنت أكفكف حدة قلمي حتى لا يكتب متأثراً بعاطفة قد تحيد عن الحق لا قدر الله تعالى! فآثرت السكوت ـ علم الله ـ أني كنت أتململ وأنا أتابع التعليقات والتعقيبات المتبادلة بين دولة الإسلام العراقية وبين بعض الفصائل الجهادية في الساحة العراقية أيضاً! ولم أشأ أن أستسلم لسلطان العاطفة لأن للعاطفة غير المنضبطة بالشرع دوراً في تشويش الأفكار والميل كل الميل مع الهوى! وكانت بعض الرسائل تردني من أماكن متفرقة تحثني على التعليق على ما يجري من أحداث! وكنت أتردد خشية أن يفهم كلامي أنني أزيد من أوار الفتنة! ثم إن إخوة فضلاء قاموا بالتعليق والرد والذب عن إخوانهم المجاهدين نسأل الله أن يكون دفاعهم وردهم وتعليقاتهم في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
ورغم ما يقوم به هؤلاء الاخوة الأكارم من ردود طيبة إلا أني رأيت أن حبل الفتنة ممتد على الجرار! وقد استبان لنا أن هناك تنظيماً جديداً متعدد الروافد مستمر في غيه وعدوانه لطمس معالم الجهاد المبارك في أرض الرافدين! إذن فقد بلغ السيل الزبى ! وجاوز الحزام الطبيين! فما عاد السكوت يجدي! وما عاد الصمت حكمة في مثل هذه المواطن! ومن ثم أطلقت لقلمي العنان محتسباً ما أكتبه لوجه الله تعالى ثم نصرة للحق وأهله! وقد جاء في سنن الترمذي وفي صحيح الجامع الصغير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة".
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلمك "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. فقال رجلٌ يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً أفرأيتَ إن كان ظالماً كيف أنصره قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". وفي صحيح الجامع: "كيف يقدس الله أمةً لا يأخذُ ضعيفها حقَّهُ من قويّها، وهو غير متعتعٍ".
ومن منطلق هذه الأحاديث الشريفة نسير في هذا المقالة على النحو التالي:
أولاً: حكاية من ماض غير بعيد: القصر الحسن.
ثانياً: الساحة الأفغانية.
ثالثاً: ساحة البوسنة والهرسك.
ثالثاً: ساحة الشيشان المنسية.
رابعاً: ساحة الصومال.
خامساً: الساحة الفلسطينية.
سادساً: الساحة العراقية.
سابعاً: صفوة القول.

أولاً: حكاية من ماض غير بعيد: القصر الحسن!:

