مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-12-2006, 11:42 PM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي فضيلة المفتي والفتوى المضادة

أعترف أنني بدأت هذه الحاشية ناويا السخرية من فضيلة المفتي، إلا أنني فوجئت بأإن ما ظننته سخرية قد انقلب إلى جد.

كنت أنوي التعليق على فتواه بقتل المتشددين والإرهابيين الذين يهاجمون المدنيين دون حوار معهم..

كانت الفتوى رخصة شيطانية مجانية تفوض الشرطة في القتل.. رغم أن نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم اشتد في الخطاب على صحابي جليل قتل مشركا وهو ينطق بالشهادة بعد أن ظن أن المشرك إنما ينطقها للهروب من القتل.. الآن يأتي فضيلة المفتى ليفوض الشرطة في قتل من لا يوجد في إسلامهم أي شك..

قلت لنفسي ساخرا أنني أوافقه في أنهم أوباش، و أوفقه على أنهم يقتلون المدنيين، و أوافقه على ضرورة قتلهم دون حوار.. وما أختلف معه فيه أمر واحد فقط.. هو من هم الذين تنطبق عليهم الفتوى.. فهو يرى ما يراه..أما أنا فأرى أن من تنطبق عليهم هذه الصفات، ليس المجاهدين، بل الأمريكيين والإسرائيليين..

بعد أن أنهيت فتواي المضادة اكتشفت أنها صحيحة .. ولا تشوبها شائبة من سخرية.

كيف انتشر الكذب هذا الانتشار كله؟!

كان اكتشاف كاتب يكذب بالنسبة لي مأساة أليمة.. وتكررت المآسي حتى كست الوجه الإعلامي كله، لتصبح المفاجأة المذهلة هي أن تكتشف كاتبا صادقا!!

نعم..

أنبه القراء لذلك..

عندنا .. في الإسلام.. الولاء لله والوفاء لله والبراء من أعداء الله..

وعندنا في الإسلام: الصدق ليس مرتبة واحدة بل درجات فوقها درجات.. أدناها الصدق في رواية الحدث ثم تظل تعلو وتعلو حتى تبلغ مراتب الصديقين..

ما الذي جعل كتابنا ومفكرينا وصحافيينا يستحلون الكذب هذا الاستحلال كله.. وبالنسبة لهم فإنني أتحدث عن ازورارهم عن أدني درجات الصدق وليس عن درجة سواها..

أما عن السياسيين فخطبهم أطم وكذبهم أعم.

انظر إلى أي قضية وراقب ما يكتب كتابنا عنها.. لا أتحدث عن تقوى الله – فما أبعد البون بينهم وبينها- إنما أتحدث على أسسهم وقواعدهم لا عن أسسنا وقواعدنا، أتحدث عن أساسيات الفكر، وبديهيات المنطق، و ألف باء التاريخ، أتحدث عن مجرد رواية الأحداث بصدق، ثم ليمارسوا أكاذيبهم كما يشاءون في التعليق والرأي، أتحدث عمن يقرأ " ويل للمصلين" ويسكت.. عمن يصرخ" يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ويصمت.. أتحدث عن الكذب الصريح الغادر الفاجر البواح.. أتحدث عن رواية ما لم يحدث.. وعن كتابة ليس لها مراجع.. و عن وقائع لم تحدث أبدا.. أو تلوين ما حدث من وقائع بحيث يجعلونها تعبر عن عكس ما تعنيه تما..

نعم يا قراء هذا ما يحدث.. ولقد كان الإسلام والمسلمون أبرز ضحاياه.. أقول الإسلام والمسلمون.. ولا أقول الإخوان المسلمين.. لأن أي نيل من الإخوان المسلمين لا يقصد منه أنهم إخوان ولا أنهم حزب ولا أنهم هيئة ولا أهم قوة هائلة في الشارع الإسلامي كله.. لا يهاجم الإخوان بسبب أي شيء من ذلك.. بل يهاجمون لسبب واحد.. هو أنهم مسلمون.. لو كانوا مسيحيين أو يهود لما تعرضوا لهذا الهجوم أبدا.. ولو كانوا شيوعيين وقوميين علمانيين لشملتهم حصانة الشيطان..

اجتمعت آلة الكذب الجبارة لتحاصر المسلمين.. الإخوان المسلمين..حاولوا مع قواعد الإخوان وقياداتها.. حاولوا مثلا مع حسن البنا كثيرا.. ولقد نجحوا بالطبع لكن نجاحهم كان محدودا.. كان الإمام الشهيد قد عاش عمره كله تحت الاحتلال البريطاني.. ولقد نجحوا في تشويه الكثير من الحقائق لكنهم لم يطمسوا الحقيقة كلها.. أما تحت نير ضباطنا الأحرار.. طواغيتنا الفجار .. أبناء وطننا وديننا كما يزعمون.. فقد بلغت قدرتهم على طمس الحقيقة حدا مذهلا..

