مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 29-01-2007, 12:16 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile ثامناً : من قُتل مع الحسين من أهل البيت رضي الله عنهم :

ثامناً : من قُتل مع الحسين من أهل البيت رضي الله عنهم :


من حب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه للخلفاء الثلاثة أن سمَّى أبناءه بأسمائهم، وقد قاتل هؤلاء مع أخيهم الحسين في كربلاء، ونلاحظ تعمد خطباء الشيعة عدم ذكر هذه الأسماء الطيبة حتى لا يعيد رواد الحسينيات النظر في مواقفهم من الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم، وأبناؤه هم:
- أبو بكر بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي والأربلي وعباس القمي وباقر شريف القرشي وهادي النجفي وصادق مكي وابن شهر آشوب.
- عمر بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي وابن شهر آشوب والأربلي والنجفي.
- عثمان بن علي بن أبي طالب: ذكره محمد بن النعمان الملقب بالمفيد وابن شهر آشوب والطبرسي والأربلي والقمي والقرشي وهادي النجفي وصادق مكي.
- أبو بكر بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي والأربلي والقمي والقرشي وهادي النجفي. وصادق مكي.
- عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي وصادق مكي.
وهؤلاء الأخيار لقوا مصرعهم في كربلاء كما صرح بهذا من نقلنا عنهم في هذا المختصر، فرحمة الله عليهم وعلى آبائهم، وإنما ذكرناهم لكي يعلم الشيعي المنصف مبلغ حب أهل البيت للخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن هناك من أهل البيت أيضا من سمى أبناءه بأسماء الخلفاء ويكفيك منهم الإمام الجليل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو المعصوم الرابع عند الإمامية الاثنى عشرية فإن له ابناً اسمه عمر ذكره المفيد وقال الحر العاملي فيه: "كان فاضلا جليلا ولي صدقات النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وكان ورعاً متجنباً ".
ثم وجدت الشيعي الملقب عندهم بالعلامة والمحقق البحاثة مرتضى العسكري يذكر أبناء علي بن أبي طالب الثلاثة: أبا بكر وعمر وعثمان في كتابه معالم المدرسين صفحة 127 من الجزء الثالث.

ولا شك أن الإنسان يختار لأبنائه أحب الأسماء إليه فأبو بكر وعمر وعثمان أحب الأصحاب إلى قلب علي رضي الله عنهم فسمى أبناءه بأسمائهم.
__________________

  #22  
قديم 29-01-2007, 12:43 PM
خالد المصرى خالد المصرى غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: القاهره
المشاركات: 68
إفتراضي

شكرا اخى الفاضل

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

وجعل هذا الموضوع القيم والمميز فى ميزان حسناتك
  #23  
قديم 29-01-2007, 11:21 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خالد المصرى
شكرا اخى الفاضل

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

وجعل هذا الموضوع القيم والمميز فى ميزان حسناتك


الأخ الفاضل خالد المصري ...

الشكر لله أخي الكريم ...

وما أنا إلا ناقل للحقائق التاريخية التي كان يمر فيها الإسلام أثناء حقبة معينة ...

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
__________________

  #24  
قديم 30-01-2007, 01:54 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile الشعائر الحسينية :

الشعائــر الحسينيـــة



أولاً : الشعائر الحسينية طقوس لم تكن على عهد الأئمة :

