مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-12-2006, 01:12 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي يهودية أسلمت ، تنصح أبويها !!!

كنت قد ترجمت هذا الخطاب لأحد الإخوة الكرام ، لينشره فى كتاب يعده لمثل هذه القصص ، وقد استأذنته بنشره لكم ، فأذن لى مشكورا ... وذلك لأهمية هذا الخطاب الذى صدر من ابنة محبة لوالديها ، وتخشى عليهم البقاء على الكفر ، فالفرصة أمامهم تضيق ، وهى تتمنى لهم كل الخير .

خطاب مفتوح لوالدى
بقلم مريم جميلة


[ كتبت مريم جميلة ... يهودية مشهورة اعتنقت الإسلام ... هذا الخطاب المفتوح لوالديها ]

أبى وأمى الأعزاء

أعيش الآن بباكستان منذ أكثر من عشرين عاما ، خلالها اكتسبتم عائلة إضافية جديدة محبوبة ، لا شك أنها أضافت سعادة لسعادتكم . لقد بلغتم عمرا ناضجا ، والحمد لله ، فقد عشتما طويلا بصحة جيدة ، أكثر مما توقعت . كما أنكما قد قرأتما كل مؤلفاتى وكتبى عن الإسلام التى أرسلتها لكما ، بعقلية متفتحة وذهن واسع الإدراك . لهذا لستم فى حاجة لأية مقدمة للموضوع الذى أريد أن أناقشه معكما الآن ، وكل ما سأقوله لن يكون غريبا عنكما .
أتسآل ، هل تدركون كم أنتم محظوظون جدا ؟ بما أنكما تتمتعون بصحة معقولة ، وأنكما قادرين للإعتناء بأنفسكما ، ويمكنكما الإستمرار بالتمتع بحياة طيبة . وهل فكرتما فى إحدى المرات ، فى الإيمان المأساوى لمئات الآلاف من كبار السن الآخرين الأمريكان ، ضحايا الأمراض المزمنة ، والوهن ، الذين يتزاحمون على المستشفيات ، وبيوت التمريض ( والتى هى فى الحقيقة تعتبر مخازن للجثث ) ، وبيوت المسنين ، وعنابر مؤسسات الأمراض العقلية ؟ وهل فكرتما كذلك ، فى العدد الهائل للكبار الأرامل الذين يعيشون فى غرف قذرة ، فى رعب دائم من هجمات متوقعة ، أو سرقات ، من الشباب الجانح الذى يفترس الضعفاء وكبار السن ، دون وازع أو خوف من العقاب ؟ سوء معاملة الكبار هى نتاج مباشر ، لعدم وجود الأسرة التى تحميهم . هل أختكم الكبيرة عمتى ، روزالين ، التى تعيش فى حماية أسرة متحابة ، عطوفة ، ومنزل سعيد ، هل فكرت كم هى محظوظة بالنسبة لمثيلاتها الأمريكيات اللاتى لا ينلن وضعها ؟
لابد أن تعرفوا أن المجتمع الذى نشأتما فيه ، وقضيتما كل حياتكما فيه ، يتفكك ، وعلى حافة الإنهيار . الواقع أن الإنحدار هذا كان واضحا منذ الحرب العالمية الأولى ، الفوضى الأخلاقية فى غياب أية قيم محترمة ، أو معايير ثابتة للأخلاق والسلوك ، والهوس الجنسى الفاسد وانتشاره فى وسائل الإعلام الترفيهية ، سوء معاملة الكبار فى السن ، معدلات الطلاق التى فى ارتفاع متزايد بين الأجيال الحديثة ، والزواج الدائم والسعيد أصبح نادرا ، الإعتداء على الأطفال ، تلوث البيئة ، استنزاف الموارد النادرة وذات القيمة ، الأوبئة التناسلية ، الإضطرابات العقلية ، إدمان المخدرات والكحوليات ، الإنتحار كعنصر متقدم فى أسباب الوفيات ، الجريمة ، التخريب ، الفساد الحكومى ، واحتقار القانون بصفة عامة ... وكل ذلك له سبب !!!
السبب فى ذلك هو فشل العلمانية ، والمادية ، وغياب القيم الأخلاقية ، وتجاوز التعاليم الإلهية ، والقيم الأخلاقية . العمل فى التحليل النهائى ، يعتمد على العقيدة والمبدأ ، فالماقصد إذا كانت خاطئة ، لابد للعمل أن يقاسى .
لا شك أن قراءة هذه الملاحظات ستصيبكما بالإزعاج . ستحتجون بما أنكما لستما لاهوتيين ، ولا فلاسفة ، ولا علماء اجتماع ، فلماذا تضايقينا بمثل هذه الأمور " العميقة " ، فى حين أنها لا تقع فى دائرة اهتماماتنا المباشرة ؟ وفوق كل هذا فنحن سعداء بحياتنا وقانعين بها كما هى . أنتما تريدان فقط الإستمتاع بحياتكما الآن ، تعيشا كليا فى الحاضر ، وتقبلا ما تجئ به الأيام . إذا كانت الحياة رحلة ، فلا يعتبر ذلك تهورا فى أن نبحث عن الراحة والسعادة ، ولا نفكر فى نهاية هذه الرحلة ؟ لماذا ولدنا ؟ ما معنى الغرض من الحياة ، ولماذا سنموت ، وماذا سيحدث لكل منا بعد الموت ؟؟؟