هذه الحكاية باختصار عبارة عن حوار تم بين جدران زنزانة مكتظة بالمعتقلين الإسلاميين في سجن أبي زعبل بمصر عقب مقتل السادات عام 1981م وكانت جدران الزنزانة تضم بين جنباتها أفكاراً مختلفة لجماعات متعددة، وفي إحدى الليالي قام أحد الشباب وكان إخوانياً بإلقاء كلمة عقب صلاة المغرب؛ وذكر أن هناك قصراً حسناً منيفاً جميلاً وظل يصف سعة وحسن وبهاء القصر بأسلوب بلاغي شيق بحق! وظننا أنه يقصد الإسلام بهذا الوصف البديع لأنه المتبادر إلى الذهن! ثم بعد أن انتهى من وصف القصر وأخذ بقلوب الاخوة وهم يستمعون إليه بشغف! ثم استطرد قائلاً من دخل هذا القصر فقد فاز! ومن لم يدخله فلا يلومن إلا نفسه! إن هذا القصر حسن كل ما فيه حسن لأن الذي شيده البنا حسن! هذا القصر هو الإخوان المسلمون!! فهاج الاخوة وماجوا وعلت الأصوات وتداخلت فلم يعد أحد يفهم شيئاً من اختلاط الأصوات! ثم هدأت العاصفة فقام العبد الفقير إلى ربه بإلقاء كلمة بسيطة وتوجهت بعدة أسئلة للأخ صاحب القصر الحسن! أنت قلت من لم يدخل هذا القصر فلا يلومن إلا نفسه! فما مصير من لم يدخله قبل ميلاد الشيخ حسن البنا رحمه الله؟! هل هم على الإسلام الصحيح أم هم أهل شرك أم هم أهل فترة! فضحك الاخوة لما قلت له: (أهل فترة)! .. ثم قلت له: وما مصير أبي وأمي ومعظم أهالي المسلمين الذين لم يتشرفوا بالدخول في هذا القصر الحسن؟! وما حكم من رفض وأصر على عدم الدخول في هذا القصر الحسن؟! ولماذا يلومون أنفسهم ألأنهم لم يدخلوا هذا القصر الحسن!
فلم ينبس ببنت شفة وظل يتعلل بأشياء غير صحيحة ورغم ذلك فيا للحسرة: لم يعتذر!
هكذا يختزل أنصار هذا التيار الإسلام في قمقم ضيق وزاوية صغيرة فطفق الإسلام العملاق حبيساً في ذلك القمقم! ولم يعد يستوعب الإسلام إلا أصحاب ذلكم القمقم! فصار الإسلام غريباً عن أهله! وأضحت عقيدة الولاء والبراء سلخاً مشوهاً لا يتعرف عليه الإسلام الذي بين دفتي المصحف وصحيح السنة المطهرة!
أضحت العاطفة لهذا الإسلام المهجن المستنسخ! هي الحكم! وصار هذا القمقم يتناسل إسلاماً أنبوبياً! وتم وضع هذا الإسلام الأنبوبي في حضانات خاصة لتقديمه للعالم على أن هذا المستنسخ الجديد هو الإسلام الحقيقي! سبحانك هذا بهتان عظيم! فليس لدى هذا الإسلام الأنبوبي المستنسخ مانع من أن يحكمه شيوعي/ملحد/نصراني/بوذي/شقي مريد/أي منحرف إلا الإسلام الذي بين دفتي المصحف!!
قد يقول قائل ما علاقة هذا بأصل الموضوع؟!
نقول هذا هو أصل الموضوع إن هذا التيار بروافده المختلفة وتحت مسميات متعددة هو الذي اختطف الإسلام الذي بين دفتي المصحف وصحيح السنة الشريفة! وهذا سبب تلك الفتن والإحن المتوالية على المسلمين والحركات الإسلامية المجاهدة بصفة خاصة حيث يختزل أنصار هذا التيار الإسلام في جماعتهم! فصار الولاء للجماعة والبراء ممن يخالف الجماعة!! ومن ثم فإن من لا يسير على دربهم وفي أطرهم الفكرية والمنهجية فلن يقبل منه! مهما أوتي من العقيدة الصحيحة والبلاء المبين والجهاد المجرد لله رب العالمين! لماذا لا يقبل منه لأنه لا ينضوي تحت رايتهم!!
لكن قد يقول قائل: إن هذا التيار له بلاء وجهاد قديماً وحديثاً في فلسطين وبعض الساحات الأخرى والآن في العراق!!
أقول: نعم كان ولا يزال لهم في هذه الساحات الجهادية من الشباب الطيبين الذي يحبون هذا الدين العظيم! لكن المشكلة في الأدمغة المتنفذة في هذا التيار! هم الذين يحرفون جهاد
  #2  
قديم 29-05-2007, 10:49 PM
ابو جوري ابو جوري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 558
إفتراضي

القاعدة مثل السم فهم اذا نزلوا او دحلوا دولة دمروها وخربوها وقتلوا اطفالها وابرياءها كما يحدث في كثير من المدن العربية والاسلامية ومن ثم الاجنبية فلا يرحمون لا طفل ولا امراة لذا اعتقد انهم اذا دخلوا بلد افسدوها وهم يعتقدون انهم يجاهدون فعلا خوارج يضللون انفسهم بانفسهم ويصدقون فتاوئهم وفتاوي زعماءهم.
  #3  
قديم 30-05-2007, 03:01 AM
ابودجانه المصري ابودجانه المصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
المشاركات: 111
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو جوري
القاعدة مثل السم فهم اذا نزلوا او دحلوا دولة دمروها وخربوها وقتلوا اطفالها وابرياءها كما يحدث في كثير من المدن العربية والاسلامية ومن ثم الاجنبية فلا يرحمون لا طفل ولا امراة لذا اعتقد انهم اذا دخلوا بلد افسدوها وهم يعتقدون انهم يجاهدون فعلا خوارج يضللون انفسهم بانفسهم ويصدقون فتاوئهم وفتاوي زعماءهم.
بارك الله فيك

آخر تعديل بواسطة maher ، 30-05-2007 الساعة 04:13 AM.
  #4  
قديم 30-05-2007, 06:53 AM
أبو بدر المعيني أبو بدر المعيني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 12
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو جوري
القاعدة مثل السم فهم اذا نزلوا او دحلوا دولة دمروها وخربوها وقتلوا اطفالها وابرياءها كما يحدث في كثير من المدن العربية والاسلامية ومن ثم الاجنبية فلا يرحمون لا طفل ولا امراة لذا اعتقد انهم اذا دخلوا بلد افسدوها وهم يعتقدون انهم يجاهدون فعلا خوارج يضللون انفسهم بانفسهم ويصدقون فتاوئهم وفتاوي زعماءهم.

