مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 01-10-2003, 12:15 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثاني عشر




عن ميمونة رضي الله عنها قالت :- وضَعْتُ للنبي صلى الله عليه وسلم ماءَ يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثاً ثمّ أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثمّ دلك يده بالأرض ، ثمّ مَضْمَضَ واستنشق ثمّ غسل وجهه ويديه ثمّ غسل رأسه ثلاثاً ثمّ أفرغ على جَسدِهِ ثمّ تنحّى عن مقامه فغسل قدميه . رواه الشيخان وأصحاب السنن


الــشــرح :-

ميمونة هي بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين رضي الله عنها وقولها :- مذاكيره تعني فرجيه أي قُــبُلَه ودُبُرَه ، وقولها :- ثم دلك يده بالأرض أي لإزالة الرائحة الكريهة من جراء مس موضعي النجاسة ، والصابون مجزيء عن الدلك بالأرض . ولم تذكر الاستنثار ، لأنّه لازم للاستنشاق ، وقولها :- ثم غسل وجهه ويديه ولم تذكر مسح الرأس والأذنين فقد ذكرت عائشة أنّه توضأ وضوءه للصلاة فدل على أنّه مسح رأسه وأذنيه . وفي حديث عائشة أنّه خلل أصول شعر راأسه بالماء قَبل غسل رأسه لئلا يصاب بالزكام . وقولها ثم تنحى عن مقامه فغسل قدميه أي بَعُد عن المكان الّذي اغتسل فيه لما فيه من الماء والطين ثمّ غسل قدميه ليدخلهما في نعله صلى الله عليه وسلم .


إرشادات للمربي :-


1- اقرأ الحديث بتأن وردده مرات والمستمعون يرددونه معك سراً رجاء أن يحفظه أكثرهم .

2- اقرأ الشرح جملة جملة معيداً معناها مذكراً به المستمعين .

3- علمهم أن كيفية الغسل هذه هي المطلوبة لكل غسل من جناية أو حيض أو نفاس أو جمعة أو إحرام أو وقوف بعرفة أو دخول مكة على سبيل الاستحباب .

4- نبهم أن دلك اليد بالأرض أو غسلها بالصابون مظهر من مظاهر محاسن الشريعة ، وكذلك تخليل الشعر الرأس بالماء قبل غسله حذراً من الزكام من محاسن الشريعة .

5- علمهم أن إفراغ الماء على الجسد يكون مصحوباً بدلك الاعضاء وأن على المغتسل أن لا يترك موضع ظفر أو أقل لا يمسه الماء ، إذ تحت كل شعرة جنابة كما روي عن علي رضي الله عنه .

وقـــفـة
قيل للحسن البصري : نراك إذا خطبت أبكيت الناس ولا يُبكي غيرك الناس . فقال :- ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #12  
قديم 02-10-2003, 04:41 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

كود:
الـدرس الثالث عشر



قولهُ تعالى ( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جآء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا مآء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )



الــشـــرح :-

قوله تعالى ( وإن كنتم مرضى أو على سفر ) فيه بيان العلة المبيحة للتيمم وهي المرض الذي يعجز صاحبه عن إستعمال الماء كما في السفر لأن المسافر غالبا ما يعدم الماء لعدم وجوده أو عجزه عن حمله أو حاجته إليه للشرب أو الطبخ . وقوله ( أو جاء أحد منكم من الغائط ) فيه بيان نواقض الوضوء وهي الخارج من لسبيلين سواء كان عذرة أو بولا أو ضراطا أو فساء لأن إتيان المكان المنخفض المعبر عنه بالغائط لا يأتيه المرء إلا لنقض الوضوء بالتغوط والتبول . وقوله ( أو لمستم النسآء ) فيه بيان أن الجماع موجب للغسل وأن من لم يجد ماء يغتسل حينئذ ولا يعيد ما صلى بالتيمم . وقوله ( فتيمموا صعيدا طيبا ) أي من رمل وسبخة وحجارة مجزيء فيتيمم به . وقوله ( فاسمحوا بوجوهكم وأيديكم ) فيه بيان كيفية التيمم وهي أن يقول المرء : بسم الله ويضع كفيه على التراب ويمسح بهما وجهه وكفيه مرّة واحدة .


إرشـــادات للــمـربي :-



1- اقرأ الآية بتأن وردد قراءتها والمستمعون يرددونها معك سراً حتّى يحفظها أكثرهم .

