مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-08-2000, 09:29 PM
الأستاذ محمد عادل التريكي الأستاذ محمد عادل التريكي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4
Post التغريب وخطره على العالم الإسلامي




حاول الغربيون وما زالوا يحاولون تغريب الشرق الإسلامي بإبعاده عن ثقافته المتمثلة في كتاب الله وسنة رسوله واتباعهم نظمهم وثقافتهم هادفين من وراء ذلك قطع الصلة بين المسلم ودينه.
فالتغريب كما يقول الدكتور عبد الحليم محمود:» هو مجموعة من الدراسات والأعمال والثقافات والنظم التي تجري حول المسلمين وتطبق على مجتمعاتهم فتؤدي بهم في النهاية إلى أن يتشبعوا بالفكر الغربي والحضارة الغربية المعادية للإسلام،فتغريب المسلمين هو تحويل ولائهم للغرب ونظمه وعاداته وتقاليده بعد صرفهم عن الإسلام الذي شوه لهم«
أما الأستاذ أنور الجندي فيعرفه قائلا: »التغريب في أبسط مفهوم له هو حمل المسلمين عامة والعرب خاصة على قبول ذهنية الغرب ومحاولة غرس مبادئ التربية الغربية في نفوس المسلمين حتى يشبوا مستغربين في حياتهم وتفكيرهم وحتى تخفى في نفوسهم موازين القيم الإسلامية «
أما الدكتور علي جريشة فقد عرَّفه بأنه » هو التغيير الذي يجري أول ما يجري داخل العقول والقلوب ثم ينتقل إلى الأخلاق والتقاليد والعادات ويخطط لهذا التغيير علماء النفس والاجتماع فوق أجهزة التخاير والإحصاء العامة المختلفة« .
وقد حاول الغرب أن يصنع أفراد من جلده المسلمين ليحملوا ثقاته وفكره إلى العالم الإسلامي،لتتمكن دعوتهم في النفوس وتستقر في العقول،وقد صادفت دعوة هؤلاء رواجا كبيرا لدى النفوس الضعيفة وخاصة الشباب الذين لم يتشبعوا بالتربية الإسلامية الصحيحة فأغروهم على التمرد والإستخفاف بكتاب الله وسنة رسوله فاستهواهم زيف الحضارة الغربية ومظاهرها الخلابة التي ترضى نزواتهم فأصبح يقلد الغربيين في تعلم الرقص الغربي الذي يخاصر فيه الفتيات الفتيات، وراح يقبل على الغناء والمشاركة في احتفال الأوروبيين برأس السنة الميلادية،فأفسد هذا التقليد فطرة المسلم السمحة البريئة،وتوفيره للدين وآدابه وتقاليده.
التغريب ضربه خطيرة قاسية وجهت وما زالت توجه إلى كل جوانب الحياة في المجتمع الإسلامي دخلت إليها بعد تشويهها وتحريفها من قبل أعدائه مستهدفة كتاب الله وسنة رسوله  وتاريخ الإسلام وتراثه.
لذلك فقد أسس أعداء الإسلام المؤسسات والمراكز التي تعمل على تفريخ الأفكار الضالة وترويج الفلسفات الهدامة وإذاعة المذاهب المنحرفة ومساندة المذاهب الباطلة والأفكار المضللة التي تهدف إلى تحريف الإسلام وتشويهه عقيدة وشريعة وأخلاقا وتراثا، وهذه المؤسسات هي التي تضع الخطط لهدم كيان الإسلام ونظامه، ووضع الحواجز أمام غير المسلمين الذين يريدون الدخول في الإسلام حتى لا يدخلوا فيه.
وقد خرجت عن هذه المؤسسات مذاهب باطلة كالقاديانية وفلسفات مدمرة كالوجودية والشيوعية والرأسمالية ودعوات مضللة كالفوضوية وجمعيات مخربة كالماسونية.
