مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-04-2005, 12:05 PM
monafq monafq غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 375
إفتراضي آخر حصون الإسلام ...

آخر حصون الإسلام ...

منذ سقوط الخلافة العثمانية ..

وهزيمة المسلمين على مختلف الأصعدة ، وتفتيت العالم الاسلامي إلى دويلات ينطبق عليها قول الشاعر :

ألقاب مملكة في غير موضعها *** كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد

جثم الغرب الصليبي على كل مناحي الحياة في العالم الاسلامي ، وتدخل في كل صغيرة وكبيرة ..

وكان من تدخله الشرط الذي وضع في بداية هذا القرن وهو ألا تقوم أي دولة في العالم الاسلامي إلا باشراف مباشر ومباركة من أي دولة غربية صليبية ، وكان الاشراف في البداية لبريطانيا فتشكلت في عهدها معظم الدول الحالية ، ثم خلفتها أمريكا بعد الاتفاق المعروف بين البريطانيين والامريكان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حينما تخلت بريطانيا عن التركة للدولة العظمى الجديدة وسلمتها مسؤليات الاشراف المباشر على الممالك السابقة في الشرق الاسلامي ..

سمح للمسلمين والعرب خاصة بالمناورة في مساحات محدودة ومحددة سلفا بحيث لا يخرج أحد منهم عن الدور المرسوم وعندما يخرج أحد عن الجادة يتم استبداله عبر انقلاب عسكري أو بالضغط عليه للتنازل عن الحكم وغير ذلك من أساليبهم المعروفة ..

مرت السنوات وخلالها تم تغريب المسلمين وإخراجهم عن دينهم وإقناع الكثيرين منهم بأن الطريقة الصحيحة للتقدم هي بالتخلي عن الدين لأن الدين هو سبب التخلف .. وتم ابتعاث الكثير من أبناء المسلمين لبلاد الغرب من أجل الدراسة وغسيل الأدمغة ..ليعودوا بعدها ويمسكوا زمام المسؤلية في بلدانهم ..

كان هذا الجيل جيل الخمسينات والستينات هو الجيل المسئول عن معظم نكبات المسلمين وفشل فشلا ذريعا في أي شيء فشل في كل شيئ ، بل فشل حتى في الحفاظ على كرامة المسلمين المهدرة في كل أنحاء العالم ..



مرت السنوات والغرب ممسك بزمام الأمور ويجيد التحكم بمصير الأمة المسلمة ..

حتى حدث الحدث الذي ستكون له التبعات الحالية والذي سيكون سببا في تغيير وجه العالم القديم ..

غزا السوفيات أفغانستان وتحامق الأمريكان وأعمى بصائرهم العداء المستحكم بينهم وبين الروس فاتخذوا أغبى قرار في تاريخ الحروب الصليبية المعاصرة ..

كان قرار الرئيس كارتر عام 1979 أغبى قرار يتخذه الصليبيون في هذا القرن على الاطلاق .. ولو كان الأمر بيد البريطانيين ما اتخذوا مثل ذلك القرار ، فالبريطانيون أشد مكرا وأكثر خبثا .. ولكن الله غالب على أمره ولو كره الكافرون ..

كان قرار أمريكا بمساعدة المجاهدين الافغان .. وتطور الأمر بطريقة غير مفهومة لأهل الخبث والمكر حيث شملت المساعدة دعوة العرب للمساهمة في هذا المجهود .. بل طلب منهم المشاركة في القتال بأنفسهم ...

وكان ذلك مثل الشاة التي تسعى إلى حتفها بظلفها .. فالغرب الذي ساهم في دعم المجاهدين الذين سيكونون لاحقا أعدى أعداءه هو الذي جلب لنفسه هذا الحال بسبب ذلك القرار ..



وهذا يذكرنا بموسى عليه السلام والذي تربى في بيت فرعون ليكون عدوا له فيما بعد ..

هذا الوضع هو تفسير قوله تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

مرت سنون الجهاد وحدث ما حدث وخرجت فئة مؤمنة تعلمت شيئا مهما لم تتعلمه في المدارس في بلادها ، تعلمت أن الوسيلة الوحيدة للكرامة والعيش بعزة هي أن تحمل سلاحك وتدافع عن نفسك وتكفر بكل الشعارات عدا ذلك ..

آمنت تلك الفئة بأن الوسيلة الوحيدة المتاحة لتحرير الأرض المقدسة والحصول على ما يريد المسلمون هو الجهاد ، وتأكدت تلك الفئة بأن من يترك الجهاد يسلط عليه الذل والهوان وهو ما يحصل فعلا في بلاد المسلمين طوال القرن الماضي ..