أخي الكريم إن ما يفعله الشيعة في المآتم والحسينيات مثل اللطم والنياحة والتطبير وغيرها لم تكن على عهد الأئمة باعتراف علماء الشيعة، وقد ذكر نجم الدين أبو القاسم الشيعي المعروف بالمحقق الحلي بأن الجلوس للتعزية لم ينقل عن أحد من الصحابة والأئمة، وأن اتخاذه مخالف لسنة السلف(كتاب المعتبر صفحة 94)، وهذا يعني أن المآتم والشعائر الحسينية من البدع التي يجب تركها، كما اعترف بهذا شيخهم آيه الله العظمى جواد التبريزي عندما وجه له هذا السؤال:
ما هو رأيكم في الشعائر الحسينية وما هو الرد على القائلين بأنها طقوس لم تكن على عهد الأئمة الأطهار عليهم السلام فلا مشروعية لها؟
فأجاب: "كانت الشيعة على عهد الأئمة عليهم السلام تعيش التقية وعدم وجود الشعائر في وقتهم لعد إمكانها لا يدل على عدم المشروعية في هذه الأزمنة، ولو كانت الشيعة في ذاك الوقت تعيش مثل هذه الأزمنة من حيث إمكانية إظهار الشعائر وإقامتها لفعلوا كما فعلنا، مثل نصب الأعلام السوداء على أبواب الحسينيات بل الدور إظهاراً للحزن"(من صراط النجاة للخوئي صفحة 562).
وبمثل هذا اعترف علامتهم آية الله العظمى علي الحسيني الفاني الأصفهاني حيث أورد هذه الشبهة:
"إنه لم تعهد هذه الأمور في زمن المعصومين عليهم السلام وهم أهل المصيبة وأولى بالتعزية على الحسين عليه السلام، ولم يرد في حديث أمر بها منهم، فهذه أمور ابتدعها الشيعة وسموها الشعائر المذهبية والمأثور أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فأجاب الفاني الأصفهاني بقوله: "والجواب واضح جداً أن ليس كل جديد بدعة إذ البدعة المبغوضة عبارة عن تشريع حكم اقتراحي لم يكن في الدين، ولا من الدين، والروايات الواردة في ذم البدعة والمبتدع ناظرة إلى التشريع في الدين، بل هي واردة مورد حكم العقل بقبح التشريع من غير المشرع بعنوان أنه شرع إلهي ومستمد من الوحي السماوي، وإلا فأين محل الشبهات الحكمية التي وردت الروايات بالبراءة فيها وحكم العقل بقبح العقاب عليها؟ وبديهي أن الشعائر الحسينية ليست كذلك كيف والإبكاء مأمور به(روى أحمد بن فهد الحلي في عدة الداعي (ص 169) عن الصادق عليه السلام قال: كل عين باكية يوم القيامة إلى ثلاثة عيون: "عين غضت عن محارم الله وعين سهرت في طاعة الله وعين بكت في جوف الليل من خشية الله " فالبكاء يكون من خشية الله، لا كما يكون في الحسينيات والمآتم) وهو فعل توليدي يحتاج إلى سبب وهو إما قولي: كذكر المصائب، وإنشاء المراثي، أو عملي: كما في عمل الشبيه فللفقيه أن يحكم بجواز تلك الشعائر لما يترتب عليها من الإبكاء الراجح البتة كما أن التعزية عنوان قصدي ولا بد له من مبرز ونرى أن مبرزات العزاء في الملل المختلفة مختلقة وما تعارف عند الشيعة ليس مما نهى عنه الشرع أو حكم قبحه العقل وعلى المشكك أن يفهم المراد من البدعة ثم يطابقها على ما يشاء إن أمكن"(مقتل الحسين لمرتضى عياد ص 192 الطبعة الرابعة).
قال حسن معنية: "جاء العهد البويهي في القرن الرابع الهجري فتحرر هذا اليوم(أي أن المآتم والحسينيات لم تعرف إلا في هذا اليوم بسبب البويهيين)، وتجلى كما ينبغي حزينا في بغداد والعراق كله وخرسان وما وراء النهر والدنيا كلها، إذ أخذت تتوشح البلاد بالسواد، ويخرج الناس بأتم ما تخرج الفجيعة الحية أهلها الثاكلين، وكذلك الحال في العهد الحمداني في حلب والموصل وما والأهم، أما في العهود الفاطمية فكانت المراسيم الحسينية في عاشوراء تخضع لمراسيم بغداد، وتقتصر على الأصول المبسطة التي تجري الآن في جميع الأقطار الإسلامية والعربية، وخاصة في العراق وإيران والهند وسوريا والحجاز فتقام المآتم والمناحات وتعقد لتسكب العبرات وأصبحت إقامة الشعائر الحسينية مظهراً من مظاهر خدمة الحق وإعلان الحقيقة"(آداب المنابر ص 192).
ثم يستعرض إمامهم وشهيدهم آية الله حسن الشيرازي الأدوار التي مرت بها هذه الشعائر فيشتكي من الظلم الذي منع الشيعة من إظهار هذه الشعائر فيقول: "غير أن الشيعة لم يقدروا على هذا التعبير الجريء عندما كانوا يرزحون في ظلمات بني أمية وبني العباس وإنما اختلفت عليهم الظروف القاسية والرخية اختلاف الفصول على مشاتل الورد فاختلفت تعبيراتهم باختلافها"(الشعائر الحسينية للشيرازي ص 97 – 98).
ثم ذكر الشيرازي خمسة أدوار:
الدور الأول: وهو دور الأئمة. قال الشيرازي: "انحصر فيه تعبير الشيعة على تجمع نفر منهم في بيت أحدهم، إنشاد فرد منهم أبيات من الشعر، أو تلاوته أحاديث في رثاء أهل البيت، وبكاء الآخرين بكل تكتم وإخفاء وتقية الحكومات الظالمة أن تطيش بهم في جنون فتطير رؤوسهم"(الشعائر الحسينية للشيرازي ص 98).
قلت وهذا كلام مردود وهو من كيس الشيرازي لأنه لم يذكر أي مصدر نقل منه هذا الكلام.
الدور الثاني: دور بني العباس. وقد اشتكى الشيرازي من هذا الدور إلا إنه عاد فقال: "فتوسعت مجالس التأبين على الإمام الشهيد وعلت برثائه المنابر ولكن في إطار محدود يفصله عن حركة التشيع"(الشعائر الحسينية للشيرازي ص 98).
قلت: وكلام الشيرازي هذا مردود أيضا من قام هو بنسفه عندما قال: "… ولكن في إطار محدود يفصله عن حركة التشيع" فما الفائدة إذن من استشهادك به؟‍
ثم يذكر الشيرازي الدور الثالث فيقول: "دور البويهيين والديالمة والفاطميين وخاصة أيام معز الدولة الديلمي، الذين رفعوا الإرهاب، وأطلقوا طاقات الشيعة، ومكنوهم من إخراج مجالس التأبين عن الدور إلى المجامع والشوارع والساحات العامة،وإعلان الحداد الرسمي العام يوم عاشوراء، إغلاق الأسواق، وتنظيم المواكب المتجولة في الشوارع والساحات"(الشعائر الحسينية ص 99).
ثم يذكر الدور الرابع فيقول: "دور الصفويين وخاصة عهد العلامة المجلسي الذي شجع الشيعة على ممارسة شعائرهم بكل حرية فأضافوا إليها التمثيل الذي كان إبداعاً منهم لتجسيد المأساة"(الشعائر الحسينية ص 99).
ثم يذكر الدور الخامس فيقول: "دور الفقهاء المتأخرين وعلى رأسهم الشيخ مرتضى الأنصاري وآية الله الدربندي حيث أكثرت الشيعة من مواكب السلاسل والتطبير"(الشعائر الحسينية ص 99).
ثم عاد الشيرازي ليعترف بما اعترف به التبريزي والفاني الأصفهاني قال: "ولو أن الشيعة في عهود الأئمة عليهم السلام وجدوا الحرية الكاملة لأقاموا هذه الشعائر القائمة اليوم وأكثر، غير أنهم لم يكونوا يجدون الحرية الكافية للتعبير الكامل عن مدى انفعالهم في كل العصور"(الشعائر الحسينية ص 100).

فيقول الشرازي "لأقاموا هذه الشعائر القائمة اليوم" دليل على أن هذه الشعائر القائمة اليوم لم تكن قائمة في تلك العصور التي تكلم عنها.
إذن هذه الشعائر لم تكن على عهد الأئمة ولم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فهي من محدثات الأمور التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".
فعلى الشيعي المنصف أن يدرك هذا ويعيد النظر في حضوره ومواظبته على هذه المآتم.
وقبل أن ننتهي هنا دعنا نقف أخي الكريم على إجابة محمد حسين فضل الله على من سأله عن تأسيس المأتم الحسيني.
قال حسين فضل الله: "المأتم الحسيني أسسه أئمة أهل البيت (ع) الذين كانوا يعقدونه في بيوتهم ويستدعون من يقرأ الأشعار التي تذكر مصيبة الحسين عليه السلام بطريقة عاطفية"(الندوة 5/509).
وقد سئل بمناسبة سابقة عن تأسيس المأتم الحسيني فأجاب: "لا يبعد أن تأسيس الحسينيات انطلق من فكرة احترام المسجد لأن الناس قد يحتاجون إلى الاستماع لعزاء الحسين عليه السلام أو للمواعظ والإرشادات وفيهم الجنب وفيهم الحائض ومن جهة عدم جواز تنجيس المسجد فلربما جعلت الحسينيات إلى جانب المساجد لا لتكون بديلة عنها فهذا ما لم يفكر فيه أحد، ولكن من أجل حماية المساجد وإفساح المجال للاستماع للموعظة والذكرى الحسينية حتى يحضرها كل الناس حتى لو أدى ذلك إلى تنجيسها أو ما إلى ذلك ولا نعرف متى بدأ إنشاء الحسينيات"(الندوة 4/478 – 479).

