08-04-2003, 02:19 PM
|
|
(مسيرة العراقيين نحو بلدهم)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا حمدا ، والشكر لله شكرا شكرا، وصلي اللهم وسلم وزد وبارك على من
بعثته امام للأولين ليس بالغريبوالأخرين ،ورحمة مهداة للعالمين ... أما ا بعد:ان ماتمر به الأمة الاسلامية من محن ومصائب ،ونازلات في الوقت الحاضر
بل شيء ممارس ومعروف أمام أعيننا ،ومقبول ومردود في العقول الاسلامية فقط ...
لأننا طيبون وساذجــون في نفس الوقت.. فلوكان مكاننا أهل الغرب وأهـــــــل
الشجاعة الجبناءفي ان واحد لما حصل ماحصل !!!!!
ان مايجري في العراق برؤية العراقيين أنفسهم يتمحور في أنهم لا يريدون أن يروا انتقال السلطة من صدام حسين الطاغية"الدكتاتور"الى نظام أسوأ منه بالـتأكيد
في ظل وجودأمريكي غاشم، وأن هذا يعتبر أول درس يجب تعلمه من هذه الحرب .
أما الدرس الثاني :
فهو عدم الثقة والوثوق بالتوقعات لأنها لم تصدق جميعها. فالحرب الخاطفة طال أمدها والاستقبال الشعبي تحول الى مقومة شرسة أجبرت القوات الحاقدة على اعادة حساباتها. ان الاهداف الحقيقية لهذه الحرب قد وضحت جليا منذ أن بدأت الادارة
الأمريكية تكيل بالتهم نخو ايران وسوريا .وان أجندة نشر الديموقراطية ماهي الا أحدبرامج المد الأسرائيلي الذي سيكون من خلال تعيين حاكم عسكري أمريكي على
العراق.
أما مطالبة أمريكا باءشراك الأمم المتحدة في عراق مابعد صدام فلن يتعدى دورها العمل الانساني. ومن المؤكد أن القوات الأمريكية -والبريطانية لن يتسنى لهم غسل بقع الدماء التي لطخت أيديهم لما تسببوا به في المجازر وحمامات
الدماء التي تعرضت لها بغداد والمدن العراقية الأخرى ،خاصة دماء الأطفال ..
" الأبرياء "...، فهي الشيء الوحيدالذي سيظل يصبغ يد كل من فتك بدمائهم .
ان الدماء التي أهدرت على الطرقات العراقية ستبقى على صفحات التاريخ هؤلاء
ولكنها لن تتلاشى . لأن الدماء تكتسب اللون الأسود مع مرور الزمن ، وحينها
سيكون هذا اللون الذي يفترض أن تكون عليه صفحات التاريخ . وستذهب محاولاتهم
في تنظيف هذا اللون سدى ، فمهماعملوا لن ينسى لهم التاريخ مافعلوه بهؤلاء الأطفال .
|