فائدة في جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
فائدة
فيها تأكيد ما سبق ذكره أن العلماء المسلمين كانوا يرون التوسل والاستغاثة بالنبي بعد موته أمرا جائزا لا بأس به .
ذكر الحافظ عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب (( الوفا بأحوال المصطفى )) صلى الله عليه وسلم – وذكره الحافظ الضياء المقدسي – ما نصه : (( عن أبي بكر المنقري قال : (( كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا على حالة فأثر فينا الجوع وواصلنا ذلك اليوم – أي ما أكلنا – فلما كان وقت العشاء حضرت قبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقلت : يا رسول الله الجوع الجوع، وانصرفت. فقال لي أبو القاسم : اجلس فإما أن يكون الرزق أو الموت. قال أبو بكر : فقمت أنا وأبو الشيخ والطبراني جالس ينظر في شىء، فحضر بالباب علوي فدق ففتحنا له فإذا معه غلامان مع كل واحد زنبيل فيه شىء كثير فجلسنا وأكلنا وظننا أن الباقي يأخذه الغلام، فولى وترك عندنا الباقي، فلما فرغنا من الطعام قال العلوي : يا قوم أشكوتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فأمرني أن أحمل بشىء إليكم )) اهـ.
|