فلاحظ أنه أول الأمر زعم أن أئمة أهل البيت هم الذين أنشأوا المآتم الحسينية، ثم جاء بعد ذلك ليقول: إنها انطلقت من فكرة احترام المسجد، وأنه لا يعرف متى بدأ إنشاء الحسينيات.
__________________

  #25  
قديم 31-01-2007, 06:31 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile ثانياً : الشيعة يستحدثون بدعة النياحة واللطم :

ثانياً : الشيعة يستحدثون بدعة النياحة واللطم :


أخي الكريم أن ما يفعله الشيعة في الحسينيات تحت مسمى الشعائر الحسينية هي من البدع التي استحدثها ودعا إليها علماء الشيعة فقد ألف داعيتهم عبد الحسين شرف الموسوي كتابا سماه (المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة) حاول فيه كعادته في مؤلفاته الدفاع عن البدع والخرافات التي يتعبد بها الشيعة، ومنها: المآتم كما يفهم من عنوان الكتاب، فقد حاول أن يثبت جواز إقامة المآتم من بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم(راجع صفحة 11 وما بعدها من مجالسة الفاخرة).
نعم لقد ذرفت عينا النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هل فعل النبي صلى الله عليه وسلم ما تفعله الشيعة في مآتمهم؟
وهل جعل النبي صلى الله عليه وسلم من موت عمه حمزة رضي الله عنه وغيره مناسبة سنوية يجمع فيها الناس ويتفنن باكيا أو متباكيا لكي يبكي الحاضرون كما يفعل علماء الشيعة وخطباؤهم في الحسينيات؟
وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يوزع شراب العصير في ذكرى مقتل أو موت من ذكرهم هذا الشيعي؟‍.
ولماذا استعمل عبد الحسين القياس، والقياس محرم في مذهبة؟
يقول: "وقد استمرت سيرة الأئمة على الندب والعويل وأمروا أولياءهم بإقامة مآتم الحزن على الحسين جيلاً بعد جيل"(المجالس الفاخرة ص 17).
وقال وهو يرد على من يعيب على الشيعة نياحهم وعويلهم:
"ولو علم اللائم الأحمق بما في حزننا على أهل البيت، والنصرة لهم، والحرب الطاحنة لأعدائهم، لخشع أمام حزننا الطويل، ولأكبر الحكمة المقصودة من هذا النوح والعويل، ولاذ من الأسرار في استمرارنا على ذلك في كل جيل"(المجالس الفاخرة ص 26 – 27).
ويقسِّم الدكتور الشيعي هادي فضل الله موافق علماء الشيعة من اللطم وغيرها مما يقوم به الشيعة في حسينياتهم إلى قسمين:
1 - المدرسة الإصلاحية: وتضم فريق المجددين الذي تزعمه محسن الأمين، ومن الأمور التي تركز المدرسة الإصلاحية على الابتعاد عنها وتحرم بعضها هي ضرر النفس بالضرب حتى الإدماء، واختلاق الأخبار، وذكرها، وإقامة الشبيه (أي تمثيل مسرحية لملحمة كربلاء)(رائد الفكر الإصلاحي ص 137).
2 - المدرسة المحافظة وتضم فريق المحافظين الذي تزعمه عبد الحسين صادق وهي تركز على أن كل شيء لك مباح وإن أدى إلى الأذى. ما دام لا نص على حرمته وبالتالي فلا شيء في نظرها محرم مما ذكرته المدرسة الإصلاحية"(رائد الفكر الإصلاحي هامش صفحة 138).
ثم يتعرض هادي فضل الله إلى موقف عبد الحسين شرف الدين الموسوي من المدرستين فيقول: "لقد راح مفكرنا – أي عبد الحسين – يؤكد أن المآتم الحسينية بجميع مظاهرها ليست من الحرام في شيء معتمداً على القاعدة الشرعية التي تنص على أن الأصل في الأشياء الإباحة لا الحرمة، فهو لم يحرم مظاهر المآتم الحسينية كما تفعل المدرسة الإصلاحية …"(رائد الفكر الإصلاحي هامش صفحة 137).
وقال حسن مغنية: "وأما فيما يتعلق بإقامة الشعائر الحسينية في عاشوراء فهو أمر له مظاهره، فإذا جاء المحرم رأيت المساجد العاملية والنوادي الحسينية ومداخل القرى مجللة بالسواد، متسربلة بالحزن، عليها علامات الأسى واللوعة، وتراءت وجوه العاملين تعلوها الكآبة، وتتشح بالشجن، فالنفوس منقبضة، والوجوه متجهمة، والقلوب فزعة جزعة، قد تملكها الهلع من فاجعة كربلاء، فهنا وهناك عويل ونواح يكربان القلب، ويوجعان الصدر … "(آداب المنابر ص 176).
وقال أيضا: وفي صبيحة اليوم العاشر يكون قد وفد إلى النبطية عشرات الألوف من أبناء الطائفة وغيرها للاشتراك بإحياء الذكرى، ويبدأ الاحتفال بقراءة مصرع الحسين في حسينية النبطية التحتا في الساعة الثامنة صباحا، ينتهي في الساعة التاسعة والنصف تقريبا حيث يجري تمثيل المصرع، فيشترك في التمثيل أبناء النبطية كباراً وصغاراً نساء ورجالاً، بالإضافة إلى من نذره أهله لهذه الغاية من الأطفال، وتمثل في ساحة النبطية العامة واقعة الطف، حيث يشهدها حشد من المؤمنين يقدر بأكثر من خمسين ألفاً، يتم التمثيل في جو عابق بالحماس الديني، ثم يطوف بعد ذلك عدد من الشبان والأطفال في المدينة، وهم عراة الصدور يضربون رؤوسهم بالسيوف والخناجر، وظهورهم بالسلاسل، بشكل يبعث في النفوس الأسى …"(آداب المنابر ص 181).
وقال الشيعي المعروف عند قومه الدكتور أحمد الوائلي(ويسمونه كبير خطباء المنبر الحسيني) عندما سئل عن ضرب الشيعة أنفسهم وجرح صدورهم في يوم عاشوراء؟ قال: "سبق للعلماء وأعطوا رأيهم في هذا الموضوع، وقالوا: إن هذا الضرب إن أضر بالنفس فهو محرم، وإذا لم يلحق بالنفس ضرراً فلم يحرم، فهو مجرد تعبير وجداني عن حبهم للحسين"(مجلة مرآة الأمة الكويتية العدد 1073/16 يونيو 1997).

