اللعب في ( الوطن ) الضائع ..!

[مُقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من قِبل قوى الشر العالميه بقيادة طاغوت العصر أمريكا وحلفائها الأوربيين وبتآمر الحكومات العربيه لإسقاط الحكومه الفلسطينيه بقيادة حماس والمنتخبه ديمقراطياً لم يعد يكفي،خصوصاً بعد الصمود القوي الذي يُمارسه هذا الشعب العظيم ودروس العزه والشرف التي يُلقنها لزعامات شبعت ذُلاً وإنبطاحاً إلى حد التقزز.

كما يبدو أن خالد مشعل لم يُجانب الصواب كثيراً في تصريحاته التي أنكرها عليه القاصي والداني،والتي أشار فيها صراحة ً أن هناك لوبي داخلي في الرئاسه الفلسطينيه يسعى لإسقاط الحكومه الفلسطينيه بقيادة حماس،وما تصريحات عباس من موسكو إلا دليلاً قوياً على تلك المؤامره التي تـُحاك خيوطها بعنايه والتي قام بدور البطوله فيها جهاز المخابرات الأردني وأخرج لنا فيلماً هابطاً من أفلام الدرجه الثالثه يدل على رداءة ذوق المخرج وفريق الإنتاج الصهيوني.

في الحقيقه إن لتصريحات عباس الصريحه في تصديق ( الأكذوبه ) الأردنيه وأنه ينتظر دليل البراءه لإثبات عكس تلك الأكاذيب أكثر من مغزى ورساله،فالرجل على ما يبدو قد سئم من لعبة المباحثات والإجتماعات المغلقه بينه وبين حكومته فأراد أن يُعلنها صريحه بأنه ينفض يده من هذه الحكومه وبأنه يتخلى عنها تماماً،وهو بذلك يُنفذ ما ( رُسم ) له بدقه،فمن جهه يرفع غطاءه الدبلماسي عن حكومته المُنتخبه تمهيداً لإسقاطها بعد إتهامها بالفشل والعجز في إدارة الشؤون الداخليه والخارجيه،ومن جهةٍ أخرى يُعطي مزيداً من المُبررات لحكومات المنطقه العميله في زيادة الضغط على الحكومة الفلسطينيه بقيادة حماس لأنها وبإعتراف ( الرئيس ) الفلسطيني حكومه تدعم الإرهاب في المنطقه..!

نصيحه للرئيس عباس قبل أن يدخل في الوقت الضائع أن يكف عن المراهنه على الموقف الأوربي أو ( شاهد الزور ) المُتمثل في اللجنه الرباعيه وألا يُعول كثيراً على ( كذبة إبريل ) الأردنيه وأن يُحاول ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بإصلاح منظمة التحرير ودعم الحكومه الفلسطينيه المنتخبه بقيادة حماس،وإلا فإن مثل هذه التصريحات الغير منضبطه ستزيد من الفرقه بين أبناء الشعب الفلسطيني.

والسلام عليكم ورحمة الله.