التصوف السني من اقوال سيدي العارف بالله عبدالقادرعيسى قدس الله سره العظيم

[الشاذلي الدرقاوي]

قال العارف بالله سيدي عبد القادر عيسى الحسني طيب الله ثراه "التصوف كله أخلاق فمن زاد عليك بالتصوف زاد عليك بالأخلاق". من هذه الحكمة البالغة نتوجه إليكم أيها الإخوة والأخوات في العالم من خلال هذه الزاوية المباركة للتعرف على التصوف الهادف الرائد الخالي من المخالفات والمداخلات غير الشرعية، لا سيما والساحة مليئة بالتناقضات والازدواجية في الفكر والسلوك، هذا مما دعانا أن نتوجه بتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن هذه المدرسة المباركة ونحن لسنا بصدد الدفاع بقدر ما نحن بصدد تبيان الحقائق.
نحن نعترف أن هناك أخطاء ومسلكيات منحرفة من بعض الناس الذين ينتمون إلى هذه المدرسة مما يشوه صفاء هذه المدرسة وسبب تلك المداخلات في ساحة هذه المدرسة الصفائية وقد درج العلماء سلفا وخلفا على بيان جوهر هذا الدين وأسس السير به إلى رب العالمين وهناك أسباب مباشرة وغير مباشرة.
أما الأسباب المباشرة فقد منىّ الإسلام منذ انبثاق فجره بخصوم الداء حاول تهديم أركانه وتقويض بنيانه بشتى الأساليب ومختلف الوسائل ونحن اليوم نواجه ونعاني من موجات إلحادية وتيارات إباحية ترد علينا من الغرب المادي تضلل أبناء هذه الأمة وشبابها وأمام هذه التحديات كان لابد للمخلصين من العارفين والمرشدين والمربين أن يربطوا قلوب الناس بالله تعالى وإذا كانت مهمة دعاة الإسلام أن يعيدوا لهذا الدين روحه ويفتحوا له مغاليق القلوب فما كان قصد الصوفية في كل عصر من العصور إلا العودة بالناس آلي ظلال الأنس بالله ونعيم مناجاته وسعادة قربه.
أما الأسباب غير المباشرة التي طرأت على المدرسة الصوفية بشكل خاص والمدرسة الإسلامية بشكل عام جهل المجتمعات الإسلامية بخصائص هذا الدين ومقوماته هذه الرسالة ليس مجالها تبيان أسماء الحركات والأشخاص الذين لعبوا دورا كبيرا في إساءة المفاهيم حول المدرسة الإحسانية لأننا إذا ولجنا هذا لن نخرج منه وسوف تتحول رسالتنا مهاترات والانشغال بجزئيات عن المقصد. إن وظيفتنا وهدفنا الأول أن نبين جمال الإسلام وسماحته وسعة ساحته لكل مخلص صدق النية مع الله تعالى بالنصح للمسلمين لتبيان أمور دينهم ودنياهم.
أسس أهل الله والعارفون به سبحانه طريقتهم على ثلاث أركان:
أولا : حسن الظن بالله والعلاقة به،
ثانيا:حسن الظن بالعباد والعلاقة بهم،
ثالثا: تربية نفوسهم وفق المنهج الشرعي.

هذا في الخط العام أما في الخط التربوي فانهم أقاموا دعائم سلوكهم علي ثلاث أركان أيضا:
أولا : ذكر الله تعالي،
ثانيا: العلم الشرعي،
ثالثا: الإخلاص والحب

من هنا يتبين أن هذه المدرسة لها منهج واضح عام معروف لدي الناس جميعا ليس سريا كما في الأفكار والحركات الهدامة وهذا نراه جليا بما كتبهم ورسائلهم ومناصحتهم لإخوانهم الذين انتسبوا روحيا لهذه المدرسة.

