الشيخ محمد على الجوزو - لا يا حزب الله - نحن هنا

[عمر 1965]

المفتي الجوزو: كأن احدا لم يخطىء ولم يتسبب في كل هذه المآسي

استهجن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، ان تُشن الحملات على الحكومة, وكأن شيئا لم يحدث على ارض لبنان، وكأن احدا لم يخطىء ولم يتسبب في كل هذه المآسي التي دمرت لبنان ودمرت بنيته التحتية.


واتى موقف الجوزو في تصريح صادر عنه كالتالي:

"أحسن حسن نصرالله عندما قال انه لم يكن يتوقع ان يكون الرد على خطف الاسيرين بهذه البشاعة والعنف. وانه لو ادرك ان النتائج ستكون على هذا المستوى الاجرامي لما اقدم على اسر الجنديين الصهيونيين.

هذا موقف شجاع يعترف فيه قائد حزب الله بأنه فوجىء بالرد الاسرائيلي وبحجم الدمار والخراب اللذين اصابا لبنان, وان ما حققه من نصر على العدو لم يكن في مستوى المأساة التي جرها هذا العمل على لبنان.

وعلى رغم ان الحزب قد وضع كل اوراقه في يد الحكومة ايام الحرب, وانها قامت بدور تاريخي في انقاذ ما يمكن انقاذه, وان الحكومة احتضنت آثار الحرب المدمرة, وحاولت بذل جهدها للتخفيف من آلام الضحايا الابرياء والنازحين وابناء الجنوب والضاحية خصوصا, وعلى رغم ان الحزب قد اخذ قراره بدون استشارة شركائه في الوطن, وشركائه في الحكومة, فان احدا من قيادة الحزب لم يوجه شكره الى الحكومة ورئيسها.

بل رأينا الحملات تشن على الحكومة, وكأن شيئا لم يحدث على ارض لبنان وكأن احدا لم يخطىء ولم يتسبب في كل هذه المآسي التي دمرت لبنان ودمرت بنيته التحتية".

الاعتراف بالحق فضيلة والاعتراف بالخطأ فضيلة. فإذا كان السيد حسن نصرالله قد اعترف بالخطأ في تقدير الامور, فكيف تشن هذه الحملة على الحكومة والنصر لم يكتمل بعد, واسرائيل تحاصرنا برا وبحرا وجوا وهي تحتل جزءا من ارض الوطن قل او أكثر?.

المطالبة باستقالة الحكومة, او بقيام حكومة وحدة وطنية يشارك فيها التيار الوطني الحر, هل هي مكافأة للحكومة او معاقبة لها لانها ارتكبت خطأ غير محسوب, وجرت على البلاد الخراب والدمار? من المسؤول? ومن يحاسب من?.

كلنا افتخر بالنصر الذي احرزه حزب الله, على رغم الثمن الغالي جدا الذي دفعه الوطن, أفلا يقال شكرا لهذا الوطن الذي تقبل الخطأ وتغاضى عنه, ورفع راية النصر, وهو جريح ومحاط بسلسلة من العقوبات الدولية التي تدفع من فاتورة كرامته وحريته واقتصاده ومستقبله?

الجنرال عون يحلم بإسقاط الحكومة قبل الحرب وبعدها, والرئيس بشار الاسد يحلم بإسقاط الحكومة وضرب الاكثرية النيابية وخلط الاوراق, فهل يعقل ان يسير حزب الله في هذا الطريق ويكافىء من وقفوا الى جانبه وتجاهلوا نتائج هذه الحرب وما جرته على البلاد والعباد من مصائب فتكون هذه مواقفه?".


وكان المفتي الجوزو قد صرح بعد الغوغائية والتكسير لأنصار هذا الحزب في بعض أحياء السنة والممتلكات
صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد على الجوزو ضد مظاهرات قام بها الشيعة احتجاجا"على برنامج كوميدي قام بها بعض النصارى في محطة ال بي سي:

""لكن لماذا قام المتظاهرين الشيعة في الاحتجاج في مناطق اسلامية واعتدوا على الناس في الطريق الجديدة حيث السنة... والاشرفية وعين الرمانة حيث المسيحيين .... وحطموا السيارات واعتدوا على مجمعات <الزبالة> وأحرقوا <الدواليب> وتناولوا الرموز الدينية السنية والمسيحية بأسلوب همجي ومتخلف، ""

وهل من ثقافة المقاومة الاعتداء على مساجد السنة وعلى اوقاف السنة.. في الجية وفي بيروت.. والادعاء بملكية بعض هذه المساجد زورا وبهتانا؟(محاولة احتلال مساجد للسنة في منطقة الاوزاعي والبسطة وتخريب ومحاولة احتلال مقام النبي يونس في الجية ...لكن تم صد هذه الاعتداءات )..

وهل من ثقافة <حزب الله> ان يتمادى أتباعه في التعرض للصحابة وللمقدسات ولأهل السنة بالسب والشتم (شتم عمر وابو بكر خلال اي مباراة كرة قدم وحرق سيارات وتكسير نوافذ جوامع سنية) كلما كانت هناك مباريات للكرة؟.

وهل يريد <حزب الله> ان يتهم جميع الناس بالخيانة وأن يحتكر وحده الوطنية والمقاومة؟. اننا نخشى على <حزب الله> من <حزب الله