أخي العزيز أبو جوري

لا تتهم القاعدة بما لا تعلم و لا تسمع كلام الإعلام الكاذب

لماذا لا تقول هذا الكلام للأمريكان الذين دمروا العالم و قتلو الشيوخ و الأطفال و هتكوا الأعراض؟؟؟

و تقول لمن يدافع عن دينه و يقتل جنود الصليبيين ومن يعاونهم بالخوارج؟؟؟
  #5  
قديم 30-05-2007, 10:31 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي إذا نزلوا ساحة قتال أفسدوها ( 2 )


قد يقول قائل ما علاقة هذا بأصل الموضوع؟!
نقول هذا هو أصل الموضوع إن هذا التيار بروافده المختلفة وتحت مسميات متعددة هو الذي اختطف الإسلام الذي بين دفتي المصحف وصحيح السنة الشريفة! وهذا سبب تلك الفتن والإحن المتوالية على المسلمين والحركات الإسلامية المجاهدة بصفة خاصة حيث يختزل أنصار هذا التيار الإسلام في جماعتهم! فصار الولاء للجماعة والبراء ممن يخالف الجماعة!! ومن ثم فإن من لا يسير على دربهم وفي أطرهم الفكرية والمنهجية فلن يقبل منه! مهما أوتي من العقيدة الصحيحة والبلاء المبين والجهاد المجرد لله رب العالمين! لماذا لا يقبل منه لأنه لا ينضوي تحت رايتهم!!
لكن قد يقول قائل: إن هذا التيار له بلاء وجهاد قديماً وحديثاً في فلسطين وبعض الساحات الأخرى والآن في العراق!!
أقول: نعم كان ولا يزال لهم في هذه الساحات الجهادية من الشباب الطيبين الذي يحبون هذا الدين العظيم! لكن المشكلة في الأدمغة المتنفذة في هذا التيار! هم الذين يحرفون جهاد الشباب عن مواضعه! ويستخدمون جهاد هؤلاء الشباب لمصالح حزبية ضيقة! فيتعطل الهدف من الجهاد فبدل أن يكون لإعلاء كلمة الله صار لإعلاء شأن الحزب أو الجماعة أو للحصول على كرسي في مجلس يشرع بغير ما أنزل الله أو لمنصب في وزارة تحكم بقانون الشيطان وليس بشريعة الرحمن!
وماذا فعل قادة هذا التيار في الساحات التي تواجدوا فيها: ماذا فعلت حماس الجزائر تحت قيادة الشيخ محفوظ نحناح! تحالفت مع العسكر الفرنكفونيين ضد إخوانهم (جبهة الإنقاذ) التي كانت تؤمن بمعظم أفكار جماعة حماس في الجزائر لكن لأنها لم تخرج في مدرستهم ولم تكن تحت رايتهم! تحالفوا مع العسكر وكافأهم جنرالات فرنسا بمناصب وزارية لا تسمن ولا تغني من جوع! ولا يزالون يهرولون! ويستمسكون بهذا الفتات!! أما عن حماس فلسطين فلها فقرة مستقرة في هذا الموضوع.. وحالياً أعلن عبر وسائل الإعلام عن تنظيم حماس العراق!! صار هذا الاسم (حماس) الذي كان مرحباً بها إبان الانتفاضة الأولى وحتى الثانية! صار له دلالة عكسية تماماً! يبشر بانقسام وتشرذم خطير على الساحة العراقية!!

أما عن جهادهم:

