مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-02-2002, 01:16 PM
أبو عبد المعز أبو عبد المعز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 5
إفتراضي نصراني يجعل كل ممتلكاته وقفا على ......السادة الصوفية

ماذا سيفعل نصراني ذكي جدا فى الحالة التالية:
1- هو سجين فى بلد مسلم ومحكوم عليه بعدم مغادرة البلد.
2- له أملاك كثيرة .
3-تنكر له أهله فى اوربا.
4- اشتد عليه المرض فلا يرجى منه شفاء.
5- لازوجة له ولا ولد عند احتضاره.
الجواب : يجعل ممتلكاته كلها وقفا على زاوية صوفية (الزاوية عند المغاربة مرادفة للخانقاه او التكية عند المشارقة)
فسبحان الله وصلى الله وسلم على نبينا القائل:
"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
ورضي الله تعالى عن اسلافنا الذين قالوا فى انحراف علمائنا شبه من اليهود وفى انحراف عبادنا شبه من النصارى.
*******************************

الدوكي دي ربيردا دفين تطوان1150= EL-DUQUE DE RIPERDA 1737
" الدوكي دى ريبردا شخص اروبي مسيحي عاش فى تطوان مدة وتوفي بها بعد ان اشترى املاكا بها وحبسها على زاوية سيدي السعيدي.
وكان هذا الدوكي رجلا غنيا سياسيا داهية , وقد شغل منصب سفير ووزير,وكان له تاريخ حافل بالحركات والمغامرات , ونظرا لكونه قد قضى السنوات الاخيرة من حياته بمدينة تطوان التي قدر له ان يموت ويدفن بها, فإن من المناسب أن نأتي بفذلكة عن حياته, خصوصا وأن فى قصته لعبرة وصورة من صور الحياة بتطوان وغيرها فى ذلك العصر.
كان الدوكي دي ريبردا رجلا من اشهر رجال اروبا فى الربع الاول من القرن الثامن عشر, وقد شغل منصب سفير لدولة هولندة بمدريد, ثم تولى منصب عدة وزارات باسبانيا مع وظيف سكرتير الدولة فى بلاط الملك فيليب الخامس من آل بوربون, وقد شغلت حياته واعماله اقلام كثير من الكتاب و الباحثين فكتبوا فى ذلك بحوثا ومقالات, والفوا فيه عدة مؤلفات بعدة لغات.......
......وفى سنة 1730 ذهب لوطنه هولندا , وكان خصومه لا يكفون عن تتبع حركاته ونشر الاشاعات عنه, وفى مقدمتهن سفراء اسبانيا , وتناقلت الالسنة التخوف من ذكائه الخارق وكفاءته النادرة , وشعر الدوكى بان هناك مساومات فى شان تسليمه للدولة الاسبانية التى تطلب محاكمته , فبحث عن ماوى يحميه فلم يجد ما يريد فى هذه المرة, لانه اصبح امام الراى العام الاوربى رجلا خطيرا.
وفى سنة 1731=1144ه كان فى لاهاي سفير فوق العادة مرسل من قبل سلطان المغرب المولى عبد الله بن اسماعيل , ووقع الاتصال بين الدوكى والسفير, واتفقا مبدئيا على التجاء الدوكى الى المغرب, واستشار السفير ملكه فوافقه على ما ابرمه مع الدوكي , وطلب اللاجىء السماح له ببقائه على دينه المسيحي , وان تكون له حرية التنقل والتصرف فى امواله وغير ذلك, فسوعد على ما اراد..
وفى نوفمبر 1731م =جمادى الاولى1144 نزل السفير مع الضيف فى ميناء طنجة , ثم زار الدوكى سلطان المغرب بمكناس فاكرمه السلطان غاية الاكرام, ثم كانت له كعادته اتصالات سرية , ومحاولات سياسية, وجلب من اروبا اسلحة حديثة كان لها الاثر الكبير فى تغلب السلطان المولى عبد الله على خصومه.
........ثم طلب من السلطان ان يسمح له بالاقامة فى تطوان .....
وكان قد تعلم اللغة العربية وأفرغ فيها التفكير الاروبي احسن فراغ , فاصبح معتبرا فى الاوساط الراقية, الرجل الفذ فى تفكيره ولطفه وسعة مداركه , ولكن الشبهات والدسائس كانت دائما تحوم حول الرجل ...فحاول السفر الى اوربا فلم يسمح له بذلك ...وطال انتظاره...ثم كاشف حاكم المدينة بذات سره , فاخبره بان لديه امرا سلطانيا بعدم السماح له بمغادرة تطوان, فإذذاك ادرك الدوكي انه اصبح سجينا ..فازداد عليه مرض الفالج الذي كان مصابا به منذ عهد بعيد, وشعر بالخطر, فبحث عن راهب كان بتطوان, فأخبر بأنه مسافروفى اليوم الخامس من نوفمبرسنة1737 مات بتطوان وعمره 57 سنة.. قال المؤلف الاسباني : وهكذا قدر له ان يموت غريبا سجينا فى ارض افريقية ليس له من يؤنسه عند الاحتضار, ولا من يذرف عليه دمعة بعد تلك العظمة وذلك المجد..
ذكرت عدة مصادر افرنجية مهمة ان الدوكي اسلم وتسمى بعثمان وانه لكي يبرهن على تمسكه بدينه الجديد , حبس املاكا على ضريح سيدي السعيدي الذي يعتبره بعض الناس سيد مدينة تطوان, ونحن نقول, ان الدوكي بقى على نصرانيته الى ان مات , ودليلنا على ذلك , ما نجده فى الرسوم التي شهد فيها العدول الشرعيون بتطوان على الدوكي المذكور , فقد وصفوه فيها بالنصراني , لا فرق في تلك الرسوم بين ما هو مؤرخ بتاريخ وصوله الى تطوان وهو عام 1146ه او تاريخ وفاته وهو عام 1159ه .ولو كان اعتنق الاسلام لما وصفوه بالنصراني فى الشهادة التى وقعت عليه قبيل وفاته بشهر واحد.
وجدت فى الحوالة الحبسية لزاوية سيدي السعيدى عدة رسوم تتعلق بشراء الدوكي لعدة املاك ثم تحبيسها على الزاوية المذكورة.......ومن هذه الرسوم عرفنا انه بقى على نصرانيته الى آخر شهر من حياته ..وعرفنا انه اشترى عدة املاك فى نفس السنة التى وصل فيها الى تطوان , ثم صار يحبس تلك الاملاك فى آخر سنة من عمره , بل قبل وفاته بشهر واحد , أي فى الوقت الذى شعر فيه بأنه أسير وقد اشتد به المرض وضاق به الحال ضيقا لا مزيد عليه."

نقلا باختصار عن كتاب "تاريخ تطوان" محمد داود المجلد الثالث صص 35 -40 مطبوعات معهد مولاي الحسن بتطوان.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م