بعدما وضع الحرب أوزارها في افغانستان عرف أولئك الشباب بأن من شجعوهم في البداية سوف يقلبون لهم ظهر المجن وكان ما كان من أحداث كثيرة ، وكانت تلك الفئة في ضيق وكرب فهم مطاردون في كل مكان ويتخطفون من قبل المخابرات في معظم دول العالم وتبحث عنهم كل الأنظمة وانطبق عليهم قوله تعالى مذكرا المؤمنين بفضله عليهم

( واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس * فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات )

فآواهم الله بالظهور المبارك لحركة طالبان التي آوتهم وحمتهم وقالت عندما وقف العالم كله يطلبهم ( لن نسلم بن لادن حتى آخر رجل منا ، فإذا تمكنوا من قتلنا جميعا فدونهم بن لادن )

المهم أن الأحداث توالت وحصل ما حصل من أحداث كان سببها هو أن تلك الفئة درست بعمق حال المسلمين وحصرت مفاصل السلطات في العالم الاسلامي فاتضح لها أن جميع الطرق تؤدي إلى واشنطن ..



وقادتهم الدراسات والدروس المستفادة من أحداث القرن الماضي كله إلى توسيع دائرة تفكيرهم بحيث يحددوا أولا من هو العدو الحقيقي للاسلام .. ومن هو المتحكم الحقيقي في الأمور في بلاد الاسلام .. فهداهم الله إلى التوصل إلى أن العدو الحقيقي هو الغرب بقيادة أمريكا ، فلم يترددوا في إعلان الجهاد وكونوا أول كيان للقيام بهذه المهمة .. وسخر القائد الرمز كل أمواله من أجل هذا الهدف .. وتكاتفت الجهود وكثرت للوصول إلى القدر المأمور به في القرآن ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )

بذلوا كل الوسع وبدأإعلان الجهاد مع أول فتوى للجهاد ضد اليهود والصليبيين ,,

وبدأت الأعمال .. وقدم الكثيرون أرواحهم في سبيل الله ..

واستمرت عدة سنوات حتى وصل الحال إلى أول مواجهة حقيقية في هذا القرن .. بين الصليبية والاسلام ..

كان المسلمون في شوق شديد للمواجهة المباشرة مع الصليبيين ، ولكن وللأسف الشديد استخدمت الصليبية الحيلة القديمة قدم بدء رسالة محمد صلى الله عليه وسلم حيث لم يواجهوا في معارك مباشرة وإنما استخدموا النفاق ليقوم بالحرب بالوكالة عنهم ..



وهكذا وصلنا إلى أول حرب حقيقية بين الاسلام والكفر ، في وقت لم يمض على قيام أول دولة اسلامية لا تخضع للوصاية الغربية المباشرة منذ سقوط الخلافة .. سوى ست سنوات فقط

تلك الدولة الوليدة التي لم يستطع الغرب أن يصدق نفسه وهو يرى دولة إسلامية يحكمها فقهاء وعلماء الشريعة وهم معتادين على حكم العلمانية لتلك البلاد ..



اجتمع الكفر والنفاق في مواجهة أول محاولة تحرر من الاستعمار الصليبي في هذا القرن ،، وحشد الكفر والنفاق كل قواهم من أجل القضاء على حلم المسلمين في كل مكان .. الحلم بالتخلص من الوصاية الغربية على العالم الاسلامي ..



وفهم القصة كل من له عقل ،، ووقف مليار مسلم بالدعاء ومشاعر التأييد الصادقة بتمني النصر لهم ماعدا اثنين وعشرين رجلا وبعض كتاب الوسطية الذين كانت حساباتهم مختلفة وعقولهم أضيق من استيعاب الموقف أما ال 22 رجلا فكانت حساباتهم مبنية في الأصل على الخوف .. وأما كتاب الوسطية فلا يوجد مبرر غير أن منهم من لا يستطيع أن ينظر أبعد من أرنبة أنفه ..

والان ها نحن نصل إلى أصعب المراحل والتي تعني الحياة أو الموت لهذا المشروع الوليد ، مشروع التحرر من الوصاية والتسلط الغربي على العالم الاسلامي ..

وفي حالة سقوط هذه الفئة ونهايتها .. فإن ذلك سيكون قاصمة الظهر ، وسيعني عمليا الاستسلام النهائي للصليبيين ووأد كل الأحلام الاسلامية بأن يعيش المسلمون أحرار يتحكمون في مصائرهم بأنفسهم ..

إنهم آخر حصن من حصون الاسلام وإذا انهار ذلك الحصن فلن يبقى في الساحة سوى ( الاسلام الامريكاني ) المدجن .. الذي (يتعايش ) كما يدعو المطبلون له مع الذل والمهانة والاحتلال للمقدسات ..

إنني أدرك فرح المنافقين بما يجري حاليا ولكن يجب التذكير بأن الله مولانا ولا مولى لهم والله ناصرنا ولا ناصر لهم ..

وأنا لا أشك لحظة في نصر الله لهذه الفئة المؤمنة .. وهذا النصر لن يكون سهلا وستمر أوقات صعبة جدا تزيغ فيها الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر حتى يفتح الله عليهم ويومئد يفرح المؤمنون بنصر الله .

لويس عطية الله

منقول
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م