لقد شرع الله الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:244) وقوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) (النساء:76) وكذلك قوله سبحانه(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (لأنفال:39).
وبين لنا رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم القول الفصل كما في صحيح البخاري: "عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً ، فَأَىُّ ذَلِكَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ « مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا ، فَهْوَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ".
بل إن الله تعالى يقول لأوليائه المقربين ورسله الكرام: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (الزمر:65) ويبين لنا أنه لا ضمان لأحد بامتنانه بعمله الصالح ولو كان ذروة سنام الإسلام.. يقول سبحانه وتعالى: (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:88) المشكلة في هذا التيار أنه يريد أن يجمع بين متناقضين: فهم مع هولاكو وفي نفس الوقت مع صلاح الدين!! وكما نعلم أن المتناقضين لا يجتمعان! إلا عن هذا التيار طبعاً!! فهم مع المحتل وضد المحتل!! هم مع المحتل؛ حزب طارق الهاشمي وبطانته من الحزب الإسلامي (إخوان مسلمين)! وضد المحتل؛ بعض الفصائل المقاتلة في العراق المحسوبة على تيار الإخوان!!
إن عقد هذا التيار أنه يعيش على أطلال الماضي والبكاء على ربعه الخالي! لم يعد يستوعب أن الأولاد الصغار قد كبروا وشبوا عن الطوق! وصاروا فقهاء وأئمة ولهم سواعد قوية يستخدمونها في سبيل نصرة هذا الدين! لم يستوعب أنصار هذا التيار أن هؤلاء الشباب صارت لهم تجربة رائدة وفريدة على مستوى العالم وكما كانت لهذا التيار حكايات وتجارب عن سجون الطاغوت ناصر والجلاد عبد الهادي وصلاح نصر وشمس بدران وصفوت الروبي وكبار جلادي العصر الناصري! الذين صار معظم هؤلاء الجلادين أصدقاء لقادة هذا التيار!!
وكذلك هناك حقائق من الهول والتعذيب في عهد الكفور السفاح حسني مبارك! وسجون أئمة الردة الذي يحكمون العالم الإسلامي!! وإذا كان أنصار هذا التيار قد ابتلوا في دولة أو دولتين!! فإن هؤلاء الفتية يعذبون في معظم سجون العالم السري والعلني بلا استثناء (باجرام/باكستان/قندهار/جوانتنامو/أبو غريب/سجون طواغيت العرب والعجم).. حملة بربرية لا نظير لها في التاريخ المعاصر ضد ثلة مؤمنة لا رباط بينها إلا هذا الإسلام العظيم أعني الإسلام الحقيقي الذي بين دفتي المصحف! وليس إسلام بين .. بين أو الإسلام الأنبوبي المستنسخ! فلا يستطيع أحد أم يزايد على صبر وبلاء هؤلاء الشباب الذين أعز الله بهم الإسلام!

نظرة الاستعلاء والكبر:

ينظر أنصار هذا التيار باستعلاء وأستاذية بل وازدراء إلى فكر وعمل هؤلاء الشباب لأنهم بكل بساطة لم يتخرجوا في مدرستهم!! يقولون عنهم إنهم قلة وهم التيار الغالب والسواد الأعظم والفكر الوسطي المعتدل! وفكرهم فكر جمهور الفقهاء (يقصدون فقهاءهم) على طريقة بعض العلماء قديماً! هذا إجماع العلماء في مسألة فقهية ما! والحقيقة أنه يقصد إجماع علماء مذهبه!!
فإذا كان هؤلاء الشباب قلة غير منضبطة على حد زعمهم؟! فلماذا هذه الحرب الضروس ضد قلة منبوذة؟! ولماذا كل هذا التشنيع والتحريض ضد هذه الفئة الضالة حسب مقياس خادم الحرمين!!
هذا يذكرنا بقول فرعون زعيم الفراعين وقدوتهم في كل زمان ومكان:
(إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) (الشعراء:54) (وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ) (الشعراء:55).. طالما أنهم شرذمة قليلون! فلماذا كل هذا الاستنفار والجيوش الجرارة يا أيها الفرعون؟ تخيلوا الفرعون الذي يقول لأهل مصر (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) (القصص:38) ويعلنها صراحة (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعـات:24).. يقود هذا الرب المزور!! الجيوش بنفسه ويستنفر رعيته جمعاء لقتال شرذمة قليلين!! يقصد نبي الله موسى عليه السلام ومن معه!!
هذا هو عين منطق الاستكبار والاستعلاء في الأرض وإن كان ممن ينتسب صاحبه لهذا الدين الحنيف!
فليتق الله قادة هذا التيار في هؤلاء الشباب الذين هم مصابيح هذا الزمان وكواكبه وليتأملوا قول الشاعر:

ومَنْ هاب الرجالَ تهيبوه *** ومنْ حَقَرَ الرجالَ فلن يُهابا
وأصفح عن سباب الناس حلماً *** وشرُ الناس مَنْ يهوي السبابا
أُحبُّ مكارم الأخلاق جَهدي *** وأكره أنْ أعيبَ وأنْ أُعابا
  #6  
قديم 30-05-2007, 12:52 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر


نظرة الاستعلاء والكبر:

