منكر شائع..ومسؤولية التغير

[خوشناو]

منكر شائع..ومسؤولية التغير

المنكر الذي شاع في بلاد المسلمين والذي يتطلب انهاء ويقتضي تعديلا،الصحن التلفزيوني ذو القنوات الهائلة العربية والاوربية الرسمية والاهلية والذي لا يتورع عن استقبال الافلام والمسلسلات بافكارها القائمة على سلطة القوة والثروة والمعرفة والتي تبرز عظمة امريكا والغرب وهيبة قادتها ولوا كانوا امثال هتلر وموسوليني ومستعملي القنابل الذرية وسفاحي العالم وطواغيت عصر الحديث وترسل الايحاءات واللقطات والمشاهد الجنسية والعارية وشبه العارية،بل تنقل عمليات الزنا عبر الفضاء لتحبب الغرب الى الشباب وتظهره بمظهر الحرية والتقدمية ولتشيع الفاحشة في الذين امنوا وتعلمهم طرقها وضعياتها وليحصد الناس بعد ذلك الحصاد المر والثمار الخبيثة،ويجرب البعض الزنا مع نسائه قومه وبناتهم ويمارسها اخرون مع بناتهم واخواتهم وامهاتهم وبنات اخوانهم واخواتهم،او يتبادلون الزوجات وليهتك البعض اعراض الاطفال او البنات ويتمتعون جنسيا ذكورا واناثا ببعضهم عن طريق الفاحشة المثلية (الذكورية)و (الاناثية) ويترقبوا بعد ذلك الايدز والقذارة الامراض الجنسية المهلكة والاستمناء(العادة السرية) والابناء غير الشرعيين (اولاد الزنا) وبيوت الدعارة التي تحمى بقوة السلطة حتى لايغير احد من الصالحين هذا المنكر لكي تكون بؤرا منتنة من الدنس تجذب اليها مرضى القلوب،واعلان الحرب على الحجاب واتهام لابساته بشتى التهم..تمهيدا لمنعه في يوم من الايام كما فعلت الدولة التركية التي تجاوزت العلمانية الى ماوراءها فتدخلت في خصوصيات المؤمنين الدينية واجبرت النساء على نزع الحجاب في المدارس الرسمية والدوائر.. واباحت البغاء رسميا وفتحت المجال واسعا لارتيادها،بعد ان كانت قد اعلنت سنة 1930 عن حرب شهواء عليه ووضعت قانونا ينص على ابعاد كل اجنبي تثبت عليه الزنا رجلا كان ام امرأة..
شيء غريب ان يغلق احدهم نافذته حتى لا يدخل الغبار غرفته،ويتكمم الاطباء بكمامات لعدم الاصابة بالمرض،لكن هذا الصحن يدخل البيوت،يهدم الاخلاق ويعلم الخيانة ويطبع الزنا ومقدماته ويرغب في التبرج ويزور الاخبار ويشوه الاحداث ويطعن في الاسلام واهله
ويثير التفرقة بين المسلمين،ويشجع على العنف والجريمة،ويمسخ الامة عن هويتها ويجعلها تابعة ذليلة للشرق والغرب ولا احد يغلق هذا الباب ولو قليلا.
ومن المنكرات الشائعة القتل اذ يقتل المسلمون بالمفرد والجملة وقد نهى القران عن القتل واعتبره جريمة كبيرة كما قال الله تعالى((من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون)).
وقال الرسول صلى الله عليه والبركات(لزوال الدنيا اهون على الله من قتل امريء مسلم).
وقد بين الله سبحانه عقوبة القاتل في الدنيا وهي(القصاص وتوقيع عقوبة الموت عليه) اما في الاخرة فقد توعد الله من يقتل مؤمنا متعمدا لايمانه واسلامه بعقوبة هائلة ودائمة كما قال الله تعالى(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما).ولن تمر هذه الجريمة بدون عقاب وقد وصف الرسول صلى الله عليه والبركات(مشهدا مؤثرا لمؤمن مقتول يوم القيامة وهو يطالب بحقه المهدور فما احرى القتلة ان يفكروا فيه إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الاخر إذ يجيء المقتول(يوم القيامة معلقا راسه باحدى يديه إما بيمينه او بشماله اخذ صاحبه بيده الاخرى تشخب اوداجه حيال عرش الرحمن يقول:يارب سل عبدك هذا علام قتلني).
إن كل من يعتبر نفسه مسؤولا عن هذه الأمة حريصا على دنياها واخرتها ان يوقف نزيف الدم الذي يسيل لاغراض سلطوية وسياسية،وان لايتحمل وزر الدماء المراقة والعوائل المنكوبة،والاطفال اليتامى،وتفكك صلات الأمة،وضعفها،واستنزاف مواردها واستمرار سوء اوضاعها،وتمكن الاعداء منها اولئك الاعداء الذين يغرون الافراد والجماعات بالقتل والعنف ثم يلصقون بالمسلمين تهم التطرف والارهاب ويحللون دماءهم تحت شتى الأغطية والاعذار عن طريق إعلامهم المفرق للصفوف((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد