عاجل جدا إلى:حملة الجوالات ذات الكاميرات

[سوزان محمد]

عاجل جدا :

إلى حملة الجوالات ذات الكاميرات
ومشاهدي الفضائيات
ومستمعي الأغنيات
ومدمني الشيشة والدخان والمخدرات
وروادالانترنت وعشاق الشات في الظلمات
والمتبرجات في الثانويات والجامعات والطرقات
والمعاكسين والمعاكسات من الشباب والشابات
و000
انتبه 000احذر
أنت مراقب من الله السميع العليم البصير
الذي يرى ما في الضمير ويعلم ما في الصدور

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه
وبعد 000 في الحديث
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها هباء منثورا "
قيل يا رسول الله صفهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟
قال: " أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها"

قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان بحضرة الناس وعلى مشهد منهم لكنه إذا خلا بنفسه وغاب عن أعين الناس أطلق لنفسه العنان فاقترف السيئات وارتكب المنكرات
( وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا) الاسراء17
( وما الله بغافل عما تعملون) البقرة74
بل الإنسان ليقع في ذنب لو كان يحضره طفل لامتنع من الوقوع فيه فأصبح حياءه من الطفل اشد من حياءه من الله جل وعلا أتراه في هذه الحالة مستحضرا قوله تعالى:
(أول يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون)البقرة 77
( ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب) البقرة
78
ويحك يا هذا إن كانت جراءتك على معصية الله لاعتقادك أن الله لا يراك فما أعظم كفرك وان كان مع علمك بإطلاعه عليك فما أشد وقاحتك واقل حياءك
( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضي من القول وكان الله بما يعملون محيطا) النساء 108
قال ابن الأعرابي : أخر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد
( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) ق 16

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل =لوت ولكن قل على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة =ولا أن ما تخفيه عنه يغيب

<******>doPoem(0) إن تقوى الله في الغيب وخشيته في السر دليل كمال الإيمان وسبب حصول الغفران ودخول الجنان بها ينال العبد كريم الأجر وكبيرة
( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ) الملك 12
وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
" أسألك خشيتك في الغيب والشهادة"
والمعنى إن العبد يخشى الله سرا وعلانية ظاهرا وباطنا فان أكثر الناس قد يخشى الله في العلانية وفي الشهادة ولكن الشأن خشية الله في الغيب إذا غاب عن أعين الناس
فقد مدح الله من خافه بالغيب
وكان ابو بكر المزني يدعو لإخوانه: زهدنا الله وإياكم في الحرام زهادة من أمكنه الحرام والذنب في الخلوة فعلم أن الله يراه فتركه0
وقال بعضهم ليس الخائف من بكى فعصر عينيه إنما الخائف من ترك ما اشتهى من الحرام إذا قدر عليه00

إذا السر والإعلان في المؤمن استوى=فقد عز في الدارين واستوجب الثنا
فان خالف الإعلان سرا فما له =على سعيه فضل سوى الكد والعنا

<******>doPoem(0)
كتبتها لكم من نشرة شهريه تصدر في بلادنا

-----------------

منقول