2- اقرأ الشرح جملة جملة مفسراً لهم معنى الآيات حتّى يفهموها وإن عجزوا فعبر لهم بالدارجة .

3- بين لهم أن هذه القطعة من الآية اشتملت على بيان موجبات الوضوء والغسل وبيان رخصة التيمم وكيفيته .

4- بين لهم أنّه ورد عن أبن عمر أنّه كان يضرب الأرض مرتين الأولى لوجهه والثانية ليديه . ويمسح يديه إلى المرفقين فمن فعل جاز له ذلك ولا يعاب عليه .

5- ما ذكر في الآية من مسح الوجه والكفين أكده حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما في الصحيح .

وقــــفــه :-


وقف الأحنف بن قيس ومحمد بن الأشعث بباب معاوية ، فأذن للأحنف ثم أذن لابن الأشعث ، فأسرع الأخير في مشيته حتى تقدم الأحنف ودخل قبله ، فلما رآه معاوية غمه ذلك وأحنقه ، فالتفت إلى الأحنف وقال ( والله إنى ما أذنت له قبلك وأنا أريد أن تدخل قبله ، وإننا كما نلي أموركم كذلك نلى آدابكم ، ولا يزيد متزيد في خطوة إلا لنقص يجده من نفسه )

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #13  
قديم 04-10-2003, 12:39 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الــدرس الرابع عشر




عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : أجنبتُ فَلَم أُصِب الماءَ فتمعَّكتُ في الصَّعيد وَصَلًّيتُ فَذَكرتُ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إنّما يكفيك هكذا " ، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه . " متفق عليه وفي رواية الدار قطني إلى الرسغين " .


الــشـرح :-


قوله :- أجنبت أي أصابتني جنابة وهي احتلامه وهو في سفر وقوله :- تمعكت أي تقلبت وفي رواية تمرغت في الصعيد أي في الأرض وقوله :- فذكرت ذلك أي بعد عودته من سفره وقوله :- إنما يكفيك أي يجزيك . وقوله :- ونفخ فيهما من أجل إزالة الغبار حتى لا يشين وجهه . وقوله إلى الرصغين بالصاد والسين وهما مفصل اليدين .

إرشــادات للــمـربي :-

1- اقرأ الحديث بتأن عدّة مرات والمستمعون يرددونه معك سراً حتى ترى أن أكثرهم قد حفظه .

2- اقرأ الشرح بتأن جملة جملة وبين لهم ماصعب عليهم فهمه بلغتهم الدارجة حتى ترى أنهم قد فهموا فهماً صحيحاً .

3- علمهم أن هذه الصورة للتيمم أصح صورة . وقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنه أن المتيمم يضرب الأرض مرتين : الأولى للوجه ، والثانية لليدين وأنه يمسح يديه إلى المرفقين . وهذه الصورة أي الثانية في حديث عمار رضي الله عنه أيسر وأصح والعمل جائز بكلتيهما .

4- في الحديث إشارة صريحة في طلب النظافة حيث نفض الغبار من يديه قبل مسح الوجه بهما .

5- في الحديث بيان مفصل اليد وهو الحد الفاصل بين الكف والذراع . قال أحدهم :- عَظمٌ يلي الإبهام كوع وما يلي الخنصر الكرسوع والرسغ ما وسط يقال فلان لا يعرف كوعه من بوعه أي لجهله فالكوع في اليد والبوع في الرجل وهو العظم الذي يلي الإبهام كما في اليد .

وقفه :-

إذا أقبلت عليك الدنيا فأنفق فإنها لا تفنى ، وإذا ادبرت فأنفق فإنها لا تبقى خالد البرمكي

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #14  
قديم 06-10-2003, 09:28 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السادس عشر ( من الشهر الأول )



قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم
الرباط ) .



الــشــرح :-

قوله صلى الله عليه وسلم ألا أدلكم على مايمحو ... إلخ . الاستفهام للتنبيه إلى أمر مهم وهو ما بينه لهم بعد أن طلبوا بيانه وهو إسباغ الوضوء ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة وإيراد الخبر في قالب الاستفهام للتشويق إلى المطلوب والخطايا جمع خطيئة وهي الذنب المتعمد فعله والذنوب جمع ذنب وهو ما يؤاخذ به العبد إن فعله ذاكراً غير ناس مخطىء مريداً غير مكره .