ينظر أنصار هذا التيار باستعلاء وأستاذية بل وازدراء إلى فكر وعمل هؤلاء الشباب لأنهم بكل بساطة لم يتخرجوا في مدرستهم!! يقولون عنهم إنهم قلة وهم التيار الغالب والسواد الأعظم والفكر الوسطي المعتدل! وفكرهم فكر جمهور الفقهاء (يقصدون فقهاءهم) على طريقة بعض العلماء قديماً! هذا إجماع العلماء في مسألة فقهية ما! والحقيقة أنه يقصد إجماع علماء مذهبه!!
فإذا كان هؤلاء الشباب قلة غير منضبطة على حد زعمهم؟! فلماذا هذه الحرب الضروس ضد قلة منبوذة؟! ولماذا كل هذا التشنيع والتحريض ضد هذه الفئة الضالة حسب مقياس خادم الحرمين!!
هذا يذكرنا بقول فرعون زعيم الفراعين وقدوتهم في كل زمان ومكان:
(إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) (الشعراء:54) (وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ) (الشعراء:55).. طالما أنهم شرذمة قليلون! فلماذا كل هذا الاستنفار والجيوش الجرارة يا أيها الفرعون؟ تخيلوا الفرعون الذي يقول لأهل مصر (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) (القصص:38) ويعلنها صراحة (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعـات:24).. يقود هذا الرب المزور!! الجيوش بنفسه ويستنفر رعيته جمعاء لقتال شرذمة قليلين!! يقصد نبي الله موسى عليه السلام ومن معه!!
هذا هو عين منطق الاستكبار والاستعلاء في الأرض وإن كان ممن ينتسب صاحبه لهذا الدين الحنيف!

يسأل الكاتب والجواب تحت إبطه

يسأل لماذا الحرب الضروس عليهم ...وفي ثنايا موضوعه علائمهم وعلاماتهم التي تكفر العلماء

والعامة وألي الأمر وتصفهم ببقية فرعون وقومه !!

من يسميهم بفئة صغيرة :هي صغيرة بعددها وطامة بفعلها وبغيها وعدائها وإستعدائها طال

شرائح المجتمع وسبل حياتهم وطالت حتى العلماء الأجلاء ولم يسلم منها سوى خاصتهم

ومن على دربهم ....

أنظر كيف يزدرون العلماء وينعتونهم بأنهم مطيايا للسلطان وكل هذا معلوم هدفه

هؤلاء هم من يستعلي على أمتهم ويعتبرون أنفسهم الفئة المنصورة وخاصة الأمة وأوصيائها

هم ينالون من العلماء حتى إذا إنتهوا منهم وشككوا أبناء الأمة بهم حيدوهم ذهبوا لولي الأمر

وصنفوا بعدها كافة العامة ولن يسلم منهم أحد حتى يأتون الى أنفسهم لاحقآ فيقتلونها كما فعلوا

في العراق وأفغانستان وتناحروا من أجل السلطة ...ولن تأخذهم إلآ ولا ذمة فطيشهم بلاحدود

ولا يليق نهجهم بقيادة أمة تهتدي بهدي محمد صلى الله عليه وسلم ..
__________________
  #7  
قديم 30-05-2007, 01:02 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة غــيــث
حتى يأتون الى أنفسهم لاحقآ فيقتلونها كما فعلوا

في العراق وأفغانستان وتناحروا من أجل السلطة ...

لا تتعجل يا أخى

فستعلم لما تقاتلوا و من الذى يضع بذور الفتنه و الشقاق فى كل مرة

خاصة فى العراق الان .
  #8  
قديم 30-05-2007, 01:20 PM
البوسنوي البوسنوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 334
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو بدر المعيني
أخي العزيز أبو جوري

لا تتهم القاعدة بما لا تعلم و لا تسمع كلام الإعلام الكاذب

لماذا لا تقول هذا الكلام للأمريكان الذين دمروا العالم و قتلو الشيوخ و الأطفال و هتكوا الأعراض؟؟؟

و تقول لمن يدافع عن دينه و يقتل جنود الصليبيين ومن يعاونهم بالخوارج؟؟؟

ابو جوري وراه فيزة امريكية يستناها...
  #9  
قديم 30-05-2007, 01:51 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي إذا نزلوا ساحة قتال أفسدوها ( 3 )

ثانياً: الساحة الأفغانية:

