مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-12-2006, 08:37 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الصراع القرطاجي ـ الروماني (الحروب البونية) :

قبل تلك الحروب كانت روما منشغلة بوضعها الداخلي وهو المحيط الأوروبي لها، في حين كانت قرطاج منشغلة في وضعها الداخلي الذي يعتبر الوسط الإفريقي محيطا لها.. وبعد أن استولت روما على كل إيطاليا ومن بعدها اليونان، كان لا بد أن تنظر الى الجزر في البحر المتوسط والتي كانت تخضع معظمها لسيطرة القرطاجيين .. فدارت حروب بين القوتين استمرت 118سنة.

1ـ الحرب البونية الأولى (264ـ 231) ق م

كان السبب لهذه الجولة من الحروب، هو محاولة روما السيطرة على صقلية، في حين السبب الثانوي كان طموح روما في السيطرة على سردينيا وهو السبب المباشر لتلك الجولة من الحروب، إذ غزا مرتزقة طليان مدينة (مسينا) في صقلية واستولوا عليها، فهب حاكم (سيركوز) والقرطاجيون لإنهاء هذا الوضع الشاذ، فاستنجد المرتزقة بروما .. فبدأت الحرب.

ولكن حاكم سيركوز قد خذل القرطاجيين فانسحبوا الى البحر ليخوضوا حربا مع اسطول روما الفتي، فدحرهم وأنزل قواته في (عنابة) .. فهب (همليكار برقة) لمحاربتهم ونجح في طردهم بعد أن أسر قائدهم.. لكن الرومان عاودوا الكرة وأعيد انهزامهم. حيث دارت معركة فاصلة في صقلية عام 241 ق م انتصر فيها الرومان مع اتفاقية بإقرار القرطاجيين بهزيمتهم والتعهد بدفع جزية لمدة عشرين عاما.

وبعد ذلك خرج ملوك (ليبيا) على القرطاجيين، فانشغلوا بالحروب الداخلية، فاستغل الرومان الفرصة فاحتلوا سردينيا وكورسيكا .

2ـ الحروب البونية الثانية (218ـ 202) ق م :

حاولت قرطاج أن تعوض خسارتها الكبيرة في الحروب البونية الأولى، فشددت على بناء قوتها الداخلية وإعادة بناء أساطيلها، والتوجه نحو شبه جزيرة إيبيريا (اسبانيا ) حيث قام همليكار (حاكم) برقة بقيادة هذا المشروع، ثم أكمله زوج ابنته ( هروبال) الذي بنى مدينة (قرطاجنة) أي قرطاج الجديدة، على سواحل اسبانيا المتوسطية .

وبدأت الحرب البونية الثانية مع تولي (هانيبال) ابن حاكم (برقة) الحكم في دولة قرطاج، حيث وضع خطة للإلتفاف على روما من الأعلى، فبعد أن هزم حلفائها في اسبانيا، اخترق جبال الألب الوعرة (12000قدم) ، ثم عبر مضيق الرون ثم عاد فعبر السلاسل المتبقية من جبال الألب، على رأس جيش جرار تتقدمه الأفيال، وكان ذلك عام 218 ق م فخاض معركة (بلاسنتيا) مع القبائل الخالية والكلتية، وبعدها نزل الى حوض نهر البو حيث كان الرومان بانتظاره.

وفي إيطاليا خاض (هانيبال) ثلاث معارك ضارية انتصر فيها انتصارا ساحقا، وكان مهيئا لحصار روما، لكن الرومان انتبهوا لمسألة إذ ضربوا بقواتهم مدن سيراكوز وقرطاجنة و ميناروس، ولطول الزمن في الحرب حيث انقضت 15سنة وهانيبال في إيطاليا، طلب أهل قرطاج من هانيبال العودة لنصرتهم، فعاد ومني بهزيمة بمعركة فاصلة في (زاما) .. اضطرته للتحالف مع السلوقيين في الشرق، لكن دون جدوى، فلما أحس بانهيار قواته انتحر.

3ـ الحرب البونية الثالثة 149ـ 146 ق م:

رغم الخسارة التي لحقت بقرطاج في الحرب الثانية، فقد أزمع قادتها على إعادة العافية لاقتصادها وجيشها، واستطاعت خلال عشرين عاما أن تقترب من الوصول الى ترميم أوضاعها بشكل كامل .. إلا أن حادثة وقعت أربكت اكتمال بناء قوتها، إذ لجأ إليها أحد الثوار ضد قائد (نوميديا) ، فلاحقه القائد (كانو) الذي لم يستأذن من قادة قرطاج ولا روما بتلك الملاحقة، فراعه ما رأى من استعدادات القرطاجيين لاستعادة قوتهم، وعلمت روما بالأمر وكانت على خلاف مع (كانو) وعلمت باستعداد قرطاج لترميم وضعها، فاعتبرت ذلك العمل ذريعة، وحلف قادتها أن يمحو قرطاج من الوجود.

