كلانا غير آثـــــــمِ
ولما تداعى البدرُ من فوق عرشِه
:::::::::: إليَّ تغشِّاني الهوى بالعظائمِ
نوافِحُ من وجدٍ وخوفٍ من الردى
::::::::::وآهاتُ مُلتاعٍ كذا كل هائمِ
غضضتُ حياءً من أسِرَّةِ وجهها
:::::::::: وشِمتُ بغرب العين بعض المعالمِ
فسبحان من قد صوَّر البدر مثلها
:::::::::: كريمَ المحيَّا .. زينةً للعوالم
مكثتُ أُحَييِّ النور نور سنائها
:::::::::: وقد هتكت عنها غلالة رائمِ
حسدتُ نظام التِّبر يلثمُ جيدها
:::::::::: ويجري بأمراس النهود النواعم
فيا ليتني خيطاً لعقدِ نظامها
:::::::::: لأقضي لُباناتي واشفي عزائمي
وأجرت بعقد الدر عود أراكةٍ
:::::::::: فما كان أحراني بتلك المباسمِ
فقلتُ لها: ما ضرَّ لو كنتُ آخذاً
:::::::::: مقام الأراكِ وعيدان البشائمِ ؟
فلما رأت شوقي يزيدُ وحُجَّتي
:::::::::: عليها . تثنَّت كالمها للتلاثُمِ
فقمتُ وقد أزرى بها الحال وانتخت
:::::::::: تقول: لحاك الله أتلفتَ خاتمي
فقلتُ : رويداً يا فتاةُ فإنما
::::::::::أخذنا من الأيام أخذة نائمِ
فطيبي بها نفساًفديتك إننا
:::::::::: كلانا بقاموس الهوى غير آثمِ"""
ها أنذا قد عدلت يا سلاف الخيمة
|