وقد استخدم الغربيون وعلاؤهم من المسلمين كل الأدوات المتاحة التي توصلهم إلى أغراضهم فيسيطروا على وسائل الاتصال "من سينما وإذاعة ومسرح وفيلم وأغنية وتعليم"،وتوغلوا في جميع مظاهر الفكر والعمل ومن ثم وصلت دعوتهم إلى كل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.ففي الجانب الاجتماعي، استهدفت القيم الخلقية والسلوكيات والعادات والتقاليد، فذاب المجتمع وأصبح مسلوب الإرادة في أحضان الحضارة الغربية وصارت مظاهر الطعام والشراب واللباس والإعداد والاحتفالات والمصايف والملاهي دليل على ذلك.
وأما في الجانب السياسي ونظم الحكم والقضاء والقوانين التي تحكم العلاقة بين الإنسان وخالقه وبين الأفراد حكاما ومحكومين أصبحت القوانين وضعية غربية غير إسلامية،وأصبحت قوانين الحكم في أغلب بلدان العالم الإسلامي غربية.
وفي الجانب الاقتصادي نرى اليوم المصارف والبنوك والمؤسسات الاقتصادية تتعامل بالفوائد والربويات غير المشروعة إسلاميا.
فالتغريب يستهدف تحقيق إيجاد شعور بالنقص في نفوس المسلمين خاصة والشرقيين عامة، وذلك بإثارة الشبهات وتحريف التاريخ الإسلامي ومبادئ الإسلام وثقافته، وإعطاء المعلومات الخاطئة عن أهله وانتقاص الدور الذي لعبه في تاريخ الثقافة الإنسانية، والحط من مقدرة اللغة العربية وتقطيع أوصال الروابط بين الشعوب الإسلامية وخاصة العربية منها،والحيلولة دون قيام وحدة الفكر التي هي مصدر وحدة الأمة وبلبلة العقول والنفوس بعشرات من المذاهب والدعوات ومن هنا يجري العمل على إخراج الفكر الإسلامي والثقافة العربية من قيمها وجذورها ومفاهيمها بمحاولة فرض قيم متباينة لا تلتقي مع الذوق والطبع والنفس والمزاج العربي الإسلامي.
فحملات التغريب تناولت أصل الإسلام وهو القرآن الكريم والتفسير الصحيح لهذا الأصل وهو السنة الصحيحة لرسول الله  .
ووجهت هذه الحملات سمومها إلى الفكر الإسلامي فإذا ما اهتزت ثقة المسلمين في دينهم أصبح الواحد منهم يعاني فراغا في نفسه وعقله وعاطفته،وعندئذٍ تتلقاه دعايات هؤلاء الأعداء لحضارتهم ونظمهم وقوانينهم فيصبح فريسة لها وما هو إلا أن يرتمي في شباكها فيضع اعتزازه بدينه ويصبح تابعا خاضعاً لعدوه.
ومن أخطار التغريب وضع الحواجز بين الإسلام من قبل أعدائه وبين الجموع البشرية المقبلة عليه من كل قارات العالم.
وهكذا كانت وما تزال أهداف التغريب تمزيق الروابط الثقافية والسياسية بين شعوب العالم الإسلامي بإثارة الدعوات القديمة مثل الفرعونية والبربرية والأشورية والفنيقية وكذلك السيطرة الفكرية على الثقافة الإسلامية والعربية بدعوى تأخرها.
وقد اعتبر التغريب الإسلام دينا، ولكنه تنكر له باعتباره منهج حياة، ومن أهدافه تجزئة ونقد القرآن،وتزييف التاريخ وإذاعة الإباحية وتعظيم الغرب وتغريب التعليم والتربية..
وقصارى القول..فأخطار التغريب هي بلبلة عقول المسلمين وإثارة الشكوك بينهم، وتشويه تاريخهم، وتحريف نظمهم، وقوانين دينهم والحط من شأن اللغة العربية، ومقدرة القوانين الإسلامية،والفصل بين الدين والدولة،ونشر القومية،وشعار حرية المرأة، وإخراج الفكر الإسلامي من قيمه وأصوله.


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م