مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-11-2002, 05:48 PM
أحمد من دبي أحمد من دبي غير متصل
مشرف دون حقيبة !!
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 371
إفتراضي جيوش «الامبراطورية الديمقراطية» تتأهب لاختطاف العالم !!

ألهذا الحد يعاني الرأي العالمي من السذاجة؟! هو بالتأكيد كذلك، اذ لم يفلح هذا المصطلح المطاطي في كسر تناوب قوى الهيمنة على القطيع البشري الطيع جدا.


نجحت دوائر الخطط الجهنمية في البيت الابيض، من زراعة هاجس تنامي «الاصولية الاسلامية» والمديات المرعبة التي يمكن ان تصل اليها بعد هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن، وبات هذا الهاجس محرك «الحرب العالمية على الارهاب» الجارية حاليا بارتباك وانفلات افرز «مبدأ بوش» الخاص بالضربات الاستباقية او «الوقائية» بالاستناد الى عنجهية اميركية تدعي معرفة الغيب.


الواقع ان التبصر الاميركي بالغيب هذا لا يعدو اكثر من كونه الجانب الخرافي العلني لصناعة القادم من الاحداث عبر سياق متخم بالتجارب التآمرية.


يجري كل ذلك، والعموم غافلون عن تنامي اصولية اشد خطرا.. تعتمر قلنسوة ووصايا يهوشع الدموية المؤطرة في استباحة غير اليهود.


الخطورة الشديدة هنا، مكمنها ان جدائل المتطرفين اليهود تخفي صواريخ نووية مزودة بوقود الخرافة القائمة على «نهاية العالم في فلسطين» حيث معركة مجدو التي تسدل الستار على الحياة، وعلى انغام قرن ثور.


لم تستطع كافة استطلاعات الرأي العام في اسرائيل، اخفاء انجراف اليهود العارم والمتسارع نحو ما اصطلح على تسميته «اليمين».


عنوان هذا اليمين الحالي الابرز هو تكتل «الليكود» الذي يتزعمه الآن ارييل شارون فيما يتربصه خصمه الحزبي بنيامين نتانياهو.


نتانياهو الذي يتجه بثقة لازاحة شارون عن زعامة هذا التكتل، هو احد اركان عصابة من رعاة الاصولية اليهودية وطفيليات اليمين المسيحي في الولايات المتحدة، هو الى جانب ريتشارد بيرل وبول وولفويتز ودوغ فايث وجوزيف ليبرمان ®. وآخرين.


هؤلاء هم ابرز واضعي خريطة الشرق الاوسط الجديد التي تتضمن جزئية «فلسطين هي الاردن» بمعنى التهجير الجماعي «الترانسفير» للفلسطينيين الى ما وراء النهر. وسبق ان تعرضنا في هذا المكان الى حرب الثلاثين عاما الدينية التي يدفع من اجلها افراد هذه العصابة في الشرق الاوسط.


تفاقم الاصولية اليهودية، سبق بدؤه 11 سبتمبر بعقود، فبينما كانت اسرائيل موزعة اساسا بين حزبي «العمل» و«الليكود» لوحظ فور توقيع اتفاق اوسلو تشرذم الدولة العبرية بين قوى متناسلة جلها يمينية، فبرزت احزاب «شاس» و «اسرائيل بيتنا» و«الحزب القومي الديني»®. وكل ذلك على حساب مقاعد «العمل» في الكنيست اولا ومن ثم «الليكود».


في اوائل التسعينيات، وردا على اوسلو، تشكلت في اسرائيل حركة «هذه بلادنا» المتطرفة، والتي شكلت غطاء قانونيا لمجرمي حركة «كاخ» المحظورة، وسارعت لمظاهرات ومواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال ضد اخلاء المستوطنات.


مؤسس هذه الحركة هو موشيه فايغلين الذي تربى في الولايات المتحدة، ووضع برنامجا لها ينص على السعي و «بديمقراطية» للسيطرة على دولة اسرائيل وحكوماتها بهدف تنفيذ مخطط طرد فلسطينيي العام 1948 والتهجير الجماعي «ترانسفير» لفلسطينيي العام 1967 وبقاء «ارض الميعاد خالصة لليهود فقط».


فايغلين، ادرك منذ البدء ان طريق الديمقراطية التقليدي طويل جدا، فكان لا بد من طريق اقصر، وابتدع الحل:انقلاب ديمقراطي داخل احد الحزبين الرئيسيين في دولة بني صهيون. ولما كانت يمينية الليكود جاهزة وقع الاختيار عليه.


قبل نحو ثلاثة اسابيع، جرت في القدس المحتلة انتخابات «مركز الليكود» وهو هيئة اشبه بالمؤتمر العام لدى الاحزاب التقليدية، تلك كانت مناسبة لبدء «هذه بلادنا» هجومها الانقلابي.


أقامت الحركة الارهابية عقب الانتخابات حفلا للابتهاج بنتيجة فاقت كل الآمال: نجحت في ادخال 120 من كوادرها الى مركز الليكود. تناوب خطباء الحركة على الاشادة بهذا الانجاز، الذي سيمكنها ـ ان واصلت ذات النهج ـ من التحكم في قرارات الليكود والزام أي رئيس حكومة قادم بها، والقرارات طبعا كما تشير مقدماتها هي حرب ابادة جماعية ضد الفلسطينيين لحملهم على الرحيل.


ابرز قادة «هذه بلادنا» يتوزعون بين اقارب الحاخام المقبور مائير كهانا، ومدانون قضائيا بتفخيخ مدارس وجامعات وحافلات فلسطينية في القدس الشرقية، ومتواطئون مع اغتيال اسحق رابين.


تجدر الاشارة هنا الى ان ممولي الانقلاب هذا هم عصابة الاصوليين اليهود والمسيحيين في نيويورك والساحل الشرقي للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم طبعا ارفين موسكوفيتش ممول مستوطنة ابو غنيم في القدس الشرقية، والذي رصد مبالغ خيالية من اندية قمار لاس فيغاس لتهويد المدينة المقدسة.


مهما حاول شارون اطالة امده على رأس الحكومة الاسرائيلية، فان الاتجاه يشير الى انتخابات مبكرة، حيث يتحفز هناك نتانياهو ومن خلفه جحافل الاصولية اليهودية وافلاكها المسيحية. وطبقا للسيل اليميني الجارف في اسرائيل فان حظوظ حزب العمل لا تعدو اكثر من مخلفات على ضفاف هذا السيل، وبالتالي ستؤول رئاسة الحكومة لنتانياهو وبرنامجها المعد سلفا تحت القلنسوات السوداء.


وبالعودة الى سذاجة الرأي العام العالمي المستسلم لتغول وسائل الاعلام الاصولية اليهودية وتابعتها المسيحية، فان المفارقة تكمن في هذا التحوط الكوني المرعوب من اصولية اسلامية الصقت بثلة من الحركات والمنظمات، فيما لا يثير كارثة اتجاه الاصولية اليهودية للسيطرة على دولة تمتلك ما لا يقل عن 400 رأس نووي يمكن توجيهها لمحق أي مكان في العالم بعد اطلاق اقمار «افق» الصناعية التجسسية.


عصابة الاصوليين في البيت الابيض تسن الحراب لاحتلال العراق، وعصابة الاصوليين في تل ابيب تجهز الرماح لموقعة الغاء الفلسطينيين. وكل ذلك تمهيدا لاعادة صياغة خريطة المنطقة العربية.


ها هي الامور تعود الى نصابها، ففيما كان يتعذر على بعض العرب رؤية التجسيد المادي لمقولات الخطر الصهيوني، باتت كافة المنازل العربية مهددة بنسف الابواب والسقوف.


والعالم، من جهته، يواصل في هذه الاثناء الارتجاف من خطر الاصولية الاسلامية!!


في معزل عن هذا التخصيص، بات الاستسلام المريع يسجن السواد الاعظم من مفكري العالم وقواه الحرة خلف قضبان «حرب الحضارات» ويمكن عصابات الشر في واشنطن وتل ابيب من حصر الصراع التاريخي بين قوى اصولية ـ تزعم عصابات انها ـ ترتد بمسيرة الانسان الى حقب لا تتماشى مع مقتضيات العصر ومستجداته، وهو ما يلغي من السياسة الدولية مصطلح الديبلوماسية لصالح مفاهيم النصر او الهزيمة الساحقين.


العالم، استنادا الى ذلك، مرشح بقوة للاختطاف من قبل اصولية تزحف بجيوش «امبراطورية ديمقراطية»!


خالد ابو كريم ( جريدة البيان )
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م