ويقول الكاتب الشيعي عبد الهادي عبد الحميد الصالح: "في حالة عدم إيذاء النفس فإن اللطم جائز، ويعتبر نوعا من التعبير عما يجيش داخل النفس، وهي حالة فطرية‍‍، تجاه الإنسان في مشاعره فقد تراه يصفق أو يقوم من مكانة فرحاً بشرط عدم الضرر البليغ بالنفس، وهناك بعض من الفتاوى التي صدرت من بعض العلماء التي حرمت أو على الأقل لا تحبذ عملية التطبير، وهي على كل حال كما أرى حالة من واقع البيئة الاجتماعية تدعوا فعلا إلى تصحيحها وهي قضية لا تعبر بالضرورة عن أصل العقيدة"(تعال نتفاهم ص 61).
ويقول شيخهم مهدي محمد السويج في كتابه "مائة مسألة مهمة حول الشيعة" ما نصه: "ولهذا ترى اللاطمين في ذكرى مأساة الحسين (ع) إنما يعبرون عن العواطف الجياشة، والمودة الصادق من جانب، كما يعبرون من جانب آخر بنفس لطمهم يعبرون عن السخط على الظالمين ابتداء من هناك وصولاً إلى هنا، وامتداداً حتى النهاية، ففي كل الأزمان يزيد وابن زياد، وفي كل زمان ضعفاء يعبرون عن ذلك باللطم ونحوه"(مائة مسألة مهمة حول الشيعة ص 168 – 169).
ويقول من وصفوه بالأستاذ المحقق طالب الخَرسان: بهذا وأمثاله قامت النائحات في جميع العواصم الإسلامية يندبن الحسين (ع) ومن قتل معه من بنيه وأخوته وأنصاره"(ثورة الطف ص 75).

ونقل شيخهم الدكتور عبد علي محمد حبيل عن شيخهم حسن الدمستاني أنه قال: "النياحة على الحسين واجبة وجوباً عينيا"(ملحمة الطف ص 15).
وقال علي الخامنئي: هناك أمور تقرب الناس إلى الله وتعزز تمسكهم بتعاليم الدين، ومن هذه الأمور مراسم العزاء التقليدية، وأن ما أوصانا الإمام(أي الخميني) بإقامة مواسم العزاء التقليدية هو المشاركة في المجالس الحسينية، ونعي الإمام الحسين، والبكاء عليه، واللطم على الصدور في مواكب العزاء، وهي من الأمور التي تعزز المشاعر الجياشة إزاء أهل البيت ... أجل من المراسم اللطم على الرؤوس والصدور"(فلسفة عاشوراء ص 8 – 9).
وقال مرجع الشيعة الراحل آية الله العظمى الخميني موجهاً كلامه إلى خطباء الشيعة: "تكليف السادة الخطباء أن يقرءوا المراثي، وتكليف الناس يقتضي أن يخرجوا في المواكب الرائعة، مواكب اللطم …. ولكن لتخرج المواكب ولتلطم الصدور، وليفعلوا ما كانوا يفعلونه سابقا …"(نهضة عاشوراء ص 107).
وقال أيضا: "إن مواكب اللطم هذه هي التي تمثل رمزاً لانتصارنا، لتقم المآتم والمجالس الحسينية في أنحاء البلاد، وليلق الخطباء مراثيهم، وليبك الناس …. ولتمارس مواكب اللطم والردات والشعارات الحسينية ما كانت تمارسه في السابق، واعلموا أن حياة هذا الشعب رهينة بهذه المراسم والمراثي والتجمعات والمواكب"(نهضة عاشوراء ص 108).
__________________

  #26  
قديم 01-02-2007, 05:34 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile ثالثاً : فتاوى كبار علماء الشيعة تُجوّز العمل ببدعة النياحة واللطم وغيرها

ثالثاً : فتاوى كبار علماء الشيعة تُجوّز العمل ببدعة النياحة واللطم وغيرها :


وإليك فتوى أحد كبارهم وهو من أسموه بالإمام المحقق رئيس الفقهاء العظام آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني عندما سئل عن شعائرهم وطقوسهم التي يمارسونها في مآتمهم وحسينياتهم:
الأولى: خروج المواكب العزائية في عشرة عاشوراء ونحوها إلى الطرق والشوارع، مما لا شبهة في جوازه ورجحانه، وكونه من أظهر مصاديق ما يقام به عزاء المظلوم، وأيسر الوسائل لتبليغ الدعوة الحسينية إلى كل قريب وبعيد، لكن اللازم تنزيه هذا الشعار العظيم عما لا يليق بعباده مثله، من غناء أو استعمال آلات اللهو والتدافع في التقدّم والتأخر بين أهل محلتين، ونحو ذلك، ولو اتفق شيء من ذلك، فذلك الحرام الواقع في البين هو المحرم، ولا تسري حرمته إلى الموكب العزائي، ويكون كالناظر إلى الأجنبية حال الصلاة في عدم بطلانها.
الثانية: لا إشكال في جواز اللطم بالأيدي على الخدود والصدور حد الاحمرار والاسوداد، بل يقوى جواز الضرب بالسلاسل أيضاً على الأكتاف والظهور إلى الحد المذكور، بل وإن تأدى كل من اللطم والضرب إلى خروج دم يسير على الأقوى، وأما إخراج الدم من الناصية بالسيوف والقامات فالأقوى جواز ما كان ضرره مأموناً، وكان من مجرد إخراج الدم من الناصية بلا صدمة على عظمها ولا يتعقب عادة بخروج ما يضر خروجه من الدم، ونحو ذلك، كما يعرفه المتدربون العارفون بكيفية الضرب، ولو كان عند الضرب مأموناً ضرره بحسب العادة، ولكن اتفق خروج الدم قدر ما يضر خروجه لم يكن ذلك موجباً لحرمته، ويكون كمن توضأ أو اغتسل أو صام آمناً من ضرره ثم تبيّن ضرره منه، لكن الأولى، بل الأحوط، أن لا يقتحمه غير العارفين المتدربين ولا سيما الشبان الذين لا يبالون بما يوردون على أنفسهم لعظم المصيبة وامتلاء قلوبهم من المحبة الحسينية. ثبتهم الله تعالى بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
الثالثة: الظاهر عدم الإشكال في جواز التشبيهات والتمثيلات التي جرت عادة الشيعة الإمامية باتخاذها لإقامة العزاء والبكاء والإبكار منذ قرون، وإن تضمنت لبس الرجال ملابس النساء على الأقوى، فإنا وإن كنا مستشكلين سابقاً في جوازه، وقيّدنا جواز التمثيل في الفتوى الصادرة منه قبل أربع سنوات، لكنا لما راجعنا المسألة ثانياً اتضح عندنا أن المحرّم من تشبيه الرجل بالمرأة هو ما كان خروجاً من زي الرجال رأساً، وأخذاً بزي النساء دونما إذا تلبس بملابسها مقداراً من الزمان بلا تبديل لزيه، كما هو الحال في هذه التشبيهات، وقد استدركنا ذلك أخيراً في حواشينا على العروة الوثقى .
نعم يلزم تنزيهاً أيضاً عن المحرمات الشرعية، وإن كانت على فرض وقوعها لا تسري حرمتها إلى التشبيه، كما تقدّم .
الرابعة: الدمام المتعمل في هذه المواكب مما لم يتحقق لنا إلى الآن حقيقته، فإن كان مورد استعماله هو إقامة العزاء وعند طلب الاجتماع تنبيه الراكب على الركوب وفي الهوسات القريبة ونحو ذلك.
ولا يستعمل فيما يطلب فيه اللهو والسروة وكما هو المعروف عندنا في النجف الأشرف فالظاهر جوازه … والله أعلم"(نقل الفتوى شيخهم مرتضى عياد في مقتل الحسين ص 146).
وقد وافقه على هذه الفتوى كما جاءت في المصدر المذكور كل من:
1- آية الله العظمى ميرزا عبد الهادي الشيرازي بقوله: ما ذكره قدس سره في هذه الورقة صحيح إن شاء الله تعالى(مقتل الحسين ص 147).
2- آية الله العظمى محسن الحكيم الطباطبائي(مقتل الحسين ص 147).
3- آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي قال: "ما أفاده شيخنا الأستاذ قدس سره في أجوبته هذه عن الأسئلة البصرية هو الصحيح ولا بأس بالعمل على طبقه… "(مقتل الحسين ص 148).
4- آية الله العظمى الإمام محمود الشاهرودي(مقتل الحسين ص 148).
5- آية الله الشيخ محمد حسن المظفر(مقتل الحسين ص 149).
6- آية الله العظمى حسين الحمامي الموسوي(مقتل الحسين ص 149).
7- آية الله محمد الحسين آل كاشف الغطاء(مقتل الحسين ص 149).
8- آية الله العظمى محمد كاظم الشيرازي(مقتل الحسين ص 150).
9- آية الله جمال الدين الكبايكاني(مقتل الحسين ص 150).
10- آية الله كاظم المرعشي(مقتل الحسين ص 150).
11- آية الله مهدي المرعشي(مقتل الحسين ص 151).
12- آية الله علي مدد الموسوي الفايني(مقتل الحسين ص 151).
13- آية الله الشيخ يحيى النوري(مقتل الحسين ص 152).
قال الشيخ مرتضى عياد: "وقد كتب جماعة كبيرة من عظماء الفقهاء فيما سبق ما يخص بالموضوع، ولا يسع المجال لذكر على ما كتبوه بهذا الصدد"(مقتل الحسين ص 152).
ثم ذكر مرتضى عياد فتاوى كثيرة لكثير من علمائهم تجيز العمل بهذه البدع التي استحدثوها في الدين، إليك فقرة من إحداها وهي لمن أسموه بالعلامة الكبيرة الزاهد الورع المحدث آية الله الشيخ خضر بن شلال العفكاوي منها: "… قد يستفاد من النصوص التي منها ما دل على جواز زيارته ولو مع الخوف على النفس وجواز اللطم عليه والجزع لمصابه بأي نحو كان، ولو علم أنه يموت من حينه".
نقل هذا مرتضى عياد في كتابه "مقتل الحسين" صفحة 153 المطبوع عام 1996 طبعة مصورة على طبعة المطبعة العلوية في النجف وطبعة دار الزهراء ببيروت عام 1991م حيث نُقِلَت فتوى الشيخ المذكور مختصرة في الصفحة 154 ونصها: "الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الأخبار الواردة في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما كان حتى لو علم أنه يموت في نفس الوقت".
ويقول شيخهم آية الله مرتضى الفيروز آبادي: "إن اللطم على الصدور ونحوه هو مما استقرت عله سيرة الشيعة في العصور السابقة والأزمنة الماضية، وفيها الأعاظم والأكابر من فقهاء الشيعة المتقدمين والمتأخرين، ولم يسمع ولن يسمع،أن أحداً منهم قد أنكر ذلك ومنع، ولو فرض أن هناك من منع لشبهة حصلت له، أو لاعوجاج في السليقة، فهو نادر والنادر كالمعدوم"(مقتل الحسين ص 188-189 ط4 1996 م ص 170 ط دار الزهراء) .
أما محمد حسين فضل الله فإليك ما صرح به في مسألة اللطم:
قال: "أما بالنسبة إلى ما يسمى الشعائر الحسينية فإننا نرى أنها تمثل الأساليب التعبيرية عن الحزن، وعن الولاء، وأساليب التعبير تختلف بين زمن وزمن. فالبكاء أسلوب إنساني في التعبير عن الحزن"(الندوة 1/289 لاحظ عدم إتيانه بنص شرعي…. الأساليب التعبيرية !!!) .
وقال فضل الله أيضا: "وعلى هذا الأساس فنحن نقول بأنه يمكن للإنسان أن يلطم بحسب ولائه، وبحسب محبته، لكن بشرط أن لا يكون اللطم مضراً بالجسد…(الندوة 1/337) .
وقال أيضا: "إن اللطم الهادىء هو الذي تلطم صدرك فيه وأنت تستحضر المأساة فكل ما يكون تعبيراً عن الحزن من دون أن يضر الإنسان في بدنه فهو جائز"(الندوة 1/339) .
__________________

  #27  
قديم 02-02-2007, 10:56 AM
alkawthar alkawthar غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 1
إفتراضي

السلام عليكم

لقد قرأت ما كتبت تقريبا كله وعندي بعض الأسئلة :
إذاكان الشيعة قد بالغوا في تقدير آل البيت و بالخصوص الحسين رضي الله عنه فماذا عن السنة???

هل منحوا آل البيت مكانتهم???

و هم يعتبرون أن الحسين رضي الله عنه تسرع في الخروج إلى كربلاء و لم يستمع للنصائح و أنه شق عصى الطاعة أو بمعنى أوقد الفتنة!!!!!!!!!!

و إذا كان الشيعة قد بالغوا في حزنهم على مقتل الحسين فماذا عن السنة???

حيث نحتفل بعاشوراء!!!!!!! و لا نحاول استرجاع ذكرى عاشوراء او محاولة استخلاص العبر منها!!!!



أرجو الإجابة.





ملحوظة: أنا سنية
  #28  
قديم 03-02-2007, 11:08 AM
علم اليقين علم اليقين غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1
إفتراضي

السلام عليكم

الاخ النسر انت الذي كتبت هذا الموضوع فهل تقبل بالمناظرة في هذا الموضوع لنعرف الحق من الباطل

شرط ان تحتج علينا بما قي كتبنا وأنا احتج عليكم بما في كتبكم

إقتباس:
وقد ذكر نجم الدين أبو القاسم الشيعي المعروف بالمحقق الحلي بأن الجلوس للتعزية لم ينقل عن أحد من الصحابة والأئمة، وأن اتخاذه مخالف لسنة السلف(كتاب المعتبر صفحة 94)

وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
انتظر قبولك المناظرة لنعرف هل ما يجري في عاشوراء بدعة ام سنة من الرسول (ص) ولنعرف هل ذكرتها كتبكم ام لا

آخر تعديل بواسطة علم اليقين ، 03-02-2007 الساعة 11:20 AM.
  #29  
قديم 05-02-2007, 03:51 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة alkawthar
السلام عليكم

لقد قرأت ما كتبت تقريبا كله وعندي بعض الأسئلة :
إذاكان الشيعة قد بالغوا في تقدير آل البيت وبالخصوص الحسين رضي الله عنه فماذا عن السنة???

هل منحوا آل البيت مكانتهم???

وهم يعتبرون أن الحسين رضي الله عنه تسرع في الخروج إلى كربلاء ولم يستمع للنصائح وأنه شق عصى الطاعة أو بمعنى أوقد الفتنة!!!!!!!!!!

وإذا كان الشيعة قد بالغوا في حزنهم على مقتل الحسين فماذا عن السنة???

حيث نحتفل بعاشوراء!!!!!!! ولا نحاول استرجاع ذكرى عاشوراء او محاولة استخلاص العبر منها!!!!



أرجو الإجابة.





ملحوظة: أنا سنية


وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ...

الأخت الفاضلة ....
يقول شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية: "ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله كما وصفهم الله به في قوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10]، وطاعة للنبي: ((لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه))، ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة ولإجماع من فضائلهم ومراتبهم.

ويفضّلون من أنفق من قبل الفتح ـوهو صلح الحديبيةـ وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل، ويقدّمون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، وبأنه لا يدخل النار أحدا بايع تحت الشجرة، كما أخبر به النبي، بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة.

ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله كالعشرة وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة، ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر.

ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي رضي الله عنهم، كما دلت عليه الآثار... ـ ثم قال: ـومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة فهو أضل من حمار أهله، ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولّونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله حيث قال يوم غدير خم: ((أذكركم الله في أهل بيتي))، وقال أيضا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي))...

ثم قال: ويتولّون أزواج رسول الله أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصًا خديجة رضي الله عنها أمّ أكثر أولاده وأول من آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصِّدِّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما التي قال فيها النبي: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).

ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل، ويمسكون عما شجرة بين الصحابة" انتهى كلامه.

أخوتي الكرام إن ما مضى من كلام شيخ الإسلام كلام عظيم، وهو من أعظم الأصول التي يعتقدها أهل السنة والجماعة والدين الحق.

فمن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله، سلامة القلب من البغض والغل والحقد والكراهية، وسلامة الألسن من كل قول لا يليق بهم.

فهم يحبون أصحاب النبي، ويفضّلونهم على جميع الخلق؛ لأن محبتهم من محبة رسول الله، ومحبة رسول الله من محبة الله، وألسنتهم سالمة من السب والتفسيق واللعن والتكفير.

سبحان الله! كيف يكون هذا وهم خير القرون في جميع الأمم كما صح وصرح به رسول الله حيث قال: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) متفق عليه. كيف يكون هذا وهم الواسطة بين رسول الله وبين أمته، فمنهم تلقَّى المسلمون الشريعة. سبحان الله! أنُسِي ما كان على أيديهم من الفتوحات الواسعة العظيمة؟! أنسي ما قاموا به من نشر الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب؟!

ووالله رب العالمين، لا يعرف هذا إلا من هداه الله وتجرد من الهوى وعاش في تاريخهم وعرف مناقبهم وفضائلهم واستجابتهم لله ولرسوله .

فنحن نشهد الله عز وجل على محبة هؤلاء الصحابة، ونثني عليهم بما يستحقون، ونبرأ من طريقين ضالين: طريق الروافض الذين يسبون الصحابة ويغلون في آل البيت، ومن طريق النواصب الذين يبغضون آل البيت, بل نرى أن لآل البيت إذا كانوا صحابة ثلاثة حقوق: حق الصحبة، وحق الإيمان، وحق القرابة من رسول الله. ووالله، لو كان يعقل أهل الضلال والهوى لعلموا أن القدح بأصحاب النبي إنما هو قدح في النبي، بل وفي علي.

كيف يعقل أن يؤمّر النبي على الحجّ وغيره من يعلم أنه كافر؟! إن من قال هذا فقد زعم أن النبي خائن والعياذ بالله. كيف يطعن في رجلين هما في حياته وزيراه، ومن بعد مماته ضجيعاه؟! وكيف يعقل أن يبايع أبا الحسن أمير المؤمنين وسيّد الشجعان وليث الوغى بحر العلوم من ليس بأهل لخلافة النبي .

ويا ليت أن أهل الغواية والضلال يعلمون بأن تكفير معاوية رضي الله عنه والطعن فيه إنما هو طعن ورمي بالخيانة لسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله الحسن بن علي، فكيف يتنازل عن الخلافة العظمى لرجل كما زعموا؟! اللهم إنا نبرأ إليك مما يقول هؤلاء الضالون، ونعوذ بك اللهم من حالهم ومآلهم.

أختي الفاضلة إن ما سبق من كلام شيخ الإسلام لا يكفي الوقت لشرحه، ولكنني أتكلّم عما تيسر ورأيت الحاجة إليه داعية مع أنه كله مهمّ.

أما قوله: "ويحبون أهل بيت رسول الله" أي: من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله، ويحبونهم لأمرين: للإيمان، وللقرابة من رسول الله، ولا يكرهونهم أبدأ. ولكن لا يقولون كما قال الرافضة: إن كل من أحب أبا بكر وعمر فقد أبغض عليًا، وكأن أبا بكر وعمر أعداء لعلي بن أبي طالب، مع أنه تواتر النقل عنه رضي الله عنه أنه كان يثني عليهما على المنبر، بل قال: (والله، لا يزعم أحد أنني أفضل من أبي بكر وعمر إلا جلدته حدَّ الفرية).

فنحن نقول أيها الناس: إننا نشهد الله على محبة آل بيت رسول الله وقرابته، نحبهم لمحبة الله ورسوله.

وليُعلَم أنَّ مِن أهل بيته أزواجَه بنصّ القرآن، فقد قال تعالى بعد السياق الذي فيهن: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب:33]، فهن داخلات في أهل بيته بلا ريب.

وأخصّ الآل والقرابة فاطمة الزهراء وعلي والحسن والحسين والعباس وأبناؤه رضي الله عن الجميع.

فنحن نحبهم لقرابتهم ولإيمانهم، أما الكفار من آله كأبي لهب فلا يجوز بحال من الأحوال أن نحبَّه، بل يجب علينا أن نكرهه لكفره ولإيذائه للنبي، وكذلك أبو طالب نكرهه لكفره، لكننا نحب أفعاله التي أسداها إلى رسول الله من الحماية والذبّ عنه، وبها شفع له، فهو أدنى أهل النار عذابا، فهو في ضحضاح من النار، كما قال الصادق البار.

وقوله رحمه الله: "ونواليهم" أي: أننا نناصرهم ونعاضدهم ونصدق لهم في المحبة.

وأما قوله : ((أذكركم الله في أهل بيتي)) فقد قاله في غدير خم، وغدير خم موضع في الطريق بين مكة والمدينة، قريب من الجحفة، نزل فيه الرسول منزلا في رجوعه من حجة الوداع، وخطب الناس فيه، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: ((أما بعد: ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله وفيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به))، فحث على كتاب الله وغب فيه، ثم قال: ((وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)) رواه مسلم من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.

وقوله: ((أذكركم الله)) أي: أذكِّركم وأخوّفكم انتقامه إن أضعتم حقّ آل البيت، واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم بحقهم.

إذا فعقيدة المسلمين الحقة وعقيدة أهل السنة والجماعة بالنسبة لآل البيت أنهم يحبونهم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله في التذكير بهم، ولا ينزلونهم فوق منزلتهم، بل يبرؤون ممن يغلو فيهم، كما غلا السبئيّة في عليّ حتى ألهوه، فحفر وشمّر وحرقهم بالنار، والقصة مشهورة معلومة.

لا أريد أن الإطالة، يقول الصادق المصدوق: ((كل ابن ادم خطاء، وخير الخطائين التوابون)).

وقال الشيخ رحمه الله: "ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين"، قوله: "أمهات المؤمنين" هذه صفة لأزواج رسول الله، فأزواجه أمهات لنا في الإكرام والاحترام والصلة، قال الله تعالى: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [الأحزاب:6]، فنحن نتولاّهن بالنصرة والدفاع عنهن واعتقاد أنهن أفضل أزواج أهل الأرض؛ لأنهن زوجات الرسول .

وهن الطيبات المطيبات، وما كان الله يختار لمحمد صلى الله عليه وسلم إلا الطيب من النساء، الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ [النور:26]. فهن المبرَّءات من كل عيب وكل ريب، ومن تكلم في واحدة منهن أو كلهن كمن تكلم في عائشة الصديقة بنت الصديق أو أبغضها فليست له أمًّا، وجعل نفسه محادّا لله ولرسوله، مَن قذفها وقد برّأها الله من فوق سبع سماوات بوحي يتلى إلى يوم القيامة فقد مرَق من الدين وقال بالإفك المبين.

أخوتي الكرام إن أعظم أزواج رسول الله قدرا ومنزله خديجة وعائشة رضي الله عنهما، قال بعض العلماء: المنزلة لخديجة ثم عائشة، وقال آخرون: بل عائشة أفضل، والحق أن لكل منهما مزية وفضيلة لم تلحقها الأخرى، فخديجة رضي الله عنها في أول الرسالة حصلت على مزايا لم تكن لغيرها من حبّ النبي لها وحبها له ونصرته بالمال والقال والذبّ عنه بالنفس والنفيس، وكانت أم أولاده كلهم إلا إبراهيم، فأنى لأحد من أمهات المؤمنين هذه المزايا؟! وكان للصديقة عائشة في آخر الرسالة مزية لم تكن لغيرها من قيامها بشؤون النبي وإسعادها له والقيام على خدمته على أحسن حال وشغف النبيّ بها بل وتمريضه عندها، وآخر ذلك موته صلى الله عليه وسلم على صدرها، ثم ما تلا ذلك من وقفها لنفسها رضي الله عنها لنشر العلم والسنة وما تعلم من أحوال النبي. فخديجة أفضل من جهة، وعائشة أفضل من جهة، وبهذا التفصيل يكون التحصيل.

يتبــــــــع
__________________

  #30  
قديم 05-02-2007, 04:02 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

أرجو مراجعة الروابط التالية:
علو مكانة أهل البيت صلوات الله ورضوانه
وللإستزادة أرجو مراجعة :
طعن وسب للصحابة وغلو عجيب فى أهل البيت بالصوت "الروافض"
وهذا الموقع يتحدث بالتفصيل عن استشهاد الحسين رضي الله عنه :
إستشهـاد الحسين رضي الله عنه .. دراسة نقديـة تحليلـة

أما بخصوص أن الحسين رضي الله عنه تسرع في الخروج إلى كربلاء ولم يستمع للنصيحة وأنه شق عصى الفتنة ... فمعاظ الله تعالى أن أقول ذلك لقد قلت أن بعض الصحابة نصحوه ولكنه لم يستجب لكثرة الرسائل التي توالت عليه من المنافقين الذين طلبوه ولم ينصروه حتى وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف رسالة وأنه كان مكتوب له أن يذهب لهناك وأن يستشهد من الذي فئة الباغية كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه سبط رسول الله وسيدا شباب الجنة، وذكرت بالتفصل كيف دارت الأحداث حتى تتكون الصورة الحقيقة لدى القارىء من حقيقة استشهاد الحسين رضي الله تعالى عنه ...
أما بخصوص استرجاع ذكرى عاشوراء فإن ذكرى عاشوراء الحسين بن علي بن أبي طالب، هي ولادة للشعور تجاه أزمة تميزت بدمويتها المقيتة من جهة وبدوافعها البشرية والسياسية الاجتماعية من جهة أخرى، بالرغم من أن غالبية كبيرة ممن تسعى لإعادة طرح وقائعها في شهر محرم من كل عام، ومن أولئك الخطباء في الحسينيات والمنتديات، يركزون على صورتها العاطفية الطقوسية فحسب، متجاهلين وعن عمد التركيز على الجانب الإنساني والأخلاقي للواقعة ولسيرة الحسين الفرد، وجانب العدالة الاجتماعية في مواجهته لجيش الخليفة يزيد بن معاوية، لأن التركيز على هذين الجانبين يطفئ الجانب العاطفي المولّد للجماهيرية والملئ بالتبعية غير الموجهة والتقليد الخالي من أي محتوى قيمي واقعي، ويؤسس لمزيد من التراجع في سلوك من يسعى إلى التقليل من قيمة الحسين الأخلاقية والإنسانية وحتى العرفانية.

فلقد جرت أحداث عاشوراء بعد ان احتج الحسين على المظاهر السلبية التي اتسمت فيها حقبة حكم الخليفة يزيد في أوجه الحياة المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث سعى إلى إحياء الشعور لمواجهة تلك المظاهر، وقد كان من إفرازات ذلك أن جرت معركة على أرض كربلاء العراق قتل خلالها الحسين ومجموعة كبيرة من أهله وأصحابه بطريقة لا يمكن للضمير الإنساني أن يتقبّلها.

فميزة شهر محرم، لا أقل لدى الشيعة، جاءت من واقعة كربلاء، لكن قلما طرح الخطباء المذكّرين بالواقعة ما يرمز إلى مواجهة المفسدة الاجتماعية أو شرحوا ما يفضي دون تكرار التجربة الفردية الاستبدادية التسلطية في الحكم، واستبدلوا ذلك بالتركيز على الجانب الأسطوري للواقعة وكأنها نابعة من خيال فوق بشري، لعل يخدم ذلك نهجهم الساعي إلى اختزال الحركة في ممارسة مزيد من اللاعقلانية التي تخدم في نهاية المطاف حركة الرجعنة والاعتماد على الخرافة في معالجة مشاكل المجتمع، بدلا من التركيز على الجانب العقلاني والواقعي القيمي والذي يطرح القضية بوصفها شأن بشري لا فوق بشري، شأن يخدم الحياة البشرية الطبيعية بواقعيتها، ولا يخدم الأسطورة والخرافة والرجعنة في المجتمع.

ومن أهم الأسباب التي لعبت دورا رئيسيا في تركيز الخطباء على الجانب العاطفي الأسطوري لا القيمي والإنساني لواقعة كربلاء، هو تدهور موقع العقلنة وقيم الحداثة في الثقافة الاسلامية لدى الشيعية بوجه خاص، فالثقافة الشيعية لم تعد تمتلك في أدبياتها ما يمكن أن توظفه إنسانيا وفق فهم حديث في طرحها لواقعة كربلاء.

فباتت الثقافة الشيعية لا تتحدث عن الحسين بوصفه إنسانا ومتقيا ومسؤولا وبشرا، بل باتت تتحدث عنه بوصفه شخصية أسطورية فوق بشرية وأن العاطفة البكائية الطقوسية الناتجة عن شرح الواقعة هي سبيل لحل مشكلات عجز عنها التطور العلمي.

فهي اختزلت الحسين في إطارٍ يخدم تفسيرها الديني التقليدي لواقعة معينة، كما اختزلته في سبيل دعم خطابها غير القيمي من أجل مزيد من الهيمنة القائمة على التقليد والمنطلقة من ضرورة أن تلعب الشعائر والطقوس والخوارق دورا رئيسيا مؤثرا في الحياة العامة والمنتهية بطبيعة الحال إلى طرد العقلنة من حياة البشر.

فالانحرافات المضللة التي ظهرت ومازالت تظهر في سماء الأنشطة المراد من خلالها إحياء واقعة كربلاء ساهمت بشكل كبير في تحريف قيمة التضحية الإنسانية التي عكسها الحسين، واستبدلت تلك بمظاهر البكاء والحاجة والمراد، حيث انطلقت في ذلك اعتمادا على اللاعقلانية ومن خلال معاداة واقعية الحركة وصورتها البشرية والندم على ترك الحسين يقتل وهم لا يتدخلون بحمايته أو الذود عنه .
لذلك فإن غالبية عظمى إن لن نقل جميع الحسينيات والمنتديات والفضائيات التي يتم خلالها إحياء واقعة كربلاء قد أغفلت وتجاهلت (وغالبيتها تعمدت ذلك) الدور الذي قام به الحسين لتفعيل إنسانية الإنسان ومواجهة الخنوع للإستبداد المتخفي تحت شعار "لا صوت يعلو على صوت الخليفة" وإن أدى الأمر إلى الإيثار والتضحية. لذلك واجه الحسين مختلف أصناف الضغوط الساعية كي لا يقف بوجه يزيد بن معاوية، وأبى الخنوع لتلك الضغوط في سبيل أن تحيا قيم الأخلاق والعدالة والمساواة، ولكي يعيش الإنسان بحرية وكرامة وتحترم جميع حقوقه. فهل خطباء الحسينيات والمنتديات والمتصدين لإحياء ذكراه يقدرون مسؤولية ما قام به الحسين؟ وهل ما يثيرونه في تلك المجالس له (من لطم وطبل ودماء) علاقة بما قام به الحسين من تضحية وإيثار؟ أم انه بمعارضته العظيمة كان في واد والخطباء في واد آخر همّهم هو خدمة الجانب فوق البشري للتفسير والمستند إلى العواطف والطقوس والخوارق لا خدمة الجانب الاجتماعي والانساني المستند إلى رفض الظلم السياسي وتحقيق العدالة الاجتماعية؟.
فبروز ظاهرة التفسير التقليدية لواقعة كربلاء يشير إلى منحى واحد لا غير في المسيرة التذكيرية، وهو المنحى العاطفي التقليدي الذي يهتم بقضايا الطقوس بافراط بوصفها موضوعا رئيسيا، مما أدى إلى بروز حالة من الغلو العاطفي في التعاطي مع القضية ومع الواقع المعاش، وبالتالي إلى نتيجة مؤداها غلبة الطقوس بجميع أنواعها وأصنافها وما يرافقها من عاطفة جياشة غير مستندة إلى مبدأ قيمي، فكانت النتيجة خسران الجانب القيمي لموقعه على الساحة الاجتماعية ولولهه في النفوس البشرية وطغيان الجانب البكائي الطقوسي فوق البشري، أو بعبارة أخرى ضياع قيم الإيثار والعدالة الاجتماعية التي ارتبطت بواقعة كربلاء في بحر التلاطم العاطفي الخوارقي غير الهادف.

راجعي الموقع التالي :
ماذا تعارف عن عاشوراء؟؟؟!!
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م