وما علاقة المربي والمرشد بإخوانه وبتلامذتهم إلا علاقة أستاذ بتلميذه وناصح بمنصوح قال تعالى على لسان نوح عليه السلام (( يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين )) سورة هود 42

وهذا الصوت النبوي الرسالي يتجدد عبر الرسل والأنبياء من بعد نوح إلي رسولنا محمد صلى الله عليه والسلام وهو يدعوا قومه ليخرجوا من طوفان المادية الطاغية وهذا رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام بلسان القران الكريم يخاطب قومه (( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله والرسوله )) سورة الصف 10

تجارة يكون نتيجتها الربح الأكبر مع الله والسلامة من خسارة الدنيا ومغرياتها. وحتمية هذا الأمر يتأتى بتصحيح النية وتصحيح العلاقة مع الله وبذل الجهد لتربية الإنسان لنفسه ولبيئته ومجتمعه. قال أحد العارفين بالله لأحد مريديه: "يا بنى إذا أردت أن تتعلم الحلال والحرام فعليك بفقيه وإذا أردت أن تعرف بالله تعال إلينا."
إن الله تعالى منّ على هذه الأمة بأن جعل فيها دعاة أفاضل وعلماء مخلصين ومربين عارفين والمسلم بحاجة إلى كل هؤلاء والقاصد لمعرفته الله تعالى بحاجة إلى هؤلاء جميعا فهو:
أولا: بحاجة إلى داعيه يدعوه إلى دين الله.
ثانيا: بحاجة إلى فقيه يبين له الحلال والحرام في دين الله .
ثالثا: وهو بحاجة إلى من يدله على الله ليرتقى به من مقام الإحسان ويتحقق باللقية القلبية بالله عز وجل وهو مقام الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك.

ولقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى إشارة واضحة
نطق به لسان الحكمة النبوية عندما قال في حديث جبريل (( أتدرون من السائل؟ قلنا: الله ورسوله أعلم , قال : هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم )) فقد جعل الله الدين بكمال الأركان الثلاثة لا ينقص أحدها عن الأخر الإسلام والإيمان والإحسان , فالإسلام أفعال الجسد والإيمان أعمال القلب والإحسان عملية ربط لتحقق المشاهدة القلبية. لذلك العابد والساجد والعامل في أرض الله ولا يوجد أي مسوغ لأن يفهم الدين بغير هذا المفهوم كما لا يمكن أن يقبل الدين بغير هذا المفهوم.

[الفاروق]

الأخ الدرقاوي - وأظنك من المغرب بسبب اسمك - أرجو أن توقع على ضوابط الحوار للخيمة الاسلامية

شكرا وبارك الله فيك

[الشاذلي]

جزاك الله خيرا اخي الكريم والشيخ رحمه الله كان من الرواد في هذا المجال اي باظهار التصوف السني الخالي من الشوائب وله كتاب رائع في هذا المجال وهو كتاب حقائق عن التصوف وقد خلف الشيخ عبد القادر رحمه الله جيلا عظيما من العلماء والدعاة وكان شيخ الشاذلية بحلب الشهباء وهو من اشهر خلفاء الشيخ محمد الهاشمي التلمساني نزيل دمشق الشام وابرز علمائها رضي الله عنهم و كل علماء المسلمين المخلصين في كل زمان ومكان وعنا مثلهم برحمتك يا ارحم الراحمين

[الأندلسي]

ما هو السر العظيم للعارف بالله عبد القادر عيسى

[الشاذلي]

الاخ كريم
السر والسريرة من الاشياء الباطنة عند الانسان ولذلك ادعي اللهم حسن سري وسريرتي وعلانيتي والسر له علاقة بالقلب
وهولاء الرجال سرهم عامر بذكر الله فسرهم عظيم
وللاطلاع على المعنى بشكل اوضح عليك بكتاب الاحياء باب عجائب القلب
لحجة الاسلام وجزاكم الله خيرا

[الشاذلي]

بشراكم سادتي بشراكم أحبتي
***بشرتكم بالاتي انت في رحمة الله
الرضامع الرضوان والرحمة مع الغفران
***انتم في أمان الله مادمتم مع أهل الله
من ياتي لو بالتجريب فله منا نصيب
***هذا مسلك صحيح أتانا من فضل الله
يوافقني في أيام لانطلب منه أعوام
***فان حقق المرام يكون عبدا لله

[ساير]

تب الى ربك؟
يالدراقي

[الشاذلي الدرقاوي]

ساير



استغفر الله من جميع الذنوب وخاصة اتهام اهل الله الصالحين من السادة الصوفية والاشاعرة بالباطل

يا ساير انا كذلك انصحك ان تتوب وان تقيم على نفسك حد القذف لا تنسى موضوع الخليجي