موضوع مهم جداً ،،
بارك الله بك اخي الكريم لهذا الطرح القيم ،،
تتعرض المراهقة لنوع من تغيرات النموالبيولوجية داخلها،
في الوقت الذي تتغير فيه نظرة المجتمع إليها باعتبارها مراهقًه،
ولم يَعُد يُنظر إليها كطفله؛ وبالتالي يبدأ المجتمع في معاملتها
معاملة مختلفة،هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى أصبحت واعيه ومدركًه
للتغيرات التي تحدث لها في مرحلة المراهقة؛ لأن نمو الوعي والإحساس
بالواقع وإدراكه أصبح موجودًا ومستقرًّا ، بل يصل في هذه المرحلة لقِمَّته،
وكما يزداد الذكاء في هذه المرحلة، في الوقت الذي لم يكن الطفل ينتبه
لتغيرات النمو التي تحدث له في مراحل الطفولة المبكرة والمتأخرة.
وإذا كان هذا هو الحال بصفة عامة، فإن الفتيات أكثر إجبارًا على إدراك
هذا التغير عندما يدق مغص أيام الدورة الشهرية في جسدها أول مرة
فجاءة. وفي ظل كل هذه المتغيرات المتلاحقة المباغتة تقع المراهقة
تحت وطأة ضغط عصبي ونفسي رهيب هو مزيج من القلق والاضطراب الذي لا دخل
لها فيه لدرجة كبيرة، والذي يظهر في صور القلق والاضطراب وعدم الثبات
على رأي أو ميل، ومحاولة التدخل في كل الأمور. ولكن كيف و بما نتسلح
لمواجهة هذا القلق الذي تعاني منه المراهقة .....
بالتفهم الكامل لما تعاني منه وامتصاص غضبها؛ لأن هذه المرحلة
هي مرحلة انفجار الغضب، مما يجعل المراهقة شخصًا سهل الاستثارة والغضب.
ببناء جسر من الصداقة معها، والعمل على نقل الخبرات لها بلغة الصديقة
والأخت لا لغة ولي الأمر، بأن تشرح لها التغيرات التي تحدث في أعماقها
وجسدها؛ لتزيل الحرج عن عالم الأسئلة الصعب الذي توجهه ويمثل ضغطً
ا نفسيًا لها، ولأن هذه الصداقة هي الحماية الأولى لها من أي زلل
أو تخبط غير محسوب.
على الأم أن تعامل الفتاة كصديقة وأخت تُنصت لها وتسمع بصبر شديد
وتفهم وتقبل، وتناقش معها كل ما يخطر ببالها، تناقش أفكارها
وكل ما تنقله عن الآخرين (كزميلات المدرسة والنادي والجيران) من أفكار..
وحتى الأفكار التي قد تبدو غريبة وشاذة مهما كانت، بهدوء وصبر بحيث
تطمئن الفتاة إلى أمها وتصبح هي صديقتها الأولى ومكان سرها، فتستطيع الأم
في هذه الحالة أن تنقل خبراتها للفتاة وتصحح مفاهيمها.
ما نريد أن نقوله: إن على الأم أن تكون نِعْم العون ونعم السند،
ففي هذه المرحلة تصبح هي المسئولة الأولى عن شرح كل شيء للفتاة.
يرفع للفائده ،،