وقوله :- إسباغ الوضوء أي إبلاغه مواضعه وتوفيه كل عضو حقّه وقوله :- على المكاره أى فعل الوضوء وهو في حال النّفس كارهة إما لمرض أو إعياء وتعب أو برد شديد أوخوف وقوله :- وكثرة الخطا إلى المساجد وهذا يحصل لمن يسكن أو يعمل بعيداً عن المسجد ويأتيه للصلاة فيه وقوله :- انتظار الصلاة بعد الصلاة يريد يصلّي المغرب ويبقى في المسجد ينتظر صلاة العشاء أو يصلّي الظهر وينتظر العصر وهكذا يصلي الصلاة وينتظر التي بعدها فلا يخرج من المسجد .وقوله :- فذلكم الرباط أي المذكور هو الرباط الذي أجره أعظم أجر إذ رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيام ليله . والرباط النزول بالثغور الإسلاميه لحراستها من الكفار .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث بتأن وردد قراءته والمستمعون يرددونها معك حتى يحفظ الحديث أكثرهم .

2- اقرأ شرح الحديث فقرة فقرة ولا تتجاوز الأولى إلى الثانية حتى يفهموها فهماً جيداً .

3- نبهم إلى رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه وهدايتهم لاستعماله أسلوب الترغيب بقوله :- ألا أدلكم .... إلخ .

4- علمهم أن المنزل البعيد عن المسجد أجر صاحبه أعظم وذلك لكثرة الخطا التي يخطوها إليه .

5- علمهم أن الرباط أمر الله تعالى به في قوله ( يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) " آل عمران 200 " فمن عجز عن الرباط في الثغور والثكنات الإسلامية فهناك رباط آخر وهو إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة .

وقــفة :-

قيل لمعاوية بن أبي سفيان ، يوم صفين :- إنك تتقدم حتى نقول :- إنك تقبل ، وإنك اشجع الناس ، وتتأخر حتى نقول :- إنك تفر ، وإنك أجبن الناس . قال :- أتقدم إذا كان التقدم غُنما ، وأتأخر إذا كان التأخر عزما

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #15  
قديم 07-10-2003, 11:04 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السابع عشر ( من الشهر الأول )




قولُ الله تعالى ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِِضْ عَنِ الْجَــهِلِينَ وَإمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَـنِ نَزْغٌ فَاسْتعِذ بِاللّهِ إنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم )



الــشرح :

قوله تعالى ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجهلين ) يأمر تعالى رسوله وأمته تابعة له يأمرهم بمكارم الأخلاق إذ هذه الآية أجمع لمكارم الأخلاق كما قال جعفر الصادق وليس في القرآن أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية . وقوله ( خذ العفو ) المراد بالعفو من أخلاق الناس وأعمالهم هو ما يسهل عليهم وتيسر لهم بدون كلفة ، فمن كمال الخلق أن لا يطلب المرء من أخيه ما لا قدرة له عليه من علم ومعرفة أو أدب وخلق أو عمل من أخذ أو عطاء ( والعرف ) هو كل خصلة حسنة ترتضيها العقول وتطمئن إليها النفوس . وقوله ( وأعرض عن الجهلين ) أي بعد دعوتهم وإرشادهم أعرض عما يقولونه ويعاملونك به من قبح القول وسوء العمل فكان صلى الله عليه وسلم يعفو عمن ظلمه ويعطي من حرمه ويصل من قطعه وبذلك كان أكمل الناس خلقا وأسماهم أدبا . وقوله ( وإما ينزغنك من الشيطن نزغ باستعذ بالله ) أي وإن نزغك الشيطان لتغضب فتقول ما ينافي حسن الخلق فالجأ إلى الله تعالى بطلب العون منه فإنه يحميك مما أراده الشيطان منك فإن الله سميع لأقوال عباده عليم بحاجاتهم ومن كان كذلك فإنه قادر على إنجائهم من المكروه وحمايتهم مما يسيء ويضر .

إرشادات للمربي :-

1- رتل الآيتين عدّة مرات ويرتلهما معك المستمعون حتى ترى أن كلهم قد حفظهما .

2- اقرأ الشرح بتأنٍ وقف عند كل معنى تام . وسهل لهم العبارة بالدارجة حتى يفهموا .

