مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-04-2006, 01:49 AM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي بين دجّال الغد ودُجيْجلة اليوم



بسم الله الرحمن الرحيم


ليست هناك فتنة أشد على هذه الأمة من فتنة الدجال ، وفتننته تكون في آخر الزمان ، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن حاله وحال تلك الأيام التي تنطوي وتتسارع وتكثر فيها الفتن والقلاقل حتى لا يبقى في الأرض إلا عصابة قليلة العدد مؤمنة خالصة الإيمان تشكّل البقية الباقية من المتّبعين لدين الله في الأرض ..

لا تقتصر فتن هذه الأمة على فتنة الدجال ، فقدر هذه الأمة أن تنزل بها الفتن كقطع الليل في فتراتها المتعاقبة وأجيالها المتتالية ليميز الله بها الخبث من الصفاء ، والكفر من الإيمان ، والنفاق من الإخلاص ..

عجبت – وأنا أُطالع صحيح مسلم – من التطابق العجيب بين زمن الدجال وزماننا هذا !!
القصّة والحادثة تكاد تكون هي هي : دجال كذاب متسلّط يحمل وعود خداعة يتبعه أكثر البشر ليصطدم بالثُّلّة المؤمنة فينفذ فيه قضاء الله وقدره ..

روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يخرج الدجال فيتوجه قِبَله رجل من المؤمنين. فتلقاه المسالح - مسالح الدجال - فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا ؟ فيقول: ما بربنا خفاء" !!

الدجال خرج وبرز في هذا الزمان ، خرج ليقول للعالم : أنا ربكم الأعلى !! من كان معي كان في الجنة ، ومن لم يكن معي فلا يلومن إلا نفسه !! ..
خرج له المؤمنون (نحسبهم كذلك والله حسيبهم) ، خرجوا ليُخلّصوا العالم من سطوة هذا الدجال الذي جثى على صدر الإنسانية فأضلها عن سواء السبيل .. اجتمع على هؤلاء المؤمنين بنو قومهم وجلدتهم : ماذا تفعلون !! أجُننتم !! أتريد السوء بصنمنا الأكبر وإلهنا المتوّج !! فقالوا لهم : ربنا الله لا إله إلا هو سبحانه لا نعبد إلّا إياه ولا نتّخذ له شريكا ..

جاء في الحديث : "فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه" !! (مسلم) ..

لا يستطيع هؤلاء الأتباع العبيد أن يقتلوا احد قبل أن تراه أمريكا وتعرف خفايا نفسه وتأخذ ما لديه من المعلومات ، لا قتل قبل التحقيقات .. هم مستعدون لقتل أي إنسان يفكر في المس بإلههم ، ولكنهم مأمورون .. كل ما يستطيعون فعله هو سجن هؤلاء الدعاة والمصلحين من المؤمنين إلى حين يبت إلههم فيهم !!

"قال فينطلقون به إلى الدجال. فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس! هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم" (مسلم) ..

إنه منطق الإيمان والجزم بالحق .. هذا هُبل العصر يا ناس .. ليس هذا الله .. الله نعرفه .. الله في السماء فوق عرشه بائن عن خلقه ، ليس كمثله شيء ، لا تدركه الأبصار ، وهو يُدرك كل شيء ، وهو السميع العليم .. لكن أنّا لمسالح الدجال بهذه العقيدة !!

"قال: فيأمر الدجال به فيشبح. فيقول: خذوه وشجوه. فيوسع ظهره وبطنه ضربا. قال فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه. قال ثم يمشي الدجال بين القطعتين. ثم يقول له: قم. فيستوي قائما. قال ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة." (مسلم) ..

العقوبة واحدة : ضرب وتعذيب وقتل ، قنابل وصواريخ وقاذفات تهز الجبال .. والسبب واحد : طلب العبودية المطلقة والإتباع الأعمى .. لكن الإيمان إذا خالج القلب فإنه أقوى من هذه التهديدات وأسمى من أن يخاف قضاء ليس لمخلوق فيه يد .. ولذلك قال أمير المؤمنين : "وإننا نعلن للعالم أجمع أنا إن شاء الله لن نستكين ولن نلين وسنثبت بإذن الله الباري حتى يكون لنا إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة ..." [الملا محمد عمر مجاهد] ..
مشت أمريكا بين جبال سليمان والهندوكوش ، وبين نهري دجلة والفرات تتبختر في مشيتها لتُقنع العالم بجبروتها وسطوتها ، ولكن المؤمنون يعرفون حقيقتها ، وما زادهم ذلك إلا جرأة عليها ويقيناً بوعد ربهم بالنصر على قوى الكفر والطغيان ..