أفغانستان أم التجارب بحلوها ومرها! ورغم ذلك فقد خرج من رحمها الخير العميم! وهذه التجربة جديرة بالتأريخ المجرد عن الهوى وقد تطلب ذلك جهداً جماعياً تعاونياً لكن نظراً لانشغال من يقي على قيد الحياة من أبطال هذه التجربة في مقارعة أعداء الأمة فإن هناك ثغرات وفجوات تحتاج إلى شهادة لتكتمل الصورة الحقيقية لهذا التجربة الجهادية الفريدة التي كانت الانطلاقة الكبرى نحو العمل الجهادي الأممي!
لقد دخل هذه الساحة أفراد وجماعات وتيارات مختلفة تحت راية الإسلام.. وهذه الساحة التي جمعت بين كثير من المتناقضات! إذ لم يغب عنها شياطين الإنس من أجهزة الاستخبارات وأوكارها التي كانت مرابطة في مدينة بيشاور على الحدود الأفغانية! وقد تلاقت إرادات كل هذه المتناقضات على قتال الشيوعيين ودحرهم بدون ترتيب سابق! فشباب العالم الإسلامي استجابوا لنداء الجهاد بمحض إرادتهم ولا علاقة لهم بأية أجهزة استخبراتية في العالم؛ فلم يمولهم أو يدربهم أحد وكانوا يعتمدون على خبرات بعض القيادات الجهادية من ضباط سابقين في بعض الجيوش العربية وقاموا بإنشاء معسكرات بسيطة لتدريب الشباب قبل توجههم إلى ساحات القتال في قلب أفغانستان!
وكانت الساحة مفعمة بروح الجهاد يملأ قلوب الشباب الذين قدموا من كل حدب وصوب، وكان لأهل الجزيرة في الحجاز واليمن ودول الخليج السبق بأنفسهم وأموالهم! وطفق الشباب والشيوخ يأتون إلى هذه الساحة الجهادية من مشارق الأرض ومغاربها!
وفي ظل هذا المناخ المعطر برائحة البارود والأخبار المتوالية عن العمليات البطولية وقصص الشهداء الذين قتلوا في ساحات الجهاد في أفغانستان! كان هناك تيار وفد على الساحة لدعم المجاهدين الأفغان عن طريق تشكيل هيئات إغاثة تعنى بالأدوية والأطعمة والتدريس ولإقامة مخيمات للاجئين الأفغان في بيشاور غير ذلك من خدمات! وكانت الحكومات العربية لا تمانع في ذلك الوقت لأن أمريكا والغرب كانوا يرغبون في القضاء على الاتحاد السوفييتي المقبور! فكانت نقابة الأطباء المصرية لها الريادة في هذا المجال واستطاع أنصار التيار (الإخوان) أن يقيموا بعض المراكز البحثية في محاولة منهم في دراسة واحتواء الساحة ونشر فكر (القصر الحسن)!
باستثناء الشيخ الشهيد نحسبه كذلك كمال السننانيري عام 1981م ، والشيخ الشهيد نحسبه كذلك الدكتور عبد الله عزام عام 1989م، لأنهما يحتاجان لدراسة خاصة ولا نريد أن نتشعب بالموضوع لأننا بصدد الحديث عن المنهج العام لهذا التيار الوسطي! بصفة خاصة! لأنه بكل صراحة فإن ساحة القتال والمعسكرات كانت مكتظة بآلاف الشباب في الوقت الذي كان شباب الإخوان يستمتعون بالمعسكرات الترفيهية الصيفية والمتابعة من بعد والانشغال بالانتخابات الطلابية والنقابية والتشريعية والاستقرار الجامعي والتعليمي والوظيفي!! في الوقت الذي كان الشباب غير المنتسبين لهذا التيار المسمى بالوسطي! يبيتون على الطوى في جبال وكهوف أفغانستان! كانوا يبيتون على أزيز الطائرات والقنابل العملاقة التي كانت تدك معسكراتهم! وفي الوقت الذي كانت قوافل الشهداء تصعد إلى سماء أفغانستان! كانت هناك قوافل أخرى تصعد إلى شواطئ الإسكندرية ومعسكرات النزهة!

لم يكن الإخوان وحدهم:

وإحقاقا للحق فلم يكن الإخوان وحدهم الذين يحاولون احتواء الساحة!
إقتباس:
فقد كانت المخابرات السعودية في غاية النشاط عن طريق تركي الفيصل مدير المخابرات في ذلك الوقت واستطاعوا أن يزرعوا بعض الأشخاص في قلب الساحة الجهادية وكونوا علاقات حميمة مع جماعة أحمد شاه مسعود عن طريق الصحفي (ج ق)الذي كان يعمل في جريدة الحياة ثم عينوه مستشاراً إعلامياً في السفارة السعودية في دولة غربية وله الآن مجلة يديرها!! كان هذا الشخص صديقاً حميماً لمسعود!! وكان يرتدي زي المجاهدين ويتقن مصطلحاتهم!! ولله في خلقه شؤون!!
المهم أن أنصار التيار الوسطي جداً! كانوا يتلقون الركبان من أهل الثراء والخير الذين كانوا يقدمون للتبرع بأموالهم للمجاهدين! فكانوا يتلقونهم ويستضيفونهم ويحولون هذه الأموال مع الأسف الشديد! إلى فريق من المجاهدين بعينه (برهان الدين رباني/مسعود/سياف) رغم أن سياف (اتحاد إسلامي) لم يكن له أتباع بحجم الجمعية الإسلامية غير أن سياف كان يحسن اللغة العربية وتم تلميعه وتقديمه على أنه شيخ المجاهدين ورمز الصمود! لماذ؟! لأن سياف كان قد تربى واقتنع بفكر الإخوان فصار الصورة المقبولة لدى وسائل الإعلام العالمية لدرجة أن الشعراء كانوا يتغنون بسياف:
سياف ألف تحية أهديكها *** من أرضنا من منبع الإسلام ( 1 )
وفي ذلك الوقت كان حكمتيار مغضوباً عليه من قبل هذا التيار لأنه ضد مسعود! مع العلم أن حكمتيار (حزب إسلامي) لم يكن في حاجة إلى أموالهم لأنه كان ممولاً من الحكومة الباكستانية ومن القبائل الأفغانية فكان أكثر تنظيماً وكانت له شعبية جارفة في أفغانستان! أما عن مضايف الوافدين المجاهدين ومعسكراتهم فلم يعبا بها هؤلاء (التيار الوسطي المعتدل جداَ)! لأنه بكل بساطة كانت لهم مضافات خاصة باعتبارهم من علية القوم!!
لكن العجب العجاب! أنهم ضنوا بشبابهم على الذهاب لساحات القتال في أفغانستان واكتفوا بالنشاط الإعلامي وإرسال بعض قادتهم لاستكشاف الساحة كما في زيارة المرشد الأسبق الأستاذ حامد أبو النصر! وكان له شريط مسجل في تلك الحقبة استنكره كثير من الشباب! وكان للصحف التي يملكونها أو تكتب بلسان حالهم مثل (الدعوة) (والاعتصام) و (لواء الإسلام) في مصر، والإصلاح الإماراتية، والمجتمع الكويتية! دور كبير في تغطية ما يجري في أفغانستان!
وهكذا كانت تتلاطم أمواج بشرية من خيرة الشباب وخاصة في الفترة من 1986م إلى 1990م على ساحل ساحة الجهاد الأفغاني من غير التيار الوسطي جداً! هؤلاء الشباب الذين حملوا مشعل الجهاد في أفغانستان ورووا بدمائهم الطاهرة جلال آباد وخوست وقندهار وكابل وهيرات وغيرها! فمعركة (جاجي) في سنة 1987م شاهدة على البطولات الفذة للمجاهدين العرب! ومعركة جلال آباد التي استشهد فيها اكثر من سبعين مجاهداً عربيا من خيرة الشباب! ومعركة مأسدة الأنصار الشهيرة!
هؤلاء الشباب كانوا يقاتلون في جبهتين في وقت واحد في أفغانستان وكشمير! هؤلاء هم أنفسهم الذين وصفوا بقلة الفهم والتهور والجهل وفي النهاية تشويه الإسلام!
لقد تم إفساد الساحة الأفغانية بالريال السعودي عن طريق شق صفوف المجاهدين بتكوين أحلاف جديدة كما حدث للأسف مع (جمعية أهل الحديث) بقيادة الشيخ جميل الرحمن رحمه الله تعالى! حيث لم تكن الساحة في حاجة لأحزاب جدد!! وكان سياف يمول من كل هذه الجهات من السعودية وأنصار التيار الوسطي جدا!
لما انهزم السوفييت وخرجوا من أفغانستان في عام 1989م، وحوصرت كابل ثم سقطت الحكومة العميلة في كابول في عام 1992م ودخل المجاهدون الأفغان مظفرين وشكلوا حكومة المجاهدين برياسة رباني! لم يطبق هؤلاء الأشاوس الشريعة الإسلامية التي كانوا يزعمون أنهم يقاتلون من أجلها وباسمها! فقد قام بخطوات في منتهى الغرابة تحالف مع الشيوعيين وعلى رأسهم عدو الإسلام السفاح المبير دوستم! وأثناء زيارته لمصر أعلن أنه على استعداد للقبض على المجاهدين المصريين وترحيلهم لبلدهم! رغم أنه لم تكن هناك أحداث عسكرية في مصر في تلك الفترة بهذا الحجم! وثالثة الأثافي أنهم تركوا عميل السوفييت نجيب الله في مقر الأمم المتحدة! ولم يطالبوا حتى بمحاكمته على ضوء الشريعة الإسلامية! وانشغل الاخوة الأعداء بالتحارب وجعلوا كابل وأفغانستان قاعاً صفصفاً! وانتشر قطاع الطرق ولوردات الحرب الذين عاثوا في أفغانستان فساداً! حتى قام الطلبان وكنسوا هذه العصابات المجرمة وشعر الشعب الأفغاني لأول مرة في حياته بالأمن والأمان وأن هناك حكومة حاسمة حازمة في تطبيق الشريعة ودليل ذلك لما فتحوا كابل أخذوا نجيب الله وعلقوه على أعواد المشانق علانية أمام الشعب وأمام وسائل الإعلام المتواجدة في ذلك الوقت!
فماذا بعد؟! لقد هرب رباني ومسعود إلى وادي بنجشير! وفر دوستم إلى تركيا! وحكمتيار! إلى إيران!
وتربص الجميع بدولة طالبان الوليدة فقام أنصار التيار الوسطي جداً! بموالاة الشيوعيين السابقين وكانت لهم حظوة لدى موسكو وريثة الاتحاد السوفييتي المقبور! ووجهت لهم طلبان نداءات ووسطاء للرجوع والعيش في ظل الدولة الإسلامية الجديدة والتحاكم إلى الشريعة الإسلامية! فلم يكن من أنصار رباني وبطانته إلا التعالي والاستكبار والتحالف مع الاستخبارات الغربية وخصوصاً المخابرات الفرنسية التي كانت تتغنى ببطولة أسد بنجشير (أحمد شاه مسعود)! وكانت تغدق عليه بالعطايا وعلاج أنصاره في فرنسا وإرسال الممرضات الفرنسيات إلى المناطق الخاضعة لنفوذه إبان الغزو السوفييتي وحتى بعد هروب مسعود إلى وادي بنجشير!

