الأخت اليمامة تحيتة طيبة. و أشكرك على مشاركتك التي حملت نقاطا عديدة، أرجو أن يمكنني الوقت اليسير الذي بقي لي لأرد عليها كاملة.
ان الشعارات التي كتبتها جميلة جدا و لا يكاد تشريعا أو دستورا او اتفاقية دولية تخلو منها.
و لكن اذا جئنا للسبر الواقع نجد أن أكبر نسب الأمية في العالم منتشرة بين نساء العالم العربي و الاسلامي.
المرأة في هذا الجزء من العالم تزداد قاصرا و تعيش طول حياتها قاصرا و تموت قاصرا
تقولين اختي الفاضلة أن.
إقتباس:
".....ان رائده حركة تحرير المرأة في الغرب اعلنت منذ مده في مقابلة تلفزيونية عن الخطأ التي وقعت فيه وكيف ان مطالبهن اصبحت اعباء عليهن وهي الان تحاول تصحيح الخطأ بالمناداة بعودة المرأة للمنزل بعد ان ابتذلت واثرت مطالبها بالحقوق عليها كانسانه وعلى المجتمع والاسرة 00 فالنظرة هنا لم تكن نظرة شمولية
|
صحيح أن النظرة ربما كانت قاصرة، لكن تفوق الغرب يكمن في سرعة الانتباه الى مجالات التقصير و محاولة معالجتها بكل شفافية و ووضوح عكس العالم العربي، الذي يغرق في بحر من المسلمات حتى يجد نفسه بعد مدة قد غرق حقا دون ان يكون له وقت كاف لتصحيح المسار.
صحيح أن الغرب لا يستند في اجتهاداته الى معالم مسطرة من قبل، لكنه بفضل اعمال العقل و التعلم من التجارب السابقة استطاع معالجة قضايا عديدة و اهمها قضية المراة التي تتمتع بكامل حقوقها و هو ما يجعلها أكثر ثقة في نفسها من نظيرتها العربية و متفوقة عليها الى حد بعيد في شتى المجالات العلمية و الثقافية و الرياضية و الفنية
ان عطاءات المرأة الغربية لا يمكن مقارنتها بنظيرتها في العالم العربي فالفرق شاسع جدا.
و لكي أن تتصوري كيف سينشأ جيل تربت أمهاته على الجهل و الخضوع و الذل بعيدا على ما يدور حولها من مستجدات و أحداث تتطور بسرعة و لا تترك مجالا للمتأخرين للحاق بالركب.
اما حديثك أختي الفاضلة عن تجربة بلد من البلدان فأظن أن التعميم افضل كي لا نجرح الأحاسيس الوطنية للمشاركين فاقول ان الاسلام الذي يتخذ من قبل المتطرفين كذريعة للابقاء على عادات و تقاليد بالية أكل عليها الدهر لم يقل بوضع المرأة بين أربعة جدران و لم يقل بانه يجب على المرأة أن تضع خيمة كي تستطيع الخروج الى الشارع
ان اختيار المراة لهذا النموذج أو ذاك بعد تمحيص و عن طيب خاطر يتطلب أن تتوفر الظروف كي تطلع على ما يجري حولها في العالم.
أنا لا ألوم المرأة في كندا ترتدي حجابا لأنها اختارته بعد أن عرفت ما لها و ما عليها من حقوق و واجبات.
لكن أن تلبس المرأة البوركة في أفغانستان أو أي بلد آخر يدعي الاسلام و يمنع المرأة من حرية الاختيار فهذا هو الظلم بعينه