"قال ثم يقول [الرجل الصالح]: يا أيها الناس! إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال فيأخذه الدجال ليذبحه. فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا. فلا يستطيع إليه سبيلا. قال فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به. فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار. وإنما ألقي في الجنة". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين". (مسلم) ..

بعد أن بيّن المؤمنون عجز الكفار وضعفهم وقلة حيلتهم ، أرادوا أن يهوّنوا من أمرهم على الناس ، فهم يضحون بأنفسهم في سبيل عقيدة الناس .. الناس مخدوعون بهذا الدجل .. يريدون أن يقولوا للناس بأن القوّة العظمى ليست لهؤلاء الدجاجلة .. هؤلاء الدجاجلة استخدموا النحاس والحديد وقذفوا بما عندهم من القاذفات فلم تضر المؤمنين شيئاً لأن هذه الأشياء ليس لها تأثير إلا بإرادة الله ، فإذا عطّل الله تأثيرها فإنها تُصبح برداً وسلاما ، وهذا ما لا يفهمه أكثر الناس ..

"إن الدجال يخرج. وإن معه ماء ونارا. فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق. وأما الذي يراه الناس نارا، فماء بارد عذب. فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نارا. فإنه ماء عذب طيب" (مسلم) ..

إن ما يظنه الناس حياة رغد وحرية تحت مظلة الكفر إنما هي حياة ذل وهوان ، والنعيم كل النعيم في مخالفة الكفر واتباع ركب المتقين .. الديمقراطية والحرية الشخصية والحياة الغربية والعولمة والقرية الواحدة والتحرير والرفاهية كلها أحلام وسراب ، كلمات ومسميات جميلة ولكنها خاوية مفرّغة منتكسة معكوسة المعنى !!
النعيم في ما يقول الكفار بأنه عذاب !!
الإسلام جنة الناس في الأرض ..
هذا التحدي الإيماني لقوى الطغيان هو عين الخير للبشرية ..
نار الدجال جنّة ، وجنّته نار ..
الناس يرون النار ناراً ولكن المؤمن الذي يُبصر بعين اليقين يرى ما وراء تلك النار من النعيم المقيم فيقتحهما في لحظات ليقف العالم مذهولاً أمام هذا الإقدام العجيب المخالف لمنطق البشر ..
انظروا إلى أفغانستان وتلك الوعود المعسولة التي أطلقها الأمريكان قبل احتلالها لتلك الأرض فاغتر بها ضعاف النفوس وروّج لها المنافقون فكانت مواقفهم المخزية ناراً التهمت دينهم ودنياهم قبل غيرهم .. ألم تعِد أمريكا الناس بجنة الحريّة والديمقراطية في العراق !! أإغتصاب النساء وقتل الرجال وسرقة الأطفال ونهب الأموال وتدمير المنازل وحرق المزارع وسرقة النفط والمتاحف والبنوك والمخازن حرّيّة وديمقراطيّة !! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم " فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق" ..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأنا أعلم بما مع الدجال منه. معه نهران يجريان. أحدهما، رأى العين، ماء أبيض. والآخر، رأى العين، نار تأجج. فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض. ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه. فإنه ماء بارد" (مسلم) ..

نعم ، هذا هو طعم القنابل والرصاص والصواريخ التي تُلقى على المؤمنين .. تذاكر سفر تقلّّ أرواحهم في جوف طير خُضر يحلقون تحت العرش .. إنها باردة على قلوبهم .. الناس يظنون أنها تعذّبهم وتحرقهم ولذلك لا يُدرك هؤلاء سر احتظان المجاهدين للقنابل والرصاص .. المجاهد صرف بصره وقلبه عن كلام المخذّلين والمرجفين ليطأطئ رأسه تواضعاً وخشية لله ثم يُقبل على ما يراه الناس ناراً ودماراً لينهل من معين الجهاد إيماناً وتصديقاً بخبر النبي الذي لا ينطق عن الهوى ، صلوات ربي وسلامه عليه ..

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال. إلا مكة والمدينة. وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين تحرسها. فينزل بالسبخة. فترجف المدينة ثلاث رجفات. يخرج إليه منها كل كافر ومنافق"، وفي رواية " فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه. وقال: فيخرج إليه كل منافق ومنافقة" (كلاهما لمسلم) ..
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م