بلغت ذلك الحد الذي فوجئت فيه بصحافية مرموقة تمارس العمل الإعلامي منذ ما يقرب من أربعين عاما.. فوجئت بها تحادثني على الهاتف.. وكانت تبكي وتنتحب.. قالت لي أنها ظلت عمرها كله تنظر إلى سيد قطب – كما يقول لها كل المحيطين بها- على أنه رمز الشر والانغلاق والرجعية والتخلف والإرهاب في ذلك العالم، وفوق ذلك فإن إسلامه نفسه مشكوك فيه، فالأغلب أنه من الخوارج، وواصلت الكاتبة قولها أنها كانت تتجنب أن تقرأ له أي شيء كموقف فكري ومبدئي يشينها أن تتخلى عنه.. إذ كيف يمكن لمثقفة مستنيرة مثلها أن تقرأ لأولئك الإرهابيين الأشرار.. وواصلت النحيب مرة أخرى.. فسألتها في وجوم عما جعلها تغير موقفها.. و أجابتني أنها اطلعت بالصدفة على عدد من "المختار الإسلامي".. ودفعها الفضول إلى تصفح العدد .. وكنت أستشهد فيه بقول من أقوال سيد قطب في كتابه "معالم على الطريق".. أعجبها القول .. وكانت ميالة إلى تكذيبي.. لأن هذا الإرهابي الخطير لا يمكن أن يكتب بكل هذه القوة والحكمة والشاعرية.. هرعت إلى الكتاب و قرأته في ليلة واحدة.. ثم هرعت إلى الظلال .. وبدأت تقرأ فيها.. ومن لحظتها لا تكف عن البكاء.. كانت تبكي عمرا ضاع في ضلال .. وعقل تاه أو تُوِّه.. وفكر ضل بل أُضل.. وحقائق زيفت.. ووقائع أُلّفت.. وصدق أهدر.. وكذب انتشر وساد.. وكانت تبكي رعبا وهي تقول: لي لضياعي لو لم يتغمدني الله برحمته.. يا لهلاكي لو لم أقرأ ما قرأت فأعي و أفهم.. يا لمصيبتي لو لقيت الله بما كنت عليه..

ثم تستدرك قائلة:

إذا كان هذا التضليل أثمر معي و أنا الإعلامية المتصلة بكافة أبواب المعرفة فماذا سيحدث للناس؟..

وتواصل النحيب..

***

كان المسلمون هم الضحايا الرئيسيين للكذب.. فالمسلم عادة لا يكذب.. فإذا كذب أدرك أنه وقع في كبيرة من الكبائر.. فإذا قرأ لغيره أو سمع منه تصور أيضا أنه لا يكذب .. أما على الجانب الآخر فإن العلماني واليهودي والصليبي يكذبون ما دام في الكذب منفعة.. وتلك نقطة أساسية جدا أنبه إليها القراء.. وليضربوا لأنفسهم الأمثال كيفما شاءوا.. وليستعرضوا أهم و أكبر الأسماء لكتابهم المفضلين.. ثم ليعرضوهم على مقاييس الصدق والكذب .. ولتذهلهم النتيجة ما شاء لهم الذهول..

هل كان القراء يتصورون أن يكذب شيخ أكبر هذا الكذب كله.. و أن يفتي قرينه بخروج الإخوان عن الإسلام و أن يذهب قرين آخر إلى أن المجاهدين في أفغانستان رضي الله عنهم قد مرقوا من الإسلام.. والله يعلم إن كان هذا أو ذاك قد أصدر تصريحاته تلك تحت تأثير خمر اعتاده أو مخدر أدمنه ....؟

من كان يتصور أن يكذب وزير ورئيس وزراء ورئيس وملك ونائب عام وقاض ورئيس تحرير..

من كان يتصور انهيار صرح القضاء العادي عندما أقاموا إلى جانبه صرح الظلم الاستثنائي فانهار العدل كله..

من كان يتصور أن يصل التعذيب إلى هذا المدى فيخرج المسئول الأمني الفاجر لينكره كله وهو يعلم أنه يكذب كما يعلم أن الناس يعلمون أنه يكذب.. لكن هذا الفاجر – أيا كان- لا يفكر في غضب الله على الكذب والكذابين بل يفكر في رضا سيده ومولاه عنه عندما يتقرب إليه بالكذب..

من كان يتصور أن يحدث الأمر نفسه مع التزوير ومع الاختلاس والسرقة.. و أن يحفل هذا كله بتأييد وترحيب وتستر من العلمانيين جميعا مادام الضحية هو الإسلام والضحايا هم المسلمون.

من كان يتصور أن يصيب الدنس بعض القضاة فيتصدى لهم قضاة لا يعبدون إلا الله فتأخذ الدولة صف الفجار وتطارد الأخيار..

من كان يتصور أن يسعى الحاكم إلى إفقار شعبه وتخلفه لأن ذلك هو الضمان له للاستمرار

من.. من.. من..

من.. وكيف .. ومتى.. ولماذا..