صنم بوذا:

ثم كانت حادثة صنم بوذا الذي قامت الدنيا ولم تقعد بسببه! حيث قامت الأنظمة المرتدة المغتصبة للسلطة في بلاد المسلمين باستخدام أنصار هذا التيار في تشويه الطالبان واتهمهم بالتخلف والجهل ووصموهم بمفردات قاموس الازدراء لدرجة أن بعض الناس ظن أن الطلبان هم من عجينة يأجوج ومأجوج!! تطوع جماعة من علماء المسلمين بقيادة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ومفتي مصر الأسبق نصر فريد واصل وآخرين! وسافروا لإقناع الملا عمر زعيم المتخلفين!! وكان في مخيلة هؤلاء العلماء الموهومين أنهم سيفحمون الطالبان وأن الطلبان سينبهرون بالأدلة الدامغة التي ستنهمر من عمائم هؤلاء الأشياخ! وكانت المفاجأة أن كوكبة العلماء رجعوا بغير الوجه الذي سافروا به! فلقد علمهم الطلبان دروساً في حسن الأدب وحسن المناظرة وحسن التمسك بالأدلة الشرعية وحسن الاعتزاز بالإسلام! فكانت النتيجة أن الحكومة المصرية أقالت الشيخ نصر فريد واصل من منصب الإفتاء بعد أن صرح لبعض وسائل الإعلام تفهمه للأدلة التي تعتمد عليها طالبان رغم عدم دفاعه عنهم!!

المؤامرة:

ثم كانت المؤامرة تتم على قدم وساق لإزاحة طالبان من سدة الحكم وكان برهان الدين رباني يعتقد أن الأمريكان ينصبونه حاكماً لأفغانستان! وأن سياف ربما يكون رئيس الوزراء! وأن الأمريكان سيقدمون لهم أفغانستان هدية لولائهم للأمريكان ولحريهم إخوانهم في الدين الذي يزعمون أنهم مستمسكون به! فماذا بعد؟! دمر الأمريكان أفغانستان! وجيء بتاجر دجاج! (كرزاي) لم يطلق رصاصة في حياته لقتال الروس وتم تنصيبه رئيساً لأفغانستان في حضور برهان الدين رباني وفهيم وسياف وتلكم العصابة التي أحلت قومها دار البوار! جلسوا صاغرين أذلاء وهم يستمعون إلى حامد كرزاي الذي صار أمثولة للعملاء الجدد وليحل محل أبي رغال في ضرب الأمثال! هكذا كان عاقبة الاستعلاء والتحالف مع أعداء الإسلام! ما ضرهم لو أنهم تحالفوا وانضووا تحت راية الطالبان! اليس رعي الإبل خير من رعي الخنازير! على حد قول المعتمد بن عباد في الأندلس قديماً!! وصدق الله العظيم في محكم التنزيل : (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(آل عمران:101)..

( 1 ) أعتقد أن تلك الكلمات تفسر لما تباكى بعض الخوى على أسد بنجشير
العميل أحمد شاة مسعود بعد قتله أبان الهجوم الأمريكى .

آخر تعديل بواسطة المصابر ، 30-05-2007 الساعة 01:59 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م