طلب الرومان من القرطاجيين إخلاء مدينتهم والابتعاد عنها ليتسنى لهم تدميرها، فرفض القرطاجيون وأحسوا بالخطر فدافعوا عن مدينتهم ثلاث سنوات متواصلة حتى دخلها القائد الروماني (اميليانوس) ودمرها شر تدمير وشتت أهلها إذ باع الرجال والنساء كعبيد في أصقاع الأرض، وسمى البلاد (إفريقيا) وجعل (أوتيكا) عاصمة لها وأصبحت تابعة للحكم الروماني .. ليغيب نجم الفينيقيين الى غير رجعة.
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 24-12-2006, 06:37 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

المثولوجيا الكنعانية :

( دراسة في الآلهة والأساطير والرموز الكنعانية)


لقد كان لاكتشافات عام 1929 على يد المنقبين والآثاريين، لألواح طينية من الكنوز الأوغاريتية في صور وقبرص و قرطاج الأثر الأكبر في تقليل ضبابية علاقة الآلهة عند الكنعانيين وأنسابها وموقعها في المثولوجيا الكنعانية .. وقد رأى البعض سلوك تتبع شجرة الآلهة عند الكنعانيين كطريق أولي والطريق الثاني سيعتمد الألواح الأوغاريتية واعتبارها المرجع الأكثر عراقة حيث يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

تتكون شجرة الآلهة الكنعانية من أربعة أجيال كبرى يحتوي كل جيل على مجموعة من الآلهة وهي كما يلي:

1ـ جيل الآلهة القديمة (8000ـ 17000) ق م

ظهرت في تلك الفترة أقوام استدل على اسمها من الحفريات فكانت (الكبارية و النطوفية) .. وقد وجد لها بعض التماثيل الآدمية والحيوانية، تعود الى العصر النطوفي القديم ، في (عين الملاحة) و(عين صخري) و(مغارة الواد).. وقد وجد في (عين صخري) تمثال عمره يزيد على 15000سنة يسمى تمثال (العاشقين) لشخصين متعانقين نُحت ببراعة نادرة ويمثل أولى آلهة بلاد الشام .

أما في عصر (النيوليت الشامي) (4500ـ 8500) ق م فهناك الآلهة الأم الأفعوانية الشكل وقد وجدت في منطقة(المنحطة) والدمى الجالسة في منطقة (البيضا) ..وتماثيل تؤكد نفس المغزى في (تل المريبط وشاروهان) للآلهة الأم بصورة مركبة تحتوي على الأنثى والحيوان والأفعى والشكل الشيطاني الغريب وربما قصد بها لتحتوي على قوى الطبيعة كلها.. وهذا ما وجد أيضا في (تل الرمد) في سوريا.

أما في العصر النحاسي (3200ـ 4000) قبل الميلاد، فقد وجد في جدارية (تليلات الغول) الأردنية نجمة ثمانية تدخل في نجمة ثمانية ثانية ثم تدخل النجمة ثالثة أخرى ثمانية الشكل .. حيث تظهر قوى النجوم ذكورها وإناثها في تلك الجدارية .

هذا التقديم لما قبل ظهور الكنعانيين، لكي نعلم كيف تم ارتباط معتقداتهم بما قبلها.. لكن التضليل الذي حدث في تسلسل الآلهة جاء على يد أحد كهنة (جبيل) الذي وضع على رأس الآلهة، الإله الذكر (عيلون) كإله أول وزوج للإلهة (بيروت) أو (بارات) .. وكان انتماؤه لمدينة بيروت، هو ما جعله يضع هذا التمييز .. لكن (عيلون) الذي ظهر في التوراة و نصوص (رأس شمرا) ليس بتلك الأهمية.

لكن إذا ما أريد لوضع البحث بخط أكثر نزاهة ودون تأثر بعوامل مربكة، فعلينا تتبع التشابه بين الأسماء (الأكدية والبابلية) من جهة، وبين أسماء الآلهة الكنعانية ـ وهي ليست بعيدة ـ، فعلى سبيل المثال يرد في الحفريات الأكدية القديمة اسم لآلهة (تيامت) ويقابلها عند الكنعانيين (يمو). ولكن الكنعانيون وضعوه في أسفل درجات سلم الآلهة .. ففي حين هو أنثى عند الأكديين، نراه أنثى قد تحولت الى ذكر عند الكنعانيين .. لكن تحوله كاذب وهو إله (البحر ـ اليم) المندحر عندما صرعه وهزمه الإله (بعل) .

وهذا الإله ليس بعيدا عن إله السومريين (تمو) وهي إلهة أنثى .. وفي البحث عن آلهة (أوغاريتية) قريبة من هذا الاسم سنجد آلهة تدعى (ثمتم Themtm ) وهي التي يتراءى للبحارة في وسط البحار أنهم يرونها عند انتهاء طرف مدى البحر بالسماء وتشكل دائرة كونية يلتحم فيها السماء مع البحر.. ونرى عند السومريين إله اسمه (أن ـ كي) وهو ابن الإلهة (تمو) وهو مسئول عن ظاهرة التحام السماء بالبحر.. وعندما انفصلا هذين الإلهين الملتحمين نتج عنهم إلهين (شام ـ السماء) و (تم أو دم أو أديم وهو الأرض) عند الكنعانيين .. وفي اعتقاد الكنعانيين أن تزاوجا تم مرة أخرى بين إله السماء (شام) مع الإلهة (أدمة أو أديم ) فولد لهم آلهة أبناء هم ( أرصو ـ أرضو) وأيل وإخوانهما. ولو انتبه أحد الباحثين في الوقت الحاضر الى فرحة الفلاحين في مناطق حوران وما حولها عندما ينزل المطر بغزارة فإن شيخا مبتهجا يقول بدون تكلف : (إلقحت) أي لقد خُصبت الأرض بلقاح السماء وستعطي أُكلها ..

ستساعدنا تلك المقدمة في وضع تصور لشجرة أنساب الآلهة عند الكنعانيين وهذا ما سنقوم به في المرة القادمة.
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م