هل كان ذلك موجودا قبل عام 1952؟ وهل كان وجوده استثناء من القاعدة؟

وهل تحول بعد 1952 ليصبح هو القاعدة وما دونه استثناء؟..

من كان يتصور أن يحدث ما يحدث..؟

من بلغ به الخيال العابث الهازل أن يتصور أن ذلك الرسم الكاريكاتوري الساخر عن لص يطارد شرطيا، والشرطي يفر وعلى سيماه ملامح الرعب والفزع قد تحول إلى حقيقة تقع و إلى واقع يعاش؟..؟

من كان يتصور أن قطاعات عريضة من النخبة الفاسدة الفاجرة المنحرفة تعتبر الإخوان المسلمين : " ألعن من اليهود".. وكانوا في ذلك على درب سيدهم ومولاهم الذي استخفهم فأطاعوه.؟

من كان يتصور أن "ألعن من اليهود" هذه ستكون المرحلة الأولى.. أما المرحلة الثانية – وهي هدف المطلوب- فهي أن يكون الفلسطينيون هم : الألعن من اليهود" ثم تأتي المرحلة الثالثة التي وصل إليها الحكام والعلمانيون المجرمون جميعا.. وفي هذه المرحلة يبقى أفعل التفضيل" ألعن" مقرنا بالإخوان وبالفلسطينيين لكته ينفصل عن اليهود.. بمعنى أن تظل اللعنة قرينة للإخوان وللفلسطينيين وللمسلمين وللعرب أما اليهود والصليبون فهم رمز الرقة والحضارة والفكر والعبقرية.. أي أنهم باختصار شعب الله المختار.. واختر ما شئت من الأوصاف العلمانية الأولي أو الوصف التوراتي الأخير.

ولم تكن اللعنة التي أطلقت على الإخوان وعلى الفلسطينيين إلا الخطوة الأولي لتبرير سلب حقوقهما..

انظر كيف يعامل اليهود وكيف يعامل الفلسطينيون في كافة أرجاء عالمنا الإسلامي؟..

انظر كيف يعاملون على الحدود وفي الجمارك وفي المحافل وفي الإقامة..

من كان يتصور أن تبلغ الوقاحة والإجرام هذا المبلغ..

من كان يتصور أن يبلغ الكذب هذا المدى كله.. و أن يسيطر التزوير هذه السيطرة كلها..؟

من كان يتصور أن تبلغ الاستهانة بالأمة بل بالدين إلى هذا الحد..؟

من كان يتصور أن يبلغ بنا الهوان أمام أعدائنا أن يتحول حكامنا إلى نخاسين وسماسرة يوردون إلى إسرائيل شرف المسلمين وكرامة العرب..و أرض فلسطين.. وعرض المسلمين؟

من كان يتصور أن تحمي جيوشنا حدود إسرائيل.. و أن تنكل أجهزة أمننا بمن يطوف بخياله – مجرد أن يطوف بخياله- أن يحيي شرع الله بالجهاد في سبيله؟

من كان يتصور أن يفخر الفجار بالحياد بين اليهود والفلسطينيين..؟ وحتى في هذه فهم كاذبون.. لأنهم ليسوا على الحياد أبدا..

من كان يتصور أن ينتهي بنا المآل وشارون صديقا وبوش وليا و أسامة بن لادن رضي الله عنه عدوا؟

تخبرنا زينب الغزالي عن وجه من أوجه الإجابة عن السؤال:

" حتى رجال القانون والقضاء الذين روى التاريخ نزاهتهم في كل عصر وكانت شجاعتهم في الحق مضرب الأمثال ، رأينا بعضهم في السجن الحربي مسخا مشوها وباطلا مزورا ، يكذبون في شجاعة ويخافون الباطل ويدافعون عنه بجرأة . يهددون المتهم إذا لم يوقع على ما يسجلونه ويقر بكل ما يكتبونه ، بالعودة إلى مكاتب التحقيق بالسجن الحربي!"..

مقال د.محمد عباس

http://www.mohamadabbas.net/

آخر تعديل بواسطة karim2000 ، 03-12-2006 الساعة 11:50 PM.
  #2  
قديم 04-12-2006, 01:50 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

فهو يرى ما يراه..أما أنا فأرى أن من تنطبق عليهم هذه الصفات، ليس المجاهدين، بل الأمريكيين والإسرائيليين..
لا يارويبضة المفتى لايرى إلا ماله مصدر وسند ودليل في شرع الله فلهذا نحن نرى مايراه المفتي ..ونحن والمفتي لانرى إلا ماراه النبي صلى الله عليه وسلم في هؤلاء عندما قال " فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في
قتلهم أجراً
لمن قتلهم عند الله يوم القيامة
"و " كلاب النار شر قتلى تحت ظل السماء خير قتلى تحت ظل السماء من قتلوه" وغيرها من الأحاديث التي حث فيها النبي صلى الله عليه وسلم على قتال الخوارج وهذها الأحاديث الشريفة هي مصدر فتوة المفتي أما أنت يانكرة فكن متيقن أنك لم ترى إلا السراب ..
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م