سناتور أميركي يبدأ حملة توقيعات ضد السفير السعودي الأمير بندر لإجباره على الاعتذار 00

[الحاكم بأمره]

واشنطن: «الشرق الأوسط»
شن السناتور الاميركي ج. د. هايوورث حملة جمع توقيعات لاجبار الامير بندر بن سلطان، السفير السعودي لدى واشنطن، على الاعتذار لما اعتبره السناتور المؤيد لاسرائيل بأنه اهانة للأمة الاميركية ورمزها التاريخي جورج واشنطن «الاب المؤسس» بتشبيهه بالرئيس الفلسطيني ومن سماهم السيناتور هايوورث الارهابيين الفلسطينيين.
ووجه السناتور هايوورث المعروف بمواقفه المؤيدة لاسرائيل خطابه لعدد من الشخصيات العامة، والجهات الفاعلة في الولايات المتحدة، مشيرا فيه الى مقال للسفير السعودي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر في 5 ابريل (نيسان) الجاري بعنوان «لماذا يجب على اسرائيل ان توقف الارهاب» قال فيه: «انني فخور ولست خجولا من نفسي بأن اكون صديقا للولايات المتحدة الاميركية ولكنني محبط». ونشرت «الشرق الأوسط» المقال الاسبوع الماضي.

* المقال الأزمة
* وكان الامير بندر قد كتب في مقاله «انني اتعاطف مع معاناة الشعب الاميركي ومع غضب القيادة الاميركية للهجمات الارهابية على الولايات المتحدة الاميركية، وعلى ايه حال فانني اشعر الآن بالتعاطف الكبير مع الشعب الفلسطيني ومع غضب القيادة الفلسطينية للعدوان الارهابي الاسرائيلي ضدهم. انني حزين واشعر بالالم لما حدث لآلاف الابرياء في عمليات الحادي عشر من سبتمبر الارهابية. كما انني اشعر بآلام ومعاناة ثلاثة ملايين فلسطيني بريء من العمليات الاسرائيلية الارهابية».
واكد السفير السعودي «انني اتفهم واحترم اولويات الولايات المتحدة الاميركية ولكنني احترم ايضا واتفهم اولويات ثلاثة ملايين فلسطيني غير مسلح. واعلم ان اعظم جريمة ارتكبها الفلسطينيون هي مقاومتهم للاحتلال العسكري، فهذا المبدأ الغريب لمقاومة الاحتلال العسكري لدولة ما والذي يصعب على نخبة الاعلام والمفكرين والسياسيين الاميركيين ان يتفهموه وذلك بالرغم من تطبيقه في الماضي من قبل الرئيس السابق نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا تحت سياسة التمييز العنصري والجنرال جورج واشنطن اثناء الحكم البريطاني وحتى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق مناحيم بيغن اثناء الانتداب البريطاني على فلسطين.
فهؤلاء القادة من مختلف البلدان ومن مختلف القارات يتشاركون في شيء واحد، فلقد سماهم الجيش المحتل بالارهابيين في ذلك الوقت، ونتساءل، اذاً ما هي الجريمة الحقيقية اذا قاوم الفلسطينيون الاحتلال العسكري الاسرائيلي لدولتهم؟».
واكد الامير بندر «ان سياسات الحكومة الاسرائيلية تستمر في اثبات ان اسرائيل حمل، استراتيجيا، على الولايات المتحدة الاميركية اثناء ازمات الشرق الاوسط. ان سياسة العنف الاسرائيلية ضد 3 ملايين فلسطيني مسيحي ومسلم تحدد بشكل كبير توسع سياسة الولايات المتحدة الاميركية في حربها ضد الارهاب الدولي والتي تمتعت بدعم من العالم الاسلامي من باكستان بقلب آسيا الى المغرب على المحيط الاطلسي».
واضاف الامير بندر «ان الخاسرين في النهاية هم الشعب الاسرائيلي الذي انتخب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يقارن العنف الاسرائيلي ضد الفلسطينيين بما تفعله الولايات المتحدة في افغانستان، فهذه كذبة كبيرة. فالولايات المتحدة الاميركية لم تحتل افغانستان ولم تبن مستوطنات لها في افغانستان ولم تهاجم او تهين الشعب الافغاني، ووفقا للقوانين الدولية فان الولايات المتحدة الاميركية تدافع عن نفسها بعد وقوع الهجمات التي وجهها المسؤولون في افغانستان وحلفاؤهم الارهابيون على نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) فما تفعله اسرائيل هو العكس تماما».
وقال السفير السعودي «لقد عرض العرب مبادرة يستطيع كل من الاسرائيليين والعرب العيش معا بسلام وامن كامل من خلالها وتعايش طبيعي للشعوب والدول المستقلة. هذا ما التزم به القادة العرب في قمة بيروت العربية في السابع والعشرين من مارس (اذار) وفقا لمبادرة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز والتي لاقت ترحيبا من دول العالم ومن بينها الولايات المتحدة الاميركية. هذا ولقد رفضت الحكومة الاسرائيلية العرض العربي للسلام وردت عليه بالعنف والدمار ضد 3 ملايين فلسطيني».

هذا هو الرابط