نيويورك تايمز: أمريكا تخسر حرب المعلومات مع المقاومة العراقية

[تيمور111]

نيويورك تايمز: أمريكا تخسر حرب المعلومات مع المقاومة العراقية

عام :الوطن العربي :الثلاثاء 30 ربيع الثاني 1426هـ - 7 يونيو 2005م آخر تحديث 3:33 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام: نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' تعليقًا في عددها الصادر اليوم للأكاديمي 'باري بوسين' أستاذ العلوم السياسية في معهد 'ماسوشيستس' للتكنولوجيا قال فيه: إن حرب المعلومات تمثل أهمية كبيرة لما أسماه 'التمرد' و'مكافحة التمرد'. فمن جهة المسلحين يعتبر 'بوسين' إنهم سيبقون أحياء فقط إذا كان لديهم 'معلومات عليا'، يستمدونها من الدعم الشعبي الواسع.
ويقول بوسين: إن القوات العراقية والأمريكية لمكافحة التمرد تواجه مهمتين رئيستين وهما: إنه يتوجب عليهم جمع معلومات مخابراتية عن المسلحين، كما يجب عليهم منع المسلحين من جمع معلومات عن قواتهم الخاصة.
ولكنه يمضي قائلاً إنه على الرغم من ذلك فإن هناك نجاحًا قليلاً في هذا المجال، فالأدلة تشير إلى أن الأمريكيين والعراقيين – الموالين لهم – فشلوا في كلا الأمرين.
وفي المقابل أوضح أن المقاومين العراقيين يمتلكون 'معلومات جيدة جدًا'. وقال: إن العديد من التقارير ذكرت أن المقاومين لديهم 'نشطاء' داخل المنظمات الأمنية العراقية والأجهزة الحكومية.
وأضاف أن المسلحين لديهم أيضًا شبكة واسعة من المراقبين الذين يرصدون ما تفعله قوات الأمن العراقية كل يوم ويكتبون تقارير عن ما يشاهدونه للمسلحين.
ويدلل الأكاديمي الأمريكي على كلامه باغتيال مسؤولين حكوميين عراقيين، من بينهم مسؤولو أمن كبار، والكمائن التي تنصب للقوات العراقية التي تكشف عن 'أدوات مخابراتية مهولة'.
ويقول: إن انفجارات السيارات المفخخة التي تستهدف بصفة اعتيادية الأرتال الأمريكية، تدل على أن المقاومين يعرفون 'مساراتها ومواعيدها'.
ويضيف أن معظم العمليات العسكرية الأمريكية والعمليات المشتركة أثبتت أنها كانت غير حاسمة وكلفت القوات الأمريكية ثمنًا باهظًا، في الوقت الذي يترك فيه عشرات المقاتلين بطريقة ما معاقلهم بعد زرعها بالعبوات الناسفة، مشيرًا أيضًا إلى دهاء المسلحين في تنفيذ الهجمات التي تستهدف أنابيب النفط والمنشآت الكهربائية.
واعتبر بوسين كذلك أن تزايد العمليات الفدائية أيضًا يمثل فشلاً مخابراتيًا آخر للقوات الأمريكية والعراقية الموالية لها.
ويرى الأكاديمي الأمريكي أن السبب الرئيس في فشل حملة المعلومات لمكافحة 'التمرد' هو أن المسلحين مدعومين بشكل كبير في المجتمع العراقي أكثر من المسؤولين العراقيين والأمريكيين.
وقال: إن على مسؤولي الأمن العراقيين والأمريكيين أن يدركوا ضرورة حل هذه المشاكل المخابراتية، مضيفا أن هناك ثلاث طرق لحلها وهي:
محاولة زرع المخبر أو الواشي داخل المقاومة، وحشد قوات وضباط الشرطة العراقية في معاقل المقاومة لمراقبة كل تحرك محتمل للمسلحين، ولكنه اعترف بأن هذا الحل يحتاج إلى قوة بشرية ضخمة وهو الأمر الذي لا تقدر عليه القوات العراقية والأمريكية.
أما الاستراتيجية الثالثة لكسب هذه الحرب المعلوماتية فيرى الأكاديمي أنها 'السياسة' من خلال تذكير المسؤولين الأمريكيين للشيعة بالحاجة إلى إشراك السنة في العملية السياسية لجذبهم بعيدًا عن دعم المقاتلين.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

و لله الحمد و المنه أعدائهم يطلقون عليهم المقاومة
و بنى جلدتهم يسبونهم فى الصباح و المساء
لا حول و لا قوة الا بالله
اللهم سدد رميهم و أجعلهم فى نحور أعدائهم