الفقيهيُّون

[الحـارق]

لا أتعجب أكثر مما أتعجب من هؤلاء الذين جعلوا أنفسهم عرضة ، وأرضا خصبة لدعايات الفقيه الممجوجة، تجدهم كالدجاج الرابض على بيضه لا يريد الحراك، ولا يرغب في الإدراك،كأن على رؤوسهم الطير ، يتلقون تلك الدعايات بمزيد الاندماج الذي يشابه اندماج المخدرين فتأسى لحالهم ، ولا تملك إلا أن تسبح الله الذي خلق ،فهم يجمعون بين الانقياد المطلق، والعقم في التفكير ، والإحساس بالظلم من الآخرين ، مع أنا متضخمة ،وإحساس بالقدرة على تغيير الواقع مع إدراك عميق بأنهم أضعف من أن يزحزحوا ريشة عن مكانها، أنا لاأشبه المنقادين للدعايات الفقيهية ، إلا بمثل الغارقين في أتون المخدرات،والمكيفات التي تذهب بالعقل، والروح،والجسد..
إن الغارقين في الانقياد للفقيه وأمثاله مرضى نفسانيون، وأشخاص عبثيون
لايعرفون ماذا يريدون، ولا يلون على شيئ إلا الانبهار بشخص أتقن دور المنفِّس عن الكبت، والحقد في شكل سباب ، وقذف، وأكاذيب..
وأنا أسأل الله أن يشفي أولئك من أمراضهم ، وأن يعتقهم من أغلالهم..
اللهم آمين