مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-02-2001, 03:24 AM
الأموي الأموي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 8
Post دماء على نواعير حماة - بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لمأساة حماة



دماء على نواعير حماة - بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لمأساة حماة
------------------------------------------
ملف خاص يقدمه المركز الإعلامي لمنتدى السقيفة
------------------------------------------

هل كانت مجرد مصادفة أن يكون الرئيس السوري (حافظ أسد) هو ثالث حاكم تتعرض له مدينة حماة على يديه للإبادة والتدمير على مدار التاريخ ..؟؟
وهل كانت مجرد مصادفة أيضاً ، أن يسبق الأسد في هذا (قو رش) الفارسي و (هولاكو) التتري ..؟؟
قورش اقتحم مدينة حماة واستولى عليها بعد معارك ضارية ، ثم أعمل فيها حرقاً وتدميراً وإبادة ..!!
و هولاكو التتري ، سطا على المدينة محتلاً ، ثم قضى على عمرانها وحضارتها ، وأحرق ممتلكاتها ومعالمها ..!!

ومن المؤكد أن مجزرة حماة قبل تسعة عشر عاما ، لم تأت أحداثها من فراغ ، وإنما جاءت نتيجة تراكمات عديدة وتحضيرات مسبقة ، عمد إليها الحكم السوري طوال سنوات عديدة من أسلوبه الفردي في الحكم ، ونهجه الاستفزازي في إجهاض الحريات العامة ، والفتك بحقوق الإنسان الأساسية ، وبغض عقيدة الأمة ومنطلقاتها ومبادئها الدينية والقومية .

وقد تعرضت حماة منذ بداية عهد حافظ أسد إلى حملة مركزة من القهر و التعسف . بيد أن هذه الحملة اشتدت في العامين الذين سبقا المجزرة ، بشكل ليس له مثيل ، ويكفي أي استعراض للأحداث التي وقعت في هذين العامين للتدليل على التحضير المسبق لارتكاب هذه المجزرة ، ورغبة القائمين على الحكم في التخلص من خصم عنيد ، وعقبة كأداء في وجه مخططاته .
ولنتابع هذه الصورة المختصرة عن بعض الأحداث التي جرت قبل المجزرة :
× في 27/6/1979 إعدام 15 معتقلاً معظمهم من مدينة حماة .
× في 4/8/1979 اغتيال السلطة للعلامة الكبير محمود الشقفة .
× في 5/8/1979 حملت اعتقالات واسعة شملت المئات ، وتشريد العديد من الأسر الحموية .
× في 20/8/1979 تسليم جثة الحاج علي خير الله (80 سنة) بعد وفاته تحت التعذيب في المعتقل .
× في 25/9/1979 محافظ حماة يصدر أوامره بهدم بيوت المعارضين السياسيين .
× في 1/12/1979 اللواء محمود قو شجي محافظ حماة يتحدث عن الحل المناسب لتركيع المدينة ، ويقول إنه هدم المساجد وبيوت المعارضين فوق روؤسهم .
× في 20/12/1979 حملة اعتقالات جديدة في أوساط الطلبة والشباب .
× في 23/2/1980 حماة تعلن الإضراب العام ، احتجاجاً على القمع وإنزال الدبابات والمدرعات .
× في 24/2/1980 كتيبة من اللواء 47 مؤلفة من ثلاثين دبابة ، تحتل مداخل المدينة وساحاتها الرئيسية .
× في 1/3/1980 حماة تستأنف إضرابها تضامناً مع حلب ، والسلطة تمنع حالة منع التجول .
× في 5/3/1980 إعلان الإضراب العام الشامل ، وحصول مواجهات عنيفة ، بعد تطويق سرايا الدفاع والوحدات الخاصة للمدينة .
× في 6/3/1980 حملة تمشيط لأحياء المدينة ، ومداهمة لبيوتها وتعذيب السكان في الشوارع والطرقات .
× في 7/3/1980 هدم عدد من البيوت ، وقتل العديد من المواطنين .
× في 7/4/1980 إعلان حالة منع التجول في المدينة ، وإنزال فرقة مدرعات كاملة مع كتيبتين من الوحدات الخاصة إلى المدينة .
× في 21/5/1980 محاصرة منطقة جامع الأحدب ، وقتل أربعة عشر مواطناً من بينهم ثمانية طلاب ، وتدمير عدة منازل
× في 22/5/1980 مداهمة منزل عائلة الشعار وإبادة العائلة كلها .
× في 23/5/1980 مداهمة ثلاثة منازل وإبادة كل من فيها .
× في 5/6/1980 القوات الخاصة بقيادة علي حيدر تحاصر الأحياء القديمة من المدينة وتقوم بتمشيطها وتعذيب السكان وإهانتهم .
× في 6/6/1980 الوحدات الخاصة السورية تهاجم طلبة كلية الطب البيطري ، وتعرض 4 طلبة أردنيين للضرب حتى الإغماء .
× في 7/6/1980 حملة اعتقالات شملت 500 مواطن .
× في 26/6/1980 تفتيش حي البرازية وحي البار ودية ، وقتل سبعة مواطنين .
× في 10/8/1980 تمشيط القرى المجاورة لحماة ومصرع عدد من أبنائها .
× في 28/8/1980 قصف حي الكيلانية ، وتدمير عدة منازل ومحلات تجارية .
× في 30/9/1980 اعتقال 22 طالباً .
× في 10/10/1980 تمشيط عدة أحياء ومصرع 20 مواطناً .
× في 15/10/1980 مداهمة حي الحميدية وتمشيطه ، وضرب السكان وإهانتهم .
× في 6/12/1980 قتل 4 مواطنين ، واعتقال العشرات على يد القوات الخاصة .
× في 12/12/1980 اعتقال أصحاب المكتبات والمحلات وسط البلد وتعذيبهم .
× في 15/12/1980 مداهمة حي الصابونية واعتقال 600 مواطن .
× في 17/12/1980 اعتقال 16 من عمال مؤسسة الكهرباء .
× في 7/1/1981 الوحدات الخاصة تحاصر منطقة الأسواق التجارية ، وتقوم بنهبها وسرقتها .
× في 13/1/1981 قتل 4 مواطنين من بينهم رجل عمره 75 سنة .
× في 15/1/1981 تطويق حي الحميدية وحي البار ودية ، وجمع الأهالي وتعذيبهم ورميهم في النهر رغم الجو البارد .
× في 17/1/1981 اعتقال خمسة مواطنين من بينهم الآنسة هبة الدباغ ووالدتها .
× في 4/2/1981 قتل شخصين ، وقصف أحد المنازل ، وإطلاق النار في حي العليليات .
× في 14/2/1981 تطويق منطقة الحاضر ومداهمة البيوت ، واعتقال عدد من السكان .
× في 15/4/1981 محاصرة منطقة الصابونية ، وهدم أحد أبنيتها ، واعتقال عدد من أبناء المنطقة .
× من 22-26/4/1981 ارتكاب مجزرة نيسان الكبيرة ، بعد تطويق قوات سرايا الدفاع والوحدات الخاصة للمدينة بالمدفعية والدبابات ، وفرض حصار شديد عليها ، والقيام بعمليات إنزال جوي على قلعة حماة الأثرية ، وفرض منع التجول على المدينة ، وقد بلغ عدد ضحايا المجزرة 300 مواطن ، وتهديم عدة مساجد ، وعشرات البيوت والمنازل والمستشفيات ، ومصرع 27 طفلاً ، و 9 مواطنين في مجزرتين جماعيتين منفردتين .

هكذا جرى التحضير للمجزرة الرهيبة التي استمرت طوال شهر شباط / فبراير 1982 بأكمله ، ومازالت ذيولها تتلاحق بقوة في صورة اضطهاد وقمع لأبناء هذه المدينة ، وفرض تغييرات قسرية (ديموغرافية وجغرافية ) لأحياء المدينة ومعالمها .
لقد بدأ مسلسل الجريمة منذ أن عمد رفعت الأسد (شقيق الرئيس السوري وقائد سرايا الدفاع) إلى تشكيل قيادة ميدانية تحت إمرته ، وبمشاركة العديد من الضباط المقربين إليه ، ولجأ إلى جمع القوات -المدربة تدريباً خاصاً - وجلبها من لبنان وجبهة الجولان لمحاصرة المدينة ، وإقامة حزامين حولها من قوات المشاة والمدفعية والدبابات ، مما أدى إلى عزل المدينة عن شقيقاتها من المدن السورية ، وتبع ذلك قطع صلاتها مع العالم ، وسد جميع منافذها والطرق المؤدية إليها ، وقطع الماء والكهرباء عنها ، والمؤن الغذائية والإسعافات الأولية .
وهكذا أعطيت إشارة البدء في 2 شباط / فبراير 1982 ، فباشرت القوات الحكومية بقصف المدينة بمختلف الأسلحة الفتاكة ، قصفاً مركزاً ومستمراً ، منذ الساعات الأولى من فجر ذلك اليوم ، بينما كانت عسكرية أخرى تقوم باقتحام الأحياء ، ومداهمة المنازل وقتل من فيها ، وقد شاركت في هذا الهجوم القوات التالية :
1. اللواء 47 المدرع
2. اللواء 21 المدرع
3. قوات من الفرقة الثالثة المدرعة بقيادة العميد شفيق فياض .
4. قوات من سرايا الدفاع 10 آلاف عنصر تابعة لرفعت أسد .
5. قوات من الوحدات الخاصة 3 آلاف عنصر بقيادة العقيد سليمان الحسن ، وسحبت من لبنان .
6. قوات من لواء المهمات الخاصة بقيادة العقيد علي ديب .
7. عناصر من سرايا الصراع بقيادة عدنان الأسد .
أما الأسلحة التي استخدمت في تدمير المدينة وإبادة سكانها ، فشملت :
1. راجمات الصواريخ .
2. المدفعية الثقيلة .
3. الدبابات .
4. المدرعات .
5. المدافع المحمولة عيار 106 ملم .
6. مدافع الهاون .
7. الصواريخ .
8. مدافع آر بي جي .
9. الطائرات المقاتلة العمودية .
10. طائرات الإنزال المروحي .
11. القنابل المضيئة والحارقة والعنقودية .
12. الأسلحة الرشاشة .
13. المتفجرات .
14. الأسلحة الفردية .

وقد أسفرت هذه الجريمة النكراء على استشهاد ما يربو على 40 ألف مواطن من أبناء المدينة ، واعتقال 15 ألف شخص آخرين اعتبروا في عداد المفقودين ، بينما تشرد حوالي 150 ألف مواطن في المدن السورية الأخرى والبلاد العربية المجاورة . وتعرض ما يقارب ثلث المدينة للتدمير الكامل ، وقد قدرت الأوساط الغربية إعادة بناء ما تهدم بحوالي 3 مليارات ليرة سورية ، أي ما يعادل حينها 550 مليون دولار .

ويمكن تقدير الخسائر بصورة إجمالية بالشكل التالي :
-----------------------------------------------------
1. هدم 88 مسجداً وزاوية من أصل 100
2. تدمير 4 كنائس من أصل 5
3. تدمير 21 سوقاً تجارياً تضم المئات من المحلات والدكاكين .
4. هدم 7 مقابر ، من بينها مقابر تضم رفات أبطال تاريخيين .
5. تدمير 7 حمامات أثرية تدميراً كاملاً .
6. تدمير 7 حمامات أثرية تدميراً جزئياً .
7. هدم 13 حياً سكنياً تدميراً كاملاً .
8. إبادة 27 عائلة بكامل أفرادها ، من بينها عائلة الكيلاني التي قتل منها 280 شخصاً .
9. فتح 11 مركزاً أمنياً للاعتقال والتصفية .

ولم تقف المجزرة عند هذا الحد ، بل امتدت إلى أبعد من ذلك ، فهي لم تنل من صنف دون صنف آخر ، أو حي دون حي آخر ، أو من طائفة دون طائفة أخرى ، بل امتدت لتنال من الشعب بمجموعه .. مسلمين ومسيحيين ، مثقفين وعمالاً وفلاحين ، رجالاً وأطفالاً ونساءا وشيوخاً .

واليوم وبعد مضي تسعة عشر عاما على المجزرة ، فإن ذكراها لم تزل حية في النفوس الحزينة الكليمة ، ولم تزل آثارها قائمة في عيون ضحاياها ، وتصرفات مرتكبيها ..
وإذا كان العالم يحاول تجاهل هذه المجزرة بشكل أو بآخر ، فإن الأمر الذي لا يمكن نسيانه ..
أن منفذي هذه المذبحة لا زالوا طلقاء ..!!
-------------------------
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م