مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-05-2002, 07:08 AM
Code-Blue Code-Blue غير متصل
)OPEN~M!ND(
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 643
إفتراضي يداوي الناس..وهو عليل!! *

تحياتي ..

حين قرأت «بيان المثقفين السعوديين» المراد منه ان يكون ردا على بيان المثقفين الاميركيين المشهور، وجدت نفسي حقيقة تتفق مع جل ما ورد فيه من افكار جميلة، تقرأ الاسلام وقيمه من زاوية حضارية متسامحة، تختلف تماما عما هو سائد عند فئات وجماعات لا ترى الاسلام إلا من زاوية آيات السيف ومقولات الولاء والبراء وحتمية المجابهة والصراع ومعاداة كل ما هو مختلف، في قراءة اختزالية اقصائية ضيقة للاسلام وقيمه الحضارية والانسانية العامة. ولكني وجدت نفسي في الوقت نفسه في حيرة لا اعرف كيف اخرج منها: فما ورد من افكار في هذا البيان، تتناقض تمام التناقض مع افكار طرحتها، وما زالت تطرحها، اسماء عديدة كانت من الموقعين على ذلك البيان. ولكن قبل الدخول في المتن وصلب الموضوع، فانه من المهم ايراد بعض الملاحظات الأولية على «الهيكل التنظيمي» للبيان، ان صح التعبير.

الملاحظة الأولى هي ان البيان يفترض التحدث باسم «المثقفين السعوديين»، ومع ذلك خلت اسماء الموقعين من اسماء بارزة ومعروفة في الثقافة السعودية، وهي في معظمها اسماء لا تنتمي الى التيار الذي يرفع شعار الاسلامية، او انها اسلامية الطرح، ولكنها اسلامية مختلفة عن الطرح السائد ان صحت العبارة، رغم انه من المفروض اننا جميعا من المسلمين، وهذا مما يقلل من مصداقية البيان بوصفه بيانا للمثقفين السعوديين، بغض النظر عن اتجاهاتهم الفكرية. فليس من الضروري ان يكون المثقفون السعوديون على مشرب واحد حتى يشملهم البيان، مما يوحي بأن هنالك عملية اقصاء وعزل وتجاهل تمت ممارستها تجاه بعض المثقفين حين اعداد البيان وتوقيعه، وهذا يناقض الف باء قيم التسامح والتعددية الحضارية والثقافية التي ينادي بها البيان للتعامل مع الآخر المختلف خارجيا، فيما هي مهجورة حين التعامل مع الآخر المختلف محليا.

والملاحظة الثانية هي ان معظم الموقعين من «المثقفين»، مع التحفظ على كثير من الاسماء الواردة بصفتها من المثقفين، ينتمون الى تيار معين، وفي ذلك اقصاء لبقية التيارات، وهذا مما يجرح من صفة البيان بأنه بيان وطني، اذ كيف يكون وطنيا ومعبرا عن الوحدة الوطنية، في الوقت الذي تستبعد فيه فئات وطنية اخرى، إلا إن كانت الوطنية حكرا على تيارات معينة دون اخرى، وهذا مما يذكرنا بممارسات تلك الحركات اليسارية العتيدة التي عادة ما كانت تقوم باحتكار مفهوم الوطنية والعمل الوطني لنفسها، نافية ذلك عن كل من يخالفها.

والملاحظة الثالثة هي عدم وجود اسم مثقف او شيخ شيعي واحد ضمن قائمة الموقعين، مهما كان اتجاهه الفكري، وهو مما يقلل من ادعاء وحدة الصف وشمولية الطرح ايضا. فالشيعة في النهاية من طوائف المسلمين، سواء اختلف البعض معهم او اتفق، وبالتالي فان اقصاء مثقفي هذه الطائفة فيه جرح ايضا لمفهوم الوحدة الوطنية ووحدة الصف الوطني.

