اليكم ايها الساسة

[عمر الشادي]

شرق تبلور في اذهاننا دينا
........... قال الزعيم فرد القوم ءامينا

قد أخرس الفقر حجة محكّمة
.............. وضيع الخلفُ الاسلاف باكينا

وغيب الجهل انوارا وما اغتربت
............. هونا وما رحلت الا نواحينا

تأبط النور بالظلمات ملتحما
.......... مشت إليه فأمسى النور شاجينا

نعى الوشاة الى الدنيا خلافتنا
............ وصدق الحاكمون النعي لاهينا

يومَ الفجيعة واذكر فيه نكبتنا
........ لما بكت في الورى حزنا قوافينا

وحيرت أمتي الشهباءَ غزوتُها
.............. عدوها نفسها كذا تصابينا

تمركز الظلم ظلماتٍ مدججة
............ هيهات يشرق فجر من ليالينا

لم يعط للطالبين الدهر ما طلبوا
........... ولم يهب حكما زان الموازينا

وكاد بحر صحارى العرب يشربهم
........ لولا استساغ على الرمل الاساطينا

إن العقيدة في الاسلام تخبرهم
.............. بانهم رئة في صدر فانينا

كل اضطراب قرار في الرعاة سوى
.............. ركن يُقوَّض في دين بوالينا

لكنهم خرجوا عن حد شرعتهم
.............. فلا ترى حاكما الا فراعينا

باتت قبائلهم لعاب لاهثة
............. من النفوس تراود الاوانينا

بنوا قصورهم من جيب دولتهم
............ تباً لما عمروا لبئس بانينا

وعمَّروا لشعوبهم سجون علا
........ سود الايادي اذا كانوا شياطينا

فخلف كل حصون العرْب ساكتةً
........... تؤتى عروبتنا من سيف راعينا

تكللوا غار عز والردى لبسوا
........... ليهزأ الكون من جولات شانينا

لم يرتقي النجم في علياء نخوتهم
............ والمجد ملتحق بنا اذا شينا

ابى الكرام معاش الذل فانتهضوا
.............. في كل ثائرة غرا ميامينا

واليوم عاد لوادي النصر مرتفع
............ في احمر قاتم يزدان وادينا

لم تخل امتنا من درة بطل
............ فالحمد لله إذ قد صان غالينا

وحمّل الراية الابطال في قدُس
...... فهيجوا الكون واقتادوا الميادينا

على صفاح بطولات الوغى بدم
.......... اطفالنا طبعوا فخراً امانينا

هل في الورى مدد يحمى ثغورهم
.............غير الخلافة اذا ضاعت عناوينا

واستنجدوا بالملوك المعتلين هوى
.................هل النداء بخارق صياصينا

ألا اتركوا نجدة قامت لتكرمكم
.............بالدفن ثم ذروا زهداً مراثينا

لن توقظوا الخلفاء الراشدين ولن
..............يستنفر الصوت اجنادا سلاطينا

ءاه فلسطين كم جرحا حويت وكم
..............تمتعت بالضيا أنسا روابينا

ذكراك اندلس تأبى الخنوع وفا
................مهما تروِّض سكناها عوادينا

فللحجارة في الانحاء مملكة
..................تجولت خطراً فيها مآقينا

كأنهم مدد الاملاك جِيْدَ بهم
..............من فوق سبع تناديهم مغانينا

هم رفعة العرب والاسلام رفعتهم
..............هم مجد ءامالنا ونور نادينا

سجل مآثرهم تمحوا تخاذلنا
..............أهل العروبة من حضر وبادينا

[ 03-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر الشادي ]