ميليشيا المحاكم "تسيطر على العاصمة الصومالية"

[المصابر]

قالت ميليشيا المحاكم الصومالية انها تسيطر الآن على العاصمة الصومالية مقديشو بعد أسابيع من القتال مع تحالف أمراء الحرب الذي تدعمه الولايات المتحدة.

وكانت العاصمة الصومالية، قد ظلت تحت إمرة أمراء الحرب منذ أسقطوا الحكومة الصومالية قبل 15 عاما.

وقال مسؤول من ميليشيا المحاكم الاسلامية ان اجتماعا يجري حاليا لبحث كيفية العمل على استسلام المقاتلين الذين مايزالون يدينون بالولاء لأمراء الحرب.

وقال رئيس الوزراء الصومالي على محمد غيدى إن حكومته ستجري محادثات مع زعماء ميليشيا المحاكم الاسلامية.

وفي بيان اذاعي قال شيخ شريف شيخ أحمد زعيم جماعة المحاكم اللاسلامية ان جماعته لا تريد مزيدا من القتال، وانها سوف تعمل على نشر الأمن بمجرد تثبيت أركانها.

وكانت الحكومة الصومالية قد عقدت اجتماعا طارئا برئاسة على محمد غيدى في وقت سابق، لبحث الوضع فى الصومال والقتال الجارى منذ فترة بين ميليشيات المحاكم الإسلامية، وميليشيات تحالف مكافحة الإرهاب.

اقالة وزراء
من جهة ثانية أقال رئيس الوزراء الصومالي أربعة من وزرائه قال انهم متورطون في الحرب الدائرة حول العاصمة مقديشو بين الميليشيات المتعددة.

وذكرت الأنباء أن الوزراء الأربعة قد فروا من مقديشو متوجهين الى مدينة جوهار، وأن من بينهم وزيريْ الأمن والتجارة.

وفي تطور آخر تعرض وزير الدولة فى وزارة التخطيط والتعاون الدولى لمحاولة اغتيال فى سيارته فى مدينة بيداوه حيث مقر الحكومة. وقد نجا الوزير بينما قتل سائقه وجرح أحد حرسه الخاص.

الاستيلاء على بلد
وكانت ميليشيا المحاكم الإسلامية في الصومال قد استولت في وقت سابق على مدينة "بلد" ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تبعد 30 كيلومترا شمالي العاصمة مقديشو.

وكانت المدينة تقع تحت سيطرة "ميسى سودي يالاهو" وهو أحد أمراء الحرب ووزير التجارة في الحكومة الانتقالية.

وتعيش الصومال بلا حكومة مركزية منذ سقوط حكم سياد بري في عام 1991 .

وقتل أكثر من 330 شخصا في القتال بين الطرفين خلال العام الجاري.

ويقول السكان المحليون إن 15 شخصا قد سقطوا خلال المعركة التي انتهت بسيطرة ميليشيا المحاكم على بلد، وفرار مقاتلي يالاهو نحو مدينة جوهر.

وقد تجددت الاشتباكات منذ بداية هذا العام عندما أقام أمراء الحرب، الذين حولوا العاصمة الى اقطاعيات خاصة بهم، ائتلافا أطلقوا عليه اسم "ائتلاف محاربة الارهاب" للتصدي للنفوذ المتنامي للجماعات الاسلامية.

الموقف الأمريكي
وتقول الولايات المتحدة انها " ستدعم الذين يحاربون الارهابيين الذين يحاولون التمركز في الصومال" الا انها "تأكد على دعم الحكومة الانتقالية" المتمركزة في مدينة "بيداوا" على بعد 250 كم شمال غرب العاصمة الصومالية.

وكان زعيم المحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ احمد قد اتهم الولايات المتحدة في خطبة ألقاها سابقا بمحاربة الاسلام، وبشنها ما سماه "غزوا ضد رجال الدين في الصومال".

واكد شيخ شريف ان المحاكم لن تتوقف عن محاربة الائتلاف حتى القضاء التام عليهم.

ويضم ائتلاف محاربة الارهاب ثمانية زعماء حرب اربعة منهم وزراء في الحكومة الانتقالية.