ربما كان من أهم مزايا هذا البيان هو وجود اسماء نسائية ضمن الموقعين، وهذه نقطة ايجابية جديرة بالاعجاب والابراز حقيقة، وتعبر عن موقف حضاري اصيل لمعدي البيان وصاغته تجاه المرأة. ولكن حتى في هذه الحالة، فان الاسماء اقتصرت على بعض المنتميات الى تيار معين، ولم تشمل القائمة اسماء ابرز المثقفات السعوديات، ولا نتحدث هنا عن المعروفات فقط. قد يقول قائل هنا: «وما شأنك انت؟.. فهذا بياننا ونحن أحرار في ان نفعل به ما نشاء». قد يكون هذا الاحتجاج المفترض صحيحا، ولكن كي يكون صحيحا تماما، يجب ان لا يكون البيان صادرا باسم «المثقفين السعوديين»، ولا بكونه ممثلا لرأي جميع الفرقاء في الساحة المحلية، ولا بكونه معبرا عن وحدة الصف الداخلي. ولكن ان يصدر باسم الجميع، وهو لا يمثل الجميع، فهذا نوع من الاختزال الذي يتناقض مع تلك الافكار الواردة في البيان، ومن هنا يكون حقنا في انتقاده.

وحين الدخول في «المتن»، نستطيع القول ان البيان في مجمله عبارة عن باقة من الافكار الجميلة، لا شك في ذلك، وأنا شخصيا لا أجد اي تناقض في القبول بمجملها، بل أجد انني لم اكتب يوما اي حرف لا يتوافق مع القيم المعبر عنها في البيان، بل كنت دائما من المبشرين بها منذ البداية، حين كان الحديث عن التسامح لدى كثير من الاسماء يعتبر هرطقة، وكان الحديث عن التعايش مع الآخر يعتبر زندقة، وكان الحديث عن وجود قيم سامية لدى الغرب ايضا، وليس كله، عدمية وتفسخ وانحلال، يعتبر كفرا بواحا يهدر الدم الحرام من اجله. ولكن، وبعيدا عن احاديث الذات، اعاذنا الله من شرور الذات، يبقى السؤال الأهم هو: هل فعلا ان هذا البيان يعبر عن الثقافة المجتمعية الحقيقية التي تحكم سلوكنا ونظرتنا، او لنقل تيارات عريضة منا في هذا المجتمع؟ اشك في ذلك نظريا، من المفترض ان نكون كذلك وفقا لتلك القيم السامية التي بشر بها الاسلام، أما عمليا، فالبون شاسع بين ما يجب ان يكون وما هو كائن. هناك خلط في البيان بين قيم الاسلام السامية في التسامح والحب والبشاشة في وجه من تحب ومن لا تحب، حين ينظر للاسلام من زاوية برحة تأخذه كله دون اقصاء واختزال، وبين تلك القيم «العنيفة» والرافضة لأي نوع من العلاقات السلمية مع الآخر (الخارجي والمحلي)، والتي يحاول البعض ان يجعلها كل الاسلام، بانتقائية واعية او غير واعية، والتي تحكم سلوك الكثيرين في مجتمعنا، والتي كانت نتيجة عملية تثقيف طويلة ساهم في وضع اسسها الكثير من الاسماء التي هي اليوم، وبقدرة قادر، من الداعين الى عكس ما كانت تبشر به من تصنيف لبني البشر.

يقول البيان في سطوره الأولى: «هذه الورقة الجوابية ليست موجهة للمثقف المسلم او حتى الرجل العادي في الغرب، بل كتبت بلغة يفهمها المثقف الغربي». ويقول البيان في سطوره الأخيرة: «ولذا فان ايجاد مساحة اوسع للحوار، وتبادل الرأي يلتقي فيها اهل الفكر والعلم والثقافة هو ـ من وجهة نظرنا ـ البديل للغة العنف والتدمير، وهذا هو دافعنا لكتابة هذه الورقة وادارة هذا الحوار». كلام في غاية الجمال والعقلانية، ولكني اقول رويدكم يا اصحاب البيان، اقول رويدكم يا مثقفينا الأفاضل، فأنتم اذاً تخاطبون المثقف الاميركي فقط، لأنه لا المثقف المسلم ولا الرجل الاميركي العادي معنيان بالأمر، فهل يعني هذا ان نقدم لهم ما لا يمثل حقيقة ما يجري لدينا فعلا؟ نتحدث عن الاسلام وقيمه؟ نظريا، هم يعرفونها اكثر منا ربما، وعمليا، المسلمون في ديارهم يمارسون من الحقوق ما لا يمارسونه في بلاد الاسلام ذاتها، ويمارسون دورهم في اسقاط مرشح سياسي يعاديهم مثلا، وهو ما لا يستطيعون فعله في اي بلد من بلاد الاسلام.

الاسلام، دين وثقافة وحضارة، ليس هو المشكلة، ولا فهمه هو المشكلة، بل ان المشكلة الحقيقية في المسلمين الذين هم فعلا لا يفهمون ما لديهم، ولا يسلكون وفق القيم التي لديهم، والتي اشار اليها البيان بكل جمال، حقيقة. لعل احدهم يقول قد تغيرت الاراء واختلفت القناعات والمواقع، وليكن ذلك، فليس من العيب الرجوع عن الخطأ اذا تبين انه خطأ، وليس من العيب تغيير الرأي اذا تغيرت الظروف التي أدت الى ذاك الرأي، طالما كانت الغاية واحدة. فالرأي وسيلة لغاية وليس غاية بحد ذاته. ولكن ان يقوم البعض بالتوقيع على مثل هذا البيان، بكل ما فيه من قيم سامية، ندعو الله ان تتحقق في الداخل والخارج معا، ويستمرون في طرح مفاهيم متناقضة تماما في مواقع اخرى، فهذا ما لا يمكن فهمه، وإن فهم، فمن الصعب قبوله، إذ انه يعني تضليل فئات من المجتمع وضعت كل ثقتها فيهم، فاذا هم في النهاية يكيلون بمكيالين، ويطرحون خطابين متناقضين. ومن هنا، يصبح مثل هذا البيان ومضمونه نوعا من «الازدواجية» في الخطاب، فهو يريد اقناع الآخر الأجنبي بمحاسن الاسلام وقيمه، في الوقت الذي لا تمارس فيه هذه المحاسن في ديار الاسلام ذاتها، ولا مع الآخر المختلف من المسلمين، وصاحب الخطاب في الحالتين واحد.

الخطاب الحقيقي، الذي في تقديري المتواضع يحتاج الى عمل مخلص ودؤوب في محاولة لاعادة الوعي الغائب، ومن اجل التفاعل الايجابي مع الآخر الخارجي او الأجنبي في نهاية المطاف، هو خطاب التسامح والحوار بين فرقاء الداخل قبل التوجه الى فرقاء الخارج والاختلاف معهم، إذ لا يعقل ان نقدم العلاج للآخرين، ونحن من المعلولين قبل ان يكونوا هم كذلك، بل حتى ان كانوا هم كذلك. القيم السامية تبقى سامية، والكلام العام الجميل يبقى جميلا، ولكن مناط الصحة في النهاية يكمن في الفعل لا في مجرد القول، وبالبدء بالنفس قبل الآخرين. فالمثقفون الاميركيون الذين يسعى البيان للحوار معهم، يعلمون تمام العلم ان الحوار مفقود في ديارنا، وان قيمة التسامح معروفة نظرا، ولكنها مطموسة المعالم عملا في مجتمعاتنا، فكيف نتوقع منهم مقابلة الحوار بالحوار، في الوقت الذي يتلاشى فيه الحوار وقيمه بيننا وفي داخلنا؟ فعندما يتحدثون هم عن قيم او مبادئ معينة في خطابهم، فانهم انما يتحدثون عن فلسفة ضاربة عروقها في أبسط تفصيلات ممارساتهم الاجتماعية، اما نحن فان الفاصل بين الثرى والثريا ربما كان اقل بونا من ذاك الذي بين ما نقول وما نفعل، ما نطرحه نظرا وما نفعله عملا.

مهمة المثقف الحقيقية، هذا على افتراض ان هنالك مثقفا، هي محاولة إنارة الطريق امام مجتمعه، لا ان يكون من المضللين في خاتمة المطاف. هذا لا يعني ان المثقف قد كشفت عنه الحجب، فأصبح يعرف ما لا يعرفون، ولكنها المحاولة الجادة والصادقة مع النفس اولا، هي ما يجعل من المثقف مثقفا. بغير هذا الصدق مع النفس، فان الثقافة تتحول الى ضلالة، والتبشير الى تجهيل، وكان الله دائما في عوننا على أنفسنا أولا وآخرا.




والله الموضوع هذا أهم !!

*تركي الحمد ..
__________________


لا أود أن اخاطبك قبل أن ترتقي لمستواي..!!

ولا أود أن ترتقي إلا بعد أن أمنحك


OK-Green Light


آخر تعديل بواسطة Code-Blue ، 21-05-2002 الساعة 07:11 AM.
  #2  
قديم 21-05-2002, 08:01 PM
بلقيس بلقيس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 378
إفتراضي

والمضحك ان البيان يتحدث عن الاسلام وعن قيمه السامية التي لايختلف فيها احد حتى المثقفين الامريكيين انفسهم ذكروها واشادوا بها......... نسي المثقفون ان المشكلة هي في فكرهم هم الذين كتبوا ونمقوا هذه السطور الجميلة.. نسوا او تناسوا ان فكرهم هذا هو ماسبب كل مشاكل 11 ايلول ومابعدها.. والدليل على ارض الواقع.. المجتمع السعودي وتياراته المتناحرة من وهابيين وشيعة وعلمانيين و و و... انشغلت كل جماعة بالاخرى ونسوا الانشغال اولا بحقوق المواطنة باموال دولتهم المهدورة و بالكثير الكثير

وكتابتهم لهذا البيان لا تخلو من نظرة متعالية على المجتمع السعودي فهم اولا يصفون انفسهم باهل الفكر والثقافة وثانيا يطرحون افكار يعرف ابسط السعوديين تفكيرا انها تتناقض مع من وقعوا عليها.. ولكن مايهم مثقفو الغفلة هو المثقف الامريكي الذي يعرف جيدا انهم في قرارة انفسهم يؤيدون بن لادن وان ادانوا اعماله ارضاء للحكومة.


سلام
  #3  
قديم 22-05-2002, 01:58 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي

يا ( بلقيس ) .....

Never argue with an idiot. They drag you down to their level then beat you with experience.

متى تفهمين ...؟؟؟
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
  #4  
قديم 22-05-2002, 06:00 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

تحياتي لِكُنَ :
كود - وبلقيس .

ومن ثَمَ : لتركي الحمد .
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
  #5  
قديم 25-05-2002, 05:37 AM
Code-Blue Code-Blue غير متصل
)OPEN~M!ND(
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 643
إفتراضي للرفع..!

شكل البعض لسه مااستوعبه؟؟!
__________________


لا أود أن اخاطبك قبل أن ترتقي لمستواي..!!

ولا أود أن ترتقي إلا بعد أن أمنحك


OK-Green Light

  #6  
قديم 03-06-2002, 10:24 AM
Code-Blue Code-Blue غير متصل
)OPEN~M!ND(
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 643
إفتراضي

للرفع..!
__________________


لا أود أن اخاطبك قبل أن ترتقي لمستواي..!!

ولا أود أن ترتقي إلا بعد أن أمنحك


OK-Green Light

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م