أبى ، لقد ذكرت لى عدة مرات ، أنك لن تقبل الدين التقليدى ، لأنك مقتنع بأن الدين يتعارض مع العلم !!! فالعلم والتكنولوجيا ، قد زودتنا بمعلومات عن طبيعة العالم ، وأتاح لنا الراحة الوفيرة والرفاهية ، زاد من كفاءة محاربة الأمراض وعلاجها ... نعم ، ولكن العلم لا يمكنه أن يبين لنا ماهية الحياة وماذا بعد الموث ... العلم يقول لنا فقط " كيف " ولكنه لا يستطيع أن يقول لنا " لماذا " ؟ هل للعلم أن يقول لنا ما هو الخطأ من الصواب ؟ ما هو الجميل وما هو القبيح ؟ ولمن نتجه فى أعمالنا ؟ ... الدين هو الذى يجيب عن ذلك .
ما يحدث اليوم لأمريكا ، هو تكرار لما حدث للإمبراطورية الرومانية فى مراحلها الأخيرة للسقوط . المفكرون يعلمون أن العلمانية ، لا تصلح لتكون الأساس السليم لنظامنا الإجتماعى . وهم يبحثون بقلق فى اتجاهات آخرى ليجدوا الحل ، ولكنهم ما زالوا لم يجدوا هذا الحل . هذا الهم ، لا يحمله فقط قليل من علماء الإجتماع ، بل إن الأمرض الناتجة عن التفكك تؤثر عليك وعلى وعلى كل شخص آخر منا .
فى مراحلها الحرجة ، تبنت الإمبراطورية الومانية القديمة النصرانية كمنقذ لها ، ومن ثم سيطرت الكنيسة على أوروبا لأكثر من ألف سنة . وقد أدى هذا إلى وضع حد لكثير من الفساد الإجتماعى والروحى للبشر . ولكن للحظ العاثر ، أثناء أعتماد مفاهيم أخرى للحياة ، فقد خلطت الكنيسة بين النصرانية والوثنية والعلمانية ، وتبنت كهانة ولاهوتية لم تصمد أمام عهد النهضة والتقدم العلمى والثورة الفرنسية العلمانية . وبينما هجر النصرانيون الأوروبيون والأمريكان ، كنائسهم وبيعهم ، أرسلت الإرساليات الإستعمارية والمستغلة ، لتنصير الناس فى آسيا وإفريقيا .
بعد النصرانية ، فاليهودية هى ثانى دين فى أمريكا ، وهى التى تسيطر سياسيا ، واقتصاديا ، وتهيمن على الميديا . ولكن اليهودية كانت دوما ضيقة الأفق وعشائرية ولا ترحب بمعتنقين جدد . لم تكن فى وقت من الأقات دينا عالميا . وقد كانت الحركة الصهيونية التي أدّتْ إلى مؤسسةِ دولة إسرائيلِ، هى التعبيرُ العلمانيُ للقوميةِ والقبليّةِ اليهوديةِ . الأعمال الوحشية المخيفة التى ترتكبها إسرائيل فى فلسطين المحتلة ، والعدوان الغير مبرر على لبنان المجاورة ، ومحاولة الإبادة الجماعية لعرب فلسطين وحرمانهم من كل حقوقهم الإنسانية والسياسية ، هى انتيجة المنطقية للنظرة الضيقة التى تتملك اليهود . وهذا أيضا السبب فى أن الأحبار الأورثوذوكس ، لا يرفضون الإعتقاد بأن ما تقوم به إسرائيل لا يجوز إنتقاده وأنها لا تخطئ أبدا ، ويدعمونها فى كل ما تفعل . فهذه الأخلاقيات والتصرفات الواضحة تبطل تماما أن تكون اليهودية هى دين المستقبل .
يشكل المسلمون الدين الثالث بأمريكا ، وعدلات من يعتنقوه فى زايد سريع اليوم . لم يبقى الإسلام محصورا فى الأماكن البعيد بالصحارى والأحراش الإفريقية ، بل ظهر الآن كذلك على الساحة المريكية . هناك الآن ثلاثة ملايين مسلم فى أمريكا ، وهذا العدد فى تزايد سريع . هناك آلاف من الطلبة الممتازين من المسلمين يدرسون بجامعات أمريكا ، مدربين تدريبا عاليا ، ويعملون فى شتى المجالات . وفى العقدين الماضيين ، هناك الآلاف من المواطنين من كل المستويات ، الذين اعتنقوا الإسلام . فى البداية ، كان معظم من اعتنقوا الإسلام هم من السود ، الذين وجدوا فيه ، الكرامة ، الشرف ، إحترام الذات ، والأخوة العرقية كما فعل مالكولم اكس ، ولكنه فى السنين الحديثة ، دخل الإسلام أكثر وأكثر من البيض ذوى الأصول