3- حثهم على العمل بما تضمنته الآيتان من أخلاق إذ العبرة بعد العلم بالعمل .

4- علمهم أن الجهل بالله تعالى ومحابه ومكارهه ، وما عنده من نعيم لأروليائه ، وما لديه من عذاب لاعدائه هو سبب كل شر وفساد وسوء أخلاق .

5- علمهم أن الاستعاذة بالله عبادة . فلا يستعاذ بغيره تعالى من الجن والإنس .

وقفه :-

قال غيلان لعبدالرحمن :- أنشدك الله ! أترى الله يحب أن يعصى ؟ فقال ربيعة :- أنشدك الله ! أترى الله يعصى قسراً ؟ فكأن ربيعة ألقم غيلان حجراً .
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #16  
قديم 07-10-2003, 02:28 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

جزاك الله خيراًأخي على هذا النقل الطيب
__________________
معين بن محمد
  #17  
قديم 30-11-2003, 11:10 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي الدرس الثامن عشر

روى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( أمرني ربي بتسع :- الإخلاص في السر والعلانية ، والعدل في الرضا والغضب ، والقصد في العنى والفقر ، وأن أعفو عمن ظلمني ، وأصل من قطعني ، وأعطي من حرمني ، وأن يكون نطقي ذكراً ، وصمتي فكراً ، ونظري عبرة ) "أخرجه ابن الأثير في جامع الأصول والقرطبي في تفسيره واللفظ له "


الشـــرح :-

قوله بتسع أي مسائل :- الأولى الإخلاص اي إخلاص العبادة الله تعالى بحيث لا يشرك فيها أحداً وسواءً كانت مما يعمل سراً أو علناً ، والثانية العدل وهو ضد الجور فلا يجور ولا يحيف في قوله أو حكمه وسواء كان في حال الرضا أو حال الغضب ، والثالثة القصد وهو عدم الإسراف وسواء كان في حال الغنى أو الفقر ، والرابعة العفو عمن ظلمه بعدم مؤاخذته ، والخامسة وصل من يقطعه فلا يجازيه بقطعه كما قطعه بل يصله والسادسة إعطاؤه من حرمه فلم يعطه فلا يعامله بما عامله به بل يعطيه متى احتاج إلى عطائه وهذه الست اشتملت على مكارم الأخلاق ، والسابعة وهي أن يكون نطقه إذا نطق ذكراً الله تعالى ، وصمته إذا صمت فكراً أي فيما يرضي الله تعالى وما وصل إليه من زيادة الإيمان وصالح الأعمال ، وأن يكون نظره إذا نظر عبرة يعبر بها إلى ما هو خير وصلاح وفلاح .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث بتأن وردده جملة جملة والمستمعون يرددونه سرا حتى ترى أن أكثرهم قد حفظه .


2- علمهم بأن المسائل الست من هذا الحديث هي مكارم الأخلاق التي على كل مؤمن ومؤمنه أن يتحلى بها ، وأن يجاهد نفسه في ذلك حتى يكتسبها وتصبح خلقا له .

3- نبهم إلى وجوب الإخلاص في العبادة الله تعالى ووجوب العدل في القول والحكم والقصد في الإنفاق في حال العنى والفقر .

4- ذكرهم بأن من محاسن الأخلاق العفو عمن ظلم وإعطاء من حرم ووصل من قطع .

5- علمهم أن عليهم أن يتحلوا بهذه الخصال التسع حتى يرى ذلك فيهم ويعرفون به بين الناس وتلك ثمرة العلم المطلوبة .

وقــفــــه :-
الدهر ليست اسما من أسماء الله تعالى ، ومن زعم ذلك فقد أخطأ ، وذلك لسببين ، السبب الأول :- أن أسماءه سبحانه وتعالى حُسنى : أي بالغة في الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا نجد في أسماء الله تعالى اسما جامداً ، والدهر :- اسم جامد لا يحمل معنى إلا أنه اسم للأوقات . والسبب الثاني :- إن سياق الحديث الذي ورد فيه اسم الدهر يأبى ذلك والحديث هو قوله صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلّب الليل والنهار ) متفق عليه . فالليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المُقلب هو المقلب !!! واما قوله ( وأنا الدهر اي مدبر الدهر ومصرفه كما قال تعالى ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ولا يقال بأن الله نفسه هو الدهر ، ومن قال ذلك فقد جعل الخلوق خالقا ، ونلاحظ في الحديث أن في الكلام محذوف ( وأنا الدهر ) تقديره : وأنا أقلب الدهر لأنه فسّره بقوله ( أقلب الليل والنهار ) ولأن العقل لا يمكن أن يجعل الحالق الفاعل هو المخلق " من كتاب مفاهيم مغلوطه لمهدي سعيد رزق كريزم "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #18  
قديم 13-03-2004, 02:05 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس التاسع عشر




إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ




الشرح :-


قوله تعالى ( إن الذين قالوا ربنا الله ) أي شهدوا أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ( ثم استقـموا ) فلم يكفروا ولم يشركوا ولم يفسقوا عن أمر الله ورسوله ولم يخرجوا عن طاعتهما فيما هو مستطاع لهم . وقوله ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) نفى تعالى عن أهل الإيمان والاستقامة على الطاعات نفى عنهم الخوف والذي يصيب غيرهم ، والحزن الملازم لأهل الشرك والمعاصي في الدنيا وفي القبر ويوم القيامة . وقوله ( أولئك أصحب الجنة خالدين فيها ) أي أولئك الشرفاء الأطهار بالإيمان وصالح الأعمال أهل الجنة الذين لا يفارقونها أبد الآبدين . وقوله ( جزآء بما كانوا يعملون ) أي جزاهم على إيمانهم واستقامتهم على منهج الحق وهو الإسلام جزاهم بالنجاة من النار والخلود في دار الأبرار .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الآيتين بتأن وترتيل وليرددهما المستمعون دون الجهر حتى ترى أنهم قد حفظهما أكثرهم .

2- اقرأ الشرح جملة جملة شارحا لهم ما صعب فهمه بلسانهم الدارج .

3- علمهم أن الاستقامة على طاعة الله ورسوله تحتاج إلى مراقبة ا لله تعالى ومجاهدة النفس وذكر الوعد والوعيد في كل حين .

4- بين لهم فضيلة المجاهرة بالتوحيد المأخوذة من قولهم : ربنا الله ، وفضيلة الاستقامة التي قيل فيها : الاستقامة خير من ألف كرامة .

5- نبهم إلى ما شاع في صفوف الإخوان من إطلاق كلمة الالتزام بدل الاستقامة فإنه خطأ إذ كلمة الالتزام تكون في كل ما يعهد إلى المرء فيه من حق أو باطل ، أما الاستقامة فإنها ظاهرة فيما هو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

- وقـــفــة :-

قال احد الحكماء : ما تستطيع نيله بالإرهاب يسهل عليك بالابتسام
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #19  
قديم 13-03-2004, 02:07 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس العشرون





ما روى مسلم وغيره عن عبد الله الثقفي قال :- قُلتُ يا رسُولَ الله قُل لِي فِي الإسلام قَولاً لاَ أَسْألُ عَنْهُ أحَداً بَعْدَك ؟ قال :- " قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ ثُم اسْتَقِمْ "


الـــشـــــرح :-


قول السائل يا رسول الله نداء له صلى الله عليه وسلم بعنوان الرسالة إقراراً برسالته صلى الله عليه وسلم وتعظيما وتشريفا بذلك ، واستجابة لنهي الله تعالى المؤمنين عن نداء الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه العلم " محمد " صلى الله عليه وسلم إذ قال تعالى من سورة النور :- ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) " النور :- 36 " وقد ناداه الله تعالى في كتابه عدة مرات فلم يناده بيا محمد بل بيا أيها النبي ويا أيها الرسول . قوله : في الإسلام أي في شرائع الإسلام التي تعبَّد الله تعالى بها عباده المؤمنين من عقائد وعبادات وأحكام وآداب وأخلاق . قوله : لا أسأل عنه أحداً بعدك أي لكونه كافيا واضحا أنجو به من النار وأدخل به الجنة دار الأبرار . قوله صلى الله عليه وسلم : " قل آمنت بالله ثم استقم " أعطاه ما طلب باختصار وهو أن يؤمن ويجاهر بإيمان ولا يخفيه ويستقيم عليه إذ الإيمان عقد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان والرسول صلى الله عليه وةسلم في إعطائه ما أعطاه ناظر فيه إلى قوله تعالى من سورتي فصلت والأحقاف : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) " الأحقاف : 13 "

إرشـــادات للمربي :-

1- كرر قراءة الحديث والمستمعون يكررنها معك سراً حتى يحفظ الحديث أكثرهم .

2- نبهم إلى وجوب طلب العلم إذ هذا السائل كان سؤاله طلبا للعلم .

3- نبهم إلى وجوب الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقول أحدهم قال محمد ولا رأيت محمداً ولا أمر ولا نهى محمد صلى الله عليه وسلم بل يقول رسول الله ونبي الله .

4- ذكرهم بفضل الإيمان والاستقامة عليه وأنه اعتقاد وقول وعمل وأنّه سبيل نجاة العبد وفلا حه .

5- بيان حرص الصحابة رضوان الله عليهم على طلب العلم العملي ليكملوا عليه ويسعدوا به في الدنيا والآخرة .

وقــفـه :-
من اقول عمر رضي الله عنه ( مهما ينزل بامرىء شدة يجعل الله بعدها فرجاً ، وإنه لن يغلب عسرٌ يسرين )

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #20  
قديم 13-03-2004, 02:09 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الحادي والعشرون



قَوْلُ اللهِ جلّ جلاله : ( إنَّ المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزي المحسنين ) المرسلات 41-44



الــــشــرح :-

قول تعالى : ( إن المتقين ) المراد من المتقين هم المؤمنون والمؤمنات الذين اتقوا ربهم عزّ وجلّ أي اتقوا سخطه الموجب لعذابه على من سخط عليه . اتقوه بفعل محابه وترك مكارهه بعد معرفة ذلك ومعرفة كيف يفعل المحبوب . ولذا كان طلب العلم بتعلمه أو سؤال أهله واجباً ضرورياً وإلاّ ما تمت للعبد تقوى الله عزّوجلّ ومن لم يتق الله عزّ وجلّ خسر وهلك ، وقوله ( فى ظلال عيون وفواكه مما يشتهون ) هذا إخبار منه تعالى عن أهل التقوى فإنهم بعد موتهم ترفع أرواحهم إلى دار السلام ليقضوا فيها منعمين بقية عمر الدنيا وبعد نهاية هذه الحياة يعيد الله تعالى أجسامهم ويرسل إليهم أرواحهم فتحتل تلك الأجسام الطاهرة فيحشرون للموقف ويعطون كتبهم بأيمانهم وتوزن أعمالهم ويجتازون الصراط إلى الجنة فيدخلونها بسلام آمنين فتجدهم في ظلال اشجار الجنة يشربون من عينونها التي هي الماء والعسل واللبن والخمر ويأكلون من أنواع الفواكه المختلفة مما يشتهون لوفرتها وكثرتها وتنوع أنواعها وكل أكلهم تفكهاً ، لأنهم لا يأكلون من أجل الإبقاء على حياتهم كما هم أهل الدنيا وإنما يأكلون تلذذاً بالأكل فقط وتقول لهم الملائكة ( كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ) أي من الأعمال الصالحة التي ورثوا بها هذا النعيم المقيم . وقوله تعالى ( إن كذلك نجزي المحسنين ) لانهم لما أتقوا ربهم بالإيمان وصالح الأعمال كانوا محسنين في أعمالهم فلم تفسد عليهم فزكت نفوسهم فتأهلوا لدار السلام .

إرشــادات للـمـربي :-
1- اقرأ الآيات ورتلها لهم عدّة مرات والمستمعون يرددونها معك حتى يحفظها أكثرهم .

2- اقرأ الشرح جملة جملة مبيّناً لهم معناها بلغتهم الدارجة حتى يفهموا معناها .

3- علمهم أن التقوى هي السبب المورث لدار السلام لقوله تعالى ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) " مريم :63 " لأن التقوى وهي الطاعة لله ورسوله بفعل المأمور واجتناب النهي زكت نفوسهم فتأهلوا للجوار الكريم في دار النعيم .

4- نبهم إلى أن الإحسان هو الجزء الثالث من الإسلام وبدونه لا ينفع عمل صالح وحقيقته مراقبة الله تعالى أثناء أداء العبادة حتى يتفنها صاحبها فتثمر له الطهر الروحي فيتأهل لدخول الجنة ز

وقفه :-

كل يوم يسوق إلى غده ، وكل امرىء مأخوذ بجناية لسانه ويده

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م