الأوريية ، باحثين عن التوجيه فى كل أمور حياتهم المضطربة السابقة ، مضحين بالكثير نتيجة اعتناقهم له ، ومتحملين المشاق فى سبيل ذلك . قليل منهم هم من المحظوظين ، مثلى ، الذين لهم آباء متفهمين ومحبين مثلكم . كثير من النوع الآخر ، قاسوا من الإحتكاك بذويهم الغير مسلمين . الكنائس ومعابد اليهود مهجورة فى أيامنا هذه ، فى حين أن المساجد والمراكز الإسلامية ، مليئة بروادها من المسلمين ، مزدهرة فى كثير من المدن الأمريكية الهامة ، وتجتذب أعدادا متزايدة كل يوم . معظم المسلمين الجدد فى أميركا من الشباب النابه والمتعلم جيدا . ما هو الذى جذب هؤلاء الشباب الأمريكى للإسلام ؟؟؟
الأمريكان اليوم ، شبابا وشيوخا ، يبحثون بإصرار عن الهداية الحقة . لقد ذاقوا المرارة مما يسمى بالحرية الشخصية ، والفرص التى يتمتعون بها دون وازع من ضمير بالنسبة للآخرين ، ولا معنى لها فى الحقيقة إلا تدمير المجتمع . العلمانية والمادية ، لا حيلة لهما لتقديم حلول لبناء القيم الأخلاقية للأمريكان ، على مستوى الفرد أو المجتمع . وكذلك ، فالنصرانية واليهودية لم تستطيعا ذلك أيضا ، ولهذا يتجه الكل إلى الإسلام . كمسلمون جدد ، يجدون فى الإسلام ضالتهم ، ويجدون الصدق ، والراحة النفسية ، والحياة الأمينة . وللمسلمين ، فإن الموت ليس نهاية كل شئ . ويتطلعون لآخرة كلها نعيم مقيم ، وسعادة دائمة .
هذه التوجيهات موجودة فى القرآن الكريم ، وفى أعمال وأحاديث محمد عليه الصلاة والسلام ، وهذه التعليمات والتوجيهات ، ليست لأناس يعيشون فى زاوية بعيدة من العالم ، ولكنها للبشرية كلها . ستجد فى الإسلام الحلول لجميع المشاكل ، من اقتصادية ، واجتماعية ، والسياسية التى تواجهنا الحين فى الغرب . بالإضافة ، فالإسلام ليس باردا ، وبعيدا ، وغير شخصى . المسلمون عندهم إيمان راسخ بالله سبحانه وتعالى ، ليس فقط فى أنه الخلق ، والقيوم ، والذى يحكم العالم ، بل بأن الله هو المحب للمؤمنين وهو الذى يخرجهم من الظلمات إلى النور ، وكما هو مذكور فى القرآن الكريم ، أقرب إليهم من حبل الوريد .
وبما أن القرآن الكريم ، وحى من عند الله ، وقد وعد الله بحفظه ، فلم يحدث ، ولن يحدث ، أن يتطرق إليه تبديل أو تحريف . وبما أنه كامل بكمال الله ، فلن يدعى أحد بأنه يمكن له تحسينه ، أو مراجعة نصوصه ، أو إعادة تشكيله . وبما أن محمد عليه الصلاة والسلام هو آخر الرسل ، قتوجيهاته لن تعلو عليها توجيهات أخرى . القرآن والسنة ، موجهة إلى كل العالم وفى كل الأوقات ، فى الشرق وفى الغرب . وبما أنها لكل زمان ومكان ، فلن يطرأ عليها أى إلغاء ، أو أن تصبح غير صالحة لعهد ما .
يا أبوى ، لقد أصبحتم فى سن متقدمة ، وما بقى من عمركما إلا القليل . ولكن ما زال أمامكما متسعا من الوقت . إذا كان قراركما إيجابيا ، فستربطون بالتى تحبكم كل الحب فى باكسنان ، ليس فقط بوشيجة الدم ، بل أيضا برابطة الدين . وسيستمر حبنا هذا الموجود بالدنيا ، بل سنلتقى سويا فى الآخرة متحابين أيضا .
وإذا كان قراركما سلبيا ، فسأخاف عليكما ، من أن هذه السعادة والراحة والحياة الرغدة ، المؤقته ، ستنتهى فى وقت قصير . وحالما يأتى أمر الله وتنتهى الحياة ، فسيكون الوقت متأخر للأسف أو الإعتذار . العقاب سيكون شديدا ولا مأوى من العذاب ولا هروب .
وأنا كابنتكم المحبة الشفوقة ، تريد أن تنقذكم من هذا المصير ، ولكن القرار يقع كلية عليكما ، لكما كل الحرية للقبول أو الرفض : مستقبلكم يعتمد على قراريكما الآن .

كل حبى و تمنياتى لكما الطيبة

إبنتكم المخلصة

مريم جميلة

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 12